Category Archives: مقالات

مقالات : آراء كُتاب و محللي حلول في آخر الأحداث على الساحة العربية و العالمية، و وجهات نظر و تحليلات بقلم أهم الكُتاب العرب في الساحة العربية

 

الحلقة الرابعة ما الذي حدث في صنعاء

 

مقال يتحدث في الحلقة الرابعة ما الذي حدث في صنعاء ؟ للدكتور ثابت حسين صالح علي نائباً لرئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية

كانت صنعاء في سباق مع الزمن تتابع بقلق بالغ المسارات التفاوضية والاعلامية والميدانية … وكانت بعض الاطراف السياسية والقبلية والعسكرية في صنعاء قد استنفذت المسار التفاوضي في وقت مبكر لتدفع باتجاه خيار المواجهة المسلحة مع انصار الله وسخرت لذلك الماكنة الاعلامية الضخمة من الوسائل والكتاب بما فيها الحكومية وخاصة قناة اليمن الفضائية وساعدتها وسائل اعلام خليجية وخاصة عكاظ وقناة العربية وتلك الوسائل التي لها مراسلون يمنيون ممن كانوا لا يفرقون بين الرغبات والمهنية. ومارست هذه القوى ضغطا” شديدا” ومتواصلا” على الرئيس ووزير الدفاع لاستخدام القوة لانهاء ما اسموه بتمرد انصار الله وترافقت هذه الضغوطات مع حملة تشكيك واتهامات للرئيس ووزير الدفاع وللجنوبيين بالخيانة والمساومة وعدم اهليتهم لادارة الدولة .
وعلى الرغم من ذلك كان اداء الرئيس شخصيا” ووزارة الدفاع متوازنا” ومتزنا” حال دون الانزلاق الى حرب اهلية طاحنة كانت ستخسر معها الدولة ما بقي من جيش ومؤسسات.
شكلت محاولة فض اعتصام المطار بالقوة وقتل 8 وجرح العشرات من المشاركين في مسيرة شارع الاذاعة بالقرب من مجلس الوزراء … شكلت تحولا خطيرا في مسار الصراع ووضع الناس ايديهم على قلوبهم خشية من الرد العنيف لانصار الله غير ان هؤلاء تحلوا باعلى قدر من ضبط النفس رغم ماعرف عنهم من اندفاع وتهور ويبدو ان مرد ذلك الى حالة الانضباط والتنظيم الصارمة في صفوف انصار الله الامر الذي ضاعف من رصيدهم لدى الراي العام . 

الدكتور ثابت حسين صالح علي نائباً لرئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية


اما المواجهة في حزيز فقد مثلت بروفة اولية لمواجهة شاملة.
كان الاداء الاعلامي للحكومة وللاصلاح تحديدا” مرتبكا” ومتناقضا’ وفي احيان كثيرة فاقدا” للمصداقية فكان يتحدث عن استعدادات واستنفارات كبيرة في صفوف حزب الاصلاح وكان يتحدث عن انتصارات وهمية ويبشر بحسم سريع وخاطف للازمة مع انصار الله بينما كان الناس يرون عكس ذلك تماما” كما حدث في مواجهات التلفزيون وتبة صادق وجامعة الايمان والفرقة الاولى مدرع ليصابوا بصدمة الواقع المختلف تماما” مع ما صورته وسائل الاعلام.
في حين استطاع اعلام انصار الله رغم محدودية امكاناته من ربط نشاطاته بفعاليات ونجاحات ملموسة في الميدان وبالتالي فقد استطاع هذا الاعلام ان يحافظ على مصداقيته الى حد ما ولعب دورا هاما في رفع معنويات انصاره .
اما الاداء العسكري فقد كان التفوق فيه واضحا” لصالح انصار الله رغم ان التفوق في تناسب القوى والوسائل والتسليح لم يكن في صالح انصار الله. وهذا الموضوع المتعلق بالحسم العسكري وهو السؤال الذي حير الكثير من المراقبين سيكون موضوع الحلقة القادمة باذن الله

الحلقة الثالثة ما الذي حدث في صنعاء ؟

مقال يتحدث في الحلقة الثالثة  ما الذي حدث في صنعاء ؟ للدكتور ثابت حسين صالح علي نائباً لرئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية

بتحرك انصار الله ورفعهم للمطالب الثلاثة: اسقاط الجرعة واقالة الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار يكون الصراع السياسي قد تجاوز الخصمين اللدودين( انصار الله والاصلاح)ليشمل قضايا وطنية تعني الجميع ليكسب هذا التحرك زخما شعبيا وسياسيا كبيرا .
تمثل تحرك انصار الله باقامة الاعتصامات المحمية بالسلاح في العاصمة صنعاء ومداخلها الرئيسة وفي اماكن هامة اختيرت بدقة وتحريك المسيرات السلمية في شوارع صنعاء وبعض المدن الاخرى وبشكل تصاعدي وتوسع افقي وراسي مثير للدهشة.
في حين تجاهلت الحكومة هذه المطالب في بداية الامر ثم حاولت التشكيك في النوايا التي تقف خلف هذه المطالب ثم انتقلت الى تشكيل ما سمي بهيئة الاصطفاف الوطني التي هيمن عليها حزب الاصلاح …هذه الهيئة كررت سياسة النطام السابق عام 2011م (ساحة بساحة ) وحرب اعلامية ونفسية ادت الى فرز وانقسام سياسي ومجتمعي قائم على (مع وضد) وحصرت التعامل مع التحرك الذي قاده انصار الله بين الرفض او المواجهة .
لكن ذلك لم يجد نفعا بل وفر شروط نشوء ازمة شاملة … فلجا رئيس الجمهورية الى وضع الجميع امام مسؤولياتهم في البحث عن حلول سياسية للخروج من هذه الازمة .
فكانت اللقاءات الموسعة لكبار قادة ومسؤولي الدولة والاحزاب والتي وصلت الى استنتاج مفاده ان لا حل لهذه الازمة سوى الحل السياسي وبمشاركة الطرف الاخر – رغم ارتفاع بعض الاصوات التي طالبت باستخدام القوة “لاعادة الغزاة الى كهوفهم”- .

الدكتور ثابت حسين صالح علي نائباً لرئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية


اذا” كان خيار التفاوض هو الممكن والاصوب فتم ارسال وفدا الى صعده … ومعروف مسار هذا التفاوض ومخاضاته وتعقيداته ونتائجه .
تعمدت بعض القوى الى افشال التفاوض من خلال حرب الاشاعات والتصريحات والتسريبات … ناهيك عن ان مهمة اللجنة الرئاسية تراوحت بين ايصال الرسائل بين صنعاء وصعدة وبين استطلاع راي الطرف الاخر دون امتلاك صلاحيات التفاوض بشان الحلول.
عادت لجنة الرئاسة الى صنعاء وقدمت تقريرها على عجل متلهفة لقطف ثمار مهمتها الغير ناضجة اصلا وكانها تحاول انتزاع اوراق الضغط الحوثية … فاقترحت تخفيض 500ريال وتشكيل حكومة وحدة وطنية !!! وتلتها مطالبة هيئة الاصطفاف بالدعوة الى تخفيض الجرعة واقالة الحكومة !!!
ورغم تواضع هذه الخطوة فقد كان من اهم اخطائها انه لم يتم التوافق مع الطرف الاخر وان الدولة امضت من طرف واحد في نفس اليوم في تنفيذ التخفيض. اما موضوع الحكومة المقترحة فاول من تخلى عنها حزبا المؤتمر والاصلاح اللذان اصرا على التمسك بالمبادرة الخليجية العتيقة التي عفى عليها الزمن وطوتها مخرجات الحوار .
في حين صعد انصار الله من تحركهم على الارض مع ابداء مرونة تفاوضية ملموسة حول مطالبهم وخاصة القبول ب1000ريال تخفيضا”للجرعة… مما حشر الحكومة والاصطفاف في زاوية ضيقة .
اسمحوا لي ان اكتفي بهذا السرد وسانتقل في الحلقات القادمة الى الجانب التحليلي لاداء الطرفين في هذه الازمة ونتائجها ودروسها المستخلصة وتاثيرها على رسم تطورات المستقبل اليمني عامة والجنوبي خاصة …

الحلقة الثانية ما الذي حدث في صنعاء؟

مقال يتحدث في الحلقة الثانية   ما الذي حدث في صنعاء ؟ للدكتور ثابت حسين صالح علي نائباً لرئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية

حاولت في الحلقة الماضية من هذا المنشور اعطاء خلفية تاريخية موجزة لما حدث في صنعاء سبتمبر 2014م … وساحاول تاليا” وفي هذه الحلقة مواصلة تسليط الضوء على ما حدث من زاوية المراقب والمتابع والمحلل السياسي والعسكري ليس الا … ونزولا عند رغبة وتفاعل العديد من الاصدقاء والزملاء. 
وقبل ذلك علي ان اشكر كل من ساهم بالتعليق والملاحظة والاعجاب على الحلقة السابقة … 
واود ان اضيف ان الحديث عن مرحلة 1962-2014م سيجد فيها القاريء بعض المحطات الايجابية القليلة والنادرة كفترة الرئيس ابراهيم الحمدي 1974-1977م والذي عمل جاهدا على وضع اسس الدولة في صنعاء لكن التحالف القبلي العسكري اغتاله بطريقة بشعة والابشع منها محاولة تشويه سمعته وتلطيخ صفحته الناصعة.
اما الفترة الثانية فكانت بعد الوحدة مباشرة اعوام 1990-1993م كما اشرنا في الحلقة السابقة .
وعودة الى موضوع هذه الحلقة : كيف استطاع انصار الله بلوغ اهداف تحركهم وكيف حاول البعض وصف ما حصل بسقوط صنعاء وانهيار الجيش وانكسار هيبة الدولة وخيانة ومؤامرة وغيرها من التصنيفات والاسقاطات البعيدة عن التحليل الموضوعي العلمي !!!
جوهر الخطا في هذه التحليلات انها تقوم على احكام جاهزة وقناعات مسبقة تجاه حركة انصار الله بتصويرها (كمجموعة مسلحين متمردين وخارجين عن النظام والقانون جاءوا من كهوف مران لاحتلال صنعاء ) !!!
وتناسى هؤلاء ان حركة انصار الله لم تعد كما كانت عند تاسيسها في جبال مران بصعدة قبل سنوات بعيدة كحركة مذهبية طائفية بل اضحت تيارا “سياسيا” وشعبيا” وعسكريا”قويا” وفعالا” ولها انصارها وامتداداتها في صنعاء وكل المحافظات الشمالية منذ سنوات طويلة.
وتحرك هذا التيار مختارا” اللحظة التاريخية المناسبة ونضوح الظروف الموضوعية (حالة الغليان الشعبي جراء وصول الاوضاع العامة الى حالة لا تطاق ) والظروف الذاتية ( نضوح الوعي الثوري والقيادة السياسية والزعامة ) .

