Tag Archives: ايات قرانية عن الاديان السماوية

موقف الإسلام من الهاشمية الإمامية

حلول العالم  تاريخ اليمن

سبق وتحدث الكاتب  يوسف الشبيلي في الحزء الأول عدة مراحل في حركة العباهلة والهاشمية في اليمن

وبداء تاريخ ما قبل الإسلام ، نجد أن ملوك اليمن كانوا هم الملوك المُتَوَّجُون

هنا سوف يتحدث في الحزء الثاني عدد من النقاط يبدأ ما ننتقدة على الحركة العباهلة

وايضا توضيح موقف الإسلام من الهاشمية الإمامية

( بين حركة العباهلة والهاشمية في اليمن )

الجزء الثاني ..

– ما ننتقده على حركة العباهلة : 

قبل أن أذكر تلك الأمور التي ننتقدها عليهم ، أحب أن ألفت أنظار منتقديهم إلى هاتين النقطتين المهمتين :

الأولى : أن حركة العباهلة لديهم شبهة تقول : أن الأسود العنسي لم يرتد ولم يدعي النبوة ؟

وعليه فيجب مراعاة هذه النقطة عندهم ، وتبيين الحق لهم بازالة هذه الشبهة عنهم ، قبل التسرع في الحكم عليهم بمولاة كافر مرتد ؟!

موقف الإسلام من الهاشمية الإمامية

وعند مناقشتهم تجدهم يطالبون بالدليل الصحيح الصريح في أن الأسود العنسي كان مرتدا مدعيا للنبوة ؟

ومن باب الإنصاف كما ذكرنا في الجزء الأول ، أن مدار الحديث عن الأسود العنسي في كتب التاريخ والسير ، جله كان على الوضاع ( سيف بن عمر التميمي ) وذكرنا أقوال المحدثيين فيه بما يغني عن إعادته هنا.

وأما حديث السوارين المروي في الصحيحين وغيرهما
أنه صلى الله عليه وسلم قال: (بينا أنا نائم، أريت أنه وضع في يدي سواران من ذهب، ففظعتهما وكرهتهما، فأذن لي فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي).

فمعظم الروايات للحديث تنتهى عند قوله صلى الله عليه وسلم (كذابين يخرجان من بعدى) .

وأما الزيادة بعده ؟ والتي تفسر هذين الكذابين فإنما هي من قول رواة الحديث ، وليس من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ..!

كقوله : ( أحدهما العنسي الذي قتله فيروز باليمن، والآخر مسيلمة الكذاب ) .

فهذا من قول الراوي عن ابن عباس وهو : عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود ، كما جاء صريحا في لفظ البخاري :

قال عبيد الله بن عبد الله : سألت عبد الله بن عباس، عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ذكر، فقال ابن عباس: ذكر لي أن رسول الله عليه وسلم قال: (بينا أنا نائم، أريت أنه وضع في يدي سواران من ذهب، ففظعتهما وكرهتهما، فأذن لي فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان). فقال عبيد الله : أحدهما العنسي الذي قتله فيروز باليمن، والآخر مسيلمة الكذاب .

ومما يلفت النظر ؟ ويدعو إلى مزيد تحقيق وتدقيق ؟ هو أن الصحابة الكرام الذين كانوا موجودين باليمن اثناء حادثة العنسي ، كمعاذ بن جبل وابي موسى الاشعري والذين ادعى سيف بن عمر انهم فروا من الاسود الى حضرموت ؟؟

لم يوجد لهم ولا لفظة واحدة في الحديث عن العنسي لا خيره ولا شره !؟

فكيف يتحدث فيروز فقط عن الواقعة ؟؟ ولا يتحدث عنها هؤلاء الصحابة ؟؟؟

مع أننا نجد أباموسى الأشعري رضي الله عنه يذكر بعض دقائق الأمور التي وقعت له في اليمن ، ومن ذلك ما جاء في الصحيحين :
عن أبي بردة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أَبَا مُوسَى، وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى اليَمَنِ، قَالَ: وَبَعَثَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى مِخْلاَفٍ، قَالَ: وَاليَمَنُ مِخْلاَفَانِ، ثُمَّ قَالَ: «يَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلاَ تُنَفِّرَا»، فَانْطَلَقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى عَمَلِهِ، وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِذَا سَارَ فِي أَرْضِهِ كَانَ قَرِيبًا مِنْ صَاحِبِهِ أَحْدَثَ بِهِ عَهْدًا، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَسَارَ مُعَاذٌ فِي أَرْضِهِ قَرِيبًا مِنْ صَاحِبِهِ أَبِي مُوسَى، فَجَاءَ يَسِيرُ عَلَى بَغْلَتِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِ، وَإِذَا هُوَ جَالِسٌ، وَقَدِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ وَإِذَا رَجُلٌ عِنْدَهُ قَدْ جُمِعَتْ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ، فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ أَيُّمَ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلاَمِهِ، قَالَ: لاَ أَنْزِلُ حَتَّى يُقْتَلَ، قَالَ: إِنَّمَا جِيءَ بِهِ لِذَلِكَ فَانْزِلْ، قَالَ: مَا أَنْزِلُ حَتَّى يُقْتَلَ، قضاء الله ورسوله، فَأَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ، ثُمَّ نَزَل… الحديث

