تطبيق القرار الأخير لمجلس الامن الصين تدعو الى ذلك

أكدت جمهورية الصين الشعبية بأنها تتابع عن كثب الوضع السياسي والأمني الحالي في اليمن.
في بيان صحفي لها اليوم للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ :” إن الصين تتابع عن كثب الوضع السياسي والأمني الحالي في اليمن، وتأمل ان تستطيع الأطراف المعنية في اليمن تطبيق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأخير الخاص باليمن والاستمرار في الحوار وحل الصراعات من خلال المفاوضات لدعم مشروع الانتقال السياسي وإعادة الاستقرار والنظام في البلاد في موعد مبكر”.

حيث ذكرت  المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أن الصين ليس لديها خطة فورية لإغلاق سفارتها في اليمن او سحب طاقمها الدبلوماسي من هناك.

وقالت يينغ في مؤتمر صحفي عقدته في بكين :”إن الدبلوماسيين الصينيين في اليمن يواصلون عملهم ويقدمون المساعدة للمواطنين والوكالات الصينية هناك”.

لمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية

وأضافت:” ان الصين تراقب عن كثب الأوضاع في اليمن, وحثت الاطراف المعنية على ضمان أمن المواطنين والوكالات الصينية”.

واشارت الى ان السفارة الصينية في صنعاء لديها خطط لحالات الطوارئ ونصحت المواطنين الصينيين المتواجدين حاليا في اليمن توخى الحذر.

موقع نفط اليمن من جماعة الحوثي والدور السياسي

حلول العالم – صنعاء

 محافظة شبوة تقع جنوب شرقي اليمن، وتكتسب أهمية استراتيجية في الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد. مع سيطرة   الحوثيين على نظام الحكم الذي كان يحكمة هادي  أصبحت شبوة من المواقع المستهدفة لهذه الجماعة المسلحة.

لكن في التطوارت الأخير بعد أنقلاب الحوثيين، أعلنت المحافظة عن عدم تبعيتها للعاصمة اليمنية صنعاء، ورفضت الإعلان الدستوري الذي أعلنه الحوثيين، وتهيأ سكانها للقتال.

أما من الناحية جغرافيا، تقع محافظة شبوة على الحدود مع مأرب التي تتعرض قبائلها لهجمات من جماعة الحوثي، وتخطط الجماعة لمتابعة القتال وصولا إلى شبوة، ما يجعل منها خط الدفاع الأول عن أكبر مشروع اقتصادي في البلاد ويتمثل بمشروع ميناء بلحاف النفطي.

موقع نفط اليمن من جماعة الحوثي والدور السياسي

تمتلك أكبر مشروع صناعي

يطل مشروع بلحاف على بحر العرب، ويوجد في منطقة صحراوية تابعة لشبوة يطلق عليها العقلة، حيث تنتج المحافظة أكثر من 50 ألف برميل نفط يوميا.

ويعتبر مشروع بلحاف أكبر مشروع صناعي في تاريخ اليمن بكلفة بلغت 4.5 مليار دولار أميركي، وقد انتهى العمل في المشروع وتم تصدير أول شحنة في أكتوبر 2009، كما تم إضافة خط ثان 2010، ويستخدم لتصدير النفط الخفيف.

وقال مصدر إن قبائل شبوة تحركت في سبيل إصدار قرار “صلح عام” خلال الـ24 ساعة المقبلة لمواجهة الحوثي.

وأضاف المصدر أن هناك مخاوف من تحول المقاتلين القبليين إلى “لجان شعبية” خارجة عن سيطرة الدولة، إلا أن قرار محاربة الحوثيين، سيساعد أيضا على تضييق الخناق على تنظيم القاعدة المنتشر في أطراف المحافظة.

نشاط سياسي وطابع قبلي شبوة

سياسيا، ينشط الحراك الجنوبي في المحافظة، وحراك شعبي بدأ بكيان جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين المسرحين من عملهم، وطالب الحراك النظام الحاكم بالمساوة وإعادة المسرحين العكسريين والمدنيين، ويطالب أيضا منذ 7 يوليو 2007 بالاستقلال لجنوب اليمن والذي يعتبروه بلدا محتلا بالقوة العسكرية من قبل اليمن الشمالي.

ورغم نشاط الحياة السياسية المتمثلة بالحراك الجنوبي، إلا أن شبوة يطغى عليها الطابع القبلي أكثر من المدني. وأبرز القبائل فيها قبيلة العوالق، لكنها لاتسيطر عليها.