الدكتور ثابت حسين صالح علي نائباً لرئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية


وباختصار شديد جاء تحرك انصار الله بعد دراسة دقيقة وتقدير سليم للموقف وقرارات مدروسة وخيارات متعددة ومسارات صاعدة وفاعلة.
وتم استخدام الوسائل والادوات السياسية والاعلامية والشعبية والعسكرية بصورة متناسقة ومتلازمة.
استطاع انصار الله كسب تاييد قطاعات واسعة من الشعب من عامة الناس والقبائل والجيش والامن وتحييد البعض الاخر وحصر الصراع مع طرف سياسي بعينه هو الاصلاح والقبائل الموالية له ووجهوا سهامهم باتجاه الحكومة الفاشلة وغول الفساد والاستبداد وكل هذا لقي ترحيبا وتاييدا وانعش امال اليمنيين في التخلص من قوى الفساد والاستبداد المزمنة والتغيير الجذري الذي فشلت في تحقيقه ثورة فبراير 2011م.
كيف اديرت هذه الازمة تفاوضيا” وسياسيا” وامنيا” وعسكريا”وكيف انتهت الى تحول تاريخي فاصل ؟ كل هذا سنحاول قراءته في حلقة قادمة باذن الله 

الحلقة الأولى ما الذي حدث في صنعاء ؟

مقال يتحدث في الحلقة الأولى  ما الذي حدث في صنعاء ؟ للدكتور ثابت حسين صالح علي نائباً لرئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية

عندما قال السيد جمال بن عمر (ان ما حدث في اليمن كان خارقا” للعادة ) فانه لم يبالغ او يجافي حقيقة ماحدث من تحول نوعي لم تشهده صنعاء منذ اكثر من خمسين عاما”. 
جوهر وهدف التحول الثوري النوعي الذي جرى بقيادة حركة انصار الله يكمن في زعزعة عروش “المركز المقدس” كما وصفه د.ياسين سعيد نعمان …
هذا المركز المتمثل بالمجمع القبلي العسكري الديني الذي استحوذ على مقدرات اليمن ومقاليد الحكم فيها منذ 26سبتمبر 1962م وان شئنا ان نكون اكثر دقة منذ 5نوفمبر1967م وبصورة اكثر وقاحة وشراهة وضراوة منذ حرب 1994م ضد الجنوب الشريك الذي حاول بناء دولة الشراكة والمواطنة المتساوية ليخسر دولته التي كانت مهابة بوطنها ومواطنيها .وبنتيجة هذه الحرب انفرد تحالف الحرب باضلاعه الثلاثة العسكري والقبلي والديني بفرض سيطرة مطلقة على البلاد والعباد .
قاوم شعب الجنوب ورفض واقع الاحتلال وانطلق الحراك الجنوبي السلمي كاول ثورة تحررية سلمية في الوطن العربي خلال القرن الحالي … مما شجع الشعب في الشمال الى التحرك ضد الاستبداد والفساد … وكان لحركة الحوثيين دورها الفعال- التي كانت قد واجهت ستة حروب ظالمة شنتها سلطة المركز المقدس- كان لهذه الحركة دورا فعالا في انطلاق ثورة فبراير2011م …
هذه الثورة خطفها جزء من هذا ” المركز المقدس ” وحولها الى ازمة سياسية وبموجب المبادرة الخليجية تخلى صالح عن السلطة مقابل الحصانة له ولمن عمل معه خلال 33 عاما” !!! وتم تجاهل اهم قضيتين جوهريتين هما القضية الجنوبية وقضية صعده .

الدكتور ثابت حسين صالح علي نائباً لرئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية

 

وعلى الرغم من الجهود التي بذلت لحل هاتين القضيتين من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل -الذي لم تشارك فيه قوى الحراك الجنوبي الفاعلة – الا ان قوى المجمع العسكري القبلي الديني او المركز المقدس حالت دون الوصول الى حلول عادلة ومنصفة وبغطرستها المعهودة رفضت مجرد الاستماع لرؤى مكونات انصار الله والحراك والحزب الاشتراكي … بل وحاولت الالتفاف والتحايل على مخرجات الحوارعلى علاتها وتواضعها وعدم تلبيتها للحدود الدنيا من متطلبات الحلول.
وبعد مرور ما يقارب العام على هذا المؤتمر ودون الشروع في تنفيذ مخرجاته لنفس الاسباب التي اشرنا اليها …قام انصار الله بتحرك شعبي وسياسي وعسكري غير مسبوق مستندين الى نضوج حالة ثورية ودعم شعبي وانتصارات في الميدان في مقابل انهيار خصومهم الاصلاحيين والقبليين الموالين لهم في عمران والجوف.
كان انصار الله ومنذ بداية تحركهم واثقين من نجاحهم في مواجهة قوى المركز المقدس والقضاء عليه او تحييده في اضعف الايمان .
اما هذا المركز فقد حاول مواجهة هذه التحرك بتحرك مضاد ح

