Category Archives: اخبار عربية

اخبار عربية يهتم بتقديم أخر الاخبار العربية

صندوق النقد العربي ينظم الاجتماع الخامس للجنة العربية للمعلومات الائتمانية

اللجنة تناقش تطوير كفاءة المعلومات الائتمانية، وتعزيز سلامة المعلومات والبيانات من التهديدات الالكترونية

أبوظبي-  الإمارات العربية المتحدة، 28-29 مارس2018

 

افتتح اليوم الأربعاء الموافق 28 مارس 2018 في فندق الماريوت داون تاون – أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، الاجتماع الخامس للجنة العربية للمعلومات الائتمانية المنبثقة عن مجلس محافظي المصارف المركزية العربية ومؤسسات النقد العربية الذي ينظمه صندوق النقد العربي بصفته الأمانة الفنية للمجلس واللجان المنبثقة عنه. يشارك في الاجتماع المدراء المسؤولين عن نظم المعلومات الائتمانية ومركزيات المخاطر في المصارف المركزية العربية، إلى جانب مدراء مكاتب وشركات الاستعلام الائتماني العربية. كما يحضر الاجتماع ممثلين من مؤسسة التمويل الدولية واللجنة الدولية للمعلومات الائتمانية.

صندوق النقد العربي ينظم الاجتماع الخامس للجنة العربية للمعلومات الائتمانية

يتضمن برنامج الاجتماع عدد من الموضوعات الهامة، التي تشمل إلى جانب مناقشة تصنيف الدول العربية في مؤشرات مناخ الأعمال الصادر عن البنك الدولي، مناقشة إرشادات حقوق مستخدمي الخدمات الائتمانية، وتطوير نظم تسجيل الاصول المنقولة في الدول الأعضاء. كما تتناول اللجنة مناقشة قضايا الأمن ضد الهجمات الالكترونية. كذلك تشمل المناقشات تبني نهج مبتكر لنظم التقارير الائتمانية، بما فيها أنواع جديدة من البيانات (البيانات البديلة / البيانات غير التقليدية)، إلى جانب تعزيز تنسيق مرئيات الدول العربية حول القضايا والمستجدات المطروحة دولياً على صعيد المعلومات الائتمانية. من جانب آخر، تناقش اللجنة تحليل كفاءة المعلومات الائتمانية في الدول الأعضاء وإصدار مؤشر إقليمي لكفاءة المعلومات الائتمانية.

 

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة أنشئت من قبل مجلس محافظي المصارف المركزية العربية خلال عام 2015، بهدف المساهمة في تطوير نظم المعلومات الائتمانية وتعزيز الوعي بقضاياها في الدول العربية، وكذلك العمل على تطبيق أفضل الممارسات الدولية في هذا الشأن. يتولى صندوق النقد العربي مسؤولية الأمانة الفنية لها، حيث تشمل مسؤولياته، إعداد الأوراق والدراسات الخاصة باللجنة، وتنظيم ورش العمل ومؤتمرات لكبار المسؤولين من أجل تعزيز تبادل الخبرات ما بين المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، والمساهمة في توفير المشورة الفنية للدول العربية على صعيد موضوعات تطوير نظم المعلومات الائتمانية، إضافة إلى التواصل والتنسيق مع المؤسسات والجهات الدولية المعنية بقضايا الاستعلام الائتماني.

الحكومة الجزائرية يتباحثان في سبل دعم جهود الإصلاح الاقتصادي والمالي

صندوق النقد العربي والحكومة الجزائرية يتباحثان في سبل دعم جهود الإصلاح الاقتصادي والمالي التي تعمل عليها الحكومة لتعزيز مشاركة الشباب وتحقيق النمو الشامل

معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي

المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي

 

يلتقي

 

دولة الوزير الأول في الجمهورية الجزائرية، أحمد أويحيى

في إطار أعمال المؤتمر عالي المستوى نحو اقتصاد جديد للدول العربية:

الشباب والتقنيات والتمويل المنعقد في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة الجزائر العاصمة بالجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية يومي 26 و27 مارس 2018، عقد صباح اليوم الاثنين الموافق 26 مارس 2018 اجتماعاً بين معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي و دولة الوزير الأول في الجمهورية الجزائرية أحمد أويحيى.

