Category Archives: الاقتصاد

الأقتصاد يهتم بالاقتصاد العالمي

مؤشرات السلامة المالية

صندوق النقد العربي بالتعاون مع مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد

والتمويل في الشرق الاوسط

ينظم ورشة عمل حول “مؤشرات السلامة المالية

أبوظبي دولة الامارات العربية المتحدة

افتتحت صباح اليوم ورشة عمل حول “مؤشرات السلامة المالية” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط، في مقر الصندوق بأبوظبي خلال الفترة
15 – 19 ابريل 2018.

لا يخفى عليكم أنه في ضوء تحرير الأسواق المالية وما يترتب على ذلك من تدفقات لرؤوس الأموال وإدراكاً لأهمية المخاطر النظامية على الأنظمة المالية، أصبح هناك اهتمام كبير من قبل صناع القرار بأهمية جمع معلومات استباقية للمؤشرات ذات العلاقة للتأكد من استقرار النظام المالي. تعتبر مؤشرات السلامة المالية أهم الأدوات التي يتم من خلالها مراقبة النظام المالي لمعرفة مدى قدرة هذا النظام على التعامل مع التقلبات في حركة رؤوس الأموال.

تسعى الورشة لتقديم المفاهيم والتعريفات المتعلقة بهذه المؤشرات وتحديد مصادر بياناتها. كذلك التعرف على الأساليب المتبعة في عملية تجميع هذه البيانات ونشرها.

صورة حول مؤشرات السلامة المالية

تنقسم المؤشرات إلى مؤشرات جوهرية ومؤشرات مُحبّذة. تتناول المؤشرات الجوهرية تلك المتعلقة بمؤسسات الإيداع مثل مدى كفاية رأس المال، وجودة الأصول، والربحية، والسيولة، ومدى الحساسية لمخاطر السوق. أما المؤشرات المحبذة فتتناول تلك المتعلقة بمؤسسات الإيداع والمؤسسات المالية الأخرى وكذلك المؤسسات غير المالية، والقطاع العائلي إضافة لمدى سيولة سوق الأوراق المالية وأسواق العقارات.

بهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)

حضراتالأخوات والأخوة

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في بداية ورشة العمل حول”مؤشرات السلامة المالية التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط، آملاً أن تحقق الأهداف المرجوة المتمثلة في تعميق المعرفة لديكم في هذا الموضوع الهام.

حضرات الأخوات والأخوة

لا يخفى عليكم أنه في ضوء تحرير الأسواق المالية وما يترتب على ذلك من تدفقات لرؤوس الأموال وإدراكاً لأهمية المخاطر النظامية على الأنظمة المالية، أصبح هناك اهتمام كبير من قبل صناع القرار بأهمية جمع معلومات استباقية للمؤشرات ذات العلاقة للتأكد من استقرار النظام المالي. تعتبر مؤشرات السلامة المالية أهم الأدوات التي يتم من خلالها مراقبة النظام المالي لمعرفة مدى قدرة هذا النظام على التعامل مع التقلبات في حركة رؤوس الأموال. تسعى الورشة لتقديم المفاهيم والتعريفات المتعلقة بهذه المؤشرات وتحديد مصادر بياناتها. كذلك التعرف على الأساليب المتبعة في عملية تجميع هذه البيانات ونشرها.

تنقسم المؤشرات إلى مؤشرات جوهرية ومؤشرات مُحبّذة. تتناول المؤشرات الجوهرية تلك المتعلقة بمؤسسات الإيداع مثل مدى كفاية رأس المال، وجودة الأصول، والربحية، والسيولة، ومدى الحساسية لمخاطر السوق. أما المؤشرات المحبذة فتتناول تلك المتعلقة بمؤسسات الإيداع والمؤسسات المالية الأخرى وكذلك المؤسسات غير المالية، والقطاع العائلي إضافة لمدى سيولة سوق الأوراق المالية وأسواق العقارات.

فعلى سبيل المثال نجد أن هذه المؤشرات المُحبذّة تتمثل في نسبة رأس المال للأصول، والتوزيع الجغرافي للقروض لإجمالي محفظة القروض، وأصول المؤسسات المالية الأخرى للناتج المحلي الإجمالي، ونسبة أصولها لإجمالي أصول النظام المالي، ونسب المديونية والربحية لقطاع الشركات غير المالية، وديون القطاع المالي للناتج المحلي الإجمالي، ونسب التداول اليومية لسوق الأوراق المالية، أسعار العقارات، والقروض العقارية لإجمالي القروض.

تنعكس أهمية مؤشرات السلامة المالية في قدرتها على توصيف وضع القطاع المالي ومدى سلامته في البلد المعني، بما يمكّن متخذي القرارات من التعامل مع نواحي الضعف ومعالجتها في التوقيت المناسب، ومن ثم تفادي حدوث أزمات مالية مشابهة لتلك التي وقعت مؤخراً.

ومما لاشك فيه أن هذه المؤشرات تعمل كجرس إنذار مبكر مما يتيح بعض الوقت للتعامل بشكل استباقي وعلمي ومدروس مع التحديات التي يواجهها الاقتصاد، وتصحيح مساره، حيث أن التجارب علمتنا أن الوقت والجهد والمال اللازمين للتعامل مع الأزمات المالية حال وقوعها يفوق بكثير ما نتحمله لوضع نظام إنذار مبكر للتعامل مع مثل هذه الأزمات.

حضرات الأخوات والأخوة

في ضوء ما سبق، تهدف الورشة إلى تزويدكم بمفاهيم وتعاريف ومصادر وأساليب تجميع مؤشرات السلامة المالية وسبل نشرها في ضوء “دليل تجميع مؤشرات السلامة المالية” الصادر عن صندوق النقد الدولي. يغلب على الورشة الطابع العملي، وستركز على الحالات التالية:

ماهية المؤشرات وكيفية تحليلها.

كيفية تجميع واشتقاق ونشر بيانات مؤشرات السلامة المالية.

إعداد البيانات القطاعية وتجميع مؤشرات السلامة المالية.

كما ستتطرق الورشة للتعرف على تطبيقات الدول فيما يخص هذه المؤشرات من خلال عروض المشاركين وتقديمهم لحالة بلدانهم.

حضرات الأخوات والأخوة

إن الورشة ثرية بالمواضيع المهمة والأمل يحدوني أن تبذلوا قصارى جهدكم للاستفادة من ما يطرح من مواضيع. بهذه المناسبة أود أن أعبر عن الشكر العميق لصندوق النقد الدولي، على تعاونه المثمر والبناء متطلعاً إلى مزيداً من التعاون مستقبلاً. كما أرحب بالسادة الخبراء المشاركين معنا.

وفي الختام أكرر ترحيبي بكم وأتمنى لكم ورشة ناجحة وإقامة طيبة في مدينة أبوظبي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قرضا ًلدعم البيئة المواتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة

صندوق النقد العربي يقدم لجمهورية السودان قرضاً

بقيمة 22.8 مليون دينار عربي حسابي تعادل حوالي 100 مليون دولار أمريكي

لدعم البيئة المواتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة

التوقيع على اتفاقية قدم صندوق النقد العربي بموجبها قرضاً لجمهورية السودان

تم يوم الثلاثاء الموافق 10 أبريل 2018، في منطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، على هامش الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية، التوقيع على اتفاقية قدم صندوق النقد العربي بموجبها قرضاً لجمهورية السودان بإطار تسهيل دعم البيئة المواتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث قام بالتوقيع عن جمهورية السودان معالي الدكتور محمد عثمان سليمان الركابي وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، ومحافظ الصندوق عن جمهورية السودان،

وعن صندوق النقد العربي معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق.

تبلغ قيمة القرض المقدم من الصندوق 22.8 مليون دينار عربي حسابي، تعادل حوالي 100 مليون دولار أمريكي، ويدعم القرض برنامج إصلاح يهدف إلى تهيئة بيئة مواتية للمشروعات الصغرى والصغيرة والمتوسطة، بما يُسرّع من وتيرة النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، ويوفر فرص العمل.

بتقديم القرض المشار إليه، يكون الصندوق قد قدم 15 قرضاً لجمهورية السودان منذ بداية نشاطه الإقراضي، تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 134 مليون دينار عربي حسابي، تعادل نحو 582 مليون دولار أمريكي. على صعيدٍ آخر، وفّر الصندوق من خلال برنامج تمويل التجارة العربية، تسهيلات ائتمانية، استفادت منها الوكالات الوطنية السودانية المعتمدة لدى برنامج تمويل التجارة العربية وعددها 23 وكالة، حيث بلغت القيمة الإجمالية لاتفاقيات خطوط الائتمان التي تم إبرامها مع البرنامج حوالي 144 مليون دولار أمريكي. بذلك تصل تمويلات صندوق النقد العربي وبرنامج تمويل التجارة العربية المقدمة إلى جمهورية السودان إلى حوالي 726 مليون دولار.

لا تقتصر علاقات التعاون بين جمهورية السودان وصندوق النقد العربي فقط على الجانب التمويلي، حيث أن الصندوق يوفر فرص تدريب للكوادر الفنية السودانية الرسمية العاملة في الأجهزة المالية والنقدية والإحصائية، ذلك من خلال معهد السياسات الاقتصادية التابع له.

في هذا الإطار، استفاد حتى الآن 685 متدرباً من الدورات وحلقات وورش العمل التي نظمها الصندوق في مختلف المجالات الاقتصادية والمصرفية والنقدية والمالية.

إضافة إلى ذلك، تستفيد جمهورية السودان من برامج المعونة الفنية المختلفة التي ينفذها الصندوق، إضافة إلى المبادرات التي يتبناها الصندوق بهدف مساعدة الدول الأعضاء في رفع كفاءة وتطوير القطاع المالي والمصرفي.

من جانب آخر، تستفيد جمهورية السودان من دعم الصندوق في مجال تعزيز القدرات في مجال العمل الإحصائي، بإطار مبادرة “عربستات”.

مخاطر ضعف الحوكمة في المؤسسات المالية

صندوق النقد العربي بالتعاون مع بنك التسويات الدولية

ينظم دورة “مخاطر ضعف الحوكمة في المؤسسات المالية

أبوظبي دولة الامارات العربية المتحدة

افتتحت صباح اليوم دورة “مخاطر ضعف الحوكمة في المؤسسات الماليةالتي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع بنك التسويات الدولية، في مقر الصندوق بأبوظبي خلال الفترة 10 – 12 ابريل 2018.

لا يخفى عليكم أن من أحد الأسباب التي أدت إلى نشوء الأزمة المالية العالمية هو ضعف إدارة المخاطر لدى العديد من المؤسسات المالية الكبرى التي تعتبر أهم عنصر من عناصر الحوكمة الرشيدة.

عليه يجب أن يحظى موضوع إدارة المخاطر باهتمام كبير من قبل كل من الجهات الرقابية والإدارة العليا للبنوك لان سلامة البنوك مهمة بالتالي الحفاظ على الاستقرار المالي. فعلى عاتق مجلس الإدارة والإدارة العليا لدى المؤسسات المالية تقع مسؤولية تطوير سياسات عامة وخطط لإدارة المخاطر، هذا الامر يتطلب الفهم الشامل لشهية المخاطر من قبل كافة المستويات في المؤسسة ونشر ثقافة المخاطر بين كافة العاملين والحرص على تعزيز مبدأ الشفافية والافصاح.

بهذه المناسبة ألقى الدكتور إبراهيم الكراسنه، رئيس قسم البرامج التدريبية في معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)

حضرات الأخوات والأخوة

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في بداية الدورة حول “مخاطر ضعف الحوكمة في المؤسسات المالية التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع بنك التسويات الدولية، متمنياً للدورة كل أسباب النجاح.

حضرات الأخوات والأخوة

لقد تصدرت مواضيع الحوكمة صلب برامج التنمية الدولية خاصة في أعقاب الأزمة المالية العالمية في عام 2008. فقد ترتب على تلك الأزمة بالطبع نتائج اجتماعية واقتصادية مؤلمة دفعت نحو إجراء تحليل عاجل لمصادرها. ولم يعد سراً اليوم أن المتسبب الأكبر فيها كان ضعف الحوكمة في المؤسسات المالية خاصة في الدول المتقدمة. نتيجة لذلك بات من المعترف به حالياً أن الالتزام بمباديء الحوكمة الرشيدة في المؤسسات تشكل عنصراً محورياً لتفادي وقوع الأزمات. تستند الحوكمة في المؤسسات إلى أربع مبادئ رئيسة هي: الإنصاف والشفافية والمسائلة والمسؤولية. تعكس هذه المبادئ المعايير اللازمة لإضفاء الشرعية على قطاع المؤسسات ومن شأنها توسيع مجال الدخول إلى سوق رأس المال إضافة إلى تخفيض درجة التعرض للأزمات المالية. يذكر أن من أهم أسباب الأزمة المالية العالمية هو ضعف إدارة المخاطر لدى المصارف التي تعتبر أهم ركائز الحوكمة الرشيدة.

حضرات الأخوات والأخوة

في ضوء الأهمية التي تحظى بها الحوكمة قامت لجنة بازل بإصدار إرشادات إلى البنوك لتشجيع المؤسسات المصرفية في مختلف البلدان على تبني أفضل الممارسات في ممارسات الحوكمة في الشركات. وتُشدد الإرشادات على تحسين الشفافية من خلال إفصاح أفضل عن البيانات المالية وتعزيز الإشراف التنظيمي واتخاذ إجراءات أقوى لتحسين المسائلة والتوازن بين مصالح المساهمين والمديرين.

وعلى وجه التحديد، شملت الإرشادات العناصر الرئيسة التالية لحوكمة الصناعة المصرفية:

ينبغي أن تتوفر في أعضاء مجلس الإدارة المؤهلات التي تقتضيها مناصبهم، وأن يكونوا مدركين تماماً لأدوارهم ضمن منظومة الحوكمة وقادرين على إبداء الرأي السليم بصدد شؤون المصرف.

يتعيّن على مجلس الإدارة الموافقة والإشراف على الأهداف الاستراتيجية والقيم المؤسسية للشركة والتي يتم تعميمها على كافة أطراف المؤسسة المصرفية.

ينبغي أن يقوم مجلس الإدارة بوضع خطوط واضحة للمسؤولية والمسائلة على كافة مستويات المؤسسة والتأكد من تطبيقها.

يتعيَّن على المجلس التأكد من قيام الإدارة العليا بمهامها الإشرافية المناسبة طبقاً لسياسات المجلس.

ينبغي أن يقوم المجلس والإدارة العليا باستخدام الأعمال التي تنجزها وظائف التدقيق الداخلي والمدققين الخارجيين والرقابة الداخلية على النحو الأمثل.

ينبغي أن يتأكد المجلس من أن سياسات التعويضات وممارسات التعويضات التي يعتمدها تتماشى مع ثقافة المصرف وأهدافه واستراتيجيته بعيدة المدى ومع بيئة الرقابة.

يتعيَّن أن يُدار المصرف على نحو شفاف.

يتعيَّن على المجلس والإدارة العليا إدراك الهيكل العملي للمصرف بما في ذلك معرفة الدول التي يعمل فيها المصرف أو الهياكل التي يعمل من خلالها والتي تعيق ممارسة الشفافية (أي “اعرف هيكلك”).

يتعيَّن على مجلس الادارة الحرص على وجود سياسة إدارة مخاطر فعّالة تناسب وحجم عمليات المصرف ودرجة تعقيداتها.

حضرات الأخوات والأخوة

لا يخفى عليكم أن من أحد الأسباب التي أدت إلى نشوء الأزمة المالية العالمية هو ضعف إدارة المخاطر لدى العديد من المؤسسات المالية الكبرى التي تعتبر أهم عنصر من عناصر الحوكمة الرشيدة كما أسلفنا سابقاً.