شد بحشد ورفض او مساومة تنفيذ المطالب والتحريض على استخدام القوة ضد “المتمردين ” … لكن ذلك كله لن يفلح في وقف حركة انصار الله المدعومة شعبيا وعسكريا علنا” وسرا” فتهاوت عروش وغرور قوى الفساد والاستبداد في عقر دارها.
كيف سقطت او استسلمت صنعاء او رحبت وانضمت الى الحركة التي تصدرها انصار الله وموقف الجيش والقوى السياسية في صنعاء وفي عدن ؟ ….هذا ما سنحاول تناوله في موضوع قادم ان شاء الله.

مقال للخبير اليمني في العلاقات الدولية بعنوان صنعاء والحصار خطوتين للخلف وقفزة إلى الأمام

د. طارق عبدالله ثابت ذكر في مقال بعنوان  صنعاء والحصار خطوتين للخلف وقفزة إلى الأمام . يحيث يعتبر الدكتور خبير يمني في العلاقات الدولية والشئون الاستراتيجية وكاتب ومحلل سياسي

أود الإشارة إنني في هذه المقالة لن أحاول الخوض في أية تفاصيل حول ما يجري وما سيجري في الأيام القادمة من حراك حاد وواسع على كافة المستويات يظهر لنا منه الكثير ويخفى عنا منه الكثير- أيضا- لاعتقادي الجازم إنني لن أخرج منه إلا بالقليل؛ بسبب التعقيد الحاصل في المشهد الداخلي والسياسي منه- بوجه خاص- جراء استمرار تنامي حالات التداخل والتشابك في رؤى ومواقف جميع الاطراف وصولا إلى الشعب ليس هذا فحسب، لا بل ولصعوبة اعطاء آية تصور واقعي نسبي لحقيقة ما يجري، سيما وأن الحدث مازال قائما لا بل وفي ذروته.

وسوف استند في أطروحتي هذه على البعد الاستراتيجي الذي يركز على الغد (المستقبل) وليس اليوم (الحاضر)، ومستندا في ذلك على أمر جديد في غاية الأهمية قد قمت بإشباعه إلى حد ما بحثا ودراسة في الفترة الماضية، له علاقة وثيقة الصلة بطبيعة الرؤية الجديدة التي اعتمدتها لقراءة ما يجرى في وقتنا الحالي بالاستناد إلى ما جرى- وفقا- لحيثيات محطة رئيسة لا بل ومحورية في التاريخ اليمني المعاصر، أي بمعنى أخر  له علاقة بمسارات الأحداث الرئيسة الدائرة وأفاقها من خلال إعادة قراءة المشهد الداخلي- السياسي الحالي (2011- 2014م) خاصة بالاستناد إلى المشهد الداخلي- السياسي الذي أكتنف الفترة (1967-1979م)، باعتبارها الحلقة الأكثر تأثيرا على كل ما تعيشه اليمن حتى اليوم.


د. طارق عبدالله ثابت خبير يمني في العلاقات الدولية والشئون الاستراتيجية وكاتب ومحلل سياسي

 