 

تركز النقاش حول جهود الإصلاح الاقتصادي والمالي التي تقوم بها السلطات الجزائرية في مساعيها لمواجهة تحديات البطالة وتحقيق النمو الشامل والمستدام.

أكد في هذا اللقاء معالي الدكتور عبدالرحمن الحميدي، حرص صندوق النقد العربي على توفير المشورة الفنية اللازمة في إطار أعمال وتخصصات الصندوق لمساعدة جهود الإصلاح الاقتصادي الكلي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي وعصرنة القطاع المصرفي ودعم الشمول المالي وتطوير أسواق التمويل المحلية وبناء القدرات وتدريب الكوادر في الجزائر، مشيداً برؤية الجزائر 2035 والبرامج والخطط التي تعمل عليها الحكومة الجزائرية.

كذلك تطرق معالي الدكتور عبدالرحمن الحميدي إلى أنشطة برنامج تمويل التجارة العربية التابع لصندوق النقد العربي، وحرص البرنامج على تعزيز تعاونه في الجمهورية الجزائرية.

 

من جانبه نوه دولة أحمد أويحيى بجهود صندوق النقد العربي، متطلعاً لمزيد من الأنشطة والبرامج المشتركة مع الصندوق، شاكراً في الوقت نفسه استعداد الصندوق لدعم مساعي السلطات الجزائرية، على صعيد أسواق المال وتعزيز الشمول المالي ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.   

نحو اقتصاد جديد للدول العربية: الشباب والتقنيات والتمويل

المؤتمر الإقليمي عالي المستوى ”  ”

المركز الدولي للمؤتمرات

مدينة الجزائر – الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية

يومي 26 و27 مارس 2018

 

تحت رعاية فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، تنظم وزارة المالية في الجمهورية الجزائرية بالمشاركة مع صندوق النقد العربي ومجموعة البنك الدولي مؤتمراً إقليمياً عالي المستوى “نحو اقتصاد جديد للدول العربية: الشباب والتقنيات والتمويل”، في المركز الدولي للمؤتمرات في مدينة الجزائر يومي 26-27 مارس 2018.

 

يناقش المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من كبار المسؤولين والخبراء والمختصين والأكاديميين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، متطلبات واحتياجات خلق فرص العمل لقطاع الشباب وخريجي الجامعات في الدول العربية في إطار الانتقال إلى اقتصاد جديد قائم على التقنيات الحديثة يعزز فرص الابتكار والإبداع. كما سيتطرق المؤتمر في هذا السياق، إلى احتياجات تطوير البنية التحتية التقنية والمالية ونظم التعليم والتدريب اللازمة لإقتصاد المعرفة.

 

سيتطرق المؤتمر في هذا الإطار عبر سبع جلسات نقاشية إلى أهمية دعم الشركات الناشئة في خلق فرص العمل للشباب، ومتطلبات تطوير البنية التحتية وتقنيات الاتصالات في خدمات احتياجات الاقتصاد الجديد للدول العربية، وقضايا نظم الدفع والتقنيات المالية في توفير التمويل، وتطبيقات التقنيات الرقمية، وتقنيات ومنصات فرص العمل، وتطوير نظم ومؤسسات التعليم لدعم الابتكار، إضافة إلى البيئة التشريعية والقانونية الداعمة لمتطلبات الاقتصاد الجديد.

