إلى الشيخ يحيى الحجوري رسالة عاجلة من أقيال اليمن

إلى الشيخ يحيى الحجوري رسالة عاجلة من أقيال اليمن

باعتباري أحد طلاب العلم الشرعي وبمناسبة عودة الشيخ الحجوري إلى اليمن و إلى قبيلة مراد بالذات فإني ، سأتوجه برسالة هامة جدا والتي أعتبرها رسالة كل أقيال اليمن الذين أخذوا على عاتقهم عهدا بمواجهة الولاية الهاشمية التي يتزعمها عبدالملك الحوثي ويسعى إلى فرضها على اليمنيين عبر مليشياته بالقوة الالية والإرهاب الطائفي الذي توارثه عن أجداده المتوردين .

وفي هذه الرسالة أقول :

اعلم شيخنا العزيز أنا نعزك كقيل يمني له الحرية التامة في الاعتقاد والتفكير ، وليس لنا خصومة مع التراث الذي شبعت ذاكرتك بحفظه وتنقيحه إلا ما يخص استلابنا حق اختيار الحاكم لبلدنا أو يفرض علينا شكل حكم وعنصر سلالة ، فإن لنا مع التراث المرسخ لذلك خصومة لن يزيلها إسناد تراه ذائقتك البحثية صحيح ولن يوقفها اعتبارات معرفية نرى أن قولبتها تصحيحا وتجريحا تخللته إرادات سياسية أثرت في دقتها وسلامتها .

وعليه فإنا نؤكد لمقامكم على التالي :

١- أن الحرب التي شنتها المليشيات السلالية عليك وعلى طلابك لم تكن طائفية كما كنت تفهم أنت وتحشد للإنتصار فيها على ضوء ذلك الفهم الذي شابه تيه عن أصول الصراع ودوافع الحرب الحقيقية .

٢- أن المظلومية التي وقعت عليك ليست مظلومية مذهبية وإنما هي مظلومية عرقية كان الخصوم لك فيها سلاليون يستهدفونك كيمني أصيل لا كسني معتق كما كنت تتصور ، وهي نفس المظلومية التي ألحقتها كل المليشيات الإمامية بكل يمني سني كان أو شيعي حنبلي كان أو شافعي أو زيدي صعدي كان أو تعزي سلفي كان أو إصلاحي أو مؤتمري أو اشتراكي .

٣- أن المليشيات الحوثية السلالية لم تهجرك لكونك سني

فقد هجرت من قبلك اليمنيين اليهود وهجرت من بعدك اليمنيين الإصلاح كما هجرت من بعد الجميع اليمنيين المؤتمر ، فهي تمارس مهمة تطهير اليمن من اليمنيين ، ولا يهمها بعد ذلك ما إذا كنت يهوديا أو مسلماً والعقيدة الوحيدة التي تشترطها لذاكرة التعايش لديها هي عقيدة حصر الحكم والسيادة للبطنين ، وبالإيمان بذلك كن على أي دين أو أي طائفة .

٤- أن قبيلة مراد اليمنية لم تستقبلك لكونك سني كذلك ، وإنما لأنك يمني هجرته المليشيات السلالية من أرض اليمن الحبيب بقوة الحديد والنار ، وقد استقبلت قبيلة مراد من قبلك اليمنيين الذين هجرتهم السلالة من كل الطوائف والأحزاب والجماعات .

ولما سبق فإنا أقيال اليمن ندعو مقامك الكريم إلى الآتي :

 

أ- تحشيد أنصارك ومحبيك لمواجهة السلالة ومشروعها السلالي القذر في اليمن ، انتصاراً للجمهورية ونظامها الاتحادي الذي يقوده فخامة المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية .

ب – تغيير مفهوم مصطلح ( رافضي ) لدى أنصارك ،

فالرافضي في صراع اليوم ليس الرافض لخلافة أبي بكر وعمر كما رسخته من قبل ، وإنما الرافضي في حربنا اليوم هو الذي يرفض النظام الجمهوري أياً كانت طائفته أو مذهبه وإن كان مؤمن بخلافة الشيخين كإيمانه بالله مع إيمانه بأن الإمامة في قريش ورفضه للنظام الجمهوري فإنه رافضي تجب مواجهته .

ج – ندعوك إلى الى توحيد الصف اليمني والمشاركة في تمتين نسيجه الاجتماعي ونسيان صراعات الماضي التي تحاول السلالة الرافضة للجمهورية إلى تأجيجها لتفتيت اليمنيين وإضعافهم من خلال تشتيت رايات الحرب فيهم ، فنحن اليمنيون لا نقاتل شيعة أو سنة وإنما حربنا مع سلالة ترى فينا عبيدا لسيادتها المدعاة ، وليس لنا رايات دينية أو طائفية نحارب من أجلها وإنما رايتنا التي سنلتف نحن واياك تحت لوائها هو العلم الجمهوري الذي يجب أن يرفرف على بوابات دماج بعد إعادته إليك من قبل اليمنيين .

د – نطالبك باعتبار شهداء معركة دماج شهداء اليمن ونظامه الجمهوري لا شهداء للحديث الذي تحفظه ، فإن الحديث الذي تحفظه لن يكون له وجود إذا لم توجد الجمهورية التي تحميه كما حمته من قبل .

هـ – نطالبك شخصياً بتنقيح الروايات التاريخية بالأدوات العلمية لأهل الحديث نفياً وإثباتاً ، والتي تحدثت عن الكثير من الرموز اليمنية بشكل نرى أنهم ظلموا فيها وتم تزييف تاريخهم لدوافع سياسية بحتة ، كعبهلة بن غوث العنسي ، ونشوان الحميري ، ونريد ذلك منك في أقرب وقت ممكن لنظهر التأريخ على حقيقته بعيداً عن الوصايات السلالية التي شوهت بتاريخك حياً وجعلت منك كافر يجب قتله أو نفيه كما شوهت بتأريخ من سبقك ميتين وجعلت منهم كفار لا يجوز في حقهم إلا القتل .

 

هذه رسالتنا العاجلة إليك والتي ننتظر الإجابة عليها في أعجل لحظة ممكن

بقلم : مانع سليمان