ولعل الشاهد في هذا الأمر كما أوردته في عشرات عشرات المقالات المنشورة في المواقع الالكترونية هو إن اليمن نظاما وشعبا وأرضا وتاريخا وطموحا قد اقتربت وإلى حد كبير بمشيئة الله تعالى وارادته التي لا تعلوها مشيئة وإرادة من الخروج النهائي من الزجاجة المظلمة التي أعيدت فيها عنوة (1967-1974م) بعد أن كانت تحث الخطى للخروج منها في (1962- 1967م) وُسد عليها الغطاء بإحكام منذ العام 1979م إلى اليوم- وفقا- لسيناريو عالمي وإقليمي بامتداداته المحلية يقف على رأسها التيار التقليدي المحافظ (القبلي) والمتطرف (الديني) الذي يمثله حزب الإصلاح اليمني وشركائه من القوى القومية واليسارية والدينية الممثلة حاليا بـ(تكتل اللقاء المشترك) و…الخ، الجاثمة بقوة على صدر النظام والشعب والأرض إلى حد هذا اليوم.
وبالاستناد إلى تمحيص واضح ودقيق لحيثيات التاريخ اليمني المعاصر، فقد اتضح لنا أن هنالك محطتين رئيستين- على أكثر تقدير – فرضت حيثياتها على مسار الأحداث الرئيسة إلى حد هذا اليوم، المحطة الاولى تدور حيثياتها في الفترة الأكثر سوداوية في تاريخ البلاد بعد الثورة (1967-1974م) والتي أعادت اليمن إلى قعر الزجاجة، وكتمت عنها الهواء والماء والغذاء عندما وضعت الغطاء عليها (1979-2014م) بعد أن نجحت في استئصال دعائم النظام الوطني الوليد الواحدة تلو الأخرى وحرفته عن مساره- وفقا- لتوازنات جديدة رجحت من كفة التيار التقليدي وشركائه، على الرغم من الدور المحوري الذي لعبه التيار التحديثي التحرري بقيادة الرئيس علي الصالح وبدعم مباشر من العراق العظيم.
والمحطة الثانية تدور حيثياتها في الفترة (1974-1977م) والتي كادت أن تعيد اليمن بقفزة واحدة إلى مسار الثورة السبتمبرية، بالاستناد إلى خارطة الطريق الجديدة وضعت أبرز معالمها إدارة الرئيس إبراهيم الحمدي، واستكمالاتها وصولا إلى إنفاذها إدارة الرئيس علي الصالح ولكن وفقا للتوازنات الجديدة المشار إليها آنفا، ومن هذا المنطلق فإن حيثيات هاتين المحطتين قد أعيد استحضارهما وتفعيلهما مرة أخرى في حيثيات المحطة الحالية (2011- 2014م)، بحكم أن اليمن في حقيقة الأمر  وإلى حد كبير مازالت واقفة عندهما بالرغم من انقضاء هذه العقود من الأزمنة، وهذا ما حاولت التعمق فيه في كثير من أطروحاتي المنشورة وكي يتم إخراج اليمن من مكانها الذي وضعت فيه، اصبح من الضرورة أن تعود خطوة إلى المحطة الثانية (1974- 1977م) ثم تعقبها خطوة ثانية إلى المحطة الأولى (1967-1974م).
فالمبادرة الخليجية وملحقاتها ما هي في حقيقة الامر سوى امتداد لخارطة الطريق الأصلية التي وضعتها إدارة الرئيس الحمدي واستكمالاتها وانفذتها على أرض الواقع إدارة الرئيس الصالح، ومخرجات المرحلة الانتقالية الحالية تعيد تجسيد نفس حيثيات المرحلة الانتقالية التي عاشتها إدارة الرئيس الحمدي عند خط البداية (1975-1977م)، مع الإخذ بنظر الاعتبار أمور اخرى بهذا الشأن، وهي هنا عودة إلى المحطة الثانية المشار إليها آنفا.
وما يسمى بحصار صنعاء اليوم من قبل مليشيات الحوثي والعناصر والقوى المتحالفة معها، هو مجرد تكتيك مرحلي ليس إلا باتجاه اسقاط أخر وأقوى معاقل التيار التقليدي المحافظ والمتطرف وشركائه التي هيمنت عناصره وقواه على مصادر القوة والثروة في البلاد؛ بهدف انهاء مرحلة بأكملها استمرت (1967-2014م) أصبح من الصعب انهائها بمراعاة عامل الوقت والسرعة والكلفة وبدء مرحلة جديدة تتشكل معالمها الرئيسة منذ العام 2000م انتظرها الشعب اليمني وتياره التحديثي التقدمي على أحر من الجمر، وبدونه لن تقوم لليمن نظاما وشعبا وأرضا قائمة.
وهذا ما سوف تثبته الوقائع القادمة، سيما أن القوى العالمية والإقليمية التي تقف وراء ذلك هي نفسها القوى التي وقفت ضد اليمن أثناء حصار صنعاء (1968-1969م)، وهي نفسها القوى التي حالت دون ترجمة مشروع التيار التحديثي التقدمي الذي حملته ثورة سبتمبر (الدولة المدنية الحديثة) واليوم نجدها ترمي بثقلها كله لترجمته متخلية عن حلفائها المحليين والإقليمين من عناصر التيار التقليدي المحلي والإقليمي.

  • أنها قدرة الله القادر المقتدر

ولله الحمد والشكر والمنه

هوس السيادة الإعلامي

هيثم الحصباني

” قناة كل اليمنيين ” لطالما ضاجت أسماعنا من تكرار هذه العبارة والتي لم أفهم معناها الا في حضم احداث ثورة 11 فبراير عندما أتضح لي انها لم تكن سوى قناة للحاكم فقط .

لا لذكر انها في تلك الفترة عبرت عن رأي الشعب بحيادية او حتى التزمت ولو حتى بقليل من المهنية في نقل المشهد الكامل للشارع اليمني بشقية المؤيد والمعارض للنظام أنذاك .

التعصب الكامل للسلطة او لطرف معين وتزوير الحقائق وتشوية الطرق الاخر من ابرز ماجعل المواطن اليمني ينظر للقنوات الرسمية بعين السخط و الاستحقار .

يبدو ان المشهد نفسه يتكرر حالياً نفس الاستراتيجية الإعلامية للنظام السابق يتبعة بديله الحالي ، هو ذات الخطاب الاعلامي الرسمي المقزز يعود الى الواجهة من جديد ، نفس الولاء السلطوي الاعمى والرؤية بعين واحدة للحدث .