عليه يجب أن يحظى موضوع إدارة المخاطر باهتمام كبير من قبل كل من الجهات الرقابية والإدارة العليا للبنوك لان سلامة البنوك مهمة بالتالي الحفاظ على الاستقرار المالي. فعلى عاتق مجلس الإدارة والإدارة العليا لدى المؤسسات المالية تقع مسؤولية تطوير سياسات عامة وخطط لإدارة المخاطر، هذا الامر يتطلب الفهم الشامل لشهية المخاطر من قبل كافة المستويات في المؤسسة ونشر ثقافة المخاطر بين كافة العاملين والحرص على تعزيز مبدأ الشفافية والافصاح.

هذا ما ستركز عليه هذه الدورة من حيث اطلاع المشاركين على أسس وهيكل إدارة المخاطر لدى المصارف والدور المهم لمجلس الإدارة في تعزيز ونشر ثقافة إدارة المخاطر سبيلاً للحفاظ على سلامة ومتانة المؤسسات المصرفية.

في الختام، يسعدني أن أرحب بالخبراء المميزين المشاركين بتقديم مواد الدورة، كما أود الاشادة بالتعاون البناء والمثمر مع بنك التسويات الدولية، آملاً ومتطلعاً إلى استمرارية التعاون.

مع أطيب التمنيات بدورة موفقة وإقامة طيبة في دولة الامارات العربية المتحدة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نحو اقتصاد جديد للدول العربية الشباب والتقنيات والتمويل

معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي

المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي

 

يلقي كلمة في افتتاح المؤتمر الإقليمي عالي المستوى

“نحو اقتصاد جديد للدول العربية: الشباب والتقنيات والتمويل”

الجزائر – الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية

 

تحت رعاية فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، افتتح صباح اليوم الإثنين الموافق 26 مارس في المركز الدولي للمؤتمرات في العاصمة الجزائر، المؤتمر الإقليمي عالي المستوى “نحو اقتصاد جديد للدول العربية: الشباب والتقنيات والتمويل” الذي ينظمه صندوق النقد العربي بالتعاون مع وزارة المالية في الجمهورية الجزائرية ومجموعة البنك الدولي، بحضور دولة أحمد أويحيى الوزير الأول في الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، ومعالي عبدالرحمان راوية وزير المالية إلى جانب عدد من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء والمحافظين ورؤساء المؤسسات المالية، وعدد من كبار المسؤولين في الهيئات الوطنية المشرفة على قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات والصناديق الإقليمية في الدول العربية، إضافةً إلى عدد من الخبراء والمختصين والأكاديميين وممثلي القطاع الخاص.

 

بهذه المناسبة ألقى معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي كلمةً، أكد فيها على أهمية العمل على مواجهة البطالة بين الشباب من خلال تشجيع الابتكارات والابداع وتعزيز فرص الوصول للخدمات المالية من خلال التقنيات المالية الحديثة، مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية تطوير التشريعات والبنية التقنية وتطوير منظومة التعليم، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تحسين بيئة العمل لريادة أعمال الشباب.

كما نوّه معاليه بتسارع دخول التقنيات الحديثة في النشاط الاقتصادي والمالي في الآونة الأخيرة وتأثيراتها الايجابية على الصناعة المالية والمصرفية، والأسواق المالية وقطاع التأمين، ونظم الدفع والتسوية، حيث أشار في هذا الصدد الى انخفاض التكلفة التشغيلية بنحو 40 في المائة لدى المؤسسات المالية الكبرى بعد استخدمها لهذه التقنيات، حيث أكد معاليه على ضرورة الاستفادة من الفرص التي تتيحها التقنيات الحديثة مع التحوط للمخاطر المرتبطة بها.

 

بيّن معاليه، أن هناك عدد متزايد من الشباب العربي يتطلع لريادة الاعمال وإنشاء مشاريع ومبادرات خاصة بهم، بدلاً من البحث عن فرص التوظيف.

سيساهم توجيه المزيد من الشباب نحو ريادة الأعمال، إلى إضفاء حيوية في النشاط الاقتصادي وخلق فرص العمل من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي لطالما كانت محوراً مهماً للنمو في المنطقة العربية، حيث تساهم هذه المشروعات في نحو 33 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية وتوظف بين 20 إلى 40 في المائة من العاملين، وتستحوذ على نحو 65 في المائة من الوظائف المتاحة في القطاع الخاص.

أخيراً أشاد معاليه بجهود الجمهورية الجزائرية بدعم الشباب والابتكارات، التي منها إنشاء مجموعة من الأطر والمؤسسات التي تعنى بتشجيع الشباب وريادة الأعمال، مشيراً في هذا السياق إلى ما تضمنته رؤية الجزائر 2035 من محاور وبرامج، معرباً عن حرص صندوق النقد العربي على دعم جهود الإصلاح والتحديث التي تقوم بها السلطات الجزائرية.

 

وفيما يلي النص الكامل للكلمة:

 

(نص الكلمة)

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة الحضور،

 

أسعد الله صباحكم بكل خير وسرور،

 

يسعدنا في صندوق النقد العربي التواجد معكم اليوم في بلدنا العزيز الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية في هذا المؤتمر الإقليمي الهام، الذي نتشرف في بالمشاركة في تنظيمه بالتعاون مع وزارة المالية في الجمهورية الجزائرية، ومجموعة البنك الدولي.

أود بدايةً أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بخالص الشكر والتقدير للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية رئيساً وحكومة وشعباً، على احتضان هذا المؤتمر الهام وتوفير كل سبل نجاحه.

ولعل الرعاية الكريمة لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية لهذا المؤتمر، تبرز الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات الجزائرية لمواضيع وقضايا تشجيع الشباب ودعم الابتكار والانتقال لاقتصاد المعرفة من خلال تطوير منظومة التعليم والبنية التحتية التقنية، لتعظيم فرص الاستفادة من التقنيات الحديثة في خلق الوظائف وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر للزملاء في وزارة المالية على تعاونهم في تنظيم المؤتمر وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

 

والشكر موصول كذلك، للزملاء في البنك الدولي وفي مقدمتهم الأخ حافظ غانم على جهودهم المقدرة في التعاون والإعداد لهذا المؤتمر، الذي يمثل حلقة من سلسلة المؤتمرات والأنشطة والفعاليات المشتركة بين صندوق النقد العربي ومجموعة البنك الدولي.

كما نقدم شكرنا لجميع الخبراء والمتحدثين على مشاركتهم ومساهمتهم في هذا المؤتمر.

نرحب أيضاً بالسادة المشاركين من وزارات المالية والاقتصاد والصناعة والمصارف المركزية وغرف التجارة والصناعة والهيئات الوطنية المشرفة على قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات والصناديق الإقليمية في الدول العربية، الذين يؤكدون بحضورهم وتواجدهم معنا اليوم، الأهمية الكبيرة التي توليها السلطات في دولنا العربية لتشجيع الشباب على دعم الابتكارات وتعزيز اقتصاد المعرفة كمحور مهم من محاور مواجهة البطالة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز الرخاء الاجتماعي.

 

نأمل أن تساعد مناقشات هذا اليوم في زيادة إدراكنا لاحتياجات تطوير البرامج والسياسات والممارسات التي من شانها أن تساهم في الانتقال لاقتصاد المعرفة من خلال بناء البيئة المشجعة وإرساء المنظومة المتكاملة التقنية والمؤسسية والتعليمية، التي تدعم الابتكارات خاصة منها في المجال التقني، وتعزيز الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الدولية والإقليمية والسلطات الإشرافية والقطاع الخاص في هذا الشأن.

 

لا شك أننا في صندوق النقد العربي والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية المشاركة، حريصون على الاستفادة من مناقشات المؤتمر وتوصياته، للاستفادة منها، في تبني أنشطة وبرامج للمساعدة على تطوير الآليات والسياسات والخدمات لدعم الابتكارات والشركات الناشئة، وتشجيع الشباب والأفكار الإبداعية كوسيلة للانتقال لاقتصاد عربي قائم على المعرفة والتقانة.    

 

دولة الوزير الأول،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة الحضور،

 

كما تعلمون يبلغ معدل نمو السكان في المنطقة العربية حوالي ضعف معدل نمو السكان العالمي، إذ يقدر أن يصل عدد سكان المنطقة العربية إلى قرابة 460 مليون نسمة بحلول عام 2025 وإلى حوالي 620 مليون نسمة بحلول 2050، نصفهم من الشباب من دون 25 سنة.

ويقدر أن يصل أكثر من 50 مليون من الشباب في المنطقة العربية إلى سن العمل خلال السنوات الخمس المقبلة، الأمر الذي يضاعف من تحديات مواجهة بطالة الشباب في المنطقة التي هي الأعلى على مستوى العالم، إذ تصل إلى حوالي 29 في المائة.  

 

إلا أن هذا التحدي، يُمثل في حقيقة الأمر فرص كامنة يمكن الاستفادة منها، من خلال تحفيز الشباب وتشجيع الابتكارات والإبداعات لديهم وتعزيز فرص وصولهم للخدمات المالية، بما يمكن من دفع عجلة النمو وتحقيق الازدهار والرفاه الاجتماعي لدول المنطقة.

وما من شك أن تحسن انتشار التقنيات الحديثة والخدمات الرقمية المتاحة، يساعد رواد الأعمال من الشباب، إذا توفرت لهم البيئة الحاضنة والتمويل المناسب، من الاستثمار في قطاع التقنيات الحديثة وما يخلقه ذلك من فرص عمل كبيرة وواعدة.

 

لا يخفى عليكم أن تشجيع الشباب وريادة الأعمال وبناء اقتصاد المعرفة يحتاج إلى منظومة كاملة ومتكاملة، بدءاً من تطوير التشريعات والبنية التقنية التحتية وتطوير منظومة التعليم وآلياته، مروراً بتعزيز فرص التمكين من حيث توفر حاضنات الأعمال والخدمات المهنية، ووصولاً للخدمات المالية والتمويل.

سيشارك في هذه المنظومة كل السلطات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاع التعليم، وقطاع التقنيات، والمؤسسات المالية، ووسائل الإعلام.

نحن سعداء بما يتناوله مؤتمرنا اليوم من مواضيع، تشمل دعم الشركات الناشئة في خلق فرص العمل للشباب، ومتطلبات تطوير البنية التحتية وتقنيات الاتصالات في خدمات احتياجات الاقتصاد الجديد للدول العربية، وقضايا نظم الدفع والتقنيات المالية في توفير التمويل، وتطبيقات التقنيات الرقمية، وتقنيات ومنصات فرص العمل، وتطوير نظم ومؤسسات التعليم لدعم الابتكار، إضافة إلى البيئة التشريعية والقانونية الداعمة لمتطلبات الاقتصاد الجديد.

 

ولعل التمكين المالي، يمثل محوراً مهماً في هذه المنظومة، حيث أن العديد من الفرص والابتكارات والابداعات والمواهب التي تنجم عنها، يمكن أن تُهدر إذا لم يتوفر لها التمويل في الوقت المناسب، وبالآليات المناسبة. في المقابل يمكن أن يساهم الدعم والتمويل في الارتقاء بهذه الابتكارات، لتتحول إلى شركات صغيرة ومتوسطة مولدة للأعمال وفرص العمل.

    

دولة الوزير الأول،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة الحضور،

 

كما تعلمون، أدى تسارع دخول التقنيات الحديثة في النشاط الاقتصادي والمالي وما يعرف بالثورة الرقمية في الآونة الأخيرة إلى حدوث تحولات غير مسبوقة بالصناعة المالية والمصرفية، في القطاع المصرفي، وتمويل الشركات والأسواق المالية وقطاع التأمين، ونظم الدفع والتسوية، وأنشطة الاستثمار في الأسواق المالية، حيث أدى استخدام التقنيات الحديثة إلى خفض التكاليف التشغيلية بنسبة تقدر بحوالي 40 في المائة لدى المؤسسات المالية الكبيرة.

كما شهدت الاستثمارات العالمية في صناعة التقنيات المالية الحديثة نموا يُقدر بعشرة أضعاف النمو المسجل خلال العقد الأخير.

بدورها، تشهد منطقتنا العربية نمواً نسبياً بات ملحوظاً لشركات التقنيات المالية الحديثة، حيث ارتفع عددها خلال السنوات الخمس الماضية، ليقارب حوالي 200 شركة ناشئة مقارنة بنحو 30 شركة في بداية الفترة. ولا شك أن هناك حاجة لمزيد من الجهود لتشجيع ودعم توطين وتطور هذه الشركات وأنشطتها في منطقتنا العربية.  

 

تشير العديد من الدراسات الحديثة، أن هناك عدد متزايد من الشباب العربي يتطلع لريادة الأعمال وإنشاء مشاريع ومبادرات خاصة بهم، بدلاً من البحث عن فرص التوظيف.

سيساهم توجيه المزيد من الشباب نحو ريادة الأعمال، إلى إضفاء حيوية على النشاط الاقتصادي وخلق فرص العمل من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي لطالما كانت محوراً مهماً للنمو في المنطقة العربية، حيث تساهم هذه المشروعات بنحو 33 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية وتوظف بين 20 إلى 40 في المائة من العاملين، وتستحوذ على نحو 65 في المائة من الوظائف المتاحة في القطاع الخاص.

 

دولة الوزير الأول،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة الحضور،

 

إن اهتمام بلدنا العزيز الجمهورية الجزائرية بدعم الشباب والابتكارات ليس وليد اليوم، حيث نقدر جهود السلطات في إنشاء مجموعة من الأطر والمؤسسات التي تُعنى بتشجيع الشباب وريادة الأعمال، بدءً بالوكالة الوطنية لتشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتيسير القرض المصغر وصندوق ضمان القروض والصندوق الوطني للتأمين على البطالة.

مثلت هذه المؤسسات أدوات مهمة في السياسة العامة، حققت نجاحات مهمة.

لعل ما تشمله رؤية الجزائر 2035 من محاور وبرامج، ستساهم في تطوير هذه الأدوات وتعظيم فرص الاستفادة منها.  

اسمحوا لي في هذا السياق كذلك، أن أثني على ما جاءت به هذه الرؤيا الاستراتيجية على صعيد تحديث القطاع المالي وتطوير أسواق المال المحلية وتنمية ريادة الأعمال الخاصة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تطوير الخدمات والمنتجات المالية المناسبة لرواد الأعمال والشباب والمشروعات الصغيرة.

أود أن أشيد بوجه خاص، بجهود تحديث نظم الدفع والتسوية وفقاً للخطة المعلنة للفترة 2018-2021، الهادفة إلى تطوير الخدمات المالية الإلكترونية وخلق بيئة تنافسية آمنة للمدفوعات والتحويلات وتشجيع أدوات الدفع الحديثة المناسبة.

 

كما أؤكد في هذه المناسبة، على استعداد وحرص صندوق النقد العربي على دعم جهود ومساعي بلدنا العزيز الجمهورية الجزائرية في عصرنة القطاع المالي والمصرفي وأسواق المال المحلية وتطوير نظم الدفع والبنية التحتية المالية ودعم الشمول المالي وفرص الوصول للخدمات المالية والتمويل من قبل جميع فئات المجتمع.

    

دولة الوزير الأول،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة الحضور،

 

يسعى صندوق النقد العربي في إطار استراتيجيته للمساهمة في دعم تعزيز الشمول المالي، من خلال عدد من الأنشطة والمحاور.

فمن جانب قام الصندوق بإنشاء فريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، الذي ينبثق عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.

كذلك أطلق الصندوق بمباركة المجلس، اليوم العربي للشمول المالي يوم 27 ابريل من كل عام بهدف تعزيز التوعية بقضايا الشمول المالي والتثقيف بشأنها.

كما أنشئ الصندوق في عام 2016، تسهيلاً جديداً يستهدف توفير التمويل لتشجيع بناء البيئة المناسبة لنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنها الشركات الناشئة.

 

من جانب آخر، أطلق الصندوق خلال العام الماضي 2017، المبادرة الإقليمية لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي، وبمشاركة البنك الدولي، تحت مظلة مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.

تهدف المبادرة إلى الارتقاء بمؤشرات الوصول للتمويل لجميع القطاعات الاقتصادية والفئات الاجتماعية في الدول العربية، خاصة منها المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يساهم في دعم فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

 

كما يولي صندوق النقد العربي، اهتماماً كبيراً بمواضيع التقنيات المالية الحديثة وتطبيقاتها، إدراكاً منه للفرص الكبيرة التي تتيحها هذه التقنيات، دون إغفال التحوط للمخاطر.

