باكستان تندد بـ “الإهانة” التـي تعـرضت لــهــا بـسـبـب “هـومـلانـد”

نددت باكستان بما وصفته الاهانة التي تعرضت لها في مسلسل التجسس الامريكي هوملاند الذي تدور بعض أحداث الجزء الرابع منه في باكستان ويتضمن اتهامات لهذا البلد بدعم متمردي طالبان الافغان على حساب ارواح الباكستانيين. ويشتبه خبراء في السياسة المحلية ومسؤولون اجانب منذ سنوات في قيام اجهزة الاستخبارات الباكستانية بـلعبة مزدوجة عبر دعمها الصالحين من متمردي طالبان للقيام بهجمات في افغانستان والهند، وفي الوقت عينه محاربة الاشرار منهم الذين يقاتلون الحكم في اسلام اباد.

باكستان تندد بـ”الإهانة” التي تعرضت لها جراء مسلسل “هوملاند”

وفي موسمه الرابع الذي تم بثه اخيرا في الولايات المتحدة، يعرض مسلسل هوملاند تحركات ومغامرات كاري ماثيسون (التي تؤدي دورها الممثلة كلير دينيس) عميلة وكالة الاستخبارات الامريكية (سي آي ايه) التي تلاحق عناصر شبكة حقاني النافذة المتحالفة مع حركة طالبان الافغانية والتي اتخذت من المناطق القبلية في شمال غرب باكستان مقرا لها. هذا المسلسل الحائز جوائز عدة ممنوع من العرض في باكستان الا انه لا يزال متاحا بشكل سري على اقراص دي في دي او على الانترنت من خلال خوادم وكيلة (بروكسي) تسمح بالدخول Sإلى مواقع تشارك افلام الفيديو.

وقال المتحدث باسم السفارة الباكستانية في واشنطن نديم هوتيانا ان الايحاءات المتكررة بأن اجهزة الاستخبارات الباكستانية متواطئة مع الارهابيين من خلال حمايتها لهم على حساب حياة الابرياء ليست عبثية وحسب، لكنها تمثل اهانة للتضحية القصوى التي بذلها الآلاف من عناصر قوات الامن الذين خسروا حياتهم في الحرب ضد الارهاب. وندد هذا المسؤول ايضا بـالمغالطة في الوقائع التي عرضها مسلسل هوملاند في تصويره الثقافة الباكستانية، وردا على اسئلة وكالة فرانس برس، لم تشأ وزارة الخارجية الباكستانية التعليق على المسلسل مؤكدة ان هذا الامر من مسؤولية سفارتها في واشنطن.