والعوالق هم اتحاد قبلي ببادية شرق اليمن، معظم أسر الاتحاد تتعقب أصولها لحمير وكندة ومذحج، وظهروا باسمهم هذا في أواخر القرن الثامن عشر.

وأسس العوالق عدة سلطنات في التاريخ الحديث لليمن مثل سلطنة العوالق العليا وسلطنة العوالق السفلى وغيرها مثل سلطنة آل دغار ومشيختهم في آل فريد.

ومن أبرز الشخصيات لهذه القبيلة هو أنور العولقي المولود في نيو مكسيكو بأميركا لوالدين يمنيين، وكان مسجلا على رأس قائمة المطلوبين لليمن والولايات المتحدة في قضايا الإرهاب، وينظر إليه مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بوصفه الملهم الروحي لتنظيم القاعدة. وقتل العولقي في 2011 بعد قصف سيارته بطائرة بدون طيار على يد القوات الأميركية في الأراضي اليمنية.

وينشط تنظيم القاعدة بقوة في شبوة إجمالا، ويتركز نشاطه في بلدة الصعيد ومدينة عزان والحوطة ورضوم والعرم وبيحان ونصاب والروضة.

جامعة العلوم الحديثة اسوء الجامعات اليمنية في ظل غياب مراقبة التعليم الأهلي

في ظل انتشار الجامعات الأهلية في اليمن وصل عدد مؤسسات التعليم العالي الخاص في اليمن  إلى نحو 35 جامعةً  مرخصاً من الدولة.  وبرغم من هذا تقوم بعض الجامعات على أساس الربح بدرجة أولى ويأتي هذا في ظل تدهور البلد وعدم وجود الرقابة على جودة التعليم الجامعي في الجامعات الأهلية

جامعة العلوم الحديثة والتي تشهد تدهور أداري في ظل رئيس جامعاتها أ.د شبير الحرازي والذي لا يلعب أي دور أداري في الجامعة وهو الذي يمتلك المجال الواسع في الكادر التدريس لكن لا يمتلك مستوى مناسب لإدارة الجامعة .

جامعة العلوم الحديثة

تبني الجامعة أن ركيزتها الأولى أن الفلوس أهم مما سوف يكتسبة الطالب .

حيث أكتسبت الجامعة شهرة في السنوات التي عمل  فيها أ.د/عبد الحكيم الشرجبي الذي يعمل حاليا رئيس جامعة صنعاء .

الجامعة تعود ملكيتها الى خليل الجبل والذي يلعب الدور الأولى لإدارة الجامعة بحكم أنه المالك للجامعة .

عند زيارة الجامعة أتضح أن الجامعة لا تمتلك المعامل المناسبة والتي تعكس صورة جامعة  تأهل الطالب والطالبه للاندماج مع بعضهم البعض لتأهيلهم لسوق العمل

. حيث استيعاب الطلاب في الجامعة اكثر من مستوى الجامعة .

برغم من هذا تشهد جامعة العلوم الحديثة  مستوى من الغش بشكل كبير جدا وتعتبر الأولى حسب الاستبيان عن الجامعات الأهلية في اليمن .

صورة من احد المعامل في الجامعة

إدارة الجامعة تعتمد على أختيار مؤظفيها على أساس الوساطة والتوصيات

يقع مقر الجامعة في صنعاء شارع بغداد عمارة القباطي

امريكا تنقل سجناء من افغانستان إلى باكستان واليمن

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة نقلت 11 سجينا جديدا من سجن عسكري قرب العاصمة الأفغانية في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس باراك أوباما لتصفية برنامج المعتقلين المثير للجدل في أفغانستان قبل انسحاب قواتها من هناك.

وذكر الليفتنانت كولونيل ميليس كاجينز المتحدث باسم الجيش الأمريكي أنه تم إعادة تسعة سجناء إلى باكستان الأسبوع الماضي من مركز اعتقال باروان الواقع في قاعدة عسكرية قرب كابول.

وأضاف أن سجينين اثنين اخرين أعيدا إلى اليمن هذا الأسبوع. وجرى تسليم هؤلاء السجناء إلى حكومات بلديهم.

وتنقل إدارة أوباما في هدوء سجناء من السجن السري في الوقت الذي تنهي فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي مهمتهم العسكرية الطويلة في أفغانستان.

ومن المقرر أن تغادر جميع القوات الأمريكية أفغانستان بحلول الأول من يناير كانون الثاني 2015 ما لم يتم التوصل إلى اتفاق يسمح ببقاء بعض الجنود الأجانب إلى ما بعد ذلك الموعد.