في هذا السياق أشار معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، إلى الأهمية الكبيرة لموضوع دعم الابتكار والشركات الناشئة وتشجيع الشباب على الابتكار والإبداع، كوسيلة محورية لمواجهة تحديات بطالة الشباب وتعزيز فرص النمو الشامل والمستدام في الدول العربية، وما يتطلبه ذلك من بناء منظومة متكاملة تشريعية ومؤسسية وتقنية مدعومة بالسياسات والبرامج الملائمة.  كما أعرب معاليه عن سروره بالاهتمام المتزايد الذي توليه السلطات والحكومات العربية لموضوع تشجيع الابتكار ودعم فرص الاستفادة من التقنيات الحديثة، منوهاً بمواضيع المؤتمر ومتطلعاً أن تساهم مناقشاته في تسليط المزيد من الضوء على المتطلبات والاحتياجات في هذا الشأن. اخيراً أعرب معاليه عن شكره وتقديره للحكومة الجزائرية على استضافة هذا المؤتمر.

الاجتماع الثالث عشر لفريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي

صندوق النقد العربي ينظم الاجتماع الثالث عشر لفريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية

11-12 مارس 2018، في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة

أُفتتح صباح اليوم الأحد الموافق 11 مارس 2018، الاجتماع الثالث عشر لفريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، في فندق بيتش روتانا، أبوظبي. يذكر أن الفريق ينبثق عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، ويضم في عضويته المدراء والمسؤولين المعنيين بقضايا الشمول المالي لدى تلك المصارف والمؤسسات. كما يحضر الاجتماع إلى جانب صندوق النقد العربي، ممثلين عن التحالف العالمي للشمول المالي (AFI) ومجموعة البنك الاسلامي للتنمية، والمجموعة التشاورية لمساعدة الفقراء (CGAP والوكالة الألمانية للتنمية (GIZ)، ومجموعة البنك الدولي الذين يشاركون في اجتماعات الفريق بصفة مستمرة.

سيناقش الفريق عدد من القضايا والمواضيع الهامة، منها الجزء الثاني من منهجية إطلاق المسوحات الإحصائية الميدانية لرصد جوانب الطلب على الخدمات المالية في الدول العربية، المتعلق بالخدمات المالية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والتحضير للدورة التدريبية حول تطبيق هذه المنهجية. كما يستعرض الاجتماع أربعة أوراق عمل حول تمكين المرأة مالياً ومصرفياً، وتحفيز المصارف للمساهمة في الشركات الناشئة، والمنهجية الأمثل للتمويل للمجتمعات الريفية وصغار المزارعين والمنتجين والحرفيين، واستخدام الوسائل الإلكترونية لتحفيز الشمول المالي. كما سيتطرق الاجتماع إلى التحضيرات الخاصة بأنشطة وفعاليات اليوم العربي للشمول المالي الذي يوافق 27 أبريل (نيسان) من كل عام، المعتمد من قبل مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وبرنامج عمل المبادرة الإقليمية لتعزيز الشمول المالي(FIARI)، حيث سيتم استعراض برنامج أنشطة المبادرة لعام 2018.

تجدر الإشارة إلى أن الفريق يعمل على تطوير السياسات والاجراءات المتعلقة بتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، والعمل على الارتقاء بمؤشرات الشمول المالي لديها، وتعزيز فرص تبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية في قضايا الشمول المالي، وإعداد الدراسات وأوراق العمل حول أوضاع الشمول المالي في الدول العربية، إضافة إلى تعزيز الوعي بقضايا الشمول المالي وحماية المستهلك في مجال الخدمات المالية والمصرفية.

يذكر أن صندوق النقد العربي الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، يتولى مسؤولية الأمانة الفنية للفريق، وتشمل مسؤولياته في هذا الإطار، إعداد الأوراق والدراسات الخاصة بالفريق، والتنسيق مع المؤسسات والجهات الدولية المعنية بقضايا الشمول المالي

عقد مجلس إدارة برنامج تمويل التجارة العربية اجتماعه الثالث عشر بعد المائة

عقد مجلس إدارة برنامج تمويل التجارة العربية اجتماعه الثالث عشر بعد المائة في مقر البرنامج بمدينة أبوظبي صباح يوم الأربعاء الموافق 7 مارس (آذار) 2018 برئاسة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، الرئيس التنفيذي رئيس مجلس الإدارة.