حرص الصندوق في إطار مسؤوليته كأمانة فنية على تضمين برامج اجتماعات مجلس وزراء المالية العرب ومجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية واللجان وفرق العمل المنبثقة عنهما، لمواضيع تطبيقات التقنيات المالية الحديثة ودراسة تداعياتها على الاقتصاد والاستقرار والشمول المالي، بما يشجع على تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية في هذا الشأن.

 

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة الحضور،

 

قبل أن أختم، أود أن أجدد خالص شكرنا وتقديرنا للسلطات في الجمهورية الجزائرية على استضافتها لهذا المؤتمر وطرحها لقضايا دعم الشباب والتمويل والتقنيات، متمنياً لمؤتمرنا هذا كل النجاح والتوفيق. كما أشكر شركائنا في البنك الدولي على حرصهم على التعاون والشراكة مع المؤسسات المالية العربية، إيماناً منهم بأهمية هذه الشراكة في تفهم احتياجات المنطقة العربية وتطلعاتها.

 

كما لا يفوتني في الختام أن أجدد امتناني وشكري وتقديري لدولة الإمارات العربية المتحدة على الرعاية والدعم الكبير الذي تقدمه باعتبارها دولة مقر صندوق النقد العربي، مما يساهم بدون شك في قيام الصندوق بالمهام المنوطة به على أكمل وجه.

أخيراً أتمنى للمؤتمر كل النجاح والتوفيق في تقديم الحلول والأفكار التي تساعد دولنا العربية على تعزيز فرص الاستفادة من طاقة الشباب.  

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الاجتماع السابع لفريق عمل الاستقرار المالي في الدول العربية

 

صندوق النقد العربي ينظم الاجتماع السابع لفريق عمل الاستقرار المالي في الدول العربية

28 فبراير-1 مارس 2018 ، أبوظبي – دولة الإمارات العربية المتحدة

 

الفريق يناقش الثورة الرقمية ومخاطر الابتكارات المالية، وخطط التعافي والانعاش للمؤسسات المصرفية ذات الأهمية النظامية، ومديونية القطاع العائلي وأثرها على الاستقرار المالي

 

أُفتتح صباح اليوم الاربعاء، الاجتماع الدوري السابع لفريق عمل الاستقرار المالي في الدول العربية، في فندق سوفييتل بأبوظبي.  يُذكر أن الفريق ينبثق عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، ويضم في عضويته مدراء إدارات الاستقرار المالي لدى تلك المصارف والمؤسسات، إضافة إلى صندوق النقد العربي، الذي يتولى الأمانة الفنية له. كما يحضر اجتماع الفريق ممثل عن اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية، إلى جانب كل من صندوق النقد الدولي ومجلس الاستقرار المالي.

 

يساهم الفريق في تطوير السياسات والأدوات المتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي في الدول العربية، وتبادل الخبرات والتجارب بينها في هذا الشأن. كما تندرج ضمن مهام الفريق إعداد أوراق عمل ودراسات حول أوضاع الاستقرار المالي في الدول العربية والنواحي المتعلقة بها، إضافة إلى المساهمة في تعزيز الوعي بقضايا الاستقرار المالي من خلال عقد ندوات وورش عمل وإصدار التقارير الدورية بخصوصها.

الاستقرار المالي

 

سيناقش الفريق في الاجتماع أربعة أوراق عمل تتناول الثورة الرقمية وتداعياتها على النظام المصرفي والاستقرار المالي: مخاطر الابتكارات المالية، خطط التعافي والانعاش للمصارف ذات الأهمية النظامية، دور تحويلات العاملين في دعم الاستقرار المالي، ومتطلبات إصدار مؤشر محلي للاستقرار المالي في الدول العربية.

 

كما سيناقش الفريق عدد من الموضوعات من خلال تقديم عروض حولها، تتناول مديونية القطاع العائلي وأثرها على الاستقرار المالي، والتطورات العالمية بشأن أسعار الفائدة وانعكاساتها على الاستقرار المالي، والإطار التنظيمي للتقنيات المالية الحديثة، وقضايا الاستقرار المالي في أسواق المال العربية، إضافة إلى أثر التطورات في الأسعار العالمية للنفط على الاستقرار المالي. إلى جانب التداول في تداعيات استخدام العملات الافتراضية على الاستقرار المالي.

 

تجدر الاشارة الى أن صندوق النقد العربي يتولى في إطار دوره كأمانة فنية لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، أمانة الفريق. ترتكز مهام الصندوق في هذا الصدد على إعداد جدول الأعمال والمساهمة في الدراسات والتقارير التي تعدها اللجنة ومتابعة توصيات الفريق

دورة حول آلية تبليغ السياسة النقدية

صندوق النقد العربي بالتعاون مع

البنك المركزي الالماني

ينظم دورة حول “آلية تبليغ السياسة النقدية

مدينة أبوظبي

افتتحت صباح اليوم دورة “آلية تبليغ السياسة النقدية” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك المركزي الالماني، في مدينة أبوظبي خلال الفترة
25 – 28 فبراير 2018.

تعتبر السياسة النقدية إحدى أهم مجالات السياسة الاقتصادية الكلية التي تنظم العلاقة بين النقود والنشاط الاقتصادي بهدف تحقيق الاستقرار في الاسعار، بالتالي خلق مناخ مناسب لممارسة الانشطة الاقتصادية المختلفة وإرساء أسس نمو اقتصادي قابل للاستمرار.

لذلك فإن أطر السياسة النقدية تعتمد بالدرجة الاولى على مدى تطور الهيكل المالي للدولة وعلى الوضع الاقتصادي، حيث تقوم البنوك المركزية عادة بضبط عرض النقود أو التوسع النقدي لتتلاءم وحاجة المتعاملين في الاسواق، عليه فإنّ نجاح البنوك المركزية في تحقيق الاستقرار النقدي إنما تحدّده مجموعة من العوامل والشروط الذاتية والمؤسسية تتعلق بهياكل هذه البنوك وتطورها ونوعية مواردها البشرية. كما يتطلب ذلك توافر مجموعة من الشروط الموضوعية، أبرزها درجة استقلالية البنوك المركزية واستقرار سياساتها وإجراءاتها وتوفر قدر كبير من الشفافية في عمل هذه البنوك، ممّا يزيد من الثقة بالسياسات الاقتصادية بحيث يوفّر مناخ من اليقين يساعد على ابقاء معدّلات التضخم عند مستوياتها المستهدفة في الأجلين المتوسط والطويل ويقود الى استثمارات منتجة بعيداً عن اعتبارات العائد السريع والمضاربات.

بهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص )

حضرات الأخوات والأخوة

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في افتتاح دورة “آلية تبليغ السياسة النقدية” التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك المركزي الالماني، آملاً أن تسهم الدورة في إثراء وتعميق معرفتكم في هذا الموضوع الهام.

حضرات الأخوات والأخوة

تعتبر السياسة النقدية إحدى أهم مجالات السياسة الاقتصادية الكلية التي تنظم العلاقة بين النقود والنشاط الاقتصادي بهدف تحقيق الاستقرار في الاسعار، بالتالي خلق مناخ مناسب لممارسة الانشطة الاقتصادية المختلفة وإرساء أسس نمو اقتصادي قابل للاستمرار.

لذلك فإن أطر السياسة النقدية تعتمد بالدرجة الاولى على مدى تطور الهيكل المالي للدولة وعلى الوضع الاقتصادي، حيث تقوم البنوك المركزية عادة بضبط عرض النقود أو التوسع النقدي لتتلاءم وحاجة المتعاملين في الاسواق، عليه فإنّ نجاح البنوك المركزية في تحقيق الاستقرار النقدي إنما تحدّده مجموعة من العوامل والشروط الذاتية والمؤسسية تتعلق بهياكل هذه البنوك وتطورها ونوعية مواردها البشرية. كما يتطلب ذلك توافر مجموعة من الشروط الموضوعية، أبرزها درجة استقلالية البنوك المركزية واستقرار سياساتها وإجراءاتها وتوفر قدر كبير من الشفافية في عمل هذه البنوك، ممّا يزيد من الثقة بالسياسات الاقتصادية بحيث يوفّر مناخ من اليقين يساعد على ابقاء معدّلات التضخم عند مستوياتها المستهدفة في الأجلين المتوسط والطويل ويقود الى استثمارات منتجة بعيداً عن اعتبارات العائد السريع والمضاربات.

حضرات الأخوات والأخوة

تكتسب سياسة الافصاح والشفافية أهميّة قصوى حيث تساعد في تحقيق السياسة النقدية لأهدافها، ففي الوقت الذي اتسعت فيه دائرة الاهتمام بالحوكمة المؤسسية واستقلالية السلطات النقدية، حظيت مسألة الاستقرار وشفافية السياسة النقدية بنفس الاهتمام أيضا، فكلّما أتاحت السلطات النقدية العديد من الطرق وقنوات الاتصال التي يمكن من خلالها تداول المعلومات حول توجهات واجراءات السياسة النقدية بشكل واضح وفي أوقات منتظمة يزيد من فاعلية السياسة النقدية ويمكّن الجمهور في ضوء ذلك من بناء قرارات سليمة، فضلاً عن خلق مزيداً من الالتزام من قبل البنك المركزي للوفاء بهذه الأهداف.

وحتى تتحقق العناصر سالفة الذكر، فمن الضروري أن يأخذ الاطار العام للسياسة النقدية في الاعتبار، الشفافية ووضوح الاجراءات، والافصاح وإتاحة المعلومات الممكنة للنشر، والاستقرار وسهولة الادارة والتنفيذ، والتفاعل زمنيّاً مع توجّهات السوق ومؤشرات الأداء الاقتصادي.

حضرات الأخوات والأخوة

يأتي انعقاد دورتكم في اطار هذه الجهود، فالدورة ثرية بالمواضيع المتعلقة بسياسات تبليغ السياسة النقدية، سيتم استعراض الأنواع المختلفة لاستراتيجيات تبليغ السياسة النقدية ومدى توافقها مع السياسات الاقتصادية القائمة وذلك من خلال عرض تجربة المنظومة الأوروبية وأفضل الممارسات الدولية بهذا الخصوص.

كما سيتم التركيز في الدورة على العديد من المحاور أهمها:

آليات تبليغ السياسة النقدية.

استراتيجيات تبليغ السياسة النقدية.

شفافية البنوك المركزية.

تجربة المنظومة النقدية الأوروبية في مجال التبليغ.

في الختام أود أن أشيد بالتعاون المثمر مع البنك المركزي الالماني متطلعاً إلى المزيد من التعاون. كما أحثّكم على اغتنام هذه المناسبة للاستفادة من تجارب دولكم المختلفة مما يعظم الفائدة من هذه الدورة المهمة.

في النهاية أتمنى لكم دورة موفقة وكذلك طيب الإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إصلاحات المالية العامة: الآفاق والتحديات في الدول العربية

المنتدى الثالث للمالية العامة في الدول العربية

“إصلاحات المالية العامة: الآفاق والتحديات في الدول العربية”

 

افتتح صباح اليوم السبت الموافق 10 فبراير في فندق فورسيزنز جميرا بمدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، “المنتدى الثالث للمالية العامة في الدول العربية: الآفاق والتحديات في الدول العربية”، الذي ينظمه صندوق النقد العربي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، بحضور معالي عبيد حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والسيدة كريستين لاغارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، ومشاركة أصحاب المعالي وزراء المالية العرب وأصحاب المعالي والسعادة محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وعدد من رؤساء المؤسسات المالية الإقليمية والدولية.

بهذه المناسبة ألقى معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي كلمة في الجلسة الافتتاحية، أكد فيها على أهمية المنتدى كملتقى لتعزيز فرص تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية لمناقشة تحديات السياسات المالية في إطار التطورات الراهنة سواءً على صعيد استراتيجيات تقوية الإيرادات والإصلاح الضريبي أو من جانب تعزيز التنويع الاقتصادي للدول العربية.

أشار معالي الدكتور الحميدي إلى أن السلطات في الدول العربية حرصت على اتخاذ الخطوات والاجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التطورات والتحديات، مشيراً للحراك الكبير في إصلاحات المالية العامة الذي تشهده الدول العربية، بدءً بمنظومة الدعم وترشيد الانفاق وتطوير استراتيجيات الدين العام، وصولاً للإصلاح الضريبي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتحسين إدارة الاستثمارات العامة. ساعد ذلك في خفض عجز الموازنات العامة لمجموع الدول العربية كمتوسط من نسبة 10.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2016 إلى حوالي 6.3 في المائة عن عام 2017. واستمراراً لهذه الجهود، يتوقع أن تستمر في الانخفاض خلال عام 2018 لتصل إلى نحو 5.1 في المائة.

كما نوه معاليه بالإصلاحات الهيكلية خلال السنوات الماضية بهدف إصلاح منظومة الدعم خاصة دعم الطاقة، حيث انخفضت القيمة الإجمالية لفاتورة دعم الطاقة لمجموع الدول العربية، وفقاً لدراسة أعدها صندوق النقد العربي، من 117 مليار دولار في عام 2015 إلى حوالي 98 مليار دولار عن عام 2017، مؤكداً أن التفاوت في التجارب بين الدول العربية، يمثل فرصة للاطلاع على الدروس المتعلقة بإصلاح أنظمة الدعم بما يتناسب وأوضاع وهيكلية الاقتصادات في هذه الدول.

كذلك أشار معالي المدير العام لصندوق النقد العربي أنه على ضوء الطبيعة الشابة والفتية لسكان المنطقة العربية، حيث نصف سكانها دون سن الخامسة والعشرون، وهو ما يجعلها تتمتع بفرص عظيمة إذا ما حَسُن استغلالها، إلا أنه مع الزيادة في أعداد الشباب من الجنسين، وارتفاع متوسطات الأعمار المتوقعة، أصبح لزاماً التوجه نحو رفع كفاءة إدارة الانفاق العام لتوجيه المزيد من الرعاية لرفع كفاءة الخدمات الاجتماعية وتحديداً التعليم والصحة ونظم المعاشات. وهو ما سيؤدي بدوره إلى تخفيف العبء على الموازنات العامة للدول العربية من خلال زيادة فاعلية وكفاءة المصروفات العامة في تحقيق النتائج المرجوة للخدمات الاجتماعية، بتوجيه رشيد للمصادر المالية.

أخيراً أكد معاليه على أهمية تعزيز مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص إضافية لتمويل مشروعات البنية التحتية، ورفع كفاءة الإنفاق العام في إدارة المشروعات الاستثمارية إلى جانب خلق المزيد من فرص العمل، وهو أمر بالغ الأهمية لمجتمعاتنا العربية الشابة. وليس خافياً أنه على الرغم من الحاجة الكبيرة لمشروعات البينة التحتية والاستثمارات المطلوبة في هذا الشأن في الدول العربية، فإن عدد مشروعات الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الدول العربية لا يزال محدوداً. إذ لا يتجاوز عدد المشروعات القائمة على هذه الشراكات في الدول العربية وفقاً لبيانات البنك الدولي، مشروعين فقط لكل عشرة ملايين نسمة في المنطقة العربية، مقابل حوالي 34 مشروعاً لكل عشرة ملايين نسمة في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي و22 مشروعاً لكل عشرة ملايين نسمة في منطقة أمريكا اللاتينية على سبيل المثال.

وفيما يلي النص الكامل للكلمة:

(نص الكلمة)

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة الحضور،

أسعد الله صباحكم بكل خير،

إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في مدينتنا الجميلة دبي، مع بداية المنتدى الثالث للمالية العامة للدول العربية، الذي ينظمه كل من صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي، استجابة لتوجيهات أصحاب المعالي وزراء المالية العرب في الاستمرار بعقد المنتدى كملتقى سنوي لصانعي السياسات المالية في دولنا العربية. تعكس الموضوعات المطروحة، حرصنا على الاستجابة لما تفضل بها أصحاب المعالي وزراء المالية في الدول العربية من مقترحات وأولويات.