لكن إدارة أوباما تخاطر بالتعرض لرد فعل سياسي من عدة اتجاهات في حال اغلاق سجن باروان وكذلك السجن العسكري الأمريكي الأكبر في خليج جوانتانامو.

وانتقد مدافعون عن حقوق الانسان عمليات الاحتجاز الطويلة للمشتبه بهم في سجون عسكرية أمريكية منذ عام 2001 ومعظمهم لم توجه له اي اتهامات بارتكاب جرائم. وعبرت الجماعات الحقوقية ايضا عن قلقها من تسليم السجناء لمواجهة المزيد من الاعتقال في دول ذات سجل سيء في مجال حقوق الانسان.

وندد الجمهوريون بإفراج إدارة أوباما عن معتقلين اخرين. ويقول المنتقدون لهذا القرار انهم قد يعودون بسهولة إلى ممارسة أنشطة التشدد.

المصدر – روتيرز

 

اليمن تزايد تعاطي المخدرات يرهق الخدمات العامة

تحذر منظمات المجتمع المدني ووكالات الإغاثة والنشطاء في مجال مكافحة المخدرات ومسؤولو الصحة والأمن من أن تدفق الأدوية المزيفة الرخيصة والمخدرات غير المشروعة، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة وتزايد شعور المجتمع بخيبة الأمل، تؤدي إلى تعاطي المخدرات في اليمن، وتفرض ضغطاً متزايداً على الخدمات العامة التي تعمل بأقصى طاقتها بالفعل.

وقالت غولالا روحاني، مستشارة التنمية التي عملت مؤخراً في مشاريع التوعية المجتمعية بشأن المخدرات في اليمن، أن “تعاطي المخدرات مشكلة كبيرة في اليمن، وأصبحت مشكلة أكبر منذ عام 2011 وخاصة المخدرات الاصطناعية لأنها أكثر توافراً وأرخص سعراً”.

ويؤثر ارتفاع معدلات تعاطي المخدرات على صحة المتعاطين على المدى الطويل وعلى المعنويات المنخفضة بالفعل في بلد يعاني نصف شبابه من البطالة في الوقت الحالي، وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما يفرض ضغطاً إضافياً على إداراتي الشرطة والرعاية الصحية اللتين تعانيان من نقص الموارد وتبدو فيهما المشكلة واضحة بشكل خاص، كما هو الحال في مدينة عدن التي تقع على الساحل الجنوبي وتعز، وهي مركز صناعي في وسط اليمن، وكلاهما جزء من طرق التهريب الرئيسية.

“هذا يجعل القيام بعملنا أكثر صعوبة”

“هذه ظاهرة ولا سبيل لإنكار ذلك،” كما أفاد الطبيب راجح المليكي، مدير عام مستشفى الثورة في تعز الذي شهد ارتفاعاً في تعاطي المخدرات في المدينة منذ انتفاضة 2011 الشعبية التي أطاحت في نهاية المطاف بالزعيم اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي حكم البلاد لعدة عقود. وقال أن هذه المشكلة تنتشر على نطاق واسع على نحو متزايد.

وأضاف أن “آثار تعاطي المخدرات معروفة بشكل عام، ولكنها ليست مجرد مشكلة صحية، بل مشكلة اجتماعية أيضاً. إن المدمنين يؤثرون على البيئة المحيطة بهم، وعندما يكونون تحت تأثير المخدرات، يعتدون على الناس، ويمارسون السرقة، وهذا يسبب لنا أيضاً الكثير من المشاكل، خصوصاً في [قسم الحوادث والطوارئ]”.

وفي السياق نفسه، اتفق طبيب في قسم الطوارئ بمستشفى الجمهورية في وسط عدن مع رأي المليكي فيما يتعلق بالضغط الإضافي على نظام الرعاية الصحية الذي يعاني بالفعل من نقص كبير في الموارد، وقال: “في كل ليلة، يأتي إلينا أشخاص تورطوا في عراك، أو تناولوا جرعة مخدرات زائدة … البعض يحاول خداعنا لكي نعطيهم بعض الأقراص. نحن نعاني بالفعل من نقص في عدد الأطباء والغرف، ولذلك، يجعل هذا الأمر القيام بعملنا أكثر صعوبة”.

وقال عبد الحكيم الأشول، نائب مدير أمن تعز، أن مدمني المخدرات يتورطون في عدد متزايد من حوادث العنف والجرائم الصغيرة في المدينة، مضيفاً أنهم في كثير من الأحيان يلقون تشجيعاً من الموردين لبيع المخدرات لأصدقائهم وتوسيع الشبكة. ويصف الأشول حادثة وقعت في تعز في شهر فبراير حيث ابتلع شاب في حفل زفاف أحد الحبوب المنومة القوية التي تباع في الشارع باسم “التمساح”، وحاول إطلاق النار من بندقية في الهواء، ولكن الرصاص أصاب العديد من الضيوف الآخرين في الزفاف. “إنه لأمر فظيع. لقد دُمرت حياة هذا الشاب وحياة أسرته أيضاً”.