 

استعرض المجلس نشاط التمويل خلال الربع الأخير من العام 2017، إذ وافق البرنامج على طلبات لتمويل صفقات تجارية متنوعة بقيمة إجمالية قدرها 267 مليون دولار أمريكي،
لتصبح القيمة الإجمالية لطلبات التمويل التي وافق عليها البرنامج منذ بداية العام 2017 ما يزيد عن 1.2 مليار دولار أمريكي. هذا وقد انضمت خلال العام 2017 وكالتين وطنيتين جديدتين ليصبح بذلك العدد الإجمالي 214 وكالة وطنية معتمدة للبرنامج تنتشر في 19 دولة عربية وخمس دول أجنبية. على صعيد النشاط التراكمي منذ بدء البرنامج عملياته عام 1991 وحتى نهاية عام 2017، فقد بلغت قيمة الطلبات التي وافق عليها البرنامج حوالي 14.5 مليار دولار أمريكي، وبلغت قيمة السحوبات عليها حوالي 13.9 مليار دولار أمريكي. كما اطلع المجلس على تقرير أداء المحافظ الاستثمارية لأموال البرنامج للربع الأخير من العام 2017 واعتمد البيانات المالية المدققة والتقرير السنوي للسنة المنتهية في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2017.

استعرض المجلس نشاط الخدمات التجارية الأخرى التي يوفرها البرنامج للمصدرين والمستوردين في الدول العربية، وأخذ المجلس علماً بآخر تطورات العمل بشبكة معلومات التجارة العربية والأعمال القائمة حالياً في تطوير وتحديث قاعدة البيانات المتاحة من خلال موقع البرنامج على شبكة الإنترنت على العنوان “atfp.org.ae”. كما أخذ المجلس علماً بنشاط الترويج والندوات التعريفية التي شارك فيها البرنامج في إطار الجهود المبذولة لتعميم استفادة الجهات المتعاملة في التجارة العربية.

وناقش المجلس مشروع جدول أعمال الجمعية العمومية التاسع والعشرون ودعوة المساهمين إلى عقد اجتماعهم العادي السنوي يوم الخميس الموافق 5 ابريل (نيسان) 2018، إضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى المدرجة على جدول أعماله واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.

أبوظبي بتاريخ 7 مارس (آذار) 2018

دورة حول “الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف”

صندوق النقد العربي بالتعاون مع

البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي

ينظم دورة حول “الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف”

مدينة أبوظبي

افتتحت صباح اليوم دورة ” الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف ” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي، في مدينة أبوظبي خلال الفترة 11 – 15 فبراير 2018.

الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف

لا يخفى عليكم أن سلامة الاقتصاد الوطني لاي بلد تعتمد على مدى سلامة النظام المالي وعلى وجه التحديد سلامة البنوك. من هنا تأتي أهمية الرقابة على البنوك من أجل المحافظة على متانة وسلامة هذا الجهاز خدمة للاقتصاد. إن الرقابة تهدف في الحقيقة إلى حماية حقوق المودعين كذلك حماية المستهلكين إضافة إلى المحافظة على استقرار النظام المالي وعلى درجة تنافسيته.

إن تطور أعمال البنوك والنشاطات التي تقوم بها أصبحت على درجة كبيرة من التعقيد بحيث أصبح لزاماً معها التغيير في أسلوب الرقابة حيث أصبحت تركز على المخاطر الكبيرة والمهمة التي لها تأثير كبير على اوضاع البنوك بالتالي استقرار النظام المالي. يذكر أنه لم يعد الدور الرقابي الفعّال يقتصر على التعامل مع المخاطر التي تواجه المصارف بعد حدوثها، ولكن ضرورة العمل الاستباقي على إيجاد الوسائل للتنبؤ بالمخاطر قبل حدوثها بالتالي التعامل معها قبل استفحالها. وهذا ما تهدف اليه الرقابة بالتركيز على المخاطر، أي أن دور السلطات الرقابي اصبح استباقياً لمعرفة مدى قدرة البنوك على تحمل ظروف اقتصادية صعبة.

بهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)

حضرات الأخوات والأخوة

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في بداية افتتاح دورة “الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف” التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي. آملاً أن تغتنموا الفرصة وتستفيدوا من مواضيع الدورة التي سيقدمها نخبه من المحاضرين المميزين.

