تقرير أممي : مصر والإمارات هربتا اسلحة الى ليبيا

كشف تقرير للأمم المتحدة عن عمليات تهريب سلاح إلى ليبيا قامت بها مصر والإمارات، كما اتهم القوات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقوات فجر ليبيا بتعقيد عملية الانتقال السياسي وزيادة المشكلات الأمنية في البلاد.
وتحدث التقرير المطول عن عمليات تهريب سلاح لا تشمل نقل الذخائر والسلاح فقط، بل بتحويل طائرات مقاتلة من مصرية إلى ليبيا أيضا.
وبخصوص انتهاكات حظر الأسلحة، قال الخبراء إن الإمارات صدّرت بشكل غير مشروع أسلحة إلى ليبيا وإنهم تلقوا معلومات تفيد بأن أبو ظبي نقلت عتادا عسكريا إلى مدينة طبرق شرق البلاد أواخر العام الماضي.
كما أدخلت طائرات حربية تعود ملكيتها لمصر في سلاح الجو الليبي، لكن معالمها، كما يقول الخبراء، أُخفيت عن عمد. وقال الفريق إن مقابلاته أشارت إلى أن مصر قدمت الدعم العسكري لعملية الكرامة، ومجلس النواب المنحل في طبرق.

وأكد التقرير أيضا تهريب السودان أسلحة إلى فجر ليبيا في انتهاك لحظر توريد الأسلحة.
كما تحدث التقرير عن مزاعم تتهم قطر بدعم الجماعات المتحالفة مع عملية فجر ليبيا، مشيرا إلى أن فريق الخبراء لا يزال يجري تحقيقا في تلك المزاعم، مع التذكير بدعم الدوحة للثوار عسكريا أثناء الثورة الليبية.
يضاف إلى ذلك، ما قال الخبراء إنها معلومات تلقاها عن نقل عتاد عسكري من تركيا إلى طرابلس، فضلا عن أنهم يحققون في ادعاءات، تتعلق بتسليم عتاد عسكري من إيطاليا إلى مسلحين في بنغازي.
تعقيد العملية
من جانب آخر، اتهم التقرير الذي رصد الأوضاع في ليبيا العام الماضي، القوات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والقوات التابعة لعملية فجر ليبيا بتعقيد عملية الانتقال السياسي، وزيادة المشكلات الأمنية في ليبيا.

التقرير اتهم حفتر بأنه قاد ما يشبه محاولة انقلاب فاشلة
ورأى خبراء الأمم المتحدة أن حفتر قاد ما يشبه محاولة انقلاب فاشلة، ورفض اعتبار تشكيله جيشا رسميا، مساويا بينه وبين خصومه.
كما ذكر أن عملية الكرامة عقّدت الانتقال السياسي وأنها تنطوي على طموحات تتجاوز تأمين بنغازي، إذ سعى حفتر للتدخل في العملية السياسية في طرابلس، إضافة إلى أن العملية زادت المشاكل الأمنية شرق البلاد.
واعتبر الخبراء أن إطلاق عملية فجر ليبيا جعل الحوار مستحيلا، وأن رد عملية الكرامة عليها، صعّد الوضع. كما اتهم التقرير تنظيم أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي، بارتكاب ممارسات قال إنها أشد ضررا لمستقبل ليبيا من عملية الكرامة.
ورغم ما سبق ذكره، يقول الخبراء إنه كان بالإمكان إحياء العملية الانتقالية بعد انتخابات مجلس النواب، لكن إطلاق عملية فجر ليبيا، صعّد النزاع.
وأمام ذاك الوضع المعقد، لم يجد الخبراء سوى الدعوة إلى وقف العمليات العسكرية، لاستئناف الحوار، مثلما أوصوا مجلس الأمن، بالقيام بمبادرة تقودها الأمم المتحدة، للتخلص من الأسلحة، كما أوصى بإنشاء قوات لتأمين المياه الإقليمية، لمنعِ تهريب السلاح والنفط.

147 مدرسة في إقليم البنجاب تتلقى التمويل الأجنبي

قال مفتش عام شرطة إقليم البنجاب مصطفى سوكهرا أنه هناك 147 مدرسة دينية تعمل على التمويل الأجنبي في الإقليم، وكان المفتش العام قد نفى في وقت سابق في بيانه الخطي للجنة البرلمانية الدائمة بمجلس الشيوخ لشؤون القوانين والعدل وجود أي مدرسة تتلقى التمويل الأجنبي في الإقليم، وقال خلال اجتماع للجنة الدائمة أمس أن شرطة إقليم البنجاب تعمل مع المؤسسات الأمنية الأخرى على تطبيق خطة العمل الوطنية لمكافحة الإرهاب، وأضاف أن وزارة الداخلية تعمل على تسجيل كافة المدارس الدينية في إقليم البنجاب.

الوضع العسكري في باكستان خلال عام 2014م

التقرير السنوي للوضع العسكري في باكستان

لتحميل التقرير من الرابط التالي الباب الخامس- العسكري

المشتريات العسكرية المعلنة خلال عام 2014م

الجيش الباكستاني ينفي شراء معدات عسكرية من إسرائيل

شراء طائرات من المملكة الأردنية الهاشمية …

ـ محاولة لشراء الأسلحة الأمريكية من أفغانستان …

ـ غواصات صينية …

ـ شراء ثلاثة محطات نووية من الصين …

ـ أهم المبيعات العسكرية المعلنة خلال عام 2014م:

ـ أهم المنتجات العسكرية الباكستانية:

ـ الحوادث العسكرية:

ـ التجارب الصاروخية:

ـ التعاون العسكري:

ـ تبادل الزيارات العسكرية :

ـ المناورات العسكرية :

ـ التنقلات والتغييرات بين صفوف الجيش الباكستاني:

وسام أجنبي لقائد الجيش الباكستاني …

ـ البرنامج النووي الباكستاني:

الوضع الحدودي:

باكستان وحرب للإرهاب:

ـ نشاط الإستخبارات الأجنبية في باكستان:

ـ الجيش والسياسة:

تقرير باكستان و السياسة الداخلية

التقرير السنوي باكستان والسياسة الداخلية

لتحميل التقرير من الرابط التالي الباب الرابع السياسة الداخلية

السياسة الخارجية الباكستانية

البرلمان

التعديلات الوزارية والمناصب الحكومية

المسيرات الاحتجاجية

ملف التزوير في الانتخابات

ملف نواز شريف

ملف آصف علي زرداري

ملف برويز مشرف

المحكمة العليا الباكستانية

ملف حركة طالبان

المواضيع الأخرى

ـ الجمعية الوطنية تعتمد مشروع قانون “حماية باكستان”:

ـ وزير الإعلام ينفي وجود خلافات بين الحكومة والمؤسسة العسكرية:

ـ الحكومة تعتمد مشروع يمنع المجالس القبلية من استخدام المرأة كضحية لحل الخلافات:

ـ جمعية الجنرالات المتقاعدين تطالب بالانتخابات المبكرة:

ـ تشكيل حزب جديد باسم حزب الشخص العادي:

تقرير سنوي باكستان وأهم القضايا المعاصرة

التقرير السنوي بأهم القضايا المعاصرة الخاص بباكستان

لتحميل التقرير من الرابط التالي الباب الثالث- أهم القضايا المعاصرة

أبرز العناوين في التقرير التالي : –

باكستان وقضية كشمير

قضية تقاسم المياه بين باكستان والهند

قضية ترسيم الحدود (سركريك)

قضية مرتفعات سياتشين

قضية تقاسم المياه مع الهند

الحرب ضد الإرهاب

باكستان وقضايا الشرق الأوسط وفلسطين

 

باكستان والمؤتمرات والمنظمات الدولية التقرير السنوي

التقرير السنوي الخاص باكستان المتعلق بالمؤتمرات والمنظمات الدولية

لتحميل ملخص التقرير

الباب الثاني- المنظمات الدولية

أبرز المواضيع في التقرير

باكستان ومنظمة الأمم المتحدة

باكستان ومجلس الأمن الدولي

باكستان تثير قلقها تجاه ضربات الطائرات الأمريكية أمام مجلس الأمن الدولي

 باكستان واليونسكو  

منظمة حقوق الإنسان الدولية

هيئة الإغاثة العالمية

باكستان ومنظمة الصحة العالمية

باكستان والمفوضية الدولية لشئون اللاجئين

باكستان ومنظمة التعاون الإسلامي

باكستان ومنظمة شنغهاي للتعاون

 باكستان ومنظمة الكومنولث

 باكستان والجمعية البرلمانية الآسيوية

باكستان تستضيف اجتماع الترويكا للجمعية البرلمانية الآسيوية

 

علاقات باكستان الدولية السـياسة الخـارجـية تقرير سنوي

أبرز ما تناولة التقرير  السنوي

يمكن كتاب التقرير الباب الأول – السياسة الخارجية

( العلاقات الباكستانية الأمريكية )

ـ الاستخبارات الأمريكية

موقف الحكومة الباكستانية الجديدة تجاه الغارات الأمريكية …

إيقاف دبلوماسيين …

تعيين سفير باكستاني جديد لدى أمريكا …

تجميد أصول متشددين لهم علاقة بشبكة حقاني الباكستانية …

اعتراضات المعارضة الباكستانية…

موقف باكستان بقاء القوات الغربية في أفغانستان …

الموقف الأمريكي تجاه مشروع الغاز الباكستاني مع إيران …

موقف باكستان تجاه المساعدات المشروطة …

(العلاقات الباكستانية والأفغانية)

قضية الهجوم على فندق سيرينا …

زيارة ممنون حسين …

(العلاقات الباكستانية الهندية)

ملف كشمير …

العلاقات الباكستانية الصينية

فتح قنصلية جديدة في باكستان …

العلاقات الباكستانية الإيرانية

توقيع مذكرة تفاهم…

مشروع الغاز …

تورط إيران في العنف الطائفي بكراتشي …

مظاهرات ضد إيران …

استدعاء السفير الباكستاني …

( العلاقات بين باكستان والتركيا)

( باكستان والمملكة العربية السعودية )

تقديم شهادة دكتوراة فخرية لمقام خادم الحرمين الشريفين …

توقع مذكرات تفاهم جامعية …

زيارة وفد من مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية …

زيارة الأمير سلطان بن سلمان …

زيارة الأمير سلمان …

البيان الختامي لزيارة سمو ولي العهد السعودي …

النشاطات الإنسانية للسيدة الجوهرة حرم سعادة السفير الغدير سلمه الله …

زيارة وزير الخارجية السعودي …

زيارة نائب وزير الدفاع السعودي …

الموقف الباكستاني تجاه زيارات المسئولين السعوديين …

توقيع محضر للحج بين البلدين…

دعم لمتضرري القحط صحراء باكستان …

تفاصيل الدعم السعودي …

نشاطات السفير…

(العلاقات بين باكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة )

رسالة خطية من نواز شريف إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم …

لقاء مع وزير المالية والصناعة الإماراتي …

المساعدات الإماراتية …

(العلاقات بين باكستان وسلطنة عمان)

(العلاقات الباكستانية الكويتية)

( العلاقات بين باكستان ومملكة البحرين )

زيارة ملك البحرين …

توقيع ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون الثنائي …

باكستان لن ترسل قواتها إلى دول أخرى …

( العلاقات بين باكستان ودولة قطر)

الجهود الإنسانية …

( باكستان واليمن)

(العلاقات بين باكستان والمملكة الأردنية الهاشمية)

( العلاقات بين باكستان والعراق)

استعداد لفتح خط جوي عراقي مع باكستان …

حركة أنصار الإسلام العراقية تطلق اسم إمام المسجد الأحمر على إحدى معسكراتها …

 ( العلاقات بين باكستان وجمهورية مصر العربية )

( العلاقات بين باكستان والسودان)

( العلاقات بين باكستان وتونس)

نشاطات السفير …

( العلاقات بين باكستان والمملكة المغربية )

 ( العلاقات بين باكستان وسوريا)

( العلاقات بين باكستان وليبيا)

( العلاقات الباكستانية البريطانية )

( العلاقات الباكستانية والألمانية)

( العلاقات بين باكستان وفرنسا)

( العلاقات الباكستانية وإيطاليا)

( العلاقات الباكستانية وأسبانيا)

( العلاقات الباكستانية والنمسا)

( العلاقات الباكستانية والسويد)

( العلاقات بين باكستان وروسيا)

 ( العلاقات بين باكستان وسويسرا)

( العلاقات بين باكستان واليابان)

( العلاقات بين باكستان وكندا)

( العلاقات بين باكستان وأستراليا)

( العلاقات بين باكستان ونيوزيلندا)

( العلاقات بين باكستان وماليزيا)

(العلاقات بين باكستان وطاجيكستان)

(العلاقات بين باكستان وأذربيجان)

(العلاقات بين باكستان وتركمانستان)

( العلاقات بين باكستان وكازاخستان)

(العلاقات بين باكستان والبوسنة والهرسك)

(العلاقات بين باكستان وجمهورية التشيك)

(العلاقات بين باكستان وأوكرانيا)

( العلاقات بين باكستان وبيلاروسيا)

( العلاقات بين باكستان وهولندا)

( العلاقات بين باكستان وكوريا الجنوبية)

( العلاقات بين باكستان وبولندا)

( العلاقات بين باكستان والنرويج)

( العلاقات بين باكستان والبرتغال)

( العلاقات بين باكستان والأرجنتين)

( العلاقات بين باكستان وتايلاند)

( العلاقات بين باكستان وسريلانكا)

( العلاقات بين باكستان والنيبال)

( العلاقات بين باكستان وكوبا)

( العلاقات بين باكستان وليتوانيا)

( العلاقات بين باكستان وأيثوبيا)

الباب الأول – السياسة الخارجية

 

داعش يمثل خطراً حقيقياً ومتنامياً بالنسبة لباكستان التقارير والتحاليل

ذكر تقرير أعده معهد باكستان للدراسات والسلام أن خطر ونفوذ تنظيم داعش والذي يعرف باسم الدولة الإسلامية ينمو بشكل مستمر في باكستان، وأن الوضع الأمني في بلوشستان أخطر من باقي المناطق، وأضاف التقرير أن عام 2014م شهد قرابة 1200 هجوم إرهابي في باكستان أسفر عن مقتل 1723 وجرح 3143، وبنسبة زيادة 30% مقارنة العام 2013م، واستهدفت المدارس والمعابد والمقار الحكومة على حد سواء، بينما قتل نحو 2000 إرهابي في العملية العسكرية التي تقودها قوات الأمن في وزيرستان الشمالية، وكان إقليم بلوشستان الأكثر عرضة للهجمات الإرهابية حيث سجل 341 هجوماً أسفر عن مقتل 375 وجرح 926، بينما سجل إقليم خيبر بختونخواه أكبر حصاد للأرواح بسبب الإرهاب حيث قتل 542 شخص وجرح 829 آخر.

التقارير والتحاليل الهجوم على المدرسة في بيشاور غير مفهوم الإرهاب في باكستان

تمثّل باكستان خط النار الأول في “الحرب على الإرهاب” ضد تنظيم “القاعدة” وحركة “طالبان” منذ أن أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية في العام 2001. وخسرت البلاد نحو سبعين ألفاً من أبنائها بسبب انضمامها إلى الحلف المناوئ للإرهاب، في حين أن الولايات المتحدة ودول المنطقة كانت وما تزال تتهم إسلام أباد بدعم الجماعات المسلحة واستخدامها لأغراض استراتيجية.

ومن دون شك فإن باكستان لم تكن ترغب في العمل ضد الجماعات المسلّحة التي تنشط في أفغانستان، أو تشكل خطراً على أمن أي دولة في المنطقة، وهو ما أشارت إليه تصريحات مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للأمن القومي سرتاج عزيز حيال “طالبان أفغانستان” الشهر الماضي، والتي جاء فيها أن باكستان لن تعمل ضد الجماعات المسلحة التي لم تشكل خطراً على أمنها. وأثارت تصريحات عزيز ضجة في باكستان وأفغانستان، إذ إنها أتت مباشرة بعد زيارة الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني الأخيرة إلى إسلام اباد، والتي تم خلالها الاتفاق على العمل المشترك ضد الجماعات المسلحة. ولكن الأمور بدأت تتغير بعد هجوم “طالبان” على مدرسة لأبناء العسكريين في الـ16 من الشهر الحالي في مدينة بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا، والذي أدى إلى مقتل 149 شخصاً جلّهم من طلاب المدرسة، بينهم أبناء الضباط والعسكريين. ويُتوقّع أن يمثّل الحادث الدموي نقطة تحوّل في سياسة باكستان حيال الجماعات المسلّحة، إذ أعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف غداة الهجوم الدموي أن لا فرق بين ما يُوصف بـ”طالبان الطيبة”، في إشارة إلى المسلّحين الذين لا يشكّلون خطراً على أمن باكستان، و”طالبان الشريرة” التي تشكّل خطراً على أمن البلاد، مشدداً على أن الحكومة ستقوم باستئصال جذور الجماعات المسلّحة بلا استثناء. وشكّل شريف، بعد مؤتمر الأحزاب السياسية والدينية، الذي عُقد غداة الهجوم على المدرسة، لجنة من القياديين في الأحزاب السياسية والجماعات الدينية برئاسة وزير الداخلية شودري نثار، لوضع استراتيجية جديدة وفعالة لمواجهة الجماعات المسلّحة، وسُميت اللجنة باسم مجموعة العمل المشتركة لوضع الخطة ضد الإرهاب.

في موازاة ذلك، وبينما كان رئيس الوزراء الباكستاني يناقش مع القيادة السياسية والدينية سُبل مواجهة التحدي الأمني ومجابهة الجماعات المسلّحة، زار قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف العاصمة الأفغانية كابول، وذلك برفقة مدير الاستخبارات العسكرية الجنرال رضوان أختر، حيث ناقش مع القيادة الأفغانية وقيادة قوات الحلف الأطلسي العاملة في أفغانستان التحديات الأمنية المشتركة، ومن ثم اتفق الجانبان على العمل معاً ضد جميع الجماعات المسلحة، والتعاون بهذا الصدد.

ومنذ ذلك اليوم بدأت عمليات عسكرية على جانبي الحدود، وأعلنت مصادر أمنية باكستانية أن الجيش الباكستاني قتل أعداداً كبيرة من المسلّحين خلال عمليات جرت بالتعاون مع الجيش الأفغاني قرب الحدود بين الدولتين.

ويقوم الجيش الأفغاني على الشطر الثاني من الحدود، بعمليات عسكرية ضد المسلّحين، ففي إقليم كنر الحدودي، حيث تعتقد إسلام اباد أن زعيم حركة “طالبان باكستان” المولوي فضل الله يوجد فيه، أطلقت القوات الأفغانية والجيش القبلي الموالي لها عملية عسكرية ضد المسلّحين، يوم الاثنين الماضي، أدت خلال يومين إلى مقتل أكثر من 130 مسلحاً، بينهم مسلّحون من “طالبان باكستان”. وفي الداخل، كثّفت قوات الأمن الباكستانية عملياتها ضد المسلّحين في جميع أرجاء ومدن باكستان، قتلت خلالها عشرات المسلّحين بينهم أحد المخططين للهجوم على المدرسة، ويدعى منان مصطفى، وهو شقيق المدبر الرئيسي للهجوم عمر منصور.

إضافة إلى اعتقال المئات ممن يشتبه بانتمائهم للجماعات المسلّحة. كما رفعت الحكومة الحظر على تنفيذ حكم الإعدام بحق المتورطين في أعمال العنف، وأعدمت ستة أشخاص حتى الآن دينوا في الهجوم على مقر القيادة العسكرية ومحاولة اغتيال الرئيس السابق برويز مشرف. وتستعد السلطات لتنفيذ حكم الإعدام في حق 500 آخرين بعد أن أنهت وزارة الداخلية مراجعة قضاياهم، إذ لم تعد لديهم وسائل للجوء إلى القضاء، وبعد أن رفض الرئيس الباكستاني ممنون حسين طلبات العفو التي تقدّموا بها، وذلك على الرغم من احتجاج الأمم المتحدة ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، وخشية بعض المراقبين من أن هذه الخطوة قد تزيد من العنف في البلاد، إذ إن بعض هؤلاء المدانين لا ينتمون إلى جماعات مسلّحة تقاتل حالياً ضد قوات الأمن، بل هم أعضاء في جماعات دينية محظورة.

خطوة أخرى أعلنتها الحكومة الباكستانية لتحسين الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد، هي ترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلادهم، بعدما طالبت الحكومة الإقليمية في إقليم خيبر تختونخوا الحكومة المركزية بأخذ تدابير بهذا الشأن، فأطلقت قوات الأمن حملات أمنية في مختلف مناطق البلاد ضد اللاجئين غير المسجّلين واعتقلت المئات منهم.

بدورها تواصل مجموعة العمل المشتركة ضد الإرهاب، أعمالها لوضع خطة عمل ضد الجماعات المسلّحة، وتوصلت بحسب تسريبات صحفية، إلى تفعيل إدارة “نكتا” التي شكّلتها الحكومة قبل أعوام بهدف التنسيق بين الأجهزة الاستخباراتية وقوات الأمن.

كما قررت إجراء إصلاحات في نظام المدارس، إذ إنها تعتقد أن بعض تلك المدارس الدينية تدعم الجماعات المسلّحة في البلاد، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على الحدود الأفغانية الباكستانية لقطع الطريق على المسلّحين.

كذلك ناقشت اللجنة إقامة محاكم عسكرية للتعامل مع قضايا تتعلق بالأمن، ومن المتوقع أن تقدّم اقتراحاتها إلى الحكومة الباكستانية خلال أيام لتتم مناقشتها في اجتماع مقبل للقيادة السياسية والدينية في البلاد.

وسيكون للإجراءات التي اتخذتها الحكومة الباكستانية بعد الهجوم على المدرسة، آثارها على الأرض إذا تم السير بها، لكن يبقى الأهم التعاون بين كابول وإسلام أباد، إذ إن إرساء الأمن في باكستان مرهون بأمن أفغانستان، والعكس، وهو ما يعترف به المسؤولون في الدولتين، وتدركه القوى العالمية.

تقرير أمني عن شهر نوفمبر 2014م

تقرير أمني عن شهر نوفمبر 2014م

المقدمة:

تركز قوى الأمن الباكستانية حالياً للسيطرة على الأوضاع الأمنية الداخلية في باكستان وخصوصاً حركة طالبان الباكستانية التي بلغت ذروتها ما بعد شنها لهجوم إرهابي على مطار كراتشي تليها مرحلة تطهير  مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوب باكستان من ظاهرة العنف الدموي، وتزامن ذلك الاعتصام الذي أثر على الحياة العامة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وقد تم رفع مستوى التأهب الأمني في العاصمة والمدن الباكستانية الكبرى الأخرى مع اقتراب موعد الرحيل الأمريكي من أفغانستان. كما أنها تسعى للوصول إلى استراتيجية يمكن من خلالها تهدئة حركة طالبان الباكستانية، وقد نجحت الأجهزة الباكستانية إلى حد ملموس في تفكيك العصابات الدموية التي تقف وراءها بعض الأحزاب السياسية الباكستانية إلى جانب عناصر الجماعات المتمردة مثل حركة طالبان الباكستانية والعصابات المسلحة، إلى جانب حركة التمرد في إقليم بلوشستان الجنوب الغربي من باكستان والذي يقال أنه ممول من الأجهزة الأمريكية والهندية، والمليشيات الطالبانية النشطة في المناطق الشمالية الغربية من باكستان وخصوصاً منطقة القبائل الباكستانية. إلى جانب وضع آلية لمواجهة السياسة الأمريكية والتطورات المرتبطة بالملف الأفغاني.

بداية التقرير …

ـ أمن المطارات الباكستانية:

ـ ظلت الإجراءات الأمنية مشددة في المطارات الباكستانية نظراً للظروف الأمنية التي تمر بها باكستان. وفي 24 نوفمبر، اعتقلت أجهزة الأمن الباكستاني عنصراً إرهابياً من منطقة حساسة وسط العاصمة إسلام آباد وصادرت من حوزته متفجرات وقنابل يدوية. وأوضح مسئول أمني في شرطة إسلام آباد أن عملية الاعتقال جرت في منطقة “عبارة” القريبة من المنطقة الحمراء في إسلام آباد، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن صادرت من حوزة المعتقل قنابل يدوية ومتفجرات ومواد تستخدم في تنفيذ الانفجارات. وأضاف أن المعتقل يدعى معراج خان، واعترف خلال التحقيق المبدئي بأنه ينتمي إلى حركة طالبان باكستان، وأنه كان يخطط لتنفيذ انفجار على هدف حساس في إسلام آباد. وبيّن أن أجهزة الأمن تواصل التحقيق معه وتسعى للوصول إلى الخلية الإرهابية التي يعمل من أجلها لاعتقال باقي عناصر تلك الخلية.

ـ الوضع الأمني في العاصمة إسلام آباد:

ظلت الإجراءات الأمنية مشددة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد والمدن والمناطق الحساسة.

ـ وضع البعثات الأجنبية :

ظلت الإجراءات الأمنية مشددة حول مقار جميع البعثات الأجنبية سواء الواقعة في الحي الدبلوماسي أو خارجه، وذلك للظروف الأمنية التي تشهدها باكستان في الوقت الراهن.

ـ أمن كبرى المدن الباكستانية:

كراتشي …

ـ في 1 نوفمبر لقي ثلاثة من مسلحين من العناصر الإرهابية مصرعهم باشتباكات مع قوات الأمن في مدينة كراتشي جنوب باكستان. وأوضح نائب قائد شرطة كراتشي راو أنور أن قوات الأمن داهمت وكراً لعصابات إرهابية في منطقة ملير بناء على معلومات استخباراتية حيث جرى تبادل إطلاق النار مع عناصر العصابة مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم. وأضاف أن الإرهابيين الثلاثة كانوا يخططون لتنفيذ هجوم انتحاري كبير على اجتماع ديني في كراتشي يوم التاسع من محرم الجاري، مشيراً إلى أن قوات الأمن صادر من وكرهم كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة والذخيرة.

ـ في 3 نوفمبر، عثرت الشرطة الباكستانية على خمسة جثث لأشخاص تم اعدامهم برمي الرصاص في مدينة كراتشي جنوب باكستان. وأوضح مسئول أمني أن الجثث كانت ملقية على جانب أحد الطرق السريعة في كراتشي وعليها آثار التعذيب والإعدام برمي الرصاص في منطقة الرأس. وأضاف أن أجهزة الأمن نقلت الجثث إلى المستشفى لإخضاعها للطب العدلي، وتم فتح بلاغ لبدء التحقيق وملاحقة الجناة.

ـ في 3 نوفمبر، أحطط سلطات الأمن مخططاً إرهابياً واسع النطاق في مدينة كراتشي واعتقلت خمسة مشتبهين كما صادرت 60 كيلوغراماً من المواد المتفجرة ودراجة نارية مفخخة كانت بحوزتهم، وأفاد ضابط تفتيش خلية البحث الجنائي بالمدينة علي رضا في تصريحات أمام وسائل الإعلام أن الإرهابيين كانوا يخططون لهجوم يستهدف موكباً للطائفة الشيعية في التاسع من محرم، كما صادرت أجهزة الأمن قائمة تشمل أسماء ضباط شرطة وقادة سياسيين كان الإرهابيين ينوون الهجوم عليهم.

ـ في 7 نوفمبر، كشف رئيس وزراء إقليم السند قائم علي شاه أن عناصر إرهابية أجنبية وأخرى من إقليم بلوشستان متورطة في زعزعة أمن مدينة كراتشي وخاصة حي لياري، وقال شاه خلال ترأسه اجتماعاً لمناقشة مكافحة الجريمة وأنشطة القتل المستهدف في كراتشي أن عناصر ومجموعات إرهابية وإجرامية من حركة طالبان باكستان ومن دول أجنبية مختلفة ومن إقليم بلوشستان تأتي المدينة لزعزعة الاستقرار وأضاف أن العملية الأمنية في كراتشي ستستمر حتى القضاء علي تلك العناصر. ومن جانبه قال مفتش عام شرطة إقليم السند أن عدد 132 مجرم قتلوا خلال الاشتباكات مع الشرطة، وأضاف أن مجموعتين إجراميتين تخوضان معركة البقاء في المنقطة.

بشاور …

ـ في 1 نوفمبر، اعتقلت أجهزة الأمن الباكستاني 23 شخصاً من العناصر التي يشتبه في صلتها بالتنظيمات الإرهابية خلال حملة أمنية نفذتها في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان. وأوضح مسئول أمني في بيشاور أن بين المعتقلين أشخاص على صلة بالتنظيمات الإرهابية فضلاً عن وجود عناصر من العصابات الإجرامية. وأضاف أن أجهزة الأمن صادرت من حوزتهم كمية من الأسلحة والمتفجرات ونقلتهم إلى مركز أمني لاتخاذ الإجراء اللازم بحقهم.

ـ وضع حركة طالبان وتنظيم القاعد في باكستان:

ـ في 7 نوفمبر، أعلنت حركة طالبان باكستان، تكليف “محمد خراساني” ناطقاً إعلامياً جديداً لها، بعد أن أعفت متحدثها الرسمي السابق “شهيد الله شهيد”، الذي أعلن مبايعته لزعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميًا باسم “داعش”، “أبو بكر البغدادي”. وأفادت الحركة في بيان صادر عنها، إن مجلس شورى قيادتها، أقر في اجتماعه إعفاء متحدثها الرسمي شهيد الله شهيد من مهمته، وتكليف محمد خراساني بدلاً منه. فيما لم تقدم الحركة أي معلومات أخرى عن متحدثها الرسمي الجديد. وكان أول تصريح للناطق الجديد خراساني متعلق بإعلان دعم حركته لـ “منظمة لاشكاري الإسلامية”، التي تحارب الجيش الباكستاني في منطقة خيبر. يذكر أن شهيد الله شهيد قد أعلن الأسبوع المنصرم برفقة 5 آخرين من قادة الحركة، مبايعته لـ “أبو بكر البغدادي”.

ـ أمن الشخصيات الهامة:

ـ في 21 نوفمبر، هددت جماعة محظورة نائبة رئيس برلمان إقليم السند شهلا رضا بتفجير سيارتها، ومن جانبها عرضت شهلا رسالة التهديد على رئيس البرلمان وقدمت طلباً إلى الحكومة بتزويدها سيارة مصفحة نظراً للتهديد، وأفادت المصادر أن رئيس الجمعية رفع طلبها إلى رئيس وزراء حكومة إقليم السند.

ـ تنظيم داعش الإرهابي يجند مسلحين في باكستان:

ـ في 9 نوفمبر، كشفت تقارير إعلامية باكستانية بأن تنظيم داعش قام بتجنيد مقاتلين داعمين له في مناطق “كرم” و”هنغو” القبلية الباكستانية، ويتراوح عدد المقاتلين الذين تم تجنيدهم ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف مقاتل. وكشفت جريدة “دون” الباكستانية نقلاً عن مصادر في الدوائر الأمنية المختصة في متابعة التحركات الأمنية في إقليم بلوشستان الجنوب الغربي من باكستان ومنطقة القبائل الباكستانية، بأن تنظيم داعش قد عرض على جماعة “لشكر جهانكوي” و”جماعة أهل السنة والجماعة” الباكستانية بالانضمام إلى داعش. وكشفت التقارير أيضاً بأن تنظيم داعش قد خطط لاستهداف المصالح العسكرية في منطقة القبائل الباكستانية للرد على العمليات العسكرية التي تجريها القوات المسلحة الباكستانية في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية لتطهيرها من نشاط حركة طالبان الباكستانية، كما أنها تخطط لاستهداف سكان منطقة القبائل الباكستانيين من غير المذهب السني.

ـ “جندالله” تزعم أنها عقدت اجتماعاً مع “داعش” لتوحيد الإرهاب في باكستان:

ـ في 12 نوفمبر، قال ناطق باسم منظمة “جند الله” الباكستانية الإرهابية إن وفدًا من تنظيم “داعش” زار قياداتها في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان. ونقلت قناة “دون نيوز” الباكستانية عن وكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية قول الناطق باسم منظمة “جندالله” فهد مروت: إن الزيارة جرت في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، وأضاف مروت إن غرض زيارة وفد التنظيم هو رؤية كيف يمكن العمل على توحيد الجماعات الباكستانية المسلحة المتنوعة. ومنظمة “جند الله” هي فرع من حركة طالبان باكستان، وتعتبر المنظمة الملا محمد عمر قائدًا للمسلمين.  وطردت الحركة الناطق باسمها بعد إعلانه البيعة لتنظيم “داعش”، والذي سيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسورية وأعلن قيام خلافة في الشرق الأوسط.

ـ وزير الداخلية الباكستاني ينفي تواجد تنظيم داعش الإرهابي في باكستان:

ـ في 23 نوفمبر، أوضح وزير الداخلية الباكستاني شودري نثار علي خان بأن تنظيم داعش تنظيم عربي وليست له علاقة له أدنى علاقة مع باكستان، وأن قيام بعض العناصر التخريبية بالترويج للتنظيم في باكستان عن طريق كتابة شعارات واسم تنظيم داعش على جدران المباني الواقعة في المناطق العامة في مختلف المناطق الباكستانية لا يعني أن تظيم داعش له علاقة مع باكستان.

ـ ملف اللاجئين الأفغان:

ـ في 1 نوفمبر، قال الجيش الباكستاني إن باكستان سلمت 29 افغانيا من المقبوض عليهم خلال عملية عسكرية في منطقة قبلية بشمال غرب البلاد للسلطات الافغانية. كانت قوات الأمن الباكستانية أطلقت هجوما كبيرا على المسلحين الباكستانيين والاجانب في وزيرستان الشمالية في يونيو بعد انهيار حوار سلام مع طالبان. ويقول الجيش إن الطائرات المقاتلة تستهدف كافة الجماعات المسلحة ومنها شبكة حقاني التي تتخذ من المنطقة مأوى لها. ويقول مسؤولون أمنيون ان أكثر من 100 مسلح محلي وأجنبي قتلوا خلال العملية العسكرية حتى الآن. وأضاف الجيش في بيان “تم تسليم 29 مواطنا افغانيا كانوا رهن احتجاز قوات الأمن الباكستانية لافغانستان عند غلام خان على الحدود بين البلدين كبادرة حسن نية.” وتابع “تم القبض على هؤلاء الافغان خلال العملية العسكرية فى مناطق مختلفة بوزيرستان الشمالية.” وقال ان التحقيق المفصل توصل إلى ان هؤلاء الافراد لم يكن لديهم صلة بالارهابيين، ولكنهم كانوا مهاجرين غير شرعيين بدون وثائق صالحة.

ـ تبادل المجرمين بين باكستان والهند:

ـ في 21 نوفمبر، اعتقلت القوات الباكستانية 61 بحاراً هندياً من صيادي الأسماك إثر تجاوزهم المياه الإقليمية الباكستانية عن طريق الخطأ بحثا ًعن الصيد. وأوضح بيان صادر عن وكالة السلامة البحرية الباكستانية أن دوريات القوات البحرية أوقفت 11 زورقاً هندياً الليلة الماضية وعلى متنه 61 صياداً هندياً وهم يمارسون نشاط الصيد في المياه الإقليمية الباكستانية. وأضاف أنه تم اعتقال الصيادين الهنود ونقلهم إلى ميناء كراتشي مع زوارقهم، حيث تم تسليمهم للشرطة لاتخاذ الإجراء القانوني للازم بحقهم.

ـ في 28 نوفمبر، أفرجت باكستان عن 40 سجيناً هندياً بينهم 35 من صيادي الأسماك وخمسة سجناء مدنيين في بادرة حسن نية من جانبها تزامناً مع التوتر العسكري المسيطر علاقات البلدين بسبب تجدد حوادث إطلاق النار بين قواتهما عبر الحدود المشتركة.

التقرير الاقتصادي عن شهر نوفمبر 2014م

التقرير الاقتصادي عن شهر نوفمبر  2014م

نظرة موجزة للاقتصاد الباكستاني

التمهيد:

سجل شهر نوفمبر 2014م تحسنا نسبياً في نسبة الغلاء العام وزيادة التسعيرة، وقدر مؤشر التضخم بنسبة زيادة في حدود 5.82 % فقط وهي النسبة التي تعتبر الأقل على الإطلاق خلال فترة الـ 17 شهر الماضية. وقد سجل الغلاء زيادة بنسبة 7.68% خلال شهر سبتمبر، وفي أكتوبر 2013 بلغت نسبته 9.08%، بينما سجل زيادة نسبة 7.09% خلال الأشهر الأربعة (يوليو إلى نوفمبر 2014) مقارنة بنسبة 8.32% لنفس الفترة من العام الماضي، وبحسب الإحصاءات الرسمية، فيعود سبب ذلك إلى هبوط أسعار الوقود والمواد الغذائية، كما يتوقع أن يسجل مؤشر نسبة التضخم مزيداً من الهبوط بعد انخفاض أسعار الوقود النفطي. وكانت الحكومة قد وضعت هدف تضخم بنسبة 8% خلال العام المالي الجاري، ويتوقع الخبراء هبوط نسبة التضخم إلى مؤشر 7.8% أي حتى دون الهدف الحكومي المتوقع.

التقرير الاقتصادي عن شهر نوفمبر 2014م

التفاصيل

معلومات أساسية عن الاقتصاد الباكستاني …

ـ عدد السكان: يبلغ عدد سكان باكستان نحو 180 مليون نسمة.

ـ نسبة الفقر : تصل نسبة الفقر في باكستان إلى 54 %، وذلك حسب الإحصائيات الرسمية.

ـ دخل الفرد :  يبلغ متوسط دخل الفرد في باكستان إلى 1254 بينما 42% من إجمالي سكان باكستان لا يزيد دخلهم السنوي عن 400 دولار.

ـ نسبة البطالة :

أفادت آخر إحصائية بأن نسبة البطالة في باكستان تبلغ 37%.

ـ نسبة الغلاء المعيشي:

بلغت نسبة الغلاء العام في باكستان نسبة 10.8%.

ـ نسبة التضخم المالي: 5.8%.

ـ الناتج المحلي: 4%.

ـ عجز الميزانية: 8.2 %.

ـ النمو الاقتصادي: 4.1%.

التضخم المالي: 7.4%.

ـ سعر الفائدة في البنوك الباكستانية 9.5%.

حجم الديون الخارجية لباكستان:

يبلغ حجم الديون الخارجية المفروضة على باكستان في الوقت الحالي 59 مليار و300 مليون دولار أمريكي. وعلى باكستان أن تنفق نحو 30 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي هذا العام لتسديد ديونها المستحقة. وبذلك فان ديون باكستان تتصدر قمة الدول النامية حيث عليها إنفاق نحو ثلث ناتجها المحلي الإجمالي للسنة المالية 2013 – 2014 لسداد ديونها المستحقة مقابل 25 في المئة في السنة المالية المنصرمة.

ـ احتياطي العملة الصعبة:

في الوقت الحالي 14 مليار دولار.

ـ سعر صرف الروبية الباكستانية مقابل الدولار الأمريكي:

بلغ سعر صرف الروبية الباكستانية 103.30 روبية مقابل الدولار الأمريكي الواحد كأعلى حد خلال شهر نوفمبر.

ـ النفط:

ـ في 1 نوفمبر، وافق رئيس الوزراء نواز شريف على تخفيض أسعار الوقود بنسبة تزيد عن 14 روبية للتر بعد الهبوط الحاد الذي تشهده أسعار النفط في الأسواق العالمية، وذلك ابتداء من اليوم الأول من نوفمبر، وقد تم تخفيض سعر صفيحة البترول بنسبة 9.43 روبية لتكون أسعاره الجديدة 94.14 روبية للتر، والديزل فائق السرعة بنسبة 6.43 روبية لتكون أسعاره الجديدة 101.21 روبية للتر، وصفيحة الكاز بنسبة 8.16 روبية لتكون أسعاره الجديد 87.52 روبية للتر، وسيكون سعر صفيحة الأوكتان الجديدة 116.45 روبية للتر. كما وجهة رئيس الوزراء رؤساء حكومات الأقاليم بتخفيض أسعار أجور المواصلات في عموم البلاد.

اكتشاف احتياطي جديد للنفط والغاز بإقليم السند …

ـ في 6 نوفمبر، أعلنت شركة النفط والغاز الباكستانية عن اكتشاف احتياطي جديد للنفط والغاز يمكنه تغطية جزء كبير من الاحتياجات الوطنية. وأوضحت الشركة في بيان لها أمس أن الاحتياطي الجديد تم اكتشافه في منطقة “تندو الله يار” بإقليم السند، مشيرة إلى أن التقرير الجيولوجي المبدئي يفيد بأن الاحتياطي الموجود في هذه المنطقة يمكن أن يغطي 480 برميل من النفط يومياً و17 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي بشكل يومي. وأشار إلى أن هذا الاحتياطي سيغطي جزء من احتياجات البلاد في قطاعي النفط والغاز.

ـ سوق الأسهم الباكستاني:

ـ في 6 نوفمبر، سجلت الأسهم الباكستانية أعلى مستوى لها في التاريخ بعد أن تجاوز مؤشرها العام 30730 نقطة. وأفادت الأنباء الواردة من بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أن أسعار الأسهم شهدت نهوضاً مستمراً منذ بداية الأسبوع التجاري الحالي بسبب عودة ثقة المستمرين في الأسهم إثر تراجع الأزمة السياسية في باكستان. وبينت أن مؤشر بورصة كراتشي ارتفع أمس بمعدل 280 نقطة وأغلق عند 30730 نقطة ليسجل بذلك أعلى مستوى تاريخي للأسهم الباكستانية.

وفي 20 نوفمبر، سجلت الأسهم الباكستانية تراجعاً مفاجئاً في أسعارها بعد أسابيع من الارتفاع المستمر بسبب تفاقم الأزمة السياسية مجدداً على المشهد الباكستاني. وتراجع مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية بمعدل 250 نقطة خلال تداولات ليغلق عند 31756 نقطة، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 282.3 مليون سهم لـ396 شركة محلية وأجنبية بعد أن سجل تراجعاً بنسبة 9.5 في المئة. وكان مؤشر بورصة كراتشي قد سجل أعلى مستوى له في منتصف نوفمبر عندما تجاوز 32000 نقطة. وذكر عملاء التداول في بورصة كراتشي أن إعلان الزعيم السياسي المعارض عمران خان عن نيته قيادة موجة جديدة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة أثر سلباً على معنويات المستثمرين في سوق الأسهم مما أدى إلى تراجع أسعارها بشكل مفاجئ.

ـ الطيران المدني:

طيران الإمارات …

ـ في 9 نوفمبر، أكمل طيران الإمارات أول عام على بدء عملياتها إلى مدينة سيالكوت الباكستانية، التي رسخت مكانتها على مدى الإثني عشر شهرا الماضية، كوجهة متنامية الأهمية للمسافرين والشحن ضمن شبكة رحلات الناقلة. وقد نقلت طيران الإمارات، منذ بدء رحلاتها إلى سيالكوت في عام 2013، أكثر من  79 ألف مسافر ، كما نقلت ما يزيد على 2400 طن من البضائع من وإلى سيالكوت. وقال جاسم سيف، نائب رئيس طيران الإمارات لعمليات الشحن التجارية لمنطقة شمال أفريقيا وغرب آسيا.

 

 

ـ علاقات باكستان الاقتصادية:

باكستان والمغرب…

ـ في 2 نوفمبر، قال وزير المالية الباكستاني السيناتور إسحاق دار إن بلاده عازمة على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع المملكة المغربية. وأوضح خلال لقاءه في مكتبه بإسلام آباد سفير المغرب لدى باكستان سعادة السفير مصطفى صلاح الدين أن باكستان تولي اهتماماً بالغاً لعلاقاتها الأخوية مع المغرب وتسعى إلى تعزيز وتطويرها إلى جسور من الروابط التجارية. من جانبه سلم سفير المغرب الدعوة لوزير المالية الباكستاني لحضور مؤتمر الاستثمار الدولي الذي سيعقد بالمغرب يومي 20-21 من شهر نوفمبر الجاري.

باكستان واليابان …

ـ في 13 نوفمبر، وقعت باكستان واليابان على اتفاقية للتعاون في مجال إدارة الكوارث الطبيعية. وتم التوقيع على الاتفاقية في إسلام آباد حيث وقعها عن الجانب الباكستاني وكيل وزارة الشئون الاقتصادية سليم سيتي وعن جانب اليابان سفيرها لدى باكستان هيروشي انوماتا. وأوضح بيان صادر في إسلام آباد أن الحكومة اليابانية ستقدم بموجب الاتفاقية 36 مليون دولار لدعم مشاريع تصريف مياه السيول والفيضانات وتحسين نظام الإنذار المبكر للكوارث الطبيعية، وذلك بالتعاون مع دائرة الأرصاد الجوية الباكستانية.

باكستان وأفغانستان …

ـ في 14 نوفمبر، اتفقت باكستان وأفغانستان على بذل جهود مشتركة لتعزيز التبادل التجاري لرفع حجم التبادل التجاري إلى خمسة مليار دولار خلال السنوات الثلاثة القادمة. جاء ذلك خلال مباحثات جرت في إسلام آباد بين وزير المالية الباكستاني إسحاق دار ونظيره الأفغاني عمر زخيلوال الذي زار باكستان ضمن زيارة الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى باكستان. وأوضح وزير المالية الباكستاني وفقاً لبيان صادر في إسلام آباد أن حكومة رئيس الوزراء نواز شريف عازمة على تعزيز العلاقات الثنائية مع أفغانستان في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية. وأضاف أن باكستان تأمل في رفع حجم التبادل التجاري مع أفغانستان من 2.5 مليار دولار إلى خمسة مليار دولار خلال السنوات الثلاثة القادمة.