فإذا كان رضي الله عنه لم يهمل ذكر حادثة رجل واحد إرتد ؟؟ فكيف أهمل ذكر قبائل يمنية كثيرة إرتدت كما يقول سيف بن عمر ؟؟

نعم نجد معاذ رضي الله عنه يذكر تحذير النبي صلى الله عليه وسلم له من فتنة آل البيت وما سيلحقونه بالأمة من البلاء في دينها ودنياها ؟
وذلك في توديعه له عندما بعثه إلى اليمن فقد روى الإمام أحمد وابن حبان عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : لَمَّا بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ ، خَرَجَ مَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوصِيهِ مُعَاذٌ رَاكِبٌ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ رَاحِلَتِهِ فَلَمَّا فَرَغَ ، قَالَ : ” يَا مُعَاذُ ، إِنَّكَ عَسَى أَنْ لا تَلْقَانِي بَعْدَ عَامِي هَذَا ، لَعَلَّكَ أَنْ تَمُرَّ بِمَسْجِدِي وَقَبْرِي ” فَبَكَى مُعَاذٌ خَشَعًا لِفِرَاقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ الْمَدِينَةِ ، فقَالَ : ” إِنَّ أَهْلَ بَيْتِي هَؤُلاءِ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ أَوْلَى النَّاسِ بِي ، وَإِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي الْمُتَّقُونَ ، مَنْ كَانُوا حَيْثُ كَانُوا ، اللَّهُمَّ إِنِّي لا أُحِلُّ لَهُمْ فَسَادَ مَا أَصْلَحْتَ ، وَايْمُ اللَّهِ لَيَكْفُئُونَ أُمَّتِي عَنْ دِينِهَا كَمَا يُكْفَأُ الإِنَاءُ فِي الْبَطْحَاءِ ” .

فكأنه صلى الله عليه وسلم يعلم بما سيؤل إليه الحال في اليمن ، وأن آل البيت سيكون لهم فيه فتنة وبلاء ، فهو يحذر معاذ وهو قادم عليه من الإغترار بهم وعدم الإنجرار وراءهم وان الحق ليس معهم ، وانه صلى الله عليه وسلم بريء منهم وانهم ليسوا على هديه …!

النقطة الثانية : أن أنصار حركة العباهلة وهم يرون الإسلاميين يهاجمونهم ويخالفونهم ، تولدت عندهم فكرة : أن الإسلام يقف إلى جانب السلالة الهاشمية الإمامية ؟ لهذا تجدهم يختلفون مع من هو إسلامي ولا يتقبلون منه ، كما أنك تجد منهم من قد ينكر بعض أحاديث السنة ، ظنا منهم أن ذلك يخدم مصلحة الهاشمية الإمامية ؟!

من هنا يجب علينا كدعاة مصلحين أن نبين لهم خطأ هذا التصور ، وأن نؤكد لهم أن الإسلام حاشاه أن يقف إلى جانب هؤلاء الإماميين العنصريين ، بل هو على العكس من ذلك تماما ، حيث نجد أنه يدمغ باطلهم ويدحض ظلالهم ويبطل دعواهم … فالإسلام معنا وليس معهم !؟

وحينها نقول لهم : بما أن الإسلام يقف في وجوه هؤلاء الإماميين المفترين ، فإن خير طريق ندخل عليهم منه في رد باطلهم ودفع ظلمهم وبغيهم والقضاء على مشروعهم السلالي العنصري ؟

هو الإسلام ..!!

وحينئذ فلا حاجة بنا إلى منهج القومية ذي المبادئ الجاهلية …؟

وحتى يتأكد لديكم صدق ما ذكرنا من أن الإسلام يقف ضدهم ؟ تعالوا بنا لنقف مع موقف الإسلام من الهاشمية الإمامية ؟

(موقف الإسلام من الهاشمية الإمامية ) :

– ما ننتقده على الهاشميين :

1- إدعاءهم الحق الإلاهي في الحكم ؟

وهذا محظ إفتراء ليس عليه دليل لا من القرءان ولا من السنة ولا من أقوال أهل البيت من الصحابة الكرام .