اسمحوا لي بداية، أن أعرب عن خالص التقدير والترحيب بالسيدة “كرستين لاغارد”، المدير العام لصندوق النقد الدولي، لحرصها على التواجد معنا في المنتدى، وإلقاء كلمة في هذه المناسبة. والشكر موصول أيضاً للسيد Vitor Gasper مدير دائرة شؤون المالية العامة وللسيد جهاد أزعور مدير دائرة الشرق الأوسط ووسط آسيا لدى صندوق النقد الدولي، وزملائهم في الصندوق على جهودهم وتعاونهم مع صندوق النقد العربي، في الإعداد والتحضير للمنتدى والعمل على توفير كل السبل التي تساهم في تحقيق المنتدى للأغراض المنشودة منه.

ولاحاجة لي للإشارة للتقدم في التعاون والتنسيق بين الصندوقين ، بفضل الدعم الذي قدمه أصحاب المعالي الوزراء ومحافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد في الدول العربية، وبفضل الرغبة والدعم من السيدة “لاغارد” لتعزيز التعاون مع المؤسسات المالية العربية. ونحن سعداء في صندوق النقد العربي بما يتم إنجازه في برنامج العمل المشترك، الذي يمثل تنظيم منتدى المالية العامة اليوم محوراً من محاوره، وهو في عامه الثالث الآن. بالطبع نتطلع ونطمح لمزيد من تعميق هذه الشراكة وتوسيع مجالاتها وآفاقها في خدمة احتياجات دول المنطقة العربية.

كما لا يفوتني أيضاً في هذه الافتتاحية، التعبير عن خالص الشكر والامتنان لمعالي عبيد حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية في دولة الامارات العربية المتحدة، على تكرمه بالمشاركة في افتتاح المنتدى، وللدعم والتعاون الذي قدمه وزملاءه في وزارة المالية في تنظيم المنتدى، وأيضاً المساهمة في الفعاليات التي ينظمها صندوق النقد العربي.

كما أود أيضاً أن أعرب عن خالص الامتنان والشكر لأصحاب المعالي وزراء المالية والاقتصاد ومحافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية ورؤساء المؤسسات الإقليمية والمحلية والصناديق العربية، الذين شرفونا اليوم بمشاركتهم وحضورهم المنتدى على الرغم من مشاغلهم، الأمر الذي يجسد حرصهم على تعزيز تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية في مناقشة السياسات المالية في إطار التطورات والتحديات الراهنة، خصوصاً على صعيد إصلاحات المالية العامة وكيفية الاستفادة من الفرص التي قد تحملها الآفاق المستقبلية. كما أرحب بالسيد Angel Gurria السكرتير العام لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، الذي حرص على التواجد معنا في المنتدى، تجسيداً للتعاون القائم بين صندوق النقد العربي والمنظمة على ضوء التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين في أكتوبر الماضي.

والشكر كذلك موصول لجميع المسؤولين والخبراء والمتحدثين من المؤسسات الدولية والهيئات والوزارات العربية والدولية على تفضلهم بالمشاركة، بما يسهم في إثراء النقاش حول مختلف قضايا المالية العامة وسياسات الإصلاح الاقتصادية والمالية.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

بالرغم من بوادر تعافي الاقتصاد العالمي، إلا إن الاقتصادات العربية لا زالت تواجه تحديات لتقليص حدة البطالة وإرساء النمو الشامل والمستدام، حيث يقدر انضمام أكثر من 52 مليون من الشباب سوق العمل في الدول العربية خلال السنوات الخمس القادمة. يستلزم ذلك كما تعلمون، رفع معدلات النمو إلى نحو 5 إلى 6 في المائة سنوياً، كي تتمكن أسواق العمل العربية من استيعاب العمالة الجديدة وتحقيق خفض نسبي لمعدلات البطالة، خاصة لدى الشباب وحاملي الشهادات الجامعية، حيث يرتفع معدل بطالة الشباب في الدول العربية إلى ما يمثل نحو أكثر من ضعفي معدل بطالة الشباب على مستوى العالم، أي نحو 29.1 في المائة في الدول العربية مقابل 12.4 في المائة على مستوى العالم خلال عام 2017.

في هذا السياق، تشير احصاءات صندوق النقد العربي إلى أن الاقتصادات العربية حققت في المتوسط معدل نمو عن السنوات الخمس (2016-2012)، بلغ نحو 3.2 في المائة، مقابل معدل نمو يقدر أن يبلغ نحو 1.9 في المائة عن عام 2017، بينما يقدر تحقيق معدل نمو يبلغ 2.9 في المائة خلال العام الجاري 2018، ذلك انعكاساً للتوقعات بتحسن القطاع النفطي، وتواصل الآثار الإيجابية للإصلاحات الاقتصادية في الدول العربية، سواء المُصدرة للنفط أو المستوردة له.

وبلا شك أن وتيرة النمو الحالية كما أشرت، لا تزال دون المستوى المرجو الذي يمكن دولنا العربية من تحقيق تقدم على صعيد خفض ملموس لمعدلات الفقر والبطالة، في الوقت التي تواجه فيه السياسات المالية تحديات كبيرة لضبط أوضاع المالية العامة، حيث تجاوز عجز الموازنات العامة لمجموع الدول العربية كمتوسط نسبة 10.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2016، إلا أنه من المتوقع أن تنخفض تلك النسبة إلى حوالي 6.3 في المائة عن عام 2017. واستمراراً لهذه الجهود، يتوقع أن تستمر في الانخفاض خلال عام 2018 لتصل إلى نحو 5.1 في المائة. ولا شك أن ذلك، يبرز أهمية السياسات المالية في المساهمة في استدامة الاوضاع المالية، بما يخدم أغراض تعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم فرص النمو الشامل.

لقد حرصت السلطات في الدول العربية على اتخاذ الخطوات والاجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التطورات والتحديات. وليس خافياً عليكم، الحراك الكبير في إصلاحات المالية العامة الذي تشهده دولنا العربية، بدءً بمنظمومة الدعم وترشيد الانفاق وتطوير استراتيجيات الدين العام، وصولاً للإصلاح الضريبي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتحسين إدارة الاستثمارات العامة. يمثل هذا المنتدى السنوي، مناسبة للاطلاع ومناقشة التجارب والخبرات في إصلاحات المالية العامة، والتعرف على التحديات والدروس المستفادة في هذا الشأن.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

لعل من أهم سمات الإصلاحات التي تعمل عليها دولنا العربية، اصلاحات منظومة الدعم، بما يعزز من فرص الاستدامة المالية من جهة، ويشجع على خلق البيئة المشجعة لنمو القطاع الخاص من جهة أخرى.

تهدف الجهود المبذولة لزيادة كفاءة منظومة الدعم، إلى تعزيز الموارد العامة لمقابلة الانفاق الحكومي المتزايد وتحسين أوضاع المالية العامة. فعلى الرغم من اتساع نطاق السلع والخدمات التي يشملها الدعم الحكومي خلال العقد الأخير وتسارع نمو حجمه، على خلفية الارتفاع لأسعار السلع الأساسية، وانخفاض الدخول الحقيقية، إلا أن هذا الارتفاع المضطرد في الدعم الذي تقدمه الحكومات ضاعف من التحديات التي تواجه السياسات المالية وأبرز أهمية إصلاح منظومة الدعم وتطوير شبكات الضمان والحماية الاجتماعية.

أثبتت الدراسات والتجارب، أن الاستمرار في سياسات دعم السلع والخدمات على المدى الطويل ينتج عنه مجموعة من التداعيات تتمثل أساساً في تشجيع زيادة استهلاك السلع والخدمات التي يشملها الدعم، وتسريع وتيرة نمو النفقات العامة، وتباطؤ نمو الموارد العامة، إضافة إلى التشوهات السعرية، وتشجيع تهريب السلع عبر الحدود وعدم وصول الدعم لمستحقيه. علاوة على ما تقدم وفي ضوء التحديات المالية التي تواجهها الاقتصادات العربية، أصبح من الصعب الاستمرار في تمويل الكلفة المرتفعة لبرامج الدعم الذي أصبح يزاحم تمويل الاستثمار العام خصوصاً في مجالات الرعاية الصحية، والتعليم، والنقل والبنية التحتية، فضلاً عن آثاره على كفاءة توزيع الموارد الاقتصادية.

وبالفعل حرصت السلطات في الدول العربية على اتخاذ إصلاحات هيكلية خلال السنوات الماضية بهدف إصلاح منظومة الدعم خاصة دعم الطاقة، حيث انخفضت القيمة الإجمالية لفاتورة دعم الطاقة لمجموع الدول العربية، وفقاً للدراسة التي أعدها صندوق النقد العربي، من 117 مليار دولار في عام 2015 إلى حوالي 98 مليار دولار عن عام 2017. لعل التفاوت في التجارب بين الدول العربية، يمثل فرصة للاطلاع على الدروس المتعلقة بإصلاح أنظمة الدعم بما يتناسب وأوضاع وهيكلية الاقتصادات في هذه الدول.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

إن المنطقة العربية منطقة شابة، نصف سكانها دون سن الخامسة والعشرون، وهو ما يجعلها تتمتع بفرص عظيمة إذا ما حَسُن استغلالها، إلا أنه مع الزيادة في أعداد الشباب من الجنسين، وارتفاع متوسطات الاعمار المتوقعة، أصبح لزاماً التوجه نحو رفع كفاءة إدارة الانفاق العام لتوجيه المزيد من الرعاية لرفع كفاءة الخدمات الاجتماعية وتحديداً التعليم والصحة ونظم المعاشات. وهو ما سيؤدي بدوره إلى تخفيف العبء على الموازنات العامة للدول العربية من خلال زيادة فاعلية وكفاءة المصروفات العامة في تحقيق النتائج المرجوة للخدمات الاجتماعية، بتوجيه رشيد للمصادر المالية، أو تحقيق نتائج أفضل للإنفاق على الانشطة الاجتماعية بنفس التكلفة المُوجهة، أي الإستخدام الأمثل للمصادر التمويلية المحدودة نسبياً والمتاحة للإنفاق على الخدمات العامة. تجدر الإشارة وفقاً لآخر الإحصاءات أن متوسط الانفاق على التعليم لمجموع الدول العربية يبلغ حوالي 4 في المائة و13.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ومن إجمالي الانفاق العام على التوالي. كما يبلغ متوسط الانفاق على الصحة حوالي 5.6 في المائة و17.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ومن إجمالي الانفاق العام على التوالي، وهي معدلات أقل من المتوسط العالمي الذي بلغ حوالي 27 في المائة للتعليم و25 في المائة للصحة من إجمالي الانفاق.

في سياق متصل، يساهم تعزيز مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص إضافية لتمويل مشروعات البنية التحتية، ورفع كفاءة الإنفاق العام في إدارة المشروعات الاستثمارية إلى جانب خلق المزيد من فرص العمل، وهو أمر بالغ الأهمية لمجتمعاتنا العربية الشابة. وليس خافياً أنه على الرغم من الحاجة الكبيرة لمشروعات البينة التحتية والاستثمارات المطلوبة في هذا الشأن في الدول العربية، فإن عدد مشروعات الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الدول العربية لا يزال محدوداً. إذ لا يتجاوز عدد المشروعات القائمة على هذه الشراكات في الدول العربية وفقاً لبيانات البنك الدولي، مشروعين فقط لكل عشرة ملايين نسمة في المنطقة العربية، مقابل حوالي 34 مشروعاً لكل عشرة ملايين نسمة في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي و22 مشروعاً لكل عشرة ملايين نسمة في منطقة أمريكا اللاتينية على سبيل المثال.

يمثل توفر المعلومات بشكل دقيق وتفصيلي عن أوجه الانفاق تحدياً حقيقياً أمام دول المنطقة يجعل صانعي السياسات في حيرة من أمرهم نحو تفعيل السياسات الرشيدة لرفع كفاءة الانقاق العام. وهو ما يجعلنا ننتبه أيضاً إلى الدور القوي الذي تلعبه التقنيات الحديثة في توفير المعلومات التفصيلة وبشكل آني مما يزيد من كفاءة رسم السياسات المالية وإعادة هيكلتها. ولعل مناقشات الجلسة الثانية تضع نصب أعيننا كيفية مواجهة تلك التحديات للمساهمة في زيادة معدلات كفاءة الانفاق العام.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

لا شك أن التقنيات الحديثة أصبحت تلعب دوراً مهماً للغاية في حياتنا وفي السياسات التي تنتهجها الحكومات، وبالأخص في إدارة المالية العامة وعملية اتخاذ القرار بشأنها، حيث يمكن أن يساهم توافر المعلومات والبيانات بشكل آني في تغيير جذري للسياسات الضريبية للدولة بما يجعلها أكثر عدالةً وكفاءة من الناحية الاقتصادية.

كما يمكن للحكومات مراقبة عمليات المالية العامة بشكل آني، ومن ثم اتخاذ قرارات من شأنها تغيير سياستها المالية كاستجابة سريعة لأوضاع المالية العامة التي تظهرها التقنيات الحديثة جلياً بشكل لحظي. أيضاً تساهم التقنيات الحديثة في تحسين مستويات تنفيذ الموازنة العامة للدولة ورفع كفاءة الانفاق الحكومي، وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة معدلات الوفر في الانفاق الحكومي، إضافة إلى ما يُمكن أن تحققه التقنيات الحديثة من تحسين لمستوى الخدمات العامة المُقدمة للمجتمع، علماً أن كلما ارتفعت معدلات استخدام التقنيات الحديثة أدى ذلك إلى زيادة كفاءة وشفافية العمليات الحكومية.

ولعل المناقشات التي تتناولها الجلسة الرابعة حول كيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة في عمليات المالية العامة، يلقي الضوء على الفرص التي يمنحها هذا المجال لتعزيز السياسات المالية، والتحديات التي تواجهها دولنا العربية في تفعيلها، بما يمكن صانعي السياسات ومتخذي القرار من إعادة رسم استراتيجيات المالية العامة في دولنا العربية للاستفادة من هذه التقنيات.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

نظم صندوق النقد العربي بالمشاركة مع صندوق النقد الدولي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والحكومة المغربية في نهاية الشهر الماضي، مؤتمر عالي المستوى حول الازدهار للجميع: تعزيز الوظائف والنمو الشامل في العالم العربي، جرى خلاله التداول في السياسات والحلول والأفكار لتشجيع فرص النمو الشامل والمستدام. ولعلها مناسبة طيبة أن نستكمل المناقشات خلال المنتدى، حول الدور الفعَال للسياسات المالية في تشجيع المشاركة والشمول.

ونحن نتطلع في هذا السياق للمناقشات والآراء للاستفادة منها في تعزيز إدراكنا للاحتياجات والاولويات على صعيد تنمية إصلاحات المالية العامة في الدول العربية، بما يساعدنا على تطوير برامجنا وأنشطتنا، إنسجاماً مع هذه الاولويات والاحتياجات.

قبل الختام، لا يفوتني في هذا الصدد، أن أجدد الشكر والعرفان لدولة مقر صندوق النقد العربي، دولة الإمارات العربية المتحدة، على ما تقدمه من تسهيلات كبيرة ساهمت في نجاح الصندوق في تحقيق الأهداف المنوطة به.