باكستان والسعودية …

ـ في 18 نوفمبر، قال رئيس وزراء حكومة إقليم البنجاب الباكستاني شهباز شريف إن بلاده ترحب بالاستثمار السعودية في قطاع الطاقة. صرح بذلك خلال لقاءه في مكتبه بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب برئيس مجموعة شركات الطاقة السعودية أنور العطياني. وأوضحت الإذاعة الباكستانية أن المجموعة السعودية أبدت استعدادها على الاستثمار في مشاريع مختلفة لتوليد الطاقة الكهربائية في باكستان بما في ذلك توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية. وأضافت أن شهباز شريف رحب باستعداد المجموعة السعودية على الاستثمار في باكستان، مؤكداً أن الحكومة الباكستانية ستقدم كافة الضمانات والتسهيلات اللازمة للاستثمارات السعودية في باكستان.

ـ باكستان وطاجيكستان…

ـ في 21 نوفمبر، اتفقت باكستان وطاجيكستان على بدء مفاوضات حول اتفاقية التجارة التفضيلية التي ستمهد الطريق لاتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، جاء ذلك الاتفاق خلال الاجتماع الذي جرى في إسلام آباد بين المهندس خرم دستغير خان وزير التجارة الباكستاني و”آصلوف سراج الدين” وزير الخارجية الطاجيكي، وناقش الطرفان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين باكستان وطاجيكستان وسبل تنميتها في مجالات التجارة والاقتصاد والطاقة.

باكستان وروسيا …

ـ في 23 نوفمبر، اتفقت باكستان وروسيا على تعزيز التعاون الثنائي بينهما في مشاريع الطاقة. جاء ذلك في الاجتماع الثالث لمجموعة العمل المشتركة حول الطاقة بين باكستان وروسيا الذي انعقد في موسكو، والذي قاده من الجانب الباكستاني سفير باكستان لدى روسيا ظهير جنجوعة، ومن الجانب الروسي نائب وزير الطاقة يواري سينتيورين. وأوضح بيان صادر في إسلام آباد أن الجانبين اتفقا على التعاون في مجال البحث والتنقيب عن مصادر النفط والغاز في باكستان، وبناء رصيف بحري في ميناء جوادر الباكستاني لتفريغ الغاز المسال، ومد أنابيب للغاز الطبيعي في باكستان.

باكستان وتركمانستان ….

ـ في 23 نوفمبر، اتفقت باكستان وتركمانستان على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وبخاصة في مجالات التجارة والطاقة. جاء ذلك خلال اللقاءات التي أجراها وزير الدولة للبترول والموارد الطبيعية الباكستاني جام كمال مع المسئولين في تركمانستان خلال الزيارة التي يقوم بها حالياً إلى عشق آباد. وأوضح بيان صادر في إسلام آباد أن كمال التقى بكبار المسئولين في الحكومة التركمانية وفي مقدمتهم الرئيس قربان محمدوف، واتفق الجانبان على التعاون في تعزيز الروابط التجارية وتنفيذ مشروع أنبوب الغاز الطبيعي من تركمانستان إلى باكستان عبر الأراضي الأفغانية في الوقت المحدد.

ـ باكستان ومصر…

ـ في 26 نوفمبر، تلقت الغرفة التجارية بالقاهرة، دعوة للمشاركة في الدورة الرابعة لمعرض المنتجات الزراعية “DAWN SARSABZ PAKISTAN AGRI EXPO 2015” المقرر إقامته في الفترة من 19 – 20 مارس القادم بمركز المعارض والمؤتمرات بمدينة لاهور بباكستان. تجدر الإشارة إلى أن “المعرض” متخصص في المنتجات الزراعية والألبان والماشية والدواجن والمأكولات البحرية، وأيضًا الماكينات والمعدات الزراعية والبذور والمبيدات والتمويل الزراعي والتعبئة، وغيرها من الأنشطة الزراعية. وينظم المعرض عدد من المزارعين ومربو الماشية ومديرو المزارع ومتخصصون في منتجات الألبان وخبراء من الطب البيطري ومديرو الشركات المتخصصة وبعض أساتذة الزراعة والطلاب، إلى جانب بعض كبار الشخصيات الأجنبية والسياسيين والدبلوماسيين.

باكستان والاتحاد الأوروبي …

ـ في 27 نوفمبر، أكد رئيس وزراء حكومة إقليم البنجاب الباكستاني شهباز شريف عزم بلاده على تعزيز الروابط  التجارية مع الاتحاد الأوروبي. صرح بذلك خلال لقاءه بسفير الاتحاد الأوروبي لدى باكستان لارز جونير ويغمارك وسفير ألمانيا سرل نن وسفير هولندا مارشال ديفينك الذين زاروه في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب. وقال إن باكستان تعد الاتحاد الأوروبي أكبر وأهم شريك اقتصادي لها وأنها ترغب في الحصول على الدعم الفني والتقني من الدول الأوروبية لتحسين وتطوير البنية التحتية ومعالجة أزمة نقص الطاقة.

باكستان وقطر …

ـ في 28 نوفمبر، قال وزير الدولة للبترول الباكستاني جام كمال خان إن بلاده المتعطشة للطاقة تتفاوض مع قطر للبدء باستيراد الغاز الطبيعي المسال اوائل العام القادم. ومن المتوقع أن تكمل باكستان إنشاء مرفأ للغاز المسال في يناير بالقرب من مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية ستبلغ طاقته في المرحلة الأولية 0.4 مليار قدم مكعبة من الغاز المسال يوميا (3.1 مليون طن سنويا). وتهدف باكستان إلى استيراد 0.6 مليار قدم مكعبة يوميا حينما يكتمل إنشاء خط أنابيب جديد مخصص للغاز المسال. وتعاني باكستان من نقص حاد في الكهرباء. وانقطاعات الكهرباء قد تستمر ما يصل إلى 20 ساعة يوميا في بعض المناطق. وقال كمال خان: “إذا حصلنا على كميات إضافية من الغاز فإن ذلك سيغير البناء الاقتصادي الكامل لباكستان.” ويجري توليد حوالي نصف إمدادات باكستان من الكهرباء باستخدام الغاز، وتنتج البلاد نحو 4.1 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا لكنها تحتاج إلى نحو 6 مليارات. وأرست باكستان عقدا لبناء مرفأ ثان للغاز المسال على شركة سوي ساذرن جاس التي تسيطر عليها الحكومة وتدرس بناء مرفأين آخرين في العامين ونصف القادمة. وقال خان إن بلاده تعتزم البدء في استيراد ما بين 0.3 مليار قدم مكعبة و0.4 مليار من الغاز المسال يوميا لنظرا لأنها تفتقر إلى خط أنابيب مخصص للغاز.

 

التقرير العسكري عن شهر نوفمبر  2014م

التقرير العسكري عن شهر نوفمبر  2014م

التمهيد:

تُعتبر باكستان رائدة الدول الإسلامية والعربية باعتبارها تملك السلاح النووي وأحدث أنواع التكنولوجيا الخاصة بالصواريخ، وتسعى دوماً لتطوير السلاح وتكنولوجيته، ويعد المجال العسكري أكثر المجالات اهتماماً في باكستان، ويُعتبر التوازن العسكري بين باكستان والهند من أهم مبادئ البقاء الأساسية لكلا الخصمين اللدودين في المنطقة، وقد شهدت باكستان تطوراً ملحوظاً ومميزاً في هذا المجال عبر التاريخ.

التقرير العسكري عن شهر نوفمبر  2014م

* التفاصيل …

التجارب الصاروخية :

اختبار صاروخ شاهين 2 …

ـ في 13 نوفمبر، أجرت القوات المسلحة الباكستانية تجربة ناجحة على صاروخي باليستي مطور محلياً قادرة على حمل الرؤوس النووية والتقليدية. وأوضح بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية أن التجربة أجريت على صاروخ “شاهين ـ 2” وهو الجيل السادس لمنظومة صواريخ “حتف” التي تطورها باكستان محلياً. وأضاف أن هذا الصاروخ قادر على حمل الرؤوس النووية والتقليدية وإصابة هدفه على بُعد 1500 كيلومتراً، مشيراً إلى أن التجربة كانت ناجحة وأن الصاروخ أصاب هدفه في البحر العربي بدقة فائقة. وبيّن أن التجربة أجريت في إطارات الاختبارات الروتينية التي تهدف إلى تطوير المنظومة الصاروخية الوطنية. من جانبه هنأ الرئيس الباكستاني ممنون حسين ورئيس الوزراء نواز شريف المهندسين الذين طوروا هذا الصاروخ والشعب الباكستاني على نجاح التجربة.

اختبار صاروخ شاهين 1 …

ـ في 17 نوفمبر، أجرت القوات المسلحة الباكستانية تجربة ناجحة على صاروخي باليستي مطور محلياً قادرة على حمل كافة أنواع الرؤوس الحربية النووية والتقليدية. وأوضح بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية أن التجربة أجريت على صاروخ “شاهين ـ 1” وهو الجيل الرابع لمنظومة صواريخ “حتف” التي تطورها باكستان محلياً. وأضاف أن هذا الصاروخ قادر على إصابة هدفه بدقة على بعد (900) كيلومتراً ويمكن تزويده بكافة أنواع الرؤوس الحربية لاسيما النووية والتقليدية، مؤكداً أن التجربة كانت ناجحة وحققت الأهداف المرجوة منها. وجاءت هذه التجربة بعد أربعة أيام من تجربة ناجحة أجرتها القوات المسلحة الباكستانية على صاروخ باليستي بعيد المدى من طراز “شاهين -2” يبلغ مداه 1500 كيلومتراً.

ـ شراء معدات عسكرية من الخارج:

  1. شراء مروحيات من روسيا…

ـ في 12 نوفمبر، أعلن السفير الروسي لدى باكستان اليكسي ديدوف عن موافقة بلاده سياسياً على تزويد باكستان بطائرات مروحية مقاتلة من طراز “ايم آي 35” لاستخدامها في مكافحة الإرهاب. وأوضح في مقابلة مع الإذاعة الباكستانية أن وزير الدفاع الروسي سرغي شوغو سيقوم بزيارة إلى إسلام آباد خلال الفترة القادمة للاتفاق على آلية تزويد باكستان بهذه الطائرات المروحية فضلاً عن إبرام صفقة توريد معدات عسكرية أخرى لباكستان. وأضاف أن روسيا تسعى إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة الباكستانية في التعامل مع المنظمات الإرهابية، مشيراً إلى أن الهدف من تزويد باكستان بهذه المروحيات الهجومية هو دعم جهودها في مكافحة الإرهاب. هذا وستوفر روسيا مروحيات حربية من طراز MI35 إلى جانب أنواع أخرى من المعدات الحربية لباكستان، وذلك لدعم الحرب التي تخوضها باكستان ضد الإرهاب. وكشفت تقارير إعلامية باكستانية بأن الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الروسي مؤخراً إلى باكستان ستأتي بنتائج إيجابية على تطوير التعاون الدفاعي بين باكستان وروسيا، وقد شهدت اتفاقية التعاون الدفاعي بين البلدين تقدماً ملموساً مما يزيد من احتمال توقيع الاتفاقية بين البلدين خلال الفترة القادمة. وكشفت مصادر عسكرية باكستانية بأن روسيا ستوفر لباكستان مروحيات عسكرية متطورة ومعدات عسكرية أخرى لمحاربة الإرهاب تشمل محركات طائرات JF17. وفي 20 نوفمبر، وقع وزيرا الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف والروسي سيرجي شويجو على اتفاقية لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الدفاع. وجرت مراسم التوقيع على الاتفاقية بمقر وزارة الدفاع الباكستانية في مدينة راولبندي عقب مباحثات جرت بين الجانبين. وأوضح بيان صادر عن وزارة الدفاع الباكستانية إن الاتفاقية تهدف إلى تبادل وجهات الآراء والمعلومات في الموضوعات العسكرية السياسية وكذلك تعزيز الثقة المتبادلة في المجال الدفاعي والأمني.