وما يؤكد ذلك من الكتاب والسنة كثير وكثير ، ولكن لأنهم لا يؤمنون بنصوص القرءان والسنة فسنحتج عليهم بما أوردوه في كتبهم من أقوال أئمة آل البيت ومن ذلك ما يلي :

– قول علي رضي الله عنه وقد طلبوا منه تولي الخلافة بعد مقتل عثمان حيث رد عليهم قائلا : دعوني والتمسوا غيري فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان . لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول . وإن الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت . واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب . وإن تركتموني فأنا كأحدكم و لعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم . وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا . (نهج البلاغة 181-182).

فهو الان يعتذر عن قبوله الإمارة ويقول للصحابة : وإن تركتموني فأنا كأحدكم و لعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم .
وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا …) .

فلو كان يعلم أنهم آل البيت أحق بالحكم وأنه لا يجوز ان يكون في غيرهم لما قال : دعوني والتمسوا غيري ؟ ولما قال : وإن تركتموني فأنا كأحدكم و لعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم ؟
ولما بايع أبابكر وعمر وعثمان على الخلافة وهم ليسوا من آل البيت ؟؟

– وكذلك قوله رضي الله عنه : « والله ما كانت عندي للخلافة من رغبة ولا للولاية إربة لولا أن دعوتموني إليها وحملتموني عليها » (نهج البلاغة 322 ) – (الأمالي ص732 )(بحارالأنوار32/3 ).

– وكذلك قوله رضي الله عنه : « إنما الشورى للمهاجرين والأنصار. فإذا اجتمعوا على رجلٍ وسمّوه (إماماً) كان ذلك لله رضاً، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى» (نهج البلاغة :73).

فهو رضي الله عنه يقرر ان الإمام الأحق بتولي منصب الخلافة ؟ هو من أختير بالشورى من قبل المسلمين أيا كان ذلك المختار ، فمتى حصل التراضي عليه كان ذلك رضا لله .

– كذلك موقف الحسن بن علي رضي الله عنهما وتنازله عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه ؟ فلو كانت الإمامة خاصة بآل البيت لما تنازل الحسن لمعاوية والذي هو قطعا ليس من آل البيت ؟؟

2- إدعائهم أنهم مطهرون لا يجوز لهم أن يزوجوا بناتهم من أبناء المسلمين غير آل البيت ؟ وهذا محظ إفتراء أيضا ونصوص القرءان والسنة تكذبهم في دعواهم ، كما أن مواقف وأفعال أئمة آل البيت تكذبهم أيضا …!

– فهذا إمام آل البيت صلى الله عليه وسلم يزوج بنتيه من عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو ليس من آل البيت !

– علي بن أبي طالب يزوج بنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

– صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها العوام بن خويلد, وولدت له الزبير أحد العشرة المبشرين بالجنة.

– أم الحسن بنت الحسين بن علي بن أبي طالب تزوجها عبد الله بن الزبير بن العوام.

– رقية بنت الحسن بن علي بن أبي طالب تزوجها عمرو بن الزبير بن العوام.

– مليكة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب تزوجها جعفر بن مصعب بن الزبير.

– موسى بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب تزوج عبيدة بنت الزبير بن هشام بن عروة بن الزبير بن العوام.

– سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب تزوجها مصعب بن الزبير بن العوام .

وغير ذلك كثير ممن تزوج من نساء آل البيت وهم ليسوا من آل البيت ، مما يؤكد كذب دعوى من ينتسبون اليوم إلى آل البيت ؟!

3- إدعاءهم القدسية والأفضلية :