أخيراً، أشكر مجدداً صندوق النقد الدولي ممثلاً بالسيدة لاغارد وكافة زملاءها على المشاركة في إقامة المنتدى، متطلعاً للمزيد من الارتقاء في الشراكة والتعاون بين الصندوقين. كما أشكر لأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب المعالي والسعادة محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية على حضورهم ومشاركتهم، متمنياً للمنتدى كل النجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 المعايير المصرفية العالمية والأولويات التشريعية والرقابية

صندوق النقد العربي ومعهد الاستقرار المالي ينظمان اللقاء السنوي الثالث عشر عالي المستوى حول المعايير المصرفية العالمية والأولويات التشريعية والرقابية
Arab Monetary Fund (AMF (and Financial Stability Institute jointly organize

the Thirteenth Annual High-level Meeting for the Arab Region:
Global Banking Standards and Regulatory and Supervisory Priorities

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 13-14 ديسمبر 2017
يُفتتح يوم غد الاربعاء الموافق 13 ديسمبر 2017 في فندق باب القصر – أبوظبي، اللقاء السنوي الثالث عشر عالي المستوى حول المستجدات في الرقابة المصرفية وقضايا الاستقرار المالي “المعايير المصرفية العالمية والأولويات التشريعية والرقابية”، بحضور معالي مبارك راشد المنصوري محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ومعالي الدكتور محمد يوسف الهاشل محافظ بنك الكويت المركزي، ومعالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، والسيد “فرناندو ريستوي” رئيس معهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية.
ينظم اللقاء، الذي تمتد أعماله حتى يوم الخميس، صندوق النقد العربي ومعهد الاستقرار المالي (FSI) التابع لبنك التسويات الدولية ولجنة بازل للرقابة المصرفية، بالتعاون مع معهد التمويل الدولي (IIF). يشارك في اللقاء عدد من كبار المسؤولين من محافظين ونواب محافظين ومدراء إدارات الرقابة المصرفية يمثلون خمس عشرة دولة عربية من مصارف مركزية ومؤسسات مصرفية عربية وهيئات أسواق المال، إلى جانب المؤسسات الدولية وفي مقدمتها بنك التسويات الدولية ومجلس الاستقرار المالي، ومجموعة الثلاثين ومعهد التمويل الدولي والبنوك المركزية العالمية مثل بنك إيطاليا وبنك فرنسا والبنك المركزي الألماني (بوندزبنك) وبنك البرتغال والبنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء سيناقش موضوعات هامة مثل: التحديات الرقابية على المدى القصير والمتوسط، والتطورات الاخيرة على صعيد حوكمة الشركات. كما يناقش اللقاء، موضوع الإجراءات الاستنسابية في إطار بازل III، بما يعزز امتثال البنوك للمعايير الرقابية وفق حجمها وأهميتها النظامية.
إضافة إلى ذلك يناقش اللقاء التحديات التي تواجهها المصارف المركزية والهيئات الرقابية في المنطقة العربية لتعزيز الاستقرار المالي، إلى جانب عدد من المواضيع والقضايا التي تتناول سبل تحسين إدارة المخاطر في القطاع المالي والمصرفي في الدول العربية. سيناقش اللقاء أيضاً تداعيات التطورات المتسارعة في مجال التقنيات المالية الحديثة، وتأثيرها على القطاع المصرفي، الى جانب التطرق الى سبل مواجهة الجرائم المالية الالكترونية. أخيراً، سيتعرض اللقاء إلى القضايا الراهنة على صعيد تطوير نظم البنية التحتية المالية، ودور ذلك في تعزيز سلامة وكفاءة النظام المصرفي.
في هذه المناسبة، أعرب معالي المدير العام رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي عن سعادته لما بات يحظى به اللقاء من أهمية لصانعي السياسات ومتخذي القرار في المصارف المركزية والمؤسسات المالية والمصرفية ومدراء المخاطر في المنطقة العربية، كملتقى سنوي لمتابعة المستجدات في التشريعات الرقابية وقضايا الاستقرار المالي، مؤكداً تطلعه إلى مساهمة اللقاء في تعزيز الإدراك بالعديد من الجوانب والقضايا المتعلقة بتقوية وتطوير التشريعات الرقابية المالية والمصرفية في الدول العربية، والاستفادة بذلك من تواجد الكم الكبير من الخبرات الرفيعة المتميزة.

الإعلان عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي

تحت رعاية

صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله

البنك المركزي الأردني بالتعاون مع صندوق النقد العربي والوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي، ينظمون

منتدى سياسات الشمول المالي

و

الإعلان عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي  

تحت رعاية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله، ينظم البنك المركزي الأردني بالتعاون مع صندوق النقد العربي (AMF)، والوكالة الألمانية للتنمية (GIZ)، والتحالف العالمي للشمول المالي (AFI)، “منتدى سياسات الشمول المالي”، الذي سيتضمن إعلان اللجنة الوطنية التوجيهية للشمول المالي عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي 2018-2020 في يوم الرابع من كانون الأول (ديسمبر) 2017. يعتبر إطلاق الاستراتيجية خطوة هامة في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل، حيث ستساهم الاستراتيجية الوطنية في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي لكافة شرائح المجتمع من خلال توفير الخدمات المالية المناسبة لأولئك الذين يفتقرون لها.


على الرغم من جميع التطورات المالية التي ظهرت خلال السنوات الماضية إلا أنه لا تزال هناك نسبة كبيرة من المجتمع الأردني لا يمتلكون حسابات بنكية، حيث أوضحت دراسة حديثة أعدت من قبل البنك المركزي الأردني والوكالة الألمانية للتنمية خلال العام 2017، أن 33 في المائة من البالغين في الأردن و27 في المائة من النساء فقط يمتلكون حسابات بنكية.

وانطلاقا من أهمية الشمول المالي ودوره الرئيس في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل وتقليل أوجه التفاوت الاقتصادي والاجتماعي بما يتوافق مع مجموعة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، تم تشكيل اللجنة الوطنية التوجيهية للشمول المالي خلال العام 2015 برئاسة البنك المركزي الاردني، حيث غطى البنك وشركائه في عملية صياغة الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الشمول المالي جميع فئات المجتمع مع التركيز بشكل خاص على فئات الشباب والنساء واللاجئين وأصحاب الدخول المتدنية. أعلن البنك المركزي الأردني في عام 2016 التزامه بإعلان مايا الذي يتمثل بتحقيق اهداف وطنية منها زيادة نسبة حصول البالغين على الخدمات المالية وتقليل الفجوة بين الجنسين.

يعد المنتدى نقطة هامة لكافة المشاركين وصناع القرار لإحداث التغيير في مجال تعزيز الشمول المالي، كونه سيناقش الاستراتيجية الوطنية الاردنية للشمول المالي وأهم الخطط التي تساهم تعزيز الشمول المالي للمرأة ضمن خطة عمل ديناراو (The Denarau Action Plan) والشمول المالي للأشخاص المهجرين قسراً من بلادهم (Forcibly Displaced Persons). إلى جانب ذلك سيقوم البنك المركزي الأردني وعدد من الخبراء الدوليين بمناقشة أخر المستجدات المتعلقة بالشمول المالي ضمن ستة محاور أساسية (الخدمات المالية الرقمية، والتمويل الأصغر، والشركات الصغيرة والمتوسطة، وحماية المستهلك المالي، والثقافة والقدرات المالية والبيانات والبحث). علاوة على ذلك، سيتطرق المنتدى لأهمية وتأثير المبادرات الإقليمية في مجال الشمول المالي وتعزيزه وأهمها المبادرة الإقليمية لتعزيز الشمول المالي في المنطقة العربية (FIARI) التي أطلقها مؤخراً صندوق النقد العربي بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي وبالتعاون مع البنك الدولي، تحت مظلة مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. تهدف المبادرة، تعزيز السياسات وتسهيل الإجراءات لمساعدة المجتمعات العربية في الوصول إلى الخدمات المالية من خلال التنسيق الإقليمي وتبادل المعارف ودعم السياسات الوطنية للشمول المالي.

 

كما سيتيح هذا المنتدى الذي يحضره أكثر من 300 مشارك، الفرصة لتبادل الخبرات والمعلومات مع كافة الأطراف من صناع السياسات والقرارات في القطاعين العام والخاص والعديد من الهيئات والمنظمات الدولية من العالم العربي وكافة أنحاء العالم.

من جانب آخر وفي إطار مبادرة تعزيز الشمول المالي في الدول العربية (FIARI)، سيتم في اليوم الخامس من كانون الأول (ديسمبر) 2017، عقد برنامج تدريبي لبناء القدرات في مجال اعداد وتنفيذ استراتيجيات وطينة للشمول المالي، مخصص للموظفين الفنيين المعنيين لدى المصارف المركزية ومؤسسات النقد ووزارات المالية في الدول العربية.

لمزيد من المعلومات عن مؤتمر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي، يرجى زيارة الموقع التالي: www.financialinclusion-conference.org .

صندوق النقد العربي ينظم الاجتماع الرابع للجنة الفنية لمبادرة الاحصاءات العربية “عربستات”

تعقد اللجنة الفنية لمبادرة الإحصاءات العربيةعربستات اجتماعها الرابع يومي الأربعاء والخميس الموافقين 8 و9 نوفمبر 2017 في فندق روتانا بيتش في مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. يتولى صندوق النقد العربي مهمة أمانة اللجنة الفنية التي تضم في عضويتها جميع الدول العربية ممثلة بمدراء الهيئات والمراكز الإحصائية في الدول العربية، وممثلي وزارات المالية، والمصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. يحضر الاجتماع بصفة مراقب صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الأغذية والزراعة، ولجنة “إيرفنج فيشر” المعنية بإحصاءات البنوك المركزية، والبنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، والمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمجلس النقدي الخليجي.

يصل عدد المشاركين في هذا الاجتماع الهام إلى أكثر من 60 مشاركاً. يستعرض الاجتماع تجارب الدول العربية والمؤسسات الإقليمية والدولية في مجالات العمل الإحصائي، كما يشمل جدول الأعمال عدة مواضيع للبحث منها: القطاع غير الرسمي والتحديات التي تواجه الدول العربية في تقديره، والبيانات الكبيرة والسجلات الإدارية، ومؤشرات السلامة المالية، ومؤشرات الشمول المالي في الدول العربية.

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة الإحصاءات العربية “عربستات” تهدف إلى دعم وتطوير قدرات الأنظمة الإحصائية، وتعزيز التعاون الإحصائي وتبادل التجارب بين الدول العربية، وتقديم المشورة والمعونة الفنية للمؤسسات الإحصائية والبنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية ووزارات المالية في مجال العمل الإحصائي.

صندوق النقد العربي ينظم ورشة عمل حول “مكافحة غسل الاموال”

صندوق النقد العربي بالتعاون مع مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا (مينافاتف)

ينظم ورشة عمل حول “مكافحة غسل الاموال

أبوظبي – دولة الامارات العربية المتحدة

افتتحت صباح اليوم ورشة عمل حول “مكافحة غسل الاموال” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا MENAFATF، في مدينة أبوظبي خلال الفترة 29 – 31 أكتوبر 2017.

كان للتطور الهائل في التقنيات الحديثة ونظم المعلومات والتحرر المالي في الدول الأثر الأكبر في تفشي عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب.  إن الاهتمام بمكافحة هذه الظواهر لا ينبع فقط من الرغبة في مكافحة الجريمة في مثل هذه الأعمال فحسب بل لما لهذه الظواهر من تأثير على الاستقرار المالي والاقتصادي لأي بلد وسمعته.  فمخاطر السمعة (Reputation Risk) من أهم المخاطر التي قد تواجه المؤسسات المالية والمصرفية بالتالي فإن مدى كفاءة ونجاح المؤسسات المالية والمصرفية في مكافحة هذه الآفة سيكون له الأثر الكبير على سمعة هذه المؤسسات وعلى استقرارها.  ليس هذا فحسب بل إن التقلبات الشديدة في حركة تدفقات رؤوس الأموال والودائع المصاحبة لعمليات غسل الأموال قد تؤثر على استقرار الأسواق المالية وأسعار الصرف بالتالي خلق تشوهات في توزيع الموارد والثروة داخل الاقتصاد.

 

بهذه المناسبة ألقى معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)

حضرات الأخوات والأخوة

يسعدني في البداية أن أرحب بكم أجمل الترحيب في افتتاح ورشة العمل حول “مكافحة غسل الاموالالتي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بالتعاون مع مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا (مينافاتف) ، آملاً أن تسهم ورشة العمل في إثراء معرفتكم بهذا الموضوع الهام الذي ينبع من مستجدات وتطورات ذات أهمية بالغة لاقتصاداتنا ومجتمعاتنا العربية.

حضرات الأخوات والأخوة

لا يخفى عليكم أن عملية غسل الأموال هي منظومة من الإجراءات التي تهدف الى إخفاء المصدر الحقيقي للأموال المتأتية عن أعمال غير شرعية ومنح الصبغة الشرعية لها ومن ثم إعادة ضخها في الاقتصاد.  كما أن عمليات تمويل الإرهاب تندرج ضمن العمليات المالية المحظورة.

كان للتطور الهائل في التقنيات الحديثة ونظم المعلومات والتحرر المالي في الدول الأثر الأكبر في تفشي عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب.  إن الاهتمام بمكافحة هذه الظواهر لا ينبع فقط من الرغبة في مكافحة الجريمة في مثل هذه الأعمال فحسب بل لما لهذه الظواهر من تأثير على الاستقرار المالي والاقتصادي لأي بلد وسمعته.  فمخاطر السمعة (Reputation Risk) من أهم المخاطر التي قد تواجه المؤسسات المالية والمصرفية بالتالي فإن مدى كفاءة ونجاح المؤسسات المالية والمصرفية في مكافحة هذه الآفة سيكون له الأثر الكبير على سمعة هذه المؤسسات وعلى استقرارها.  ليس هذا فحسب بل إن التقلبات الشديدة في حركة تدفقات رؤوس الأموال والودائع المصاحبة لعمليات غسل الأموال قد تؤثر على استقرار الأسواق المالية وأسعار الصرف بالتالي خلق تشوهات في توزيع الموارد والثروة داخل الاقتصاد.

حضرات الأخوات والأخوة

نظراً للانعكاسات الاقتصادية وغير الاقتصادية الخطيرة لعمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ظهرت الحاجة لإرساء مبادئ وأطر ومعايير دولية تضبط نشاط الفعاليات المالية والمصرفية.  لعل من أهم المبادرات في هذا المجال، إنشاء مجموعة العمل المالي “الفاتف”
(Financial Action Task Force) المنبثقة عن مجموعة الدول الصناعية السبع، التي قامت بإصدار أربعين توصية باتت تمثل المحور الأساسي لخطط واجراءات مكافحة غسل الأموال.  أضافت هذه المجموعة لاحقاً تسع توصيات في شأن مكافحة تمويل الإرهاب.  تتلخص التوصيات في الآتي:

وضع إطار قانوني شامل ينظم جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

إنشاء الإطار المؤسسي المتمثل في جهة عليا لمتابعة تنفيذ الأحكام والتشريعات.

إرساء إرشادات للمؤسسات المالية والمصرفية تحدد كيفية تعامل هذه المؤسسات مع قضايا مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

إنشاء وحدة مستقلة عن السلطات النقدية لتقصي المعلومات عن الحالات والعمليات المشبوهة.

من جانبها حرصت الدول العربية على التعاون مع الجهود الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب حيث تم إنشاء مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (مينافاتف) ومقرها مملكة البحرين، حيث تهدف الى مساعدة الدول العربية في وضع التشريعات والإجراءات الكفيلة بتعزيز قدرتها على مكافحة هذه العمليات والحد منها بما ينسجم مع الممارسات الدولية في هذا المجال.

حضرات الأخوات والأخوة

نحن في صندوق النقد العربي حريصون أيضاً على تقوية التحصينات في القطاع المالي العربي ضد عمليات غسل الاموال وتمويل الارهاب.  ففي هذا الصدد، تم عقد وتنظيم العديد من الدورات وورش العمل من أجل بناء القدرات للكوادر العربية للتعامل مع هذه الازمة.  إن ورشتكم هذه غنية بالعديد من المواضيع التي ستسهم بلا شك في إثراء معلوماتكم بهذا الخصوص، ستركز الورشة على المحاور الرئيسة التالية:

جهود مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب.

توصيات مجموعة العمل المالي المعدلة.

منهجية التقييم الجديدة.

الالتزام الفني.

المخاطر ومضمونها.

مسائل أساسية للدول الخاضعة لعملية التقييم بخصوص مدى الالتزام بتوصيات مجموعة العمل المالي المعدّلة.

في الختام أود أن أشيد بالتعاون مع مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا (مينافاتف) للمساهمة في تنظيم الورشة.  ويسعدني أن يكون معنا خبراء مميزين في هذا المجال المالي المهم.