  1. شراء مقاتلات من الصين …

ـ في 23 نوفمبر، قال وزير الانتاج الدفاعي الباكستاني رانا تنوير حسين إن بلاده تجري حالياً محادثات مع الجانب الصيني لتزويد القوات الجوية الباكستانية بطائرات مقاتلة حديثة صينية الصنع من طراز (FC-31) والمعروفة بالشبح الصيني. وأوضح في تصريح أدلى بها لصحيفة “دون” الباكستانية أن باكستان تنوي أيضاً الحصول على طائرات مروحية قتالية لتعزيز قدراتها الدفاعية ولاستخدامها في العمليات العسكرية الجارية ضد العناصر المسلحة. وأضاف أن باكستان قد حصلت على الكفاءة الذاتية في مجال تصنيع الطائرات الحربية بعد نجاحها في إنتاج مقاتلات (الرعد جي أف ـ 17) بالتعاون مع الصين، ولكنها لا زالت بحاجة إلى المزيد من الطائرات المقاتلة لتعزيز أسطولها الجوي. وبيّن أن القوات الجوية الباكستانية بحاجة إلى حوالي 250 طائرة مقاتلة أخرى لمواكبة التهديدات الإقليمية. وأضاف أن باكستان عازمة أيضاً على تصدير مقاتلاتها (الرعد جي أف -17) إلى بعض الدول التي أبدت استعدادها لشراء هذه الطائرات من باكستان.

ـ الترسانة النووية الباكستانية:

اعتبرت دراسة أمريكية حديثة أن باكستان تعد اليوم من أكثر دول العالم نمواً في البرامج النووية، وسيكون بإمكانها تصنيع ما يصل إلى 200 سلاح نووي مع اقتراب عام 2020.  وأشارت دراسة بعنوان “الاستقرار الاستراتيجي في عصر المجلس النووي الثاني” لمؤسسة “مجلس العلاقات الخارجية” الأمريكية للعصف الذهني، إلى أن باكستان لديها ما يكفي من المواد الإنشطارية لصنع ما بين 110 و120 رؤوس حربية نووية. ويلفت التقرير، الذي تم الإشارة إليه في موقع “دوون دوت كوم”، إلى أن قارة آسيا تشهد ارتفاعاً في المقدرة النووية، في حين أن الترسانة النووية حول العالم تتقلص. ويتضمن التقرير أسباباً عديدة لهذا التطور المتوقع لباكستان، لاسيما أنه يأتي في إطار سباق التسلح ما بين باكستان والهند منذ بداية 1998، “والذي لا يبدو أنه سينتهي قريباً”. وبحسب التقرير، فإن الهند ليست بعيدة عن هذا التطور النووي، فهي اليوم تقوم بزيادة مخزونها من المواد الانشطارية، المتسخدمة في صنع الأسلحة النووي، حيث من المتوقع أن يكون بإمكانها صنع ما بين 90 إلى 110 سلاح نووي في المستقبل القريب. ويحذر التقرير من تنامي القوة العسكرية ما بين البلدين، وتحديداً في إطار السلاح النووي، الذي بإمكانه أن يشعل حرباً مدمرة من خلال أحداث إرهابية قد تكون “إما اعتداء على سيادة أحد البلدين، أو هجوم إرهابي قاتل، أو ربما اغتيال لرمز سياسي كبير”. وإلى جانب سباق التسلح مع الهند، تتخوف الإدارة الباكستانية من إجراءات أمريكية من شأنها أن تطلق حملة للاستحواذ على الأسلحة النووية الخاصة بها أو تفكيكها بحجة منع وقوعها في أيادي الإرهابيين، في عملية عسكرية قد تكون مشابهة للهجوم الأمريكي الذي حصل في مدينة أيبت آباد والتي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة آنذاك اسامة بن لادن في 2011.  ومن جهة أخرى، يرى مسؤول عسكري باكستاني، رفض الإفصاح عن اسمه لموقع “دون”، أن التقرير ليس دقيقاً بما فيه الكفاية، إذ أن العديد من تلك المعلومات مبنية على افتراضات، بما فيها تلك التي تشير إلى إمكانية الحكومة الباكستانية فقدان السيطرة على الترسانة النووية.  ويقول المسؤول “على الرغم من أنه لا يمكنني أن أقول أن التقرير خاطئ تماماً، إلا أنه يتطرق إلى احتمالات وفرضيات، مثل ازدياد نسبة التوتر بين باكستان والهند، في حين أن تلك الأمور بالطبع تأخذ حيز كبير من المناقشات في الدوائر الرسمية الباكستانية”.

ـ أهم الزيارات العسكرية من وإلى باكستان والاتفاقيات العسكرية واللجان المشتركة والمواقف:

باكستان والأردن …

ـ في 7 نوفمبر، التقى رئيس أركان القوات البحرية الباكستانية الأدميرال محمد ذكاء الله قائد القوات البحرية الأردنية العميد قاسم فديل نهار الذي زار باكستان. وأوضحت وكالة الأنباء الباكستانية أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الذي جرى بمقر قيادة القوات البحرية في إسلام آباد التعاون بين القوات البحرية في البلدين وعدد من الأمور الفنية والمهنية ذات الاهتمام المشترك. وكان قائد القوات البحرية الأردنية قد وصل باكستان على رأس وفد من البحرية الأردنية في زيارة تستغرق ثلاثة أيام تلبية لدعوة تلقاها من رئيس أركان القوات البحرية الباكستانية.

باكستان وإيطاليا…

ـ في 10 نوفمبر، التقى رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف نظيره الإيطالي الجنرال كلاوديو غرازيانو الذي زار باكستان. وأوضح بيان صادر عن الجيش الباكستاني أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الذي جرى بمقر القيادة العامة للجيش في مدينة راولبندي مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الدفاع والتعاون الأمني والجهود والمبذولة من جانب باكستان لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي. وأطلع رئيس أركان الجيش الباكستاني نظيره الإيطالي على الجهود التي تبذلها القوات المسلحة الباكستانية في القضاء على الإرهاب الداخلي. من جانبه أشاد الجنرال غرازيانو بجهود باكستان وقواتها المسلحة في التصدي لتهديد الإرهاب والجهود الجارية لضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة. وأكد عزم إيطاليا على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية مع باكستان في مجالات الأمن والدفاع.

باكستان وقطر …

ـ في 17 نوفمبر، التقى رئيس أركان القوات الجوية الباكستانية المارشال طاهر رفيق بت الذي زار دولة قطر الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس وزراء دولة قطر، وناقش الطرفان خلال اللقاء في الدوحة العلاقات الثنائية بين باكستان ودولة قطر، وأكدا العزم على تعزيز المزيد من الروابط الودية بين البلدين، كما تطرق الجانبان إلى الأمور المتعلقة بالقضايا الأمنية الإقليمية، من جهة أخرى زار طاهر رفيق مقر القوات الجوية الأميرية القطرية، والتقى قائدها اللواء الركن طيار مبارك بن محمد الكميت الخيارين، حيث ناقش الطرفان خلال اللقاء الأمور المتعلقة بالتدريب والعمليات، وجددا العزم على تعزيز المزيد من العلاقات الودية الموجودة بين القوات الجوية للبلدين.

باكستان وأمريكا …

ـ في 17 نوفمبر، التقى رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال لويد أوستن وذلك في إطار الزيارة التي قام بها الجنرال شريف إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضحت وسائل الإعلام الباكستاني أن الجانبين بحثا خلال اللقاء التنسيق العسكري بين القوات الباكستانية والأمريكية والوضع الأمني على جانبي الحدود بين باكستان وأفغانستان ومجموعة من القضايا المتعقلة بالوضع في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية منها. وأضافت أن الجنرال أوستن أشاد بالنجاحات التي حققتها القوات المسلحة الباكستانية في القضاء على معاقل التنظيمات الإرهابية من خلال العمليات العسكرية الجارية في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع أفغانستان.

وسام أمريكي لقائد الجيش الباكستاني …

ـ في 19 نوفمبر، منحت الولايات المتحدة رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف ميدال وسام الاستحقاق الأمريكي، وذلك اعترافا وتقديراً لجهوده في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة.

ـ في 18 نوفمبر، طالبت باكستان مجدداً الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة وقف غارات الطائرات بدون طيار على أراضيها. وأوضح المندوب الباكستاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير مسعود خان خلال مشاركته في نقاش بالجمعية العامة في نيويورك حول موضوع حماية المدنيين في النزاعات المسلحة أن غارات الطائرات بدون طيار على منطقة القبائل الباكستانية تعد انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان وتحدي لسيادة باكستان على أراضيها. وقال إنه يجب على الولايات المتحدة وقف هذه الغارات بشكل فوري لأنها تزيد أيضاً من التحديات الأمنية في باكستان وتعود بنتائج عكسية على الجهود التي تبذلها الحكومة الباكستانية لاستئصال الإرهاب والتطرف.

باكستان وإندونيسيا …

ـ في 26 نوفمبر، اتفقت باكستان وإندونيسيا على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين قواتهما البحرية. جاء ذلك خلال لقاء رئيس أركان القوات البحرية الباكستانية الأدميرال محمد ذكاء الله بنظيره الإندونيسي الأدميرال ماركسيتيو الذي زار باكستان على رأس وفد من بلاده. وأوضح بيان صادر عن القوات البحرية الباكستانية أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الذي جرى بمقر قيادة القوات البحرية في إسلام آباد عدد من الأمور المهنية والفنية المعنية بتعزيز العلاقات بين القوات البحرية في البلدين.

باكستان وأذربيجان …

ـ في 18 نوفمبر، اتفقت باكستان وأذربيجان على تعزيز التعاون الثنائي بين قواتهما المسلحة إلى جانب التعاون في مجالات الدفاع. جاء ذلك خلال اجتماع رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية الجنرال راشد محمود بوزير دفاع أذربيجان الجنرال ذاكر حسنوف الذي يزور باكستان حالياً. وأوضح بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الذي جرى بمقر رئاسة الأركان المشتركة في مدينة راولبندي عدد من الأمور الفنية والمهنية لتعزيز التعاون بين القوات المسلحة في البلدين.

باكستان وسريلانكا…

ـ في 26 نوفمبر، اتفقت باكستان وسريلانكا على تعزيز التعاون الجاري بينهما في المجالات الدفاعية والعسكرية وخاصة بين قواتهما الجوية. جاء ذلك خلال لقاء رئيس أركان القوات الجوية الباكستانية المارشال طاهر رفيق باكستان بنظيره السريلانكي المارشال كوليتها أورنداكوتالكي الذي زار باكستان. وأوضح بيان صادر عن القوات الجوية الباكستانية أن الجانبين استعرضا خلال اللقاء الذي جرى بمقر قيادة القوات الجوية في إسلام آباد سبل تعزيز وتطوير التعاون بين القوات الجوية لاسيما في مجالات التدريب وتبادل الخبرات.

