هنا استسلمت لمقاوم في جبهة نهم

هنا استسلمت لمقاوم في جبهة نهم

سألني عن حالي فأجبته بقولي : أنتم من يسطر لنا أحبار الأخبار فحدثني عن أخبارك التي سترى أخباري في أحرف أحداثها .

أفرحني بقوله : نحن في خير ، الأيادي قابضه ع الزناد ،المعنويات مرتفعه تعانق الجوزاء ، مايؤلمنا فقط ويسبب قلقنا الضبابية في المشهد !!؟

أجبته : ستنجلي ولا قلق ، فحينما تعم الضباب على قمم الأحداث فأعلم أن انكشافها قد أصبح قدرا محتوما من الله .

 

قال : الله كريم بس أين موقع المقاومين من الإعراب ؟

 

أجبته : سيكون موقعهم من الإعراب حيثما يضعون أنفسهم بحنكة لا جنون فيها وذكاء لا ارتعاش فيه .

 

الواقع يعاني من فراغ قاتل في الحياة ، ينتظر من يدرك منافذه ، ويتسلل لسد ذلك الفراغ منها ، بسلاسة مكتملة الثقة بالذات والقدرات .

 

ثمة ارتعاش يعيشه البعض من صناع القرار ، يحدث اهتزاز ذلك الإرتعاش تخوف منهم من المستقبل الذي كان من اللازم شراكتهم في صياغته ، كما أنه يحدثه عدم الثقة بالذات لدى ذلك البعض ، والغفلة المطبقة بإدراك القدرات والإتقان لحشد عناصر تفاعلاتها .

 

ومع ذلك لا يزال ثمة أمل ، ليس بالنجاة فحسب ، وإنما بالنصر الذي تتوجه النجاة .

 

فالله لا يزال موجود لإسناد الأنقياء الضعفاء من مثلي ومثلك أخي الغالي العزيز .

 

فغلبني بقوله : كنا محتاجون لحنكة السياسي التي ترفد شراسة المقاتل ، ومع ذلك سنضل نعانق البنادق ، ونصافح المدافع ، وهي الرفيق ، والحل يكمن في مواويلها .

استسلمت لشراسته وقلت : الحل الجميل فيما ستظل عليه قائم ، ومعركة اليمنيين مع المليشيات الإيرانية ستكون بعد توقف التحالف عن المهام التي يقوم بها في المعركة .

 

#سليمانيات #مانع_سليمان

انتقم الحوثيون من الجيش اليمني شر انتقام

انتقم الحوثيون من الجيش اليمني شر انتقام، ورطوه في حرب غير متكافئة، زجوا به في معركة ضد أبناء شعبه في الداخل، ومع جيرانه في الخارج.
لم يكفهم تبج محمد البخيتي بأن جماعته قتلت الآلاف من عناصره، بل زادوا من حقدهم عليه بتعريضه لأكبر حملة جوية في تاريخ اليمن والخليج، الأمر الذي أدى إلى انقسامه، أو تزايد انقساماته الحاصلة – أصلاً – قبل سيطرتهم عليه.
الجيش الذي أنشئ للدفاع عن الجمهورية اليوم تتحكم به – للأسف – عناصر أقرب إلى أحمد حميد الدين منها إلى محمد محمود الزبيري.
ما هو المطلوب؟
المطلوب تصرف عاجل وسريع لإنقاذ ما تبقى من الجيش، على قادة الألوية المسارعة إلى إعلان البراءة من الحوثيين، عليهم الانضمام إلى رفاق سلاحهم الذين يقفون في وجه هذه المليشيات الغريبة على فكرنا وثقافتنا، عليهم إعلان وقف إطلاق النار، في تعز والبيضاء وشبوة والجوف وغيرها من مناطق القتال، مع زملائهم الذي يقاتل الحوثيين من ولو من جانب واحد.
لم يعد هناك وقت للمناورات.
ليست هزيمة أن يتخذ القائد موقفاً يحافظ به على ما تبقى من ضباطه وأفراده وسلاحه، الهزيمة أن يخضع الجيش لمنطق العصابة، أن يسير وراء المليشيا، أن ينخدع بأن هؤلاء يدافعون عن الوطن، وهم لا يدافعون إلا عن سلطتهم ومصالحهم على حساب دماء الأفراد والضباط.
بالله عليكم…ألم تشعروا بالمهانة وأنتم ترون اللواء القدير علي الجايفي، وهو يستمع كتلميذ “بالغ التهذيب”، إلى محاضرة من محمد علي الحوثي. علي الجايفي صاحب التاريخ العسكري، والرجل الذي حاول أن ينقذ “الشهيد القشيبي”، يستمع إلى محاضرة يلقيها قاتل القشيبي!
ما الذي جرى لهذا القائد العسكري، لهذا الجيش، لهذا الوطن؟!
يجب تكرار ما قيل سابقاً:
الحرس الجمهوري ليس حوثياً…
صحيح أنه سُلم لقيادات حوثية أو متحوثة أو متعاونة، تحكمت به لكن ضباطه وكافة منتسبيه ليسوا حوثيين، والمنطق يقتضي التخلص من هذه القيادات، لا من ضباط الحرس وأفراده، الحكمة والشجاعة تقتضي أن ينتفض الحرس ضد قيادته التي سلمته للحوثي.
على ضباط الجيش الكبار الذين أغلقوا عليهم أبوابهم، واعتزلوا الحرب مسؤولية تاريخية في التواصل الآن لتشكيل قيادة وطنية موحدة تخرج الحرس الجمهوري والمؤسسة العسكرية والأمنية كلها من هذه المحرقة.
لا أحد يريد حرباً في صنعاء، حرب في صنعاء ستكون جريمة يتحمل وزرها الحوثيون وحلفاؤهم من العسكر.
لتجنيب صنعاء الدمار على القوى الأمنية والعسكرية فيها أن تواجه عصابات عبدالملك التي أهانت المؤسستين العسكرية والأمنية، ودخلت العاصمة بقوة السلاح.
الوقت يمضي والذين يتحدثون عن الدفاع عن العاصمة مجرد مجموعة من الانتهازيين، هرَّبوا أموالهم وأسرهم خارج البلاد، ونزلوا إلى الأقبية والأنفاق، يريدون معركة في العاصمة حتى آخر قطرة دم في عروق مدينة سام.
المقاومة اليوم في نهم، وغداً ستكون في أرحب، وبني الحارث وهمدان، وغيرها من المناطق والقبائل، وإذا تم دخول صنعاء بالقوة، فإن رؤوس الفتنة ستهرب، وستدفع المدينة وأهلها ثمن نزوات عبدالملك وجماعته.

هل سنغتنم اللحظة؟ هل ننقذ ما تبقى من الجيش، من صنعاء، من اليمن؟

يحدث أن تـُتخذ القرارات التي غيرت مجرى التاريخ في جزء من الثانية…

بقلم الدكتور محمد جميح