والحق أن الإسلام جاء بتكريم المؤمن التقي ، وجعله هو الأفضل والأكرم أيا كان جنسه ولونه ، قال الخالق العليم سبحانه : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» . ويقول صلى الله عليه وسلم : “يقول الله يوم القيامة : أيها الناس إني جعلت نسبا وجعلتم نسبا فجعلت أكرمكم عند الله أتقاكم فأبيتم إلا أن تقولوا: فلان بن فلان وفلان أكرم من فلان وإني اليوم أرفع نسبي وأضع نسبكم ألا إن أوليائي المتقون”. رواه الطبراني وابن مردويه . وقال صلى الله عليه وسلم : “إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي أنتم بنو آدم وآدم من تراب ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن”. رواه أبوداود وحسنه الألباني . وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :  قَامَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) قَالَ : ( يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ – أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا – اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ ، لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لاَ أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ) . وعَن عَمْرِو بنِ العَاصِ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم جِهَاراً غَيْرَ سِرٍّ، يَقُولُ: “أَلاَ إِنَّ آلَ أَبِي فُلاَنٍ لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَائي، إنَّمَا وَليِّيَ الله وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ”. متفق عليه . ويقول صلى الله عليه وسلم : (إنّ أهل بيتي هؤلاء يرون أنّهم أولى النّاس بي، وإنّ أولى النّاس بي المتّقون من كانوا وحيث كانوا، اللهمّ إنّي لا أحلّ لهم فساد ما أصلحت، وأيم الله، ليكفؤون أمتي عن دينها كما يُكفَأ الإناء في البطحاء) . رواه أحمد وابن حبان . فنحن أولى برسول الله منهم ….. 4- بناءهم القباب على قبورهم وتعظيمها :

فبناء القباب على القبور باعتبار أن المقبور سيد شريف ، هذا مخالف لهدي الإسلام :
عن جابر رضي الله عنه قال: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ» رواه أحمد ومسلم والنسائي وأبو داود والترمذي وصححه ولفظه: «نَهَى أَنْ تُجَصَّصَ الْقُبُورُ، وَأَنْ يُكْتَبَ عَلَيْهَا، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهَا، وَأَنْ تُوطَأَ» وفي لفظ النسائي: «نَهَى أَنْ يُبْنَى عَلَى الْقَبْرِ، أَوْ يُزَادَ عَلَيْهِ، أَوْ يُجَصَّصَ، أَوْ يُكْتَبَ عَلَيْهِ» .

وأما التبرك بها والطواف حولها ودعاء صاحبها من دون الله تعالى ، كما هو حاصل عند هؤلاء الإماميين ؟

فهذا شرك أكبر مخرج من الملة ..!

قال الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا )

وقال سبحانه ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾

5- إستخدامهم السحر والشعوذة :

وهذا كفر بالله تعالى قال الله تعالى « وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ »

وفي الحديث ( من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) رواه أبوداود وأحمد وصححه الألباني

لذا ورد الأمر بقتل الساحر ( حد الساحر ضربة بالسيف ) .

6- سبهم الصحابة الكرام وتكفيرهم لهم :

وهذا أيضا من الكفر بكلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، فإن الله قد أثنى على الصحابة الكرام وزكاهم ، وشهد لهم بالإيمان والتقوى ، ورضي عنهم ووعدهم بالجنة فقال سبحانه :

(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

وقال « لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا »

( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ )

وقال صلى الله عليه وسلم :
“لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ”. متفق عليه.

والأمثلة على ما يخالف فيه الإسلام هؤلاء الإماميين الطائفيين كثيرة وكثيرة جدا …

ناهيك عن مخالفته لهم في بغيهم وظلمهم ، وسفكهم الدماء المعصومة وانتهاكهم الاعراض المصونة ، ونهبهم الأموال والثروات وقطعهم السبل والطرقات ، وفرضهم الخمس والعتاوات ، واعتدائهم على المساجد والجامعات ، ومنعهم الجمع والجماعات وزجهم باليمنيين في السجون المظلمات …وووو مما جلبوه على اليمن من الكوارث المحزنات المبكيات ..

كل ذلك مما يخالف دين الله وما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

وبالجملة فالإسلام ضدهم وعليهم لا لهم !

ونحن أحق به منهم ، وهو طريقنا للخلاص من شرهم …

وقد شرع لنا فيه التصدي للظالم ومقاتلة الباغي ودفع المعتدي …. وإسترجاع الحق والإحتفاظ بالأرض والدفاع عن العرض …

« منْ قُتِل دُونَ مالِهِ فهُو شَهيدٌ، ومنْ قُتلَ دُونَ دمِهِ فهُو شهيدٌ، وَمَنْ قُتِل دُونَ دِينِهِ فَهو شهيدٌ، ومنْ قُتِل دُونَ أهْلِهِ فهُو شهيدٌ »

من هنا أقول : إن الإسلام قد أغنانا عن سلوك طريق الجاهلية ، والتداعي بدعوى القومية والعنصرية ، التي عليها حركة العباهلة اليوم ..

وهنا نكون قد انتهينا إلى ذكر أهم النقاط التي ننتقدها على حركة العباهلة ..

وهذا ما سترونه في الجزء الثالث بإذن الله تعالى ….

كتبه / يوسف الشبيلي

تناول الكاتب في هذا موقف الإسلام للهاشمين سوف يتحدث في الحزء الثالث ما تبقى من مقال للكاتب

1439/11/2