ـ المناورات المشتركة:

باكستان وتركيا …

ـ في 4 نوفمبر، تشارك القوات البحرية الباكستانية في تمارين مشتركة تستضيفها القوات البحرية التركية الأسبوع الجاري. وأوضحت الإذاعة الباكستانية أن السفينة الحربية الباكستانية “عالمجير” ومروحيات مضادة للغواصات وطائرة استطلاع بحري وقطع بحرية أخرى سوف تشارك في التمارين المشتركة مع البحرية التركية (تمارين مافي باليانا-14) خلال الفترة من 6 إلى 15 نوفمبر الجاري. وبيّنت أن التمارين تهدف إلى تبادل الخبرات القتالية والعمليات المشتركة بين القوات البحرية في البلدين.

ـ مدير عام المخابرات العسكرية المشتركة الجديد يتسلم مهام منصبه:

ـ في 7 نوفمبر، باشر الفريق رضوان أختر مهامه الجديدة بصفة مدير عام الاستخبارات العسكرية المشتركة أحد أهم المناصب وأكثرها تأثيراً على الصعيد العسكري والسياسي في باكستان، وشغل رضوان قبل ذلك منصب مدير عام قوات الدرك الشبه عسكرية بكراتشي، وتم تعيينه إثر إحالة سلفه الجنرال ظهير الإسلام للتقاعد، وقد خدم الفريق رضوان القوات البرية طوال 32 عاماً، حيث التحق بخدمة فوج سلاح الحدود في سبتمبر عام 1982م، وهو خريج كلية القيادة والأركان بمدينة كويتا وجامعة الدفاع الوطني في إسلام آباد وكلية الحرب بالولايات المتحدة، ومن أهم المناصب التي شغلها آنفاً مدير قوات الدرك بإقليم السند وقائد لواء وشعب الجيش في المناطق القبلية الخاضعة لإدارة الحكومة الفيدرالية، واشتهر لقيادته العملية الأمنية في كراتشي، ويتمتع بقدرات خاصة في إدارة مهام متعددة الجوانب دون صعوبة، ويرى محللو الدفاع أنه جدير بأداء أشق المهام في مجال عمله.

ـ الجيش الباكستاني يعرض التدريب على قوات الأمن الأفغانية:

ـ في 6 نوفمبر، عرض الجيش الباكستاني استعداده على تدريب قوات الأمن الأفغانية وتقديم الدعم الممكن لرفع قدرات القوت المسلحة بأفغانستان. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف إلى أفغانستان. وأوضح بيان صادر عن الجيش الباكستاني أن الجنرال راحيل شريف اجتمع في كابل بكل من الرئيس الأفغاني أشرف غني والرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله ومستشار الأمن القومي حنيف اتمار ووزير الدفاع الأفغاني الجنرال بسم الله محمدي وقائد الأركان العامة الأفغاني الجنرال شير محمد كريمي. وبيّن أن مباحثاته مع المسئولين الأفغان ركزت على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة في المجالات العسكرية والأمنية لضمان الأمن الإقليمي. وأضاف أن الجنرال راحيل شريف عرض على الجانب الافغاني مجموعة كاملة من دورات التدريب فى مؤسسات التدريب الباكستانية لقوات الأمن الافغانية، فضلاً عن تعزيز قدرة لواء مشاة بما فى ذلك توفير المعدات العسكرية. وينظر إلى زيارة شريف لكابل على انها هامة فى ظل الانسحاب الكبير للقوات الاجنبية فى غضون شهرين. وسيكون تعاون باكستان فى أفغانستان ما بعد الناتو أمرا هاما للسلام والمصالحة مع طالبان الافغانية. وخلال اجتماعاته مع وزير الدفاع الافغاني وقائد الأركان العامة الافغاني، أطلع مسئولون عسكريون الوفد الباكستاني على آخر تطورات الوضع الأمني فى افغانستان. وخلال الاجتماع، تم مناقشة نقل المسئولية الأمنية لقوات الأمن الوطني الافغانية فى أعقاب انسحاب قوات الولايات المتحدة وايساف وتعزيز التعاون الثنائي بين باكستان وافغانستان مع تأكيد خاص حول آلية التنسيق الحدودي بين باكستان وافغانستان وتبادل المعلومات الاستخباراتية والشفافية. وقال الجيش “تم أيضا مناقشة قضايا تعزيز العلاقات الثنائية بين الجيشين خلال الاجتماع.” كما قدم الجنرال شريف التهنئة للرئيس الافغاني المنتخب وأعرب عن الأمل فى ان يثبت انتخاب الحكومة الجديدة فى افغانستان انه فرصة تاريخية لنقل العلاقات بين باكستان وأفغانستان إلى علاقات “ودية ونافعة للطرفين”.

ـ الحوادث العسكرية:

ـ في 21 نوفمبر، تحطمت طائرة مقاتلة للقوات الجوية الباكستانية بالقرب من مدينة كراتشي جنوب باكستان مما أدى إلى مقتل قائدها. وأوضح بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات الجوية الباكستانية أن طائرة مقاتلة من طراز “ميراج” كانت تحلق في طلعة للتدريب الليلي وتعرضت لعطل فني أثناء التحليق وتحطمت في منطقة “كدّاني” القريبة من ميناء كراتشي. وأضاف أن قائد الطائرة المنكوبة الرائد طيار تنوير أحمد توفي في الحادث لفشله في تنفيذ القفز المظلي قبل اصطدام الطائرة بالأرض. كما أوضح البيان أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في معرفة العطل الفني الذي تسبب في تحطم الطائرة.

الغارات الأمريكية داخل الحدود الباكستانية:

ـ في 11 نوفمبر، لقي أربعة أشخاص يعتقد أنهم من العناصر المتشددة مصرعهم بغارة صاروخية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار على مقاطعة وزيرستان شمال غرب باكستان.

ـ في 20 نوفمبر، لقي خمسة أشخاص من العناصر المسلحة مصرعهم بغارة صاروخية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار على مقاطعة وزيرستان شمال غرب باكستان.

ـ في 26 نوفمبر، لقي أربعة أشخاص مصرعهم بغارة صاروخية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار على مقاطعة وزيرستان شمال غرب باكستان.

ـ عمليات ضرب عضب وخيبر-1:

وزيرستان الشمالية …

ـ في 16 نوفمبر، أعلن الجيش الباكستاني عن سيطرته على 90 في المئة من مناطق مقاطعة وزيرستان القبلية بعد تطهيرها من المسلحين خلال العملية العسكرية الجارية في المقاطعة. وأوضح اللواء ظفر الله قائد العملية العسكرية الجارية في مقاطعة وزيرستان أن القوات المسلحة الباكستانية قد تمكنت من إحكام السيطرة على المناطق الرئيسية في وزيرستان وخاصة مناطق ميرانشاه وميرعلي ودتا خيل وبويا وسبين وام وغلام خان. وبيّن أن 1198 مسلحاً من عناصر حركة طالبان وعناصر التنظيمات المسلحة الأخرى قد قتلوا على يد القوات المسلحة الباكستانية وأصيب 356 مسلحاً بجروح وتم اعتقال 221 مسلحاً خلال العملية العسكرية الجارية في وزيرستان منذ شهر يونيو الماضي. وأضاف أنه تم العثور على 2.2 مليون ذخيرة وحوالي عشرة آلاف قطعة سلاح من أنواع مختلفة، فضلاً عن تدمير 39 مصنعا لتصنيع الألغام الأرضية خلال هذه العملية. وأكد عزم القوات المسلحة الباكستانية على مواصلة العملية العسكرية في وزيرستان حتى القضاء على جميع معاقل المسلحين فيها وإحكام السيطرة على كافة أنحاء المقاطعة.

خيبر (1) …

ـ في 11 نوفمبر، أعلن الجيش الباكستاني عن مقتل 135 مسلحاً من العناصر المتشددة خلال العملية العسكرية الجارية في مقاطعة خيبر المحاذية للحدود مع أفغانستان منذ الخامس عشر من شهر أكتوبر الماضي. وأوضح مسئولون عسكريون في بيان نشرته وسائل الإعلام الباكستاني أن العملية العسكرية الجارية في مقاطعة خيبر تحت مسمى “خيبر -1” تسير بنجاح وقد تم فيها القضاء على معظم معاقل التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في باكستان فضلاً عن القضاء على معاقل المسلحين الذين نزحوا من العملية العسكرية الجارية في مقاطعة وزيرستان المجاورة. وأضافوا أن 250 من المسلحين بينهم قادة ميدانيين في مقاطعة خيبر قد أعلنوا عن وضع السلاح والتخلي عن العنف. وأكد البيان أن القوات المسلحة الباكستانية ستواصل العملية العسكرية بمقاطعة خيبر حتى يتم القضاء على جميع معاقل الإرهاب وإحكام سيطرة الحكومة على المناطق التي تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية.

ـ الجيش الباكستاني ينفي وجود كيان حقيقي لتنظيم داعش في باكستان:

ـ في 16 نوفمبر، نفى الجيش الباكستاني أن يكون لتنظم “داعش” الإرهابي كيان حقيقي في باكستان .. مؤكداً أن هذا التنظيم لا يشكل أي تهديد لباكستان. وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية اللواء عاصم سليم في مقابلة صحفية مع إذاعة “صوت أمريكا” بلغة البشتو أن بعض المجموعات المسلحة في باكستان تنسب نفسها إلى تنظيم داعش وتسعى إلى رفع أعلام ورايات هذا التنظيم في مناطق مختلفة من باكستان لتثب تواجدها، مؤكداً أن هذه الظاهرة لا تعني وجود كيان حقيقي لتنظيم “داعش” في باكستان. وأضاف أن القوات المسلحة الباكستانية تشن عمليات عسكرية شاملة ضد جميع التنظيمات المسلحة في باكستان دون تمييز ولا توجد مخاوف عن انتشار تنظيم داعش في باكستان على غرار انتشاره في سوريا والعراق.

الوضع على الحدود الباكستانية المتصلة مع دول الجوار:

أ) الحدود الباكستانية الأفغانية (منطقة القبائل) …

ـ في 21 نوفمبر، أعلنت القوات المسلحة الباكستانية عن مقتل 22 مسلحاً من العناصر المتشددة بغارة نفذتها على معاقلهم في مقاطعة خيبر القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان. وأوضح بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية أن الغارة جاءت في إطار العملية العسكرية الجارية في مقاطعة خيبر تحت مسمى “خيبر -1” ونفذتها مقاتلات القوات الجوية الباكستانية، مشيراً إلى أن المسلحين الذين قتلوا في الغارة ينتمون إلى حركة طالبان باكستان ومنظمة “لشكر الإسلام”. وأضاف أن العملية العسكرية في مقاطعة خيبر تسير بنجاح وأن القوات المسلحة أحرزت تقدماً نحو المناطق التي كانت تخضع للتنظيمات المتشددة.

ب) الحدود الباكستانية الهندية …

ـ في 2 نوفمبر، لقي 55 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 120 بجروح جراء هجوم انتحاري وقع على الجانب الباكستاني من نقطة “واجا” الحدودية بين باكستان والهند.

ـ في 9 نوفمبر، تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار عبر الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير دون أن ترد أنباء عن وقوع خسائر في الأرواح. وأوضحت مصادر عسكرية باكستانية أن القوات الهندية بادرت بإطلاق النار تجاه قطاع باندو على الجانب الباكستاني من الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير. وأضافت أن القوات الباكستانية ردت على مصدر الهجوم وأجبرت القوات الهندية على وقف إطلاق النار والانسحاب من الموقع.