حضرات الأخوات والأخوة

لا يخفى عليكم أن سلامة الاقتصاد الوطني لاي بلد تعتمد على مدى سلامة النظام المالي وعلى وجه التحديد سلامة البنوك. من هنا تأتي أهمية الرقابة على البنوك من أجل المحافظة على متانة وسلامة هذا الجهاز خدمة للاقتصاد. إن الرقابة تهدف في الحقيقة إلى حماية حقوق المودعين كذلك حماية المستهلكين إضافة إلى المحافظة على استقرار النظام المالي وعلى درجة تنافسيته.

حضرات الأخوات والأخوة

إن تطور أعمال البنوك والنشاطات التي تقوم بها أصبحت على درجة كبيرة من التعقيد بحيث أصبح لزاماً معها التغيير في أسلوب الرقابة حيث أصبحت تركز على المخاطر الكبيرة والمهمة التي لها تأثير كبير على اوضاع البنوك بالتالي استقرار النظام المالي. يذكر أنه لم يعد الدور الرقابي الفعّال يقتصر على التعامل مع المخاطر التي تواجه المصارف بعد حدوثها، ولكن ضرورة العمل الاستباقي على إيجاد الوسائل للتنبؤ بالمخاطر قبل حدوثها بالتالي التعامل معها قبل استفحالها. وهذا ما تهدف اليه الرقابة بالتركيز على المخاطر، أي أن دور السلطات الرقابي اصبح استباقياً لمعرفة مدى قدرة البنوك على تحمل ظروف اقتصادية صعبة.

حضرات الأخوات والأخوة

هناك العديد من القضايا المهمة التي يجب عدم اغفالها عند الحديث عن الرقابة على البنوك كونها تشكل الركائز لمدى متانة وسلامة البنوك وهي:

السيولة: يتعلق هذا الموضوع بمدى قدرة البنك على الوفاء في التزاماته بالوقت المحدد خاصة تلك المتعلقة بودائع العملاء. ويعتبر هذا الامر اساسي للحفاظ على سمعة البنك ولضمان استمراريته. كما أنه يفترض أن يكون لدى البنوك القدرة على مقابلة السحوبات تحت ظروف ضاغطة ولمدة شهر على الاقل.

نوعية الموجودات: القضية المركزية في موضوع نوعية الموجودات هي مدى مقدرة المقترض على خدمة الدين حيث أن نوعية الموجودات الرديئة تكون عادة السبب الرئيس في فشل البنوك. لذا يحظى هذا الموضوع باهتمام كبير من قبل السلطات الرقابية من أجل تحديد مدى سلامة ومتانة البنك. إن نوعية موجودات البنك تؤثر على إيراداته وعلى رأس ماله وسيولته.

تركز المخاطر: الحد من تركز المخاطر يعتبر من أهم أولويات الرقابة على البنوك على اعتبار أنه كلما كان هناك تركز أكبر، كلما ازدادت احتمالية حدوث خسارة. والأسلوب التقليدي في الحد من هذه المخاطر هو تحديد حجم التزامات العميل الواحد أو مجموعة من العملاء كنسبة من حجم رأس مال البنك، هذا من ناحية أو تحديد حجم استثمارات البنك في قطاع معين من ناحية أخرى.

الإدارة: إن مدى نجاح البنك أو فشله يعتمد بالدرجة الأولى على نوعية مجلس إدارته وإدارته العليا من حيث الخبرة والكفاءة والنزاهة. وعليه يجب أن يتمتع مجلس إدارة البنك بالقوة وأن يكون ملم بأعمال البنك خاصة في وضع السياسات والاستراتيجيات ومراقبة المخاطر. كذلك على إدارة البنك أن تلتزم بالسياسات والإجراءات الموصوفة من قبل مجلس الإدارة. ولتحقيق ذلك الهدف لا بد من وضع هيكل تنظيمي يوضح السياسات والمسؤوليات وخطوط الاتصال في البنك.