أشكركم وأتمنى لكم ورشة موفقة وإقامة طيبة في مدينة أبوظبي.  


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صندوق النقد العربي ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي (OECD) 

صندوق النقد العربي ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي (OECD)

يعززان تعاونهما لدعم التنمية الاقتصادية وتطوير القطاع المالي في المنطقة العربية من خلال تعميق الشراكة على صعيد بناء 

القدرات والمشورة الفنية

تم على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة في واشنطن، التوقيع على مذكرة تفاهم بين صندوق النقد العربي ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي (OECD). تهدف المذكرة لتقوية وتعزيز التعاون القائم بين المؤسستين، وبناء إطار شامل للتعاون على صعيد الشراكة في تقديم خدمات المشورة الفنية وبناء القدرات في المنطقة العربية في مجالات تنمية القطاع المالي وتحسين مناخ الاعمال وتطوير حوكمة الشركات ودعم وتعزيز سياسات الاستثمار الى جانب موضوعات أخرى ذات اهتمام مشترك بين المؤسستين.

وقع المذكرة من طرف صندوق النقد العربي معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق ومن طرف منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي السيد آنجل جوريا السكرتير العام للمنظمة.

سيساعد التوقيع على المذكرة في تقوية التعاون وتطوير أنشطة مشتركة في برنامج عمل يدعم جهود السلطات في الدول العربية في مجالات عديدة منها الاصلاح الهيكلي والسياسات الاقتصادية، حوكمة الشركات والشفافية، الاستثمارات طويلة الأجل، الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بيئة الأعمال وخاصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، التثقيف المالي، بناء القدرات والمهارات، التنمية المستدامة، تنمية القطاع المالي بما في ذلك تعزيز الشمول المالي باستخدام التقنيات المالية الحديثة إضافة إلى تطوير القدرات الاحصائية.

في هذه المناسبة، صرح معالي الدكتورعبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، ان هناك تعاون بناء قائم بين المؤسستين وأن التوقيع على المذكرة سيساهم بلا شك في تعميق هذا التعاون ويخلق منصة لتعزيز التشاور وتوسيع نطاق الشراكة في تقديم المشورة الفنية للدول العربية لدعم جهود تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة من خلال بناء القدرات الذي يمثل أولوية رئيسية للمؤسستين. كما أعرب معاليه عن تطلعه للمضي قدماً في تكثيف الأنشطة والجهود لتلبية احتياجات التنمية في الدول العربية، مشيداً بالتعاون القائم مع المنظمة ومعبراً أن هذا التعاون سيرتقي إلى مستوى أعلى يدعم جهود المؤسستين في تلبية احتياجات الدول العربية.

من جانبه أشار السيد آنجل جوريا السكرتير العام لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، أنه لأكثر من عقد والمنظمة تعمل في المنطقة لمساعدة الحكومات والمؤسسات على اتخاذ الاصلاحات المناسبة من خلال مبادرة المنظمة للحوكمة والتنافسية (MENA-OECD Initiative). تمكنا من خلال هذه المبادرة من تسجيل إصلاحات اشتملت تحسين مناخ الاستثمار وتطوير الحوكمة ودعم التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية. يمثل التعاون والشراكة الناشئة بين منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي وصندوق النقد العربي محوراً مهماً، لدعم الاصلاحات التي تسعى للارتقاء بالنمو الشامل على المدى البعيد.

دورة “إحصاءات مالية الحكومة ” صندق النقد بالتعاون مع النقد الدولي للاقتصاد 

صندوق النقد العربي بالتعاون مع مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد

والتمويل في الشرق الاوسط

ينظم دورة “إحصاءات مالية الحكومة


أبوظبي – دولة الامارات العربية المتحدة

افتتحت صباح اليوم دورة “إحصاءات مالية الحكومة” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط، في مدينة أبوظبي خلال الفترة 15 – 26 أكتوبر 2017.


تغطي الدورة عدداً من الموضوعات الهامة، مثل عرض عام لنظام دليل إحصاءات مالية الحكومة لعام 2014، كذلك الجوانب العملية لإعداد ونشر البيانات.  تتناول الدورة المفاهيم الأساسية والمبادئ المحاسبية، والتصنيفات المفصلة وفق منهجية جديدة جرى العمل على تحقيق تناسقها مع نظام الحسابات القومية.  تركز الدورة ايضاً على نطاق التغطية والقواعد المحاسبية لإطار إحصاءات مالية الحكومة، والتقييم، والتصنيف، والدين العام، والميزانية العامة، والمصادر والأساليب المستخدمة في إعداد الإحصاءات.

بهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)

حضرات الأخوات والأخوة

يطيب لي أن أرحب بكم أجمل ترحيب بمناسبة انعقاد دورة “إحصاءات مالية الحكومة” التي يعقدها صندوق النقد العربي بالتعاون مع مركز صنوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط، ممنياً للدورة كل أساب النجاح.

حضرات الأخوات والأخوة

لا يخفى على حضراتكم مدى الحاجة إلى البيانات الدقيقة والموثوق بها بشكل عام وبيانات مالية الحكومة بشكل خاص من أجل تحليل السياسة المالية والتعرف على آثارها على مجمل النشاط الاقتصادي من خلال تأثيرها على النمو والبطالة والتضخم والمديونية العامة وميزان المدفوعات.  من هنا تأتي أهمية إحصاءات مالية الحكومة كعنصر أساسي في تحليل المالية العامة، كما أن لها دور بالغ الأهمية في وضع البرامج المالية السليمة ومراقبة تنفيذها، وفي الرقابة على السياسات الاقتصادية.

حضرات الأخوات والأخوة

في ضوء التطورات السريعة التي يشهدها التحليل المالي نتيجة لزيادة التعقيدات التي تنطوي عليها صياغة سياسة مالية الحكومة وتقييم أدائها، يحرص صندوق النقد العربي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي على تقديم دورة إحصاءات مالية الحكومة بشكل متواصل لأنها تتناول أساليب جمع وإعداد وعرض إحصاءات المالية العامة بما يتسق مع أغراض التحليل الاقتصادي وتصميم السياسات الاقتصادية والمالية ومتطلبات متابعة هذه السياسات، وفقاً للمفاهيم المعتمدة في دليل إحصاءات مالية الحكومة الصادر عن صندوق النقد الدولي
لعام 2014.

في هذا السياق، تغطي دورتكم عدداً من الموضوعات الهامة، مثل عرض عام لنظام دليل إحصاءات مالية الحكومة لعام 2014، كذلك الجوانب العملية لإعداد ونشر البيانات.  تتناول الدورة المفاهيم الأساسية والمبادئ المحاسبية، والتصنيفات المفصلة وفق منهجية جديدة جرى العمل على تحقيق تناسقها مع نظام الحسابات القومية.  تركز الدورة ايضاً على نطاق التغطية والقواعد المحاسبية لإطار إحصاءات مالية الحكومة، والتقييم، والتصنيف، والدين العام، والميزانية العامة، والمصادر والأساليب المستخدمة في إعداد الإحصاءات.

تقدَّم موضوعات الدورة من خلال المحاضرات وحلقات العمل التطبيقية ودراسة الحالات التي تهدف إلى صقل المعرفة والتزود بمعارف وإرشادات جديدة تفيدكم في أعمالكم.  


حضرات الأخوات والأخوة

أود بهذه المناسبة أن أشير إلى أنه في سعي الصندوق لتقديم أحدث المعلومات والأساليب، يحرص على بناء جسور التواصل وروابط عمل راسخة مع المؤسسات الدولية والهيئات الإقليمية المتميزة حتى تستفيد الكوادر العربية من خلاصة تجاربها ومعرفتها، كما أود بهذه المناسبة أن أعبر عن تقديرنا للمحاضرين المميزين وللتعاون المثمر مع مركز صنوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط، متطلعاً إلى استمرار وزيادة هذا التعاون.

حضرات الأخوات والأخوة

غاية الصندوق هي نجاح الدورة في تطوير معارفكم والإضافة إلى خبراتكم واطلاعكم على الجديد في مجال أعمالكم لتحسين الأداء والارتقاء بالعمل.  ولن يتحقق ذلك إلا إذا حرصتم على إكمال الجهد بإقبالكم وحماسكم لاكتساب المعرفة والتجربة، والاهتمام والمشاركة لكي تحققوا الفائدة المرجوة من الدورة.

مع أطيب التمنيات بدورة موفقة وإقامة طيبة في دولة الامارات العربية المتحدة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  





صندوق النقد العربي يطلق إصدارة جديدة حول بيئة أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية

أطلق صندوق النقد العربي إصدارة حول “بيئة أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية: الوضع الراهن والتحديات. تستعرض الإصدارة نتائج استبيان وجه إلى الدول الأعضاء بهدف الوقوف على الوضع الراهن لبيئة أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية والجهود المبذولة لتطويرها وأبرز التحديات التي تواجهها. ويأتي هذا الجهد في إطار الإهتمام الذي يوليه الصندوق لأمر تطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول الأعضاء بما يدعم جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة.

تعكس الإصدارة الجوانب المختلفة لبيئة أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة متضمناً ذلك: طبيعة المشروعات ومساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل، والأطر التشريعية والمؤسسية، وقضايا التمويل، ومجال بناء القدرات، إلى جانب أهم التحديات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة وآفاق الاصلاح.

ويوفر الصندوق نسخة إلكترونية من الإصدارة على موقعه الرسمي على شبكة الأنترنت (www.amf.org.ae).

صندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدوليةينظم دورة “الرقابة بالتركيز على المخاطر وبازل III”

أبوظبي – دولة الامارات العربية المتحدة

افتتحت صباح اليوم دورة “ الرقابة بالتركيز على المخاطر وبازل III ” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية في مدينة أبوظبي خلال الفترة 1012 أكتوبر 2017.

تقوم البنوك بدور أساسي في النشاط الاقتصادي، حيث تقوم بتجميع المدخرات وتقديم القروض للمستثمرين وتسوية المدفوعات بين الوحدات الاقتصادية المختلفة مما يؤدي إلى رفع معدلات النمو الاقتصادي بالتالي زيادة معدلات التوظيف وتحقيق الرفاه للمجتمع.  ورغم أهمية النشاط الذي تقوم به البنوك، إلا أن هناك مخاطر تتعرض لها تؤثر سلباً على الاقتصاد.  فالتوسع غير المدروس في الاقراض ومنح التسهيلات النقدية المفرطة يمكن أن يسبب أزمات مالية واقتصادية حادة قد تعصف بالاقتصادات الوطنية ويمتد أثرها للاقتصاد العالمي، كما حدث في الازمة المالية العالمية عام 2008.  

إن مراقبة أنشطة البنوك ووضع ضوابط تضمن سلامة نشاطها دون تكبيلها والحد من قدرتها على القيام بأنشطتها المختلفة ضروري لدفع عجلة النمو الاقتصادي.  لذلك أصبحت السلطات الاشرافية في الدول تلزم البنوك العاملة فيها بالتقيد بالمعايير الدولية خاصة معايير بازل لحماية بنوكها من الانهيار، والذي إن حدث سيكون له آثار كبيرة على الاقتصاد في تلك البلدان وغيرها.

بهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)

حضرات الأخوات والأخوة

يسعدني أن أرحب بكم في بداية دورة “الرقابة بالتركيز على المخاطر وبازل III” التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية، آملاً أن تسهم الدورة في إثراء المعرفة في هذا الموضوع الهام.

حضرات الأخوات والأخوة

تقوم البنوك بدور أساسي في النشاط الاقتصادي، حيث تقوم بتجميع المدخرات وتقديم القروض للمستثمرين وتسوية المدفوعات بين الوحدات الاقتصادية المختلفة مما يؤدي إلى رفع معدلات النمو الاقتصادي بالتالي زيادة معدلات التوظيف وتحقيق الرفاه للمجتمع.  ورغم أهمية النشاط الذي تقوم به البنوك، إلا أن هناك مخاطر تتعرض لها تؤثر سلباً على الاقتصاد.  فالتوسع غير المدروس في الاقراض ومنح التسهيلات النقدية المفرطة يمكن أن يسبب أزمات مالية واقتصادية حادة قد تعصف بالاقتصادات الوطنية ويمتد أثرها للاقتصاد العالمي، كما حدث في الازمة المالية العالمية عام 2008.  

إن مراقبة أنشطة البنوك ووضع ضوابط تضمن سلامة نشاطها دون تكبيلها والحد من قدرتها على القيام بأنشطتها المختلفة ضروري لدفع عجلة النمو الاقتصادي.  لذلك أصبحت السلطات الاشرافية في الدول تلزم البنوك العاملة فيها بالتقيد بالمعايير الدولية خاصة معايير بازل لحماية بنوكها من الانهيار، والذي إن حدث سيكون له آثار كبيرة على الاقتصاد في تلك البلدان وغيرها.  يأتي انعقاد دورتكم في إطار هذا السياق حيث ستشمل الدورة على العديد من المحاور الرئيسية مثل:

نظرة على آخر التطورات بخصوص بازل III.

مخاطر الائتمان.

المخاطر التشغيلية.

إدارة المخاطر.

مخاطر السوق.

الرقابة بالتركيز على المخاطر وبازل III.

في الختام أود أن أرحب بكم مرة ثانية وأرحب بالمحاضرين المميزين، وأشكر معهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية على تعاونه المستمر معنا.

أشكركم وأتمنى لكم دورة موفقة وإقامة طيبة في مدينة أبوظبي.  

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  



 دورة “اتفاقيات التجارة الحرة لبناء القدرات التفاوضية”

 صندوق النقد العربي بالتعاون مع كل من منظمة التجارة العالمية ووزارة المالية في مملكة البحرين ينظم دورة “اتفاقيات التجارة الحرة لبناء القدرات التفاوضية”

المنامة – مملكة البحرين

افتتحت صباح اليوم دورة اتفاقيات التجارة الحرة لبناء القدرات التفاوضية التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع كل من منظمة التجارة العالمية ووزارة المالية في مملكة البحرين، في مدينة المنامة خلال الفترة
8 12 أكتوبر 2017.

إيماناً من صندوق النقد العربي بأهمية أجندة الدوحة والمفاوضات التجارية، فقد درج على عقد العديد من الدورات بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية من أجل تقديم العون الفني والمؤسسي للدول العربية في مجالات التجارة الخارجية من ناحية، ومن ناحية أخرى تحفيز هذه الدول على المشاركة في النظام التجاري متعدد الأطراف سبيلاً لتعزيز قدراتها التنافسية عن طريق تطوير الحوافز التشجيعية للاستثمار والحد من تكاليف التجارة، كالقيام مثلاً بتحسين الخدمات الرئيسية للمنتجين وتيسير ممارسة أنشطة التبادل التجاري.  يذكر أن فتح وتحرير الأسواق يساعد على زيادة التبادل التجاري واستقطاب الاستثمارات، فتحرير التجارة يعني إزالة الرسوم الجمركية أو تخفيفها وتقليل الحماية التجارية وإزالة القيود الجمركية وغير الجمركية، مثل المعوقات الإدارية ومعوقات الاستثمار وتحرير قطاع الخدمات وتطوير القوانين والتشريعات المنظمة للأسواق.

بهذه المناسبة ألقى الدكتور إبراهيم الكراسنه، رئيس قسم البرامج التدريبية في معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)

حضرات الأخوات والأخوة

بادئ ذي بدء، يطيب لي أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى معالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وزير المالية، على استضافة دورة “اتفاقيات التجارة الحرة لبناء القدرات التفاوضية” في مدينة المنامة، متمنياً لبلدنا الغالي مملكة البحرين مزيداً من التقدم والإزدهار.  كما يطيب لي أن أرحب بكم في إفتتاح الدورة التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية ووزارة المالية في مملكة البحرين، آملاً أن تحقق الدورة ما نصبوا إليه جميعاً من تعميق للفهم والمعرفة لدى الكوادر العربية بموضوع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية.