ـ في 11 نوفمبر، تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار مجدداً عبر الحدود الدولية بين البلدين. وأوضح بيان صادر عن الجيش الباكستاني أن القوات الهندية بادرت بإطلاق النار تجاه الجانب الباكستاني من قطاع بكهيال الحدودي في منطقة سيالكوت بإقليم البنجاب مما دفع القوات الباكستانية إلى الرد على مصدر الهجوم وإجبار القوات الهندية على وقف النيران. وأضاف البيان أن تبادل إطلاق النار بين البلدين لم يسفر عن وقوع أي خسائر على الجانب الباكستاني. يذكر أن عملية تبادل إطلاق النار بين الهندية والباكستانية مستمرة بشكل متقطع منذ بداية شهر أكتوبر الماضي.

ـ في 16 نوفمبر، تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار عبر الحدود الدولية بين البلدين دون أن ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية. وأوضحت مصادر عسكرية باكستانية أن القوات الهندية أطلقت النار تجاه موقع عسكري باكستاني في قطاع تشاروا الحدودي بإقليم البنجاب المحاذي للحدود مع الهند. وأضافت أن قوات حرس الحدود الباكستاني قامت بالرد على مصدر النيران وأجبرت القوات الهندية على وقف إطلاق النار.

ـ في 17 نوفمبر، أصيب مواطن باكستاني بنيران أطلقتها القوات الهندية على الجانب الباكستاني من الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير. وأوضحت وسائل الإعلام الباكستاني نقلاً عن مصادر عسكرية وحكومية باكستانية أن القوات الهندية أطلقت النار بدون أي مبرر تجاه قطاع “نيزة بير” الواقع على الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير مما أدى إلى إصابة أحد المدنيين الباكستانيين. وأضافت أن القوات الباكستانية ردت على مصدر النيران وأجبرت القوات الهندية على وقف استهداف المناطق السكنية القريبة من الخط الفاصل. كما أوضحت أن فرق الإغاثة قامت بنقل الشخص المصاب إلى المستشفى العسكري في مدينة مظفر آباد عاصمة الشطر الخاضع للسيادة الباكستانية من إقليم كشمير.

ـ في 20 نوفمبر، لقي جندي باكستاني مصرعه بهجوم شنته القوات الهندية على موقع عسكري باكستاني عبر الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير. وأوضح بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية أن القوات الهندية أطلقت النار تجاه الجانب الباكستاني في قطاع باندو الواقع على الخط الفاصل في كشمير ما أدى إلى مقتل جندي باكستاني. وأضاف أن القوات الباكستانية ردت بالقوة على مصدر الهجوم وأجبرت القوات الهندية على وقف إطلاق النار.

ج) الحدود الباكستانية الإيرانية …

لا يوجد.

تحليل .. الموقف ضد طالبان قد يتحول من اللين إلى الشدة بعد مذبحة بيشاور

كانت المذبحة التي نفذها مسلحون من حركة طالبان وقتل خلالها أكثر من 130 طفلا في مدرسة باكستانية تذكيرا تقشعر له الأبدان بتحذير هيلاري كلينتون لإسلام أباد في 2011 بأنه “لا يمكن أن تربي الأفاعي في باحتك الخلفية وتتوقع منها ألا تلدغ سوى جيرانك.”

والآن فيما تتخبط باكستان في حالة من الذعر بسبب العنف الذي وقع في مدرسة ثانوية يديرها الجيش في مدينة بيشاور يوم الثلاثاء سيزداد الضغط على الساسة والجنرالات الذين تسامحوا مع وجود المتشددين باعتبارهم عونا استراتيجيا في خصومتهم مع الهند وسعيهم للنفوذ في أفغانستان. وقالت شيري رحمن وهي مبعوثة سابقة لواشنطن وسياسية بارزة من المعارضة إن هناك بعض الشخصيات التي تبدي الأسف لما تقوم به طالبان. وأضافت “ينبغي أن يكف الناس عن المواربة ويتحدوا في وجه المأساة الوطنية.” ومن المرجح أن يقوض الغضب بسبب قتل كل هذا العدد من الأطفال التعاطف مع المتشددين -في بلد حيث يشعر الناس طوال الوقت بالشك في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب- ويدفع الجيش لتشديد الحملة التي بدأها هذا العام على مخابئ في الجبال على طول الحدود الأفغانية. ولمح قائد الجيش رحيل شريف بالفعل إلى ان ردا انتقاميا سيعقب ذلك. وقال مباشر لقمان وهو مذيع شهير في قناة آري الاخبارية في حسابه على موقع تويتر “مر وقت كاف بالفعل. أبلغوا قائد القوات الجوية أن يبدأ القصف.” وقال والي نصر عميد كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز “ربما تحاول طالبان إضعاف عزيمة الجيش بالتلميح إلى أن عملية الجيش ستكلف خسائر بشرية هائلة مما قد يؤدي لضغط من الرأي العام على الجيش لإلغاء العملية.” وتابع والي وهو مستشار سابق لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن باكستان وأفغانستان “لكن السحر قد ينقلب على الساحر.” وتختلف طالبان الباكستانية – التي تأثرت وحدتها بصعود فصائل منافسة – عن طالبان أفغانستان. لكن الجماعتين مرتبطتان وتشتركان في الهدف وهو الإطاحة بحكومتي البلدين وإقامة دولة إسلامية في المنطقة. قد يشمل توسيع نطاق العملية ضد طالبان الباكستانية “ملاحقة ساخنة” من الجيش عبر الحدود الشاسعة إلى أفغانستان حيث يختبئ الكثير من المتشددين الباكستانيين.

وقد يؤثر هذا على التصالح بين إسلام أباد وكابول في الآونة الأخيرة.  ونسبت صحيفة دون الباكستانية إلى مصدر قوله إن مهاجمي المدرسة تصرفوا بناء على أوامر من أشخاص يقودونهم في أفغانستان. وقال سيف الله محسود رئيس مركز أبحاث الإدارة الاتحادية للمناطق القبلية في إشارة إلى مذبحة بيشاور “طلبوا من الحكومة الأفغانية منذ فترة طويلة أن تقوم بشيء حيال ذلك… باكستان قد لا يكون أمامها خيار آخر.

وحشية الهجوم تتطلب رد فعل.” ورغم المخاطر فان الغضب الشعبي يعني أن الجيش الآن أصبح حرا بشكل أكبر لملاحقة طالبان في ترسيخ لهيمنته على الحكومة التي حاولت إجراء محادثات سلام مع المتشددين ولم تقدم دعما حقيقا لعملية عسكرية ضدهم. ورجعت الحكومة المدنية بالفعل على أعقابها وقد ازدادت ضعفا بسبب شهور من التظاهرات في الشوارع بقيادة زعماء معارضين تدعو لاستقالة رئيس الوزراء نواز شريف.

وستتعرض لضغوط الآن لكي يكون موقفها متماشيا مع الجيش. وقال بروس ريدل وهو مسؤول كبير سابق في المخابرات المركزية الأمريكية ومكتب مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض ويعمل حاليا في معهد بروكينجز البحثي “يتعين على قيادة باكستان السياسية أن تتخذ خيارا واضحا بمحاربة طالبان بشكل قاطع وليس بإجراءات واهية.” وأضاف “الكرة في ملعب رئيس الوزراء شريف لإثبات أنه يستطيع توحيد البلاد للدفاع عن أطفالها.” وعلى مدى سنوات رعت باكستان المتشددين اعتقادا منها أنهم قد يكونون مقاتلين لهم وزنهم في حال نشوب حرب مع الجيش الهندي الذي يفوق نظيره الباكستاني قوة. لكن بعض الفصائل انقلبت على قوات الحكومة بعد أن شاركت إسلام أباد في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التشدد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001. وحتى لو وحد الجيش والحكومة صفيهما بشأن ضرورة الرد وتشديد الإجراءات الأمنية في مدن البلاد فمن المرجح أن يواصل الجيش وذراعه المخابراتي القوي تمسكه بفكرة حركة طالبان “الطيبة”. وقال مسؤول هندي تعامل لسنوات مع سياسات نيودلهي في المنطقة إنه في الوقت الذي ترحل فيه قوات حلف شمال الأطلسي عن أفغانستان فان الجيش الباكستاني لن يعترض طريق شبكة الحقاني التي تنفذ هجمات داخل أفغانستان من باكستان وجماعة عسكر طيبة التي تقاتل الحكم الهندي في كشمير. وقال فيفك كاتجو وهو سفير هندي سابق إلى أفغانستان “الجيش الباكستاني التزم بمعتقداته منذ فترة طويلة بالتمييز بين الجماعات الإرهابية التي يخوض اشتباكات معها وبين تلك المستعدة للعمل بالوكالة عنه في أفغانستان والهند.” وكتب في صحيفة اكونوميك تايمز الهندية “لا يمكن لباكستان.. أن تلعب على حبلين.

قتل زوجين بعد مرور نصف قرن من هروبهما وزواجهما

قام ابن الزوج الأول بقتل أمه وزوجها الذين هربا من البيت قبل 55 عام بدافع علاقة غرام كانت تربطهما في منطقة جهنك بشرق باكستان وأنجبا 9 أطفال.

وذلك خلافاً لرغبة قبيلة الزوجة التي تنتمي إلى منطقة “صوابي” ذات التقاليد المحافظة. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن المدعو فضل عبد الرزاق ارتبط بعلاقة غرام مع غلام فاطمة والتي كانت متزوجة حينها، وبسبب علاقتها مع فضل قامت المذكورة بخلق مشاكل أدت إلى طلاقها من الزوج الأول الذي كانت قد أنجبت منه ابناً.

ومن ثم هربت من بيتها مع فضل وتزوجته ليختبئ الزوجان في منطقة “جهنك” لنحو نصف قرن من الزمان. وبعد مرور الزمن عثر عليهما ابن الزوجة من الزوج الأول، الذي تركته فاطمة وحيداً بين أحضان زوجها الأول عندما هربت مع عشيقها فضل عبد الرزاق.

والذي عثر على أمه بعد بلوغه الرشد. وقام الابن أثناء مكوثه في بيت أمه بخلط مادة مخدرة في الطعام، وبعد فقدان وعي أمه وأسرتها من زوجها فضل، قام المذكور وبمساعدة 5 من رفقاءه بقتل أمه فاطمة وزوجها فضل، كما قتل أخوته من أمه كل من رابعة 23 عاماً، ياسمين 20 عاماً، كائنات 5 سنوات، عثمان 11 عاماً، بينما قام بقطع يدي وأرجل أخته من أمه المدعوة عائشة 18 عاماً بفأس حاد، بينما أصيب البقية بجروح شديدة تتراوح أعمارهم ما بين 4 إلى 20 عاماً.

وكشفت التحقيقات بأن الجريمة تصنف من ضمن جرائم الشرف. لأنها عبارة عن هجوم انتقامي من طرف ابن الزوج الأول، الذي انتقم بدافع الشرف بسبب الفضيحة التي لحقت به وبوالده وأسرته بسبب هروب أمه مع عشيقها قبل 55 عاماً.

 

مقتل 11 بغارة للقوات الباكستانية على مقاطعة خيبر

لقي 11 مسلحاً من العناصر المتشددة مصرعهم وأصيب 12 آخرون بغارة جوية نفذتها القوات المسلحة الباكستانية على معاقلهم في مقاطعة  خيبر بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي للحدود مع أفغانستان.

وأوضح بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية أن الغارة نفذتها طائرات مقاتلة للقوات الجوية واستهدفت معاقل المسلحين في مناطق كوكي خيل وملك دين خيل وأكاخيل بمقاطعة خيبر ضمن العملية العسكرية الجارية في المقاطعة منذ شهر أكتوبر الماضي. وبيّن أن الغارة استهدف معاقل “مجموعة منغل باغ” ومنظمة “لشكر الإسلام” المسلحتين.