الأنظمة والضوابط: إن الهدف من الإجراءات والسياسات الموضوعة من قبل مجلس الإدارة هي لضبط المخاطر ولحماية الموجودات وضبط الالتزامات ولوضع نظام محاسبي يسهل تسجيل كافة العمليات وتزويد مجلس الإدارة بالتقارير اللازمة والمناسبة في الوقت المحدد. وحتى تكون أنظمة الضبط فاعلة يجب أن تتصف بالشمولية، وموثقة بشكل جيد، وتتم مراجعتها بشكل دوري، وتكون مفهومة من قبل الأشخاص المعنيين في البنك. كذلك يجب أن تحدد السياسات والإجراءات في البنك صلاحيات الأشخاص وعلى كافة المستويات، وأن يتم فصل الوظائف ما بين الأشخاص الذين يقومون بإجراء العملية والأشخاص الذين يقومون بالرقابة عليها.

حضرات الأخوات والأخوة

يأتي انعقاد دورتكم في اطار هذه الجهود، حيث تعتبر الدورة فرصة ثمينة للإطلاع على أساليب الرقابة كعنصر مهمّ في نظم إدارة المخاطر لدى البنوك والدور الحيوي الذي تلعبه في بناء قاعدة رأسمالية صلبة تساعد على امتصاص الصدمات، حيث ستغطي الدورة الموضوعات التالية:

الرقابة بالتركيز على المخاطر.

نظام (Camels).

الرقابة على البنوك الكبيرة.

في الختام، يسعدني أن أرحب بالخبراء المميزين المشاركين بتقديم مواد الدورة، كما أود الاشادة بالتعاون البناء والمثمر مع البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي آملاً ومتطلعاً إلى استمرارية التعاون.

مع أطيب التمنيات بدورة موفقة وإقامة طيبة في دولة الامارات العربية المتحدة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الآفاق والتحديات في الدول العربية

الآفاق والتحديات في الدول العربية”الذي ينظمه صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي دبي، الإمارات العربية المتحدة، 10 فبراير 2018

بحضور أصحاب المعالي وزراء المالية ومحافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية والسيدة كريستين لاغارد

ينظم صندوق النقد العربي بالمشاركة مع صندوق النقد الدولي ووزارة المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة المنتدى الثالث للمالية العامة في الدول العربية “إصلاحات المالية العامة في الدول العربية:

الآفاق والتحديات في الدول العربية”، يوم السبت الموافق 10 فبراير 2018 في مدينة دبي بفندق فورسيزنز جميرا.

يفتتح المنتدى كل من معالي عبيد حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، والسيدة كريستين لاغارد مدير عام صندوق النقد الدولي، بحضور ومشاركة عدد من أصحاب المعالي وزراء المالية العرب ومحافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، إلى جانب عدد من رؤساء وكبار المسؤولين والخبراء من المؤسسات المالية الإقليمية والدولية ووزارات المالية والمصارف المركزية في الدول العربية.

يناقش المنتدى قضايا السياسات المالية وتعزيز تعبئة الإيرادات وتنوعها في الدول العربية.

يهدف المنتدى، إلى تبادل الخبرات ومناقشة التحديات التي يواجها صنّاع السياسات في المنطقة العربية في إطار التطورات الاقتصادية والمالية الإقليمية والدولية.

سيتناول المنتدى استراتيجيات وتحديات إصلاحات الدعم ورفع كفاءة الانفاق العام، إضافةً لمناقشة الآفاق الاقتصادية وانعكاساتها على المالية العامة في الدول العربية.

كما سيناقش المنتدى في إحدى جلساته التقنيات المالية الحديثة والمالية العامة للاستفادة من الفرص التي تحملها التقنيات المالية في تطوير إدارة المالية العامة.

كذلك سيتناول التجارب الإقليمية والدولية المتعلقة بسياسات الدعم ورفع كفاءة الانفاق العام.

أكد في هذه المناسبة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي على أهمية المنتدى كملتقى لتعزيز فرص تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية لمناقشة تحديات السياسