كشف الجيش الباكستاني عن وقوف خمسة من فصائل حركة طالبان باكستان وراء تنفيذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدرسة في مدينة بيشاور يوم الثلاثاء الماضي وراح ضحيته 141 قتيلاً معظمهم من التلاميذ. وأوضح بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية أن الفصائل التي نفذت الهجوم على المدرسة هي حركة طالبان باكستان فصيل الملا فضل الله، وفصيل حافظ جول بهادر، وفصيل منغل باغ، وجماعة الأحرار، ومنظمة لشكر الإسلام المحسوبة على حركة طالبان باكستان.
وأضاف أن مخطط تنفيذ الهجوم على المدرسة التي يديرها الجيش الباكستاني في بيشاور قد تم وضعه في منطقة حدودية بأفغانستان بالتعاون بين الفصائل الخمسة المذكورة لحركة طالبان باكستان في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر الجاري. وأشار إلى أن المسلحين السبعة الذين نفذوا الهجوم على المدرسة قد حصلوا على التدريب في أفغانستان وكانوا مجهزين بالسترات الناسفة واستخدموا سيارة مسروقة من إسلام آباد للوصل إلى موقع المدرسة المنكوبة. من جهة أخرى ذكرت وسائل الإعلام الباكستانية نقلاً عن الأطفال الذين نجوا من الهجوم أن المسلحين مارسوا أبشع صور الإرهاب في المدرسة حيث قاموا بحرق مديرة المدرسة وهي زوجة ضابط بالجيش حيةً أمام الأطفال الصغار، ومن ثم قاموا بإطلاق الأعيرة النارية على التلاميذ من قريب في منطقة الرأس. وأشارت إلى أن معظم الأطفال الصغار الذين نجوا من الهجوم وشاهدوا تمثيل المسلحين بمديرة المدرسة وإضرام النار فيها وهي حية باتوا يعانون من حالة نفسية صعبة.