حديقة جناح بمدينة بشاور تتحول إلى منتجع لاستغلال الأطفال جنسياً

كشفت تقارير إعلامية بناءً على اعترافات أحد الأطفال من سكان المنطقة بأن حديقة جناح التي تقع في مدينة بشاور عاصمة إقليم خيبربختونخواه الشمال الغربي من باكستان قد تحولت إلى منتجع آمن للممارسات الجنسية بين المثليين من الأطفال والكبار وذلك في غياب الرقابة الأمنية، وقالت إحدى المنظمات الحقوقية المحلية بأن الأمر يتطلب تدخل الشرطة المحلية لتقوم بتطهير الحديقة من هذه الظاهرة التي يتم خلالها استغلال الأطفال الفقراء جنسياً مقابل إغراءات مالية.

وفي هذا الشأن أوضح الشاب خان الذي ينتمي إلى مدينة بشاور بأنه قد تعرض للاستغلال الجنسي لأول مرة عندما كان في سن 12 عاماً من قبل صديق شقيقه الأكبر والذي يدعى أحمد خان، وكان هذا الصديق مقرباً إلى عائلته وكان ثرياً، وكان يغريه بالألعاب والنقود والمأكولات في بداية الأمر.

وبعد تحوله إلى مُثلي توجه إلى حديقة جناح بمدينة بشاور التي ينتشر فيها المثليين بكثرة بعد مغيب الشمس دون وجود أي رقابة أمنية للحديقة. وكشف بأن غالبية ممارسي العادات الشاذة الذين يلجئون إلى الحديقة هم من سائقي سيارات الأجرة.

وبعد مراجعته للحديقة لعدد من المرات تعرف الطفل خان على طفل يدعى جل خان وكان الطفل المذكور يعمل كمنظف للأحذية على إحدى أطراف الحديقة في بداية الأمر إلا أن الجو المحيط بالحديقة اجتذبه إلى داخلها ليبدأ في ممارسة ما تقترفه النفس مع أشخاص أكبر منه سناً.

وفي هذا الصدد كشفت إحصائيات أعدتها إحدى المنظمات الحقوقية الخاصة (منظمة ساحل) بأنه قد تم تسجيل 2054 حالة لاستغلال الأطفال جنسياً في عام 2014م في باكستان، وحسب تقديرات المنظمة فإنه لا يتم تسجيل نحو 80% من الحالات في دوائر الشرطة ولا يصل إليها الإعلام، لذا فإن الأعداد الحقيقة أكبر بكثير من الحالات المسجلة.

وتأمل المنظمة بأنه وبعد انتشار التقرير المذكور في الإعلام يتوقع بأن تتخذ الشرطة المحلية بمدينة بشاور إجراءاتها لمكافحة الجريمة المنتشرة في حديقة جناح، كما حثت المنظمة الآباء والأمهات على مراقبة الأطفال وسلوكياتهم في سن المراهقة مع مراقبة تنقلاتهم بين منازل الأقارب والجيران والمدرسة، بحيث يتم مراقبة الأطفال الذكور والإناث معاً.