ليس شرطاً أن نتوافق مع رأي وفكرة ومطالب الطرف الاخر ولطن من باب المواطنة المتساوية وكحق لهم كيمنيين ان تنقل القنوات الرسمية همومهم ، ان تعبر عن افكارهم ، ان توصل رسالتهم أياً كانت أفكارهم او توجهاتهم ، ومهما كان اختلافنا معها !

ففي الاول و الاخير المجتمع هو صاحب الحق في تقبل فكر هذا او ذاك ..

جمعات الاحتشاد على سبيل المثال تعري واقع ماساوي تعيشة القنوات الرسمية . تسخير الامكانيات الهائلة ، والجهود الجبارة من اجل تدعيم طرف معين مع تهميش كامل للطرف الاخر تعبر عن اسفاف في استخدام السلطة ضد فئة من فئات الشعب اليمني ..

إذ ان غياب الرؤية ، تجذر الاستبداد ، انتشار الفساد جميعها مدخلات لسياسة عشوائية لسان حالها يقول : ” انت في اليمن ” لذلك لا تتفاجئ عند رؤيتك لإحدى القنوات اليمنية في بث حي للاحداث الماساوية بينما القنوات الرسمية تغرد خارج سرب الواقع ، ولا انسى وسط هذا الظلام ان اشكر نقطة الضوء الوحيدة صاحبة الخطاب المتزن قناة السعيدة .

الثائر النائم !

تتزايد الأخطار التي تحدق بالثورة التي قُمت بها وقامت بها الشعوب العربية وتعوقها عن المضي قدماً نحو غايتها في التغيير والإصلاح الذي تتوق إليه الشعوب منذ سنوات، ويبقى على الشعوب صانعة تلك الثورات، والتي قدمت – ومازالت – الغالي والنفيس في سبيل إنجاحها وبلوغ أهدافها الكبرى..

يبقى عليها أن تواصل يقظتها والاعتصام بوحدة صفها والالتفاف حول الأهداف الكبرى التي قامت الثورات من أجلها، وفي مقدمتها إزاحة تلك الأنظمة الفاشية المتجبرة، واسترداد الشعوب لحريتها في الحياة.

وينبغي على الشعوب التي صنعت أعظم الثورات في التاريخ الحديث ألا تنشغل بأي خلافات داخلية أو حزبية أو فكرية أو فئوية أو طائفية..

من شأنها أن تفتت صف الثوار، وتبدد جهودهم، وتشتت شملهم، وتُشعل حروب الاختلافات بينهم..

وينبغي على الشعوب أن تقف سداً منيعاً أمام تلك الآفات التي يمكن – إن تزايدت – أن تضرب الثورة في مقتل، وتُحدث ثغرات في بنيانها القوي وسدها المنيع، ينفذ منها مرضى القلوب وسماسرة الغرب في الداخل، وينفذ منها أيضاً الغرب والصهاينة الذين يستميتون في الإبقاء على نفوذهم وهيمنتهم واختراقاتهم للمجتمعات التي تحققت على أيدي النظم المخلوعة التي أسقطتها الشعوب، ويسعون جاهدين لإعادة إنتاج الأنظمة السابقة أو استنساخها حفاظاً على مصالحهم ونفوذهم، وقطعاً للطريق على نيل الشعوب حريتها وإمساكها بزمام حكم نفسها، وتحرير قرار بلادها من الهيمنة والسيطرة الأجنبية.

إن إصرار الشعوب على الوحدة والتآلف ونبذ الخلافات والصراعات السياسية يمثل الجهاد الأكبر الذي تحدث عنه الرسول [ بعد عودته من إحدى الغزوات وهو جهاد النفس والهوى..

جهاد النفس والهوى عند الشروع في بناء المجتمعات على أسس جديدة ومتينة، وعند الشروع في بناء نهضة الأمة، وعند التصدي لكل المهددات الداخلية والخارجية، وهو جهاد أصعب من جهاد العدو…


لابد لنا أن نعيد مجداً أضعناه منذ أن تولي علينا حكامنا الظلمة الطغاة الذين لايرقبون في مؤمنٍ إلاً ولا ذمة والذين عملوا جاهدين علي تفريق الامة وإدخال صراعات كنا في غني عنها…
أخي الثائر النائم:

لقد جاء الاسلام بحفظ دماء الناس واعراضهم واموالهم وكافة حقوقهم وما يكفل لهم طيب العيش وهناء البال…

ونهي عن كل ما يسوؤهم أو يسئ اليهم او يثير الفوضي ويخل بالامن …


وإن من اعظم الطرق المفضية إلي انتشار الفوضي واضطراب الامور بث الشائعات المختلفة والافتراءات الإثيمة التي عريت تماماً عن اي وجه من وجوه الحق .. خاصة في اوقات الازمات والفتن ..

حينما تكون الامة في امس الحاجة الي توحيد الكلمة واتحاد الصف وضبط الامن؟


إن هناك فئات واصنافاً من الناس في كل مجتمع قلوبها مريضة .. وارواحها ميته .. وذممها مهدرة .. لا تخاف من الله ..

