وزراء وسياسيون وعلماء يؤكدون وقوفهم مع السعودية في الدفاع عن الشرعية باليمن

عبر وزراء في الحكومة الباكستانية وسياسيون ودبلوماسيون وعلماء عن دعمهم وتأييدهم لقرار المملكة العربية السعودية لحماية الحكومة الشرعية باليمن والدفاع عن الشعب اليمني الشقيق من التمرد الحوثي.

جاء ذلك في مؤتمر عقده المكتب الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي في إسلام آباد أمس تحت عنوان “موقف علماء باكستان نحو حماية أرض الحرمين الشريفين”. وقال معالي وزير الشئون الدينية الباكستاني سردار محمد يوسف في كلمته بالمؤتمر إن موقف باكستان حكومة وشعباً واضحاً في الوقوف مع المملكة العربية السعودية والدفاع عن سيادتها الإقليمية.

وأضاف إن مواقف المملكة تجاه باكستان غنية عن التعبير، فقد وقفت المملكة وساندت باكستان وشعبها في أصعب الظروف، وأن باكستان ملتزمة بالوقوف إلى جانب المملكة والدفاع عن سيادتها الإقليمية وحماية الحرمين الشريفين من أي متربص بأمن الأمة الإسلامية. وقال معالي وزير الدولة للشئون الدينية بير أمين الحسنات إن الشعب الباكستاني يؤيد الوقوف مع المملكة العربية السعودية بدون أي تردد أو أدنى تفكير، فالدفاع عن سيادة المملكة وأرض الحرمين وحكومة خادم الحرمين الشريفين هو واجب على كل مسلم حول العالم.

وبيّن معالي نائب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني عبدالغفور حيدري إن المملكة العربية السعودية تمثل محور وحدة الأمة الإسلامية، وتحظى قيادتها الرشيدة بحب واحترام خاص في قلب الشعب الباكستاني الذي لم ينسى تلك الوقفات التي وقفتها المملكة مع باكستان عندما تعرضت لعقوبات دولية إثر التجارب النووية التي أجرتها في عام 1998م، بل إن المملكة جسدت معرفة الأصدقاء عند الشدائد في كل المحن التي مرت بها باكستان، وأكد أن باكستان وشعبها يقفون بجانب المملكة العربية السعودية في مواجهة التهديدات التي تهدد أمنها وسيادتها الإقليمية ..

مشيراً إلى أن الدفاع عن المملكة يعني الدفاع عن الحرمين الشريفين.

ودعا إلى ضرورة الكشف عن الأيدي الدسيسة التي تقف وراء المتمردين الحوثيين الذين يهددون أمن اليمين الشقيقة وأمن الأمة الإسلامية بأسرها. من جانبه قال سماحة مفتي عام باكستان مولانا محمد رفيع عثماني إن ما تقوم به المملكة من تحرك عسكري ضد المتمردين الحوثيين بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن هو قرار شرعي وواجب ديني وحق للجار على جاره، ودعا العلماء في باكستان وفي باقي الدول الإسلامية إلى مساندة موقف المملكة في الدفاع عن الشرعية في اليمن. وحذر الأمة الإسلامية من تدارك العناصر المدسوسة في صفوفها التي تدعم العناصر المتمردة مثل الحوثيين لإثارة الفتن والطائفية لتمزيق الأمة وإضعاف كيانها. هذا وقال سفير باكستان الأسبق لدى الرياض عمر خان شيرزاي إن حكومة المملكة العربية السعودية والحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق هو كيان واحد لا يمكن فصله عن بعض ..

فأمن المملكة هو أمن الحرمين الشريفين، ويكفي أن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ورعاه ـ يحمل لقب خادم الحرمين الشريفين ليجسد بذلك كيان الأمة الإسلامية وراعي المقدسات الإسلامية. ودعا البرلمان الباكستاني إلى ضرورة دعم قرار حكومة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بالوقوف بجانب المملكة والتأهب للدفاع عن سيادة أراضيها وأمنها الإقليمي. وبيّن أن نشاط المتمردين الحوثيين ليس حرباً أهلية في اليمن ..

فهم عصابة متمردة لا تمثل الشعب ولا الدولة وتعمل على مخطط مدسوس لتهديد أمن المملكة العربية السعودية وتمزيق الأمة الإسلامية وتفكيك كيانها. وشارك في المؤتمر عدد كبير من العلماء من مختلف أنحاء باكستان وممثلون عن الأحزاب السياسية والتنظيمات الدينية المختلفة الذين عبروا عن تأييدهم ومساندتهم لشرعية تحرك المملكة في الدفاع عن اليمن لحماية حكومته الشرعية والدفاع عن شعب اليمن من عدوان المتمردين الحوثيين المدعومين من قوى إقليمية ذات مطامع ومشروعات تخريبية ضد كيان الأمة الإسلامية.

وفي تصريح بهذه المناسبة أوضح المدير الإقليمي لمكتب رابطة العالم الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في باكستان وأفغانستان الدكتور عبده بن محمد عتين أن مكتب رابطة العالم الإسلامي في باكستان أقام هذا المؤتمر بتوجيه من معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الاستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي تلبية لطلب العديد من العلماء في جمهورية باكستان ليعبرون عن موقفهم ومشاعرهم تجاه ما يجري في الساحة الإسلامية عامة واليمن الشقيق خاصة وتأييدهم لقرار خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ في التحرك لنصرة الشعب اليمني والدفاع عن حكومته الشرعية، وذلك بعد أن بيّن لهم مكتب رابطة العالم الإسلامي بأن ما تقوم به المملكة يهدف إلى الدفاع عن الأمة الإسلامية والشعب اليمني من الفتن التي أثرت أيضاً على دول الجوار.

وأضاف أن المؤتمر كان ناجحاً وكما سمعتم فيه أن العلماء الباكستانيين أيدوا موقف المملكة مرددين شعار “لبيك يا خادم الحرمين الشريفين”.