الأسباب الكامنة

ونظراً لإطلاق أسماء مثل التمساح، والقذافي، والتدفق الأحمر، والزهرة الصفراء، وغيبوبة الملك، يرى المتعاطون المخدرات على أنها شيء ممتع دون أن يعرفوا بالضرورة المخاطر التي تشكلها.

وقال محمد*، وهو مدمن سابق، أن تجار المخدرات يخلطون منتجاتهم بمواد أكثر خطورة على نحو متزايد. فعلى سبيل المثال، يتم خلط الماريجوانا، التي طالما كانت متوفرة في اليمن، بالحبوب المنومة وعقاقير الهلوسة. ومن بين المواد الأكثر شيوعاً التي تباع الحبوب المنومة القوية والمسكنات – بما في ذلك الأصناف التي تحتوي على المواد الأفيونية ومضادات الاكتئاب وعقاقير تخفيف القلق. وفي الآونة الأخيرة، شاع حقن مدمني المخدرات بعقار الترامادول، وهو مسكن قوي من الأدوية التي يُحظر بيعها من دون وصفة طبية.

وتجدر الإشارة إلى أن مستويات البطالة المرتفعة والشعور المتزايد بالعدمية بين الشباب اليمني هي الدوافع وراء زيادة الطلب على المخدرات؛ إذ يشعر الكثير من الشباب بأن انتفاضة 2011 قد فشلت ويخشون ضآلة الأمل في تحسن الوضع في اليمن في المستقبل.

“الناس يريدون الهروب من الواقع وليس لديهم أمل أو وظائف أو أحلام أو تعليم،” كما أوضح أبو بكر علي باعباد، الذي يبلغ من العمر 23 عاماً ويعمل في مركز الشباب، وهو مشروع التوعية المجتمعية الذي يتعامل مع تعاطي المخدرات في عدن. وأضاف أن الشباب ليس لديهم شيء يفعلونه بخلاف الفرار من الواقع عن طريق تعاطي المخدرات، “ولذلك يمضغون القات أو يتعاطون المخدرات”، في إشارة إلى النبات المنبه ذي الأوراق الخضراء الذي يمضغه العديد من اليمنيين يومياً. وقال أن “الثقافة المحلية تدعم ذلك”.
بدأت المشكلة في عام 2011، مع انطلاق الثورة. بدأت المخدرات تظهر في الشوارع مجاناً. واستخدم التجار الساحات التي جرت فيها الاحتجاجات، حيث أصبح الناس مدمنين هناك. لقد بدأت المشكلة هناك

من جانبه، قال محمد الشعيبي رئيس جامعة تعز أنه اضطر إلى اتخاذ اجراءات صارمة ضد تجارة المخدرات في حرم الجامعة. واتفق مع الرأي القائل أن عدم توافر الأنشطة اللامنهجية للشباب اليمني يعتبر مشكلة أساسية. وأضاف أن “الشباب لديهم الكثير من الوقت حتى عندما يكونون في الجامعة. لا توجد حدائق ولا رياضات ولا نوادي. ولذلك، فليس هناك بديل”.

ولم يتم جمع أية بيانات موثوقة بشأن عدد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات في اليمن حتى الآن، أو بشأن الصلة المزعومة بين تعاطي المخدرات والجرائم الصغيرة ودخول المستشفيات، مما يجعل من الصعب قياس مدى المشكلة بدقة.

وقال أحد النشطاء في مجال مكافحة المخدرات في عدن، الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع: “نحن حقاً بحاجة إلى أن ننظر إلى المشكلة بتعمق. أظن أن النتائج ستكون مدهشة للعديد من الناس لأن مستوى تعاطي المخدرات مرتفع للغاية”.

العرض والطلب

وتعد مشكلة تعاطي المخدرات في اليمن جزءاً من شبكة أوسع من القضايا. فقد تدهورت الأوضاع الأمنية بشكل واضح في عام 2011، عندما اشتبكت فصائل متصارعة من داخل نظام صالح بعنف تحت غطاء الانتفاضة الشعبية. ومنذ ذلك الحين، تكافح الحكومة اليمنية الانتقالية، التي تم تشكيلها في ديسمبر 2011، والرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، لاستعادة النظام، بينما لا تزال قوات الفصائل الموالية للزعيم المخلوع تمارس نفوذها.