حضرات الأخوات والأخوة

إيماناً من صندوق النقد العربي بأهمية أجندة الدوحة والمفاوضات التجارية، فقد درج على عقد العديد من الدورات بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية من أجل تقديم العون الفني والمؤسسي للدول العربية في مجالات التجارة الخارجية من ناحية، ومن ناحية أخرى تحفيز هذه الدول على المشاركة في النظام التجاري متعدد الأطراف سبيلاً لتعزيز قدراتها التنافسية عن طريق تطوير الحوافز التشجيعية للاستثمار والحد من تكاليف التجارة، كالقيام مثلاً بتحسين الخدمات الرئيسية للمنتجين وتيسير ممارسة أنشطة التبادل التجاري.  يذكر أن فتح وتحرير الأسواق يساعد على زيادة التبادل التجاري واستقطاب الاستثمارات، فتحرير التجارة يعني إزالة الرسوم الجمركية أو تخفيفها وتقليل الحماية التجارية وإزالة القيود الجمركية وغير الجمركية، مثل المعوقات الإدارية ومعوقات الاستثمار وتحرير قطاع الخدمات وتطوير القوانين والتشريعات المنظمة للأسواق.

في هذا الإطار نجحت العديد من الدول العربية في الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وقامت بمراجعة تشريعاتها وأنظمتها ذات العلاقة، وتبنى العديد منها برامج استقرار وتصحيح هيكلي إيماناً منها بأهمية الانخراط في المنظومة التجارية العالمية.  كما قامت معظم الدول العربية بإبرام اتفاقيات ثنائية أو متعددة الأطراف للتبادل التجاري مع دول الاتحاد الأوروبي والدول الصناعية الأخرى من أجل فتح الأسواق للصادرات ورفع كفاءة الإنتاج المحلي.  

كما تم إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وأدى إصلاح الأنظمة التجارية وتبني المواصفات الدولية وحماية حقوق الملكية الفكرية وغيرها من الاجراءات الى تحسين المناخ التجاري للدول العربية والارتقاء إلى المستوى العالمي.


حضرات الأخوات والأخوة

إن البلدان التي أصبحت أكثر انفتاحاً أمام التجارة الدولية، تكون في العادة أكثر قدرة على المنافسة وتحقيق معدلات نمو أسرع من البلدان التي لم تقم بذلك.  لا يخفى أن العديد من البلدان النامية ما تزال تواجه عقبات كبيرة أمام تحقيق المكاسب المتاحة من جراء زيادة حجم التجارة ذلك بسبب طاقتها المحدودة في جانب العرض وضعف مناخ الاستثمار.  وعلى الرغم من قيام العديد من البلدان النامية بمضاعفة جهودها لمعالجة أوجه القصور هذه، فإنها تجد نفسها في أغلب الأحيان محرومة من دخول أسواق البلدان المتقدمة، نتيجة لاستمرار بقاء الحواجز التجارية الرئيسية أمام صادرات تلك الدول خاصة في مجالات السلع الزراعية.  كما أن العديد من الدول النامية قد تأثرت بسبب الأزمة المالية العالمية من حيث عدم قدرتها في الحصول على التمويل اللازم لتغطية نشاطها التجاري عليه نأمل أن يتم إلقاء الضوء على هذا الموضوع الهام.

حضرات الأخوات والأخوة

تهدف الدورة إلي تعميق الفهم واستخدام الأساليب التحليلية والعملية المطلوبة لبلورة المواقف التفاوضية الفاعلة بالنسبة لموضوعات منظمة التجارة العالمية والأمور ذات العلاقة بالتجارة الخارجية للبلدان العربية الأعضاء والمراقبة في منظمة التجارة العالمية.  ستعالج الدورة المواضيع التالية:

نظرة عامة حول إجراءات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية.

طرق واستراتيجيات مفاوضات التجارة.

إطار المفاوضات للتخفيف من عوائق التجارة.

التحضير للمفاوضات الثنائية ومتعددة الاطراف.

في الختام، أقدم الشكر إلى منظمة التجارة العالمية على تعاونها المستمر مع صندوق النقد العربي متطلعاً إلى المزيد من التعاون مستقبلاً.  كما أود أن أشكر الخبراء المتميزين الذين حضروا لتقديم مواد الدورة.

مع خالص تمنياتي لكم بدورة موفقة وإقامة طيبة في مملكة البحرين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




صندوق النقد العربي يقدم للمملكة المغربية قرضاً جديداً بقيمة 300 مليون دولار أمريكي

صندوق النقد العربي يقدم للمملكة المغربية

قرضاً جديداً بقيمة 300 مليون دولار أمريكي


تم في مدينة الرباط يوم الخميس الموافق 05 أكتوبر 2017 التوقيع على اتفاقية قرض لدعم القطاع المالي والمصرفي المقدم من صندوق النقد العربي إلى المملكة المغربية. وقد قام بالتوقيع عن المملكة المغربية معالي محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، ومحافظ الصندوق عن المملكة المغربية، وعن صندوق النقد العربي معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي المدير العام رئيس مجلس الإدارة.

تبلغ قيمة القرض المقدم من الصندوق 69.5 مليون دينار عربي حسابي، أي ما يعادل حوالي 300 مليون دولار أمريكي. ويدعم مبلغ القرض جهود الحكومة المغربية في مجال تحديث وتأهيل القطاع المالي والمصرفي والدفع بآلياته لمواكبة ودعم تسارع النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه المملكة المغربية عبر تسهيل نفاذ الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر للتمويل والخدمات المالية، ويدعم الجهود الرامية لتعميق الأسواق المالية لتلبية متطلبات تمويل الأنشطة الاقتصادية.

وسيساهم هذا التمويل في وضع الإطار المؤسساتي للاستراتيجية الوطنية للشمول المالي، من خلال العمل على تعزيز دور صناديق الاستثمار لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمشروعات الابتكارية. وتعزيز وصول النساء إلى التمويل من خلال تفعيل منتوج الضمان الذي يقدم ضمانات تفضيلية للقروض البنكية المقدمة للمشروعات التي تمتلكها نساء. ودراسة التحول من ضمان المشروعات الفردية إلى الضمان الجماعي (بالنسبة للقروض متناهية الصغر واستحداث موقع إلكتروني خاص كمنصة توفر المعلومات حول سبل وآليات النفاذ للتمويل.

ولا تقتصر علاقات التعاون بين المملكة المغربية وصندوق النقد العربي على الجانب التمويلي، حيث يوفر الصندوق فرص التدريب للكوادر الفنية المغربية الرسمية العاملة في بنك المغرب ووزارة الاقتصاد والمالية، والأجهزة المالية والنقدية والإحصائية، ذلك من خلال معهد السياسات الاقتصادية التابع للصندوق.  في هذا الإطار، فقد شارك حتى الآن 556 من الكوادر المغربية في الدورات وحلقات وورش العمل التي نظمها الصندوق في مختلف المجالات الاقتصادية والمصرفية والنقدية والمالية والإحصائية.

إضافة إلى استفادة المملكة المغربية من برامج المعونة الفنية المختلفة التي ينفذها الصندوق بهدف رفع كفاءة وتطوير القطاع المالي والمصرفي، وتعزيز القدرات في مجال العمل الإحصائي بإطار مبادرة “عربستات”.

صندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك المركزي الالماني ينظم دورة “تطبيق السياسة النقدية”

أبوظبي – دولة الامارات العربية المتحدة

افتتحت صباح اليوم دورة “تطبيق السياسة النقدية” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك المركزي الالماني في مدينة أبوظبي خلال الفترة 2 – 5 أكتوبر 2017.

إن أطر السياسة النقدية يعتمد بالدرجة الاولى على مدى تطور الهيكل المالي للدولة وعلى الوضع الاقتصادي.  تقوم السلطات النقدية عادة بضبط عرض النقود أو التوسع النقدي ليتلاءم وحاجة المتعاملين في الاسواق من خلال الوسائل التي تم ذكرها آنفاً بحيث يتم تقليص عرض النقد بهدف خفض التضخم أو زيادة عرض النقد لتشجيع الاستثمار بالتالي زيادة النمو الاقتصادي.  عليه فإن السياسة النقدية تهدف إلى توفير الغطاء النقدي عندما يتزايد طلب القطاعات الاقتصادية على الائتمان في حالة الرواج الاقتصادي أو تخفيف الآثار السلبية للتقلبات الاقتصادية بانتهاج سياسة توسعية ائتمانية في أوقات الانكماش وسياسة ائتمانية تقييدية في حالة الرواج بالتالي معالجة معدلات التضخم المرتفعة.

بهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)

حضرات الأخوات والأخوة

يطيب لي أن أرحب بكم أجمل ترحيب في افتتاح دورة “تطبيق السياسة النقدية” التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك المركزي الالماني، آملاً أن تسهم الدورة في إثراء وتعميق معرفتكم في هذا الموضوع الهام.

حضرات الأخوات والأخوة

تعتبر السياسة النقدية إحدى أهم مجالات السياسة الاقتصادية الكلية التي تنظم العلاقة بين النقود والنشاط الاقتصادي بهدف تحقيق الاستقرار في الاسعار، بالتالي خلق مناخ مناسب لممارسة الانشطة الاقتصادية المختلفة مما يؤدي إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي.

تقوم السلطات النقدية بإدارة السياسة النقدية بواسطة أدوات مباشرة وغير مباشرة – مثل معدلات الفائدة والحجم الكلي للائتمان – من أجل تحقيق أهداف نهائية.  أما المباشرة تستخدم بهدف التأثير على حجم الائتمان الموجه لقطاع أو لقطاعات معينة وتتخذ أشكال مختلفة منها تأطير الائتمان الذي يعتبر إجراء تنظيمي تقوم بموجبه السلطات النقدية بتحديد سقوف للقروض الممنوحة من قبل البنوك التجارية، أما الوسائل غير المباشرة فتهدف إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب على النقود كاستخدام التغير في معدلات الاحتياطي القانوني للتأثير على حجم الائتمان الذي تقدمه البنوك التجارية، أو إلى تغيير معدلات إعادة الخصم للتأثير على عرض النقود مما يؤدي إلى تجاوب معدلات الفائدة في الاسواق المالية بالتالي التأثير على حجم الاقتراض من البنوك التجارية، أو اللجوء إلى عمليات السوق المفتوحة التي من خلالها يقوم البنك المركزي ببيع أو شراء الاوراق المالية رغبة منه في ضخ السيولة أو امتصاصها.

حضرات الأخوات والأخوة

إن أطر السياسة النقدية يعتمد بالدرجة الاولى على مدى تطور الهيكل المالي للدولة وعلى الوضع الاقتصادي.  تقوم السلطات النقدية عادة بضبط عرض النقود أو التوسع النقدي ليتلاءم وحاجة المتعاملين في الاسواق من خلال الوسائل التي تم ذكرها آنفاً بحيث يتم تقليص عرض النقد بهدف خفض التضخم أو زيادة عرض النقد لتشجيع الاستثمار بالتالي زيادة النمو الاقتصادي.  عليه فإن السياسة النقدية تهدف إلى توفير الغطاء النقدي عندما يتزايد طلب القطاعات الاقتصادية على الائتمان في حالة الرواج الاقتصادي أو تخفيف الآثار السلبية للتقلبات الاقتصادية بانتهاج سياسة توسعية ائتمانية في أوقات الانكماش وسياسة ائتمانية تقييدية في حالة الرواج بالتالي معالجة معدلات التضخم المرتفعة.

في ضوء عدم نجاعة الادوات التقليدية للسياسة النقدية في تحفيز الاقتصاد، انتهجت العديد من الدول سياسة اقتصادية توسعية إبان الازمة المالية العالمية، باستخدام ما يسمى بسياسة التيسير الكمي من خلال القيام بشراء الاصول من البنوك من أجل توفير سيولة لديها تمكنها من الاقراض بالتالي المساعدة في تسهيل الاوضاع المالية وتعزيز النمو الاقتصادي وتخفيف حجم البطالة.  هذه السياسة يطلق عليها السياسة النقدية غير التقليدية.  يذكر أن الأزمة المالية العالمية قد أظهرت الحاجة إلى التناغم ما بين السياسة النقدية وسياسات القطاع المالي لتحقيق هدف استقرار الاسعار والاستقرار المالي وبخلاف ذلك فإن تحقيق هدف الاستقرار الاقتصادي لا يعني بالضرورة عدم نشوء اضطرابات في الاقتصاد مستقبلاً.

حضرات الأخوات والأخوة

سيتم التركيز في الدورة على العديد من المحاور أهمها:

مقدمة عن السياسة النقدية.

السياسة النقدية وميزانية البنك المركزي.

أدوات السياسة النقدية (متطلبات الاحتياطيات، عمليات السوق المفتوحة، معدلات الخصم).

السياسة النقدية غير التقليدية.

في الختام أود تقديم الشكر والامتنان للخبيرة المميزة لتقديم مواد الدورة، وإلى البنك المركزي الالماني على التعاون المثمر متطلعاً إلى المزيد من التعاون مستقبلاً.  كما وأحثكم على اغتنام هذه المناسبة للاستفادة من تجارب دولكم المختلفة مما يعظم الفائدة من هذه الدورة المهمة.

في النهاية أتمنى لكم دورة موفقة وكذلك طيب الإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.  

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  



مجلس إدارة صندوق النقد العربييعقد اجتماعه الرابع والثمانين بعد المائه

عُقِدَ اليوم الخميس الموافق 28 سبتمبر 2017، الاجتماع الرابع والثمانين بعد المائة لمجلس المديرين التنفيذيين لصندوق النقد العربي، في مقرّ الصندوق في مدينة أبو ظبي، برئاسة معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي المدير العام رئيس مجلس الإدارة. استعرض الاجتماع تطورات أنشطة الصندوق، وأهم ما قام به في مجالات عمله المختلفة خلال الربع الثالث من عام 2017، في إطار الاستراتيجية الخمسية (2015- 2020).

فيما يتعلق بنشاط الإقراض، استعرض المجلس القروض الجديدة التي قدمها صندوق النقد العربي لدوله الأعضاء، لدعم جهود الإصلاح الاقتصادي والهيكلي بما يعزز النمو الشامل والمستدام ويوفر فرص العمل، إضافةً للبعثات الفنية لمتابعة سير تنفيذ برامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية القائمة والمدعومة بقروض الصندوق.

من جانب آخر، تضمن جدول أعمال المجلس استعراضاً لتطورات النشاط الاستثماري للصندوق ومنها نشاط قبول الودائع من المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وأداء المحافظ الاستثمارية، والتطورات في الأسواق المالية العالمية، والإجراءات التي تم اتخاذها لتنفيذ استراتيجية الصندوق في مجال الاستثمار.

كما أُحيطَ المجلس الموقر عِلْمَّاً بفرص التدريب التي وفرها الصندوق خلال الربع الثاني من عام 2017، للكوادر العربية بالمؤسسات الاقتصادية والمالية والنقدية والإحصائية الرسمية في الدول العربية، من خلال معهد السياسات الاقتصادية التابع له. تمثلت نشاطات المعهد، خلال الربع المذكور في عقد 4 دورات تدريبية منها 3 دورات بمقر المعهد بأبوظبي، ودورة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. تناولت الدورات موضوعات اقتصادية متنوعة تواكب الاهتمامات والاحتياجات التدريبية للكوادر العربية الرسمية تضمنت: “احصاءات المراكز عبر الحدود“، و”تحليل مخاطر الاستثمار بالسندات“، و“الرقابة على القطاع المالي“، و”الاصلاحات الاقتصادية في الدول العربية”.

في إطار مبادرة الإحصاءات العربية “عربستات”،تم التطرق إلى الاستعدادات للاجتماع الرابع للجنة الفنية للمبادرة، المزمع عقده خلال الفترة 8-9 نوفمبر 2017، والمستجدات بشأن جهود الصندوق لمساعدة دوله الأعضاء على تطوير الأدلة والمنهجيات الإحصائية، ونتائج استبيان المستجدات في تطبيق الأدلة والمنهجيات الإحصائية الدولية. كما تم التطرق إلى الاستبيانات التي أعدها الصندوق حول “إحصاءات القطاع غير الرسمي في الدول العربية، و”مؤشرات السلامة المالية في الدول العربية”، إلى جانب استبيان حول “البيانات الكبيرة”. جدير بالذكر، أن نتائج الاستبيانات التي يعدها الصندوق حول الموضوعات الاقتصادية والإحصائية المختلفة يتم الاهتداء بها في تقديم العون الفني بصورة أكثر فعالية لتلبية احتياجات الدول العربية.

