باكستان تؤكد أن حادث تحطم المروحية نجم عن عطل فني

أكدت باكستان أن حادث تحطم المروحية العسكرية التي كانت تقل دبلوماسيين يوم الجمعة الماضي في منطقة جيلجيت نجم عن عطل فني. وأوضح وكيل وزارة الخارجية الباكستانية اعزاز أحمد شودري في مؤتمر صحفي السبت أن التحقيق أكد بأن الحادث نجم عن عطل فني تعرضت له الطائرة أثناء التحليق. ونفى فرضية وجود عامل الإرهاب وراء الحادث خلافاً لما زعمت حركة طالبان باكستان التي تبنت المسئولية.

وأضاف شودري أن فرق الجيش عثرت على الصندوق الأسود للمروحية المنكوبة، وأن رئيس أركان الجيش الجنرال راحيل شريف قد شكل لجنة تحقيق تحت إشراف ضابط برتبة عميد، وسيتم إطلاع الدول المعنية بكامل تفاصيل الحادث.

وكان ستة أشخاص قد قضوا في الحادث بينهم سفيري النرويج والفلبين وزوجتي سفيري ماليزيا وإندونيسيا وقائد المروحية ومساعده. من جهة أخرى نقلت السلطات الباكستانية جثث القتلى إلى العاصمة إسلام آباد، كما تم نقل المصابين التسعة إلى المستشفى العسكري في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد. هذا وأوضح قائد القوات الجوية الباكستاني المارشال سهيل أمان بأن المروحية العسكرية الباكستانية MI-17 خرجت عن سيطرة الطيار قبل هبوطها بلحظات وسقطت على الأرض وتحطمت، وما حدث هو هبوط غير سليم للمروحية بسبب عطل فني ظهر فيها أثناء هبوطها. وأوضح المارشال بأن الطارين اللذين كانا يقودان المروحية كانا على خبرة واسعة في مجال التحليق في المناطق الجبلية، وكان يتواجد فريق جوي متخصص على القاعدة الجوية التي هبطت فيها المروحية بطريقة غير سليمة، وقال إن المروحية كانت تحلق بطريقة سليمة عندما وصلت إلى القاعدة. وقد قامت القوات الجوية الباكستانية بتشكيل لجنة للبحث عن أسباب سقوط المروحية. من جانبه أكد سفير جنوب أفريقيا لدى باكستان السيد مبيندوله جيلي الذي نجنى من الحادثة وأصيب بجروح، بأن ما حدث كان حادثاً طبيعياً مثل الحوادث التي تتعرض لها مختلف الطائرات حول العالم. “ولكن للأسف الشديد لقد فقدنا أصدقائنا وأقربائنا في هذه الحادثة”، موضحاً بأن نجاة عدد من ركاب المروحية أمر مستحيل وهو أشبه بالمعجزة، وقال أنه كان على متن المروحية 19 راكباً عند سقوطها.