ويجعل التدهور الأمني داخل اليمن بيع المخدرات في الشوارع أكثر سهولة. وفي الوقت نفسه، أدى انعدام الأمن المتزايد على الحدود اليمنية مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، اللتين كانتا وجهتين رئيسيتين لكل من المخدرات غير المشروعة وتهريب الأدوية في الماضي، إلى وفرة في المعروض وانخفاض الأسعار.

ويرى باعباد أن “[المشكلة] بدأت في عام 2011، مع انطلاق الثورة. بدأت المخدرات في الصيدليات ولكنها بدأت تظهر في الشوارع مجاناً وبأي كمية تريدها. وكانت بعض مناطق الثورة خارج نطاق السيطرة الحكومية. وقد استخدم التجار الساحات ]التي جرت فيها الاحتجاجات[، حيث أصبح الناس مدمنين هناك. لقد بدأت المشكلة هناك”.

وذكر المليكي أن التهريب هو الذي يتحكم في العرض إلى حد كبير، فضلاً عن المبيعات غير المشروعة في الصيدليات والسرقة من المرافق الطبية. ويبيع المهربون المخدرات إما إلى الصيدليات أو إلى المدمنين بشكل مباشر.

من جانبه، يعتقد الأشول أن العديد من عمليات التهريب تجمع بين شحنات مختلفة، بما في ذلك المخدرات والأسلحة والمهاجرين من شرق أفريقيا الذين إما يبحثون عن اللجوء أو فرص العمل أو كليهما، في اليمن أو في دول الخليج المجاورة. وفي الآونة الأخيرة، قام التجار بفتح قنوات جديدة للتوزيع من خلال منح المهاجرين الفرصة لسداد الديون أو كسب المال عن طريق نقل المخدرات إلى تعز وتوزيعها في الشوارع.

“إنها مشكلة متزايدة، وخاصة خلال العامين الماضيين أو نحو ذلك، ولكننا نحاول السيطرة عليها. نحن لا نعرف المصدر بالتحديد، ولكن المهربين يجلبون المخدرات من أفريقيا. وقد بذلنا قصارى جهدنا للسيطرة على المصدر وهو البحر. إننا نحاول إلقاء القبض على المهربين،” كما أفاد الأشول.

من ناحية أخرى، يرى آخرون بعداً سياسياً لهذه المشكلة. ويعتقد عدد من الناس الذين أجرت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) مقابلات معهم أن الأدوية الرخيصة تم توزيعها أولاً على المحتجين في عام 2011، إما من قبل الجماعات الموالية للنظام – على أمل أن تحفز اللامبالاة بين المحتجين – أو من قبل القوات المناهضة للحكومة، التي اعتقدت أن المخدرات ستجعل المتظاهرين أكثر جرأة.

عكس الاتجاه

وستكون عملية عكس اتجاه تزايد تعاطي المخدرات طويلة وصعبة. وتقول روحاني أن “التصدي لتعاطي المخدرات في أي بلد عملية معقدة وصعبة، وهناك حاجة إلى مشاركة الأسر والمجتمعات المحلية والمنظمات الصحية الوطنية وسلطات التعليم والهيئات القانونية والاجتماعية”.

كما أعربت عن أسفها لأن الحكومة اليمنية لم تفعل شيئاً يذكر حتى الآن لتكوين استراتيجية شاملة للتصدي لهذه المشكلة.

وفي تعز، اتخذت الحكومة المحلية بعض الإجراءات لمعالجة هذه المسألة: فقد قاد الأشول، على سبيل المثال، الجهود المبذولة لمراقبة بيع المخدرات في صيدليات تعز عن كثب.

ويشيد مسؤول يعمل في الحكومة المحلية في تعز بالجهود التي يبذلها الأشول والمليكي، ولكنه يشكو من عدم دعم الحكومة المركزية لمثل هذه المبادرات، قائلاً: “كل قسم يعمل بأقصى طاقته من حيث الموارد والوقت والمال. ولكن من دون دعم من [العاصمة] صنعاء، لن يمكنهم تحقيق الكثير”.

ويقول نشطاء في مجال مكافحة المخدرات أن معظم عمل الشرطة الوطنية يتركز على منع التهريب بدلاً من الكشف عن شبكات التوزيع. في الوقت نفسه، لا يوجد في اليمن مراكز متخصصة في العلاج من إدمان المخدرات، وهذا يعني أن أكثر اليمنيين ثراءً فقط سيتمكنون من الحصول على الرعاية المناسبة، سواء في مصر أو في الولايات المتحد