رئيس وزراء إقليم البنجاب الباكستاني يستقبل إمام المسجد الحرام

استقبل معالي رئيس وزراء إقليم البنجاب الباكستاني شهباز شريف أمس في مكتبه بمدينة لاهور عاصمة الإقليم إمام المسجد الحرام فضيلة الشيخ خالد بن علي الغامدي الذي يزور باكستان حالياً.

ورحب شهباز شريف في مستهل اللقاء بفضيلة الشيخ خالد الغامدي، وقال إن زيارة فضيلته هي محل فخر واعتزاز لباكستان حكومةً وشعباً بحكم العلاقة الطيبة التي تربط باكستان بالمملكة العربية السعودية والحب والاحترام الذي يكنه الشعب الباكستاني للحرمين الشريفين.

وقال إن باكستان تولي اهتماماً بالغاً لعلاقاتها العريقة مع المملكة العربية السعودية وتعتبرها علاقات تستند على أواصر الدين والعقيدة والقيم المشتركة. من جانبه قال فضيلة الشيخ خالد الغامدي إن المملكة العربية السعودية تعد باكستان بلداً إسلامياً هاماً وتعتز بالحب الذي يكنه الشعب الباكستاني تجاهها.

حضر اللقاء سعادة نائب رئيس البعثة بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان الأستاذ بدر بن إبراهيم العتيبي ومدير مكتب الدعوة فضيلة الشيخ محمد بن سعد الدوسري. ومن الجانب الباكستاني حضر اللقاء عدد من كبار العلماء الذين يمثلون مختلف الجمعيات الإسلامية في باكستان.

 

يستنكر الهجوم الوحشي على المدرسة في بيشاور إمام المسجد الحرام

أعرب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس باسمه واسم  أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين عن استنكاره للحادث الإجرامي والهجوم الدموي الذي شهدته إحدى المدارس في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان وراح ضحيته أكثر من مائة وخمسين قتيلا وجرح مائتين وخمسون شخصاً وتضرر خمسمائة أسرة من جراء ه ما بين طلاب ومعلمين ومعلمات عاداً ذلك إجراماً وفساداً وعدواناً وإرهاباً وطغياناً. ودعا معاليه المسلمين إلى تقوى الله والحذر من أعمال العنف والجرائم الإرهابية التي هي من الشر العظيم وتهدد أمن المجتمعات وإستقرارها مستشهداً بقوله تعالى (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ) وقَوْلُهُ تَعَالَى 🙁 وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) ، محذراً من هذه الأفعال الشنيعة والأعمال الإرهابية وأبان أنها خديعة أعداء الإسلام بهذه الوسائل الإجرامية التي جعلوا بلاد المسلمين ميدانا لتجربتها فيهم وهم في بلادهم لإيطالهم شيء منها. وبين أن الدماء التي تراق دون وجه حق وبلا سبب شرعي إنما هي ظلم وعدوان وإرعاب وإرهاب ومسالك جاهلية حيث جاء في الحديث ” لَا يَزَالُ الْمَرْءُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا “. وشدد على أن الشريعة الغراء جاءت لحفظ الدماء وتعظيم شأنها مهيباً بالجميع الحذر من هذه المسالك الضالة وتحقيق الأمن بجميع صوره لاسيما على الأنفس  والأبدان داعياً الله تعالى للقتلى بالرحمة والمغفرة والرضوان وأن يكونوا في عداد الشهداء الأبرار. ودعا معاليه للجرحى بالشفاء والعافية ولأهل المتوفين بحسن العزاء وجبر المصاب وإلهام الصبر والإحتساب وعظم الأجر والمثوبة وأن يحفظ الله المسلمين وبلادهم من عدوان المعتدين وإرهاب الحاقدين المتربصين وأن يديم المولى على بلاد المسلمين الأمن والأمان والإستقرار.