لقي جنديان اثنان من عناصر القوات شبه العسكرية الباكستانية –الرينجرز- وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار استهدف سيارة دورية عسكرية الليلة الماضية في مدينة كراتشي جنوب باكستان.

وأوضح مسئول أمني في كراتشي أن الانفجار وقع بالقرب من سيارة دورية لقوات الرينجرز أثناء قيامها بأعمال دورية روتينية في منطقة ناظم آباد، ما أدى إلى مقتل اثنين من الجنود وإصابة ثلاثة جنود آخرين مع إصابة ثلاثة من المارة.

وأضاف أن التحقيق المبدئي يوحي بأن الانفجار نجم عن عملية انتحارية نفذها مهاجم انتحاري، ولكنه أشار إلى أن فرقة إزالة المتفجرات التابعة للشرطة لا زالت تحقق في الأمر. وجاء هذا الانفجار بعد ساعات من انفجار وقع أمام مسجد في مدينة كراتشي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين.

لقي 15 شخص على الأقل مصرعهم وأصيب 76 بجروح مختلفة جراء انفجارين استهدفا أمس الأحد كنيستين بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب شرق باكستان.

وأوضحت الشرطة أن الانفجارين وقعا في مدخل الكنيستين الواقعتين في حي “يوحنا آباد” الذي تقطنه الأقلية  المسيحية، وذلك أثناء تجمع عدد كبير من المسيحيين داخل الكنيستين لأداء قداس يوم الأحد.

وأضافت أن قوات الأمن طوقت موقع الانفجارين لجمع الأدلة، وتم إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات لاهور لاستقبال الضحايا.

وأكد مسئولون أمنيون فيما بعد أن الانفجارين نجما عن هجومين انتحاريين، وأعلنت منظمة “جماعة الأحرار” المتصلة بحركة طالبان باكستان مسئولية تنفيذ الانفجارين، من جهة أخرى نظمت الأقليات المسيحية مظاهرات في مختلف المدن الباكستانية ضد العملية الانتحارية التي استهدفت كنيستين في مدينة لاهور. وقامت الأقليات المسيحية بإغلاق الطرق الرئيسية في مدينة كراتشي، مما أدى إلى تعطل حركة السير، فيما قامت بتنظيم مظاهرات في مختلف المدن الباكستانية، وقال المتظاهرون بأنهم لم ينسوا الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيستهم في مدينة بشاور العام الماضي، وطالبوا من السلطات الباكستانية بضرورة إجراء التحقيقات حول الموضوع واعتقال العناصر المتورطة في العملية الانتحارية. وأفاد شهود عيان بأنهم رأوا مهاجمين انتحاريين يحاولان دخول الكنيستين، فيما ألقى الحضور القبض على شاب مسلم مشتبه كان متواجداً وقت العمليات الانتحارية في ساحة إحدى الكنستين وقاموا بقتله ضرباً ومن ثم إضرام النار في جثته، فيما قام الثائرون بقتل أحد رجال الشرطة المأمورين بتوفير الحماية الأمنية للكنائس.