مطالب في الدنمارك بإدراج رسوم النبي محمد بمناهج الدراسة

أعلن اتحاد تدريس في الدنمارك عن رغبتها في إدراج الرسوم الكرتونية المثيرة للجدل عن النبي محمد في المناهج التعليمية، حسبما أفادت تقارير.
وأعرب اتحاد معلمي التربية الدينية عن رغبته في إدراج الرسوم في مناهج التعليم “عاجلا وليس آجلا”، حسبما ذكر موقع “نوهير” الإخباري.
وقال رئيس الجمعية جون ريودال إن تدريس هذه الرسوم سيساعد في التعرف على العلاقة بين القضايا الدينية والاجتماعية والسياسية.
واعتبر ريودال أن “أزمة” الرسوم الكرتونية للنبي محمد تمثل قضية واضحة في التعليم الديني، “وقد أثار دهشتي أنها لم تُدرج في منهج مدرسي بالرسوم”.
وفي الوقت الحالي ليس إلزاميا تعليم الأطفال بشأن الرسوم الكرتونية، لكن العديد من المدارس فضّلت تغطية هذه القضية عبر دروس في التاريخ أو الدراسات الاجتماعية، بحسب وزارة التعليم الدنماركية.
وأعرب بعض السياسيين الدنماركيين عن دعمهم لهذا المقترح، ودعا حزب “الشعب” اليميني إلى جعل تدريس الرسوم الكرتونية للنبي محمد إلزاميا في الدروس الدينية.
لكن حزب الشعب المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي ليسار الوسط أكدا أنهما لا يرغبان في أن يكون تدريس الرسوم إلزاميا، وإنما يجب أن يكون للمدرسين الحرية في اختيار المناهج.
وقالت المتحدثة باسم حزب الشعب المحافظ ماي ميركادو في مقال لها بصحيفة يولاندس بوستن إن “أزمة الرسوم والهجوم المميت على (مجلة) شارلي إبدو (الفرنسية) والهجوم الإرهابي الأخير في كوبنهاغن في 14 فبراير تمثل جميعها جزءا مهما من التاريخ لدرجة تجعل من الضروري إدراجها بشكل دائم في مناهج المدارس”.
وكان 12 شخصا قتلوا في الهجوم على مقر مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة في باريس بعد أن أعادت نشر الرسوم الدنماركية بالإضافة إلى رسوم أخرى.
وقالت المتحدثة “من الناحية السياسية، فإننا لا ننظم التفاصيل الخاصة بالمواد التي تدرس للطلاب، فهذا يمثل تقليدا قديما بضرورة التأكد من إبقاء المدارس الدنماركية بعيدة عن التدخل السياسي”، حسبما نقلت عنها وكالة فرانس برس.
لكن حزب “الشعب الدنماركي” المناوئ للهجرة ذهب لأبعد من ذلك بالدعوة إلى ضرورة أن يكون تدريس الرسوم إجباريا.
وقال المتحدث باسم الحزب اليكس أريندتسن لصحيفة “برلنسكه” اليومية: “إذا كنت تعيش في الدنمارك، يجب عليك أن تكون قادرا على قبول رؤية الرسوم”.
لكن رئيس نقابة المعلمين في الدنمارك اندرس بوندو كريستنسن أعرب عن اعتقاده بضرورة ترك الأمر لكل مدرس كي يقرر إذا كان سيدرس للطلاب هذه الرسوم المثيرة للجدل أم لا وكيف.
ونُشرت الرسوم في الدنمارك للمرة الأولى في صحيفة يولاندس بوستن عام 2005، وأثارت احتجاجات عنيفة في بعض الدول الإسلامية.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أطلق مسلح النار على أشخاص كانوا يشاركون في جلسة نقاشية حول حرية التعبير في مقهى بالعاصمة كوبنهاغن، ما أسفر عن مقتل شخص.
وأعرب رسام الكاريكاتير لارس فيكس، الذي رسم الرسوم الكاريكاتورية الأولى، عن اعتقاده بأنه هو كان الهدف المقصود من هذا الهجوم.