كما اطلع المجلس على نشاط الصندوق في مجال العمل على تطوير القطاع ‏المالي في الدول العربية، من خلال المبادرات التي يتبناها، والاجتماعات ‏وورش العمل التي يتعاون في تنظيمها مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية ذات ‏الصلة،حيث أحيط المجلس علماً بالبعثة المشتركة لصندوق النقد العربي والبنك الدولي والتحالف العالمي للشمول المالي إلى مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي خلال الفترة 18-21 يونيو 2017، بغرض تقديم المشورة الفنية لتطوير منظومة حماية مستهلكي الخدمات المصرفية، حيث تم تقديم توصيات لترسيخ إطار منظومة حماية مستهلكي الخدمات المالية والخطوات التالية بعد تقييم الوضع الحالي وأخذاً بالاعتبار توجهات المصرف المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

على صعيد نظام التسويات العربي، نظم الصندوق يومي 5 و6 يوليو 2017 في مدينة أبوظبي، الاجتماع السابع لفريق العمل المعني بمتابعة مشروع النظام الإقليمي لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية البينية، حيث شارك في الاجتماع ممثلي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وخبراء الشركة الاستشارية، وخبراء البنك الدولي. ناقش الاجتماع الوثيقة النهائية للجوانب القانونية الخاصة بالنظام، والنسخة المحدثة للوثيقة المتعلقة بالبنية التقنية للنظام (ICT Infrastructure)، إضافةً إلى الجوانب الأخرى المدرجة في دفتر الشروط (RFP). وبهدف التعريف بمشروع نظام مقاصة وتسوية المدفوعات العربية البينية، نظم الصندوق يوم 6 يوليو 2017، ورشة عمل مخصصة للبنوك التجارية وشركات الصرافة في الدول العربية، حيث شارك في الورشة أكثر من 130 بنكاً وشركة صرافة من 14 دولة عربية، ومدراء إدارات نظم الدفع والتسوية والخبراء القانونيين وخبراء تقنيات المعلومات في المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، إلى جانب خبراء وفنيين من صندوق النقد العربي.

كما نظم الصندوق، بالمشاركة مع صندوق النقد الدولي، وبالتعاون مع مجلس الاستقرار المالي ومجموعة البنك الدولي، ورشة عمل حول “التعامل مع تداعيات إجراءات البنوك المراسلة العالمية نحو بناء حلول”، يوم 18 سبتمبر 2017 في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، كاستجابة لتوجيه أصحاب المعالي والسعادة محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، في التأكيد على أهمية متابعة الحوار لمعالجة تداعيات هذه الإجراءات، بما يعكس مرئيات وجهود السلطات العربية للبحث عن حلول لهذه التداعيات.

في إطار نشاطه كأمانة فنية لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، نظم الصندوق الاجتماع السنوي للمكتب الدائم لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية يوم 9 يوليو 2017 بمقر صندوق النقد العربي، بهدف الإعداد لاجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الموقر، الذي نظمه الصندوق في مدينة ابوظبي يوم 17 سبتمبر 2017. اشتملت الموضوعات التي ناقشها المكتب الدائم عدد من القضايا، أهمها، “المعالجة الرقابية لمخاطر الديون السيادية”، و”قضايا الاسناد الخارجي في الخدمات المالية والمصرفية” و”الإطار المؤسسي والقانوني لحماية مستهلكي الخدمات المالية في الدول العربية”، و”المسوحات الاحصائية لجانب الطلب على الخدمات المالية” و”المنهجيات الحديثة لاختبارات التحمل”،  و”متطلبات تبادل المعلومات الائتمانية في الدول العربية ” و” دور نظم المعلومات الائتمانية في الحد من مخاطر الإفراط في الاستدانة “، إضافة إلى” قضايا التنسيق بين السلطات النقدية وهيئات أسواق المال في الأشراف على نظم البنية التحتية المالية”.

كذلك نظم الصندوق بمقره الاجتماع السادس لفريق الاستقرار المالي في الدول العربية، يومي 23 و24 اغسطس 2017. تناول الاجتماع عدد من الموضوعات منها، الثـورة الرقمية وتداعياتها على النظام المصرفي والمالي وأثر ذلك على الاستقرار المالي، وبناء مؤشر محلي للاستقرار المالي في الدول العربية، وإطار التعافي والإنقاذ للمصارف ذات الأهمية النظامية محلياً، واختبارات التحمل للشركات المقترضة الكبيرة ودور المصارف المركزية في الحد من المخاطر التي قد تواجه هذه الشركات، ومتطلبات البنية التحتية المالية لدعم الاستقرار المالي، وخطط التعافي. كما تضمن الاجتماع، مناقشة موضوعات تتناول الحلول والسياسات لتخفيف تداعيات البنوك المراسلة العالمية على القطاع المصرفي العربي، والاستفادة من تحويلات العاملين لدعم الاستقرار المالي. كما تعرف أعضاء الفريق على تجربة البنك المركزي التونسي على صعيد الاستقرار المالي.

كما نظم الصندوق الاجتماع الرابع للجنة العربية للمعلومات الائتمانية يومي 10 و11 سبتمبر 2017 بأبوظبي. ناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات من أهمها، تصنيف القروض غير العاملة في الدول العربية، وتطوير تطبيقات سجلات الاقراض المضمون في الدول العربية. كما ناقش الاجتماع مسودة ورقة عمل حول إرشادات حقوق مستخدمي الخدمات الائتمانية، والمسودة المحدثة لورقة عمل حول تعميم تطبيق الرقم القانوني الموحد في الدول العربية. إضافة لذلك، ناقشت اللجنة موضوع محددات وانعكاسات تعثر القروض، ودور أنظمة المعلومات الائتمانية. كذلك استمع أعضاء اللجنة الى عرض حول تجربة الشركة البحرينية للمعلومات الائتمانية.

من جانب آخر، نظم الصندوق الاجتماع الحادي عشر لفريق العمل الاقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، يومي 12 13 سبتمبر 2017 بمدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية. ناقش الاجتماع عدد من الموضوعات الهامة، منها منهجية العمل الميداني لرصد جوانب الطلب على الخدمات المالية في الدول العربية في إطار نموذج المسوحات الإحصائية الميدانية، ونتائج الاستبيانات الاستقصائية حول كل من تشخيص واقع حماية مستهلكي الخدمات المالية والخدمات المالية الرقمية، والعلاقة بين الشمول المالي والقرارات الخاصة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الدول العربية

من جانب آخر، تطرق الاجتماع إلى مناقشة عدد من الموضوعات الجديدة التي أدرجت على جدول أعمال الفريق للشهور القادمة، مثل تدفقات التحويلات المالية والشمول المالي، وتسريع التمويل للشركات الناشئة العربية، والتمويل للمجتمعات الريفية وصغار الحرفيين. كما استعرض الفريق مقترح حول فعاليات اليوم العربي للشمول المالي لعام 2018 والتحضيريات اللازمة لذلك.

أيضاً شارك الصندوق في فعاليات المنتدى السنوي التاسع للتحالف العالمي للشمول المالي الذي عقد يومي 14-15 سبتمبر 2017 بشرم الشيخ – جمهورية مصر العربية، حيث تم الإطلاق الرسمي للمبادرة الاقليمية لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية التي يتعاون فيها صندوق النقد العربي مع التحالف العالمي للشمول المالي والوكالة الألمانية للتنمية وبمشاركة البنك الدولي. جديرٌ بالذكر أن المبادرة تهدف إلى توفير المشورة الفنية وبناء القدرات لدعم جهود الدول العربية في تطوير برامج وأنشطة لتعزيز الشمول المالي.

في الختام، وقع استعراض نشاط الصندوق في إطار مهامه كأمانة فنية لمجلس وزراء المالية العرب، حيث أحيط المجلس الموقر علماً بمضمون خطابات مجلس وزراء المالية العرب إلى كلٍ من رئيس مجموعة البنك الدولي ومدير عام صندوق النقد الدولي، حيث تناولت الخطابات احتياجات ومتطلبات الدول العربية من هاتين المؤسستين، ذلك في إطار الترتيبات لحضور الاجتماعات السنوية القادمة لصندوق النقد والبنك الدوليين. كذلك أحيط المجلس علماً بجهود الصندوق المتخذة فيما يتعلق بالتحضير لاجتماع وكلاء وزراء المالية العرب المقرر عقده يومي 17 و18 يناير 2018. 

 إدارة برنامج تمويل التجارة العربية

عقد مجلس إدارة برنامج تمويل التجارة العربية اجتماعه الحادي عشر بعد المائة في مقر البرنامج في مدينة أبوظبي صباح يوم الأربعاء الموافق 27 سبتمبر (أيلول) 2017 برئاسةالدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، الرئيس التنفيذي رئيس مجلس الإدارة.

 

استعرض المجلس نشاط التمويل خلال الربع الثاني من العام 2017، حيث وافق البرنامج على 118 طلباً لتمويل صفقات تجارية قيمتها 387 مليون دولار أمريكي. بذلك بلغ إجمالي حجم التمويل الذي وافق البرنامج على توفيره لوكالاته الوطنية في جميع الأقطار العربية خلال النصف الأول من العام 2017 حوالي 521 مليون دولار أمريكي. وأخذ المجلس علماً بجميع التطورات المستجدة خلال الفترة تتعلق بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات مالية اقليمية ودولية للمشاركة والتوسع في ادوات التمويل لتوفيرها في خدمة التجارة العربية

استعرض المجلس نشاط الخدمات التجارية الأخرى التي يوفرها البرنامج للمصدرين والمستوردين في الدول العربية، وأخذ المجلس علماً بآخر تطورات العمل بشبكة معلومات التجارة العربية والجهود المبذولة حالياً لتحديث قاعدة البيانات المتاحة من خلال موقع البرنامج على شبكة الإنترنت على العنوان “atfp.org.ae”.  وفي إطار نشاط الترويج للتجارة العربية، أخذ المجلس علماً بالجهود المبذولة لتطوير نشاط الترويج.

اطلع المجلس على تقرير عن أداء المحافظ الاستثمارية لأموال البرنامج للربع الثاني 2017، وكذلك البيانات المالية لفترة 6 أشهر المنتهية في 30 يونيو 2017، وناقش مواضيع أخرى واتخذ بشأنها القرارات المناسبة. 

صندوق النقد العربي ينظم دورة ” الإصلاحات الاقتصادية في الدول العربية “

 أبوظبي  دولة الإمارات العربية المتحدة

افتتحت صباح اليوم الأحد الموافق 24 سبتمبر 2017 دورة ” الإصلاحات الاقتصادية في الدول العربية ” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي، ذلك في مقره بأبوظبي خلال الفترة 24 – 28 سبتمبر 2017.

يأتي تنظيم الدورة للمساهمة في إعداد الكوادر العربية الرسمية لتطوير كفاءاتها من خلال توفير الفرص لتعزيز فهم قضايا الإصلاح الاقتصادي، ودعم قدراتهم في مجال تصميم وتقويم برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي، ذلك بالتركيز على الإطار المفاهيمي والسياق القُطري لهذه الإصلاحات وإبراز الجوانب الإيجابية للممارسات السليمة في هذا السياق.

تستعرض الدورة في سياق منهجية متناسقة آخر المستجدات في أطر الإصلاح متضمنة إصلاحات قطاع مالية الحكومة والقطاع المالي والمصرفي، وإسقاط ذلك على ما تم تطبيقه من إصلاحات على مستوى الدول العربية. كما تستعرض الدورة تجارب الإصلاح المختلفة في الدول العربية، والعناصر الرئيسية في نجاحها.

يشارك في الدورة 36 مشاركاً من الكوادر من المستويات الوظيفية المتوسطة والعليا في وزارات المالية والبنوك المركزية والوزارات الأخرى والهيئات المعنية بقضايا إصلاحات قطاع المالية العامة والقطاع المالي والمصرفي في الدول العربية.

تضمن برنامج الدورة عروض لتجارب الدول العربية في مجالات الإصلاح الاقتصادي المختلفة، بهدف تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، والتعرف على العناصر الرئيسية في نجاحها، بما في ذلك التدابير المختلفة لمواجهة الآثار الناجمة عن تطبيقها. بهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، كلمة جاء فيها:


حضرات الأخوات والأخوة

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في افتتاح دورة “ الإصلاحات الاقتصادية في الدول العربية ” التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي، آملاً أن تسهم الدورة في إثراء وتعميق معرفتكم في هذا الموضوع الهام.

حضرات الأخوات والأخوة

اكتسبت برامج الإصلاح الاقتصادي والترتيبات المؤسسية المتعلقة بها في عدد من الدول العربية اهتماماً متعاظماً خصوصا في ظل المستجدات الاقتصادية الإقليمية والدولية وتداعياتها على مجمل الأوضاع المالية وما نتج عنها من اختلالات مالية داخلية وخارجية تطلب احتوائها تبني إصلاحات مالية ومؤسسية بدرجات متفاوتة.

بذل العديد من الدول العربية جهوداً حثيثة لدعم مسيرة الإصلاح الهيكلي والقطاعي، تجاوب معها الصندوق من خلال توفير الدعم المالي والفني وبناء القدرات. في هذا السياق، ظل الصندوق يولي اهتماماً كبيراً بتطوير القدرات البشرية والمؤسسية في دوله الأعضاء بما يقدمه من دورات تدريبية تُكمل وتعزز جهوده في توفير الدعم المالي وتطوير القدرات لتعزيز مسيرة الإصلاح الاقتصادي في دوله الأعضاء.


حضرات الأخوات والأخوة


مع تزايد الطبيعة التنافسية للاقتصاد العالمي وسرعة تحركه، وما تواجهه دولنا العربية من تحديات على مستوى الأوضاع المالية والقضايا الهيكلية والمؤسسية، برزت ضرورة بذل مزيد من الجهد لبناء القدرات وتعزيزها لمواجهة هذه التحديات.

من جانبه، كثف الصندوق من جهوده في مجال بناء قدرات الكوادر العربية من خلال تطوير وتنويع وتوسيع برامجه في هذا المجال، بما يتناسب والاحتياجات المتغيرة للتدريب في دولنا الأعضاء، إدراكاً منه للدور الجوهري الذي تلعبه الإصلاحات في قطاع المالية العامة، والقطاع المالي والمصرفي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي ودعم النمو للدول الأعضاء. كما يولي صندوق النقد العربي اهتماماً كبيراً لتطوير دورات تدريبية متنوعة تستهدف تطوير قدرات الدول العربية في هذا المجال.

حضرات الأخوات والأخوة

إن عقد الدورة في هذا الوقت بالذات يشكل فرصة ثمينة لنا جميعاً للاطلاع على تجارب الدول العربية الأعضاء في مجال الإصلاحات الاقتصادية، ومقومات نجاحها ونتائجها وانعكاساتها، كما سيتم التركيز في الدورة على العديد من المحاور لعلّ من أهمها:

التحديات والحاجة إلى الإصلاح في الدول العربية.

الإصلاحات على مستوى الاقتصاد الكلي.

إصلاحات السياسة المالية وإدارة المالية العامة.

إصلاحات القطاع المالي والمصرفي في الدول العربية.

بيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

متطلبات تطوير الإحصاءات وقواعد البيانات في الدول العربية.

دور صندوق النقد العربي في دعم الإصلاحات الاقتصادية في الدول العربية.

في الختام أود تقديم الشكر والامتنان للزملاء لتقديم مواد الدورة، كما أحثكم على اغتنام هذه المناسبة للاستفادة من تجارب الدول العربية المختلفة مما يعظم الفائدة.

أتمنى لكم دورة موفقة وكذلك طيب الإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.