ولا تستحي من عباد الله .. مهنتهم ووظيفتهم وهوايتهم نشر الشائعات في اوساط الناس .. تتغذي علي لحوم البشر .. وترتقي علي أكتاف وحساب غيرها .. اسأل الله ان تكون الرسالة قد وصلت……

الأقاليم والغفلة التي يرفض العقل أن يصدقها

الأقاليم كعملية إلغاء لحالة التقاسم للسلطة والثروة بين مراكز النفوذ

الرافضون لفكرة الأقاليم هم من تسبب في إيصال الشعب إلى الرضى بجعلها حلاً لمشكة الإقصاء التي مورس في حقه من قبل مركزية جثمت عليه لأكثر من ألف عام تحت عدة مسميات .

ابتدأت بمبرر الوصاية الإلهية والأحقية المقدسة للسلطة والثروة للسلالة التي ترى في ذاتها سلالة مميزة سماوياً ، كاد اليمانيون أن يطيحوا به بثورة 26 سبتمبر المجيدة ، إلى أن التآمر الإقليمي والدولي حاصر طموحات الشعب بتغذية الصراع ما بين الجمهوريين والملكيين ، إما بالتدخل العسكري المصري المدفوع من قبل الإتحاد السوفيتي الذي كان يعيش حالة تصارع مع التمدد الأوروبي في الشرق الأوسط ، مما دفع الأخير إلى التدخل المضاد له عبر المملكة السعودية التي خرجت من رحم الزحف البريطاني الذي حشد لإسقاط الإمبراطورية الإسلامية .

استمر الصراع لمدة ثمان سنوات ، تمت التصفية الجسدية خلالها لأبرز رموز الثورة المؤمنون بأهدافها والمقتنعون بأن لا خلاص للشعب اليمني من التخلف إلا بجعل تلك الأهداف حقيقة في الواقع المعاش لليمنيين ، ولم يبقى إلا الثوار الذي بإمكاننا توصيفهم بالنفعيين ، الذي من خلالهم تم إخضاع سلطة الثورة لتقاسم السلطة والثروة بين مكونات ثلاثة تمت صياغته في اتفاقية جدة المشئومة

  • مكون الملكيين السلاليين
  • الضباط
  • المشائخ كعنصر أساس في إشعال الثورة .

استمر الحال على ما هو عليه خاضع لتقاسم السلطة والثروة إلى أن جاء الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي ، حيث كانت لديه إرادة لبناء دولة ذات مؤسسات لا تخضع للتقاسم بقدر ما تكون التعيينات فيها خاضعة للقدرة والكفاءة والمؤهل ، هذا الوضع لم يعجب القوى المستفيدة من التقاسم ، فاتفقت جميع المكونات المشتركة في عملية التقاسم للسلطة والثروة على تصفيته وتمت العملية بالفعل وعاد التقاسم إلى الواجهة السياسية ، رافقه إقصاء للشعب عن كل شيئ ، واستمر الحال على ما هو عليه إلى عام 90 ، بعد التوقيع على اتفاقية الوحدة بالذات ، حيث دخل العملية السياسية شريك جديد ، لديه دولة مكتملة المؤسسات ، وإن كانت تخضع لحالة تقاسم نسبي إلا أنه كان خاضعاً للترتيب الإداري المؤسسي ، الشاهد أن الأطراف السياسية في شمال اليمن سعت إلى فرض عملية التقاسم في الدولة الجديدة مناصفة بين قوى التقاسم في الشمال ودولة الجنوب ، لم يستمر السيناريوا طويلاً حتى اندلعت حرب صيف 94 والتي أنتجت حالة التقاسم بين المكونات الثلاثة السابقة تم إظافة المكون المنهزم من فريقي الصراع الجنوبي في الـ 86 يناير المتمثل بين الطعمة والزمرة الذي أصبح مسانداً ميدانياً لمطلب الوحدة والتصدي للإنفصال بقوة السلاح ، والذي أصبح بعد حرب صيف 94 منتصراً على خصمه السياسي المنتصر عليه في 86 .

استمر التقاسم بعد ذلك رافق الإستمرار تغييب سلس للمكون الرابع الذي دخل مؤخراً كممثل للجنوب حتى أنه كاد أن يختفي من العقل المدبر لحالة التقاسم للسلطة والثروة ، والاستئثار بذلك من قبل المكونات الثلاثة شمالياً حتى عام 2011م اندلعت ثورة الحادي عشر من فبراير التي تستهدف بالأساس إعادة السلطة والثروة للشعب المغيب شمالياً وجنوبياً على حد سواء طوال الثلاثة العقود الماضية عن التقسيم العادل للثروة بين كل أبناء الشعب والشراكة السياسية الشاملة بين كل مكوناته .

واجهت ثورة فبراير مكونات التقاسم صاحبه انخراط بعض عناصر ومكونات التقاسم في الفعل الثوري كقابل بالتحول عن حالة التقاسم إلى الدولة التي يسودها العدل والمساوماة ، إلا أن المكون السلالي في التقاسم والذي كان قد قبل بالثورة أو أعلن نفاقاً إنظمامه إليها تخلى عن أهداف الثورة وعاد للتحالف مع المخلوع الذي يرأس المكون العسكري للتقاسم ، لإعادة حالة التقاسم السابقة كأقل حلم يطمح به ، في ظل ثبات لمكون المشائخ وبعض الضباط المنظمين للثورة على الثورة والذي يظهر استماتتهم في تحقيق أهدافها .

هذا الواقع جعل اليمنيين بين خيارين إما إعادة اليمن لحالة التقاسم السابق أو إبعاد قوى التقاسم عن العملية السياسية والذي أول شروطه نزع سيطرتهم أو إمكانية سيطرتهم على الثروة ، كان الخيار الثاني هو الواجب الوطني كحقنة إنقاذ وحيدة للشعب من شبح التقاسم الذي ظل أكثر من ثلاثين سنة .

ونتيجة لكون السلطة التي ثار عليها الشعب كانت مركزية ، فقد تمركزت قوى التقاسم في جغرافيا المركز الإداري والسياسي والمالي تحتم التحول من مركزية السلطة إلى فيدراليتها كونها الشكل الأمثل الذي يمكن الشعب من استبعاد تلك القوى بأقل تكلفة ، وذلك بحصرها في إقليم واحد .

وبعد النظر للجغرافيا السياسية والإقتصادية والعسكرية تم حصر قوى التقاسم في الشمال بإقليم آزال البعيدة حدوده عن جغرافيا الثروة في الشمال، وحصر قوى التقاسم في الجنوب بإقليم عدن البعيدة حدودها عن جغرافيا الثروة في الجنوب كون الثروة العنصر الأساس في تحديد بسط النفوذ والسيطرة .

لهذا كانت فكرة الأقاليم تستهدف إعادة توزيع السلطة والثروة للشعب المغيب وإبعاد قوى التقاسم التي حالت بين ذلك والشعب طوال الفترة الماضية ، ليس أكثر من ذلك .

لذلك ستجد تلك القوى هي الأكثر صراخاً من إقرار نظام الأقاليم ، وذلك من خلال بث الإشاعات في قنواتهم الفضائية وإظهار حالة من التخويف الرهيب والهائل من كون الأقاليم تمثل خطوة أولى لتقسيم البلد ، لا لشيئ إلا لأنها تحد من نفوذهم وتنتزع سيطرتهم على ذلك

وعلى المتأمل أن ينظر إلى القنوات التالية :

قناة آزال :

كصوت لمكون المشائخ الذين لم يؤمنوا بالثورة ولم يساندوها ، وظلوا في تمسك شديد لاستمرار حالة التقاسم النافذة سابقاً .

قناة اليمن اليوم :

كصوت معبر عن الضباط المواجه للثورة الشعبية كونه المكون الأساس في التقاسم خلال الفترة الماضية .


قناة المسير :

كناطق رسمي عن الملكيين الحالمين بعودة الإستئثار الكلي أو إعادة حالة التقاسم إن لم يتمكن من الحلم الأساس له .

وبعد هذا العرض ما على الحليم من أبناء الشعب اليمني إلا التمسك بخيار الأقاليم وترك قوى النفوذ في صراع فيما بينها في جغرافيا محدودة مالم فإن الصراع سيكون شامل والتدمير سيصبح أشمل للبلد المنهك .

بقلم : مانع سليمان

دعونا بأرهابنا

صناع السلام ودعاته وحاملين رأية الانسانية أنهم أعظم من دافع عن حقوق الشعب السوري أهم الداعمين للحكومة المصرية الحالية .

ملائكة الله على الارض وخلفاء نبية محمد صل الله عليه وسلم أصحاب القلوب البيضاء , هم من حملوا على عاتقهم الدفاع عن الحريات والمطالبة بالمساواة والعدالة في جميع بلدان الربيع العربي !!


هذا كله هراءً فارغ مجرد قناع قناع يخفي وراءه حقد وغل تقتض به قلوب هؤلاء والحقيقة أنهم مجرد دعاة حرب وداعمين رسميين للأرهاب على امتداد بلاد العرب.


ألفناهم غارقين في وحل الانتهاكات بحق شعبهم أولاً وجيرانهم ثانياً , 


أبلونا بوحوش ترى أنها وكيل الله على الإرض وأن غاية وجودها على وجة البسيطة هو تضفية العالم والوطن العربي -على وجة التحديد -عن حثالة البشر (الذين هم نحن ملايين البشر صغاراً وكباراً, مؤمنين وملحدين , أمنين ومستأمنين )

يوزعون صكوك الجنان احزمة ناسفة وقنابل مؤقوته ورصاصاَ احمر ووحدة الموت يفصلهم عن الحور العين والنعيم المقيم .


يأخذون بمبادئ من ليس معنا فهو ضدنا .

رمال الصحراء لازال تغطي على عقولهم البدوية .


يحاربون كل من يحاول أن يخدم بلدة ويطورها ويأبى ان يعلن خضوعة واستسلامة لجلاله الملك المعظم .

فيعلنوا غضيهم وسخطهم عليه , ويمأرسون ضده أشد أنواع التشهير والقذف فيتم ضمة الى قائمة المغضوب عليهم من قبل سمو جلالته الموفرة .   

 بقلم الكاتب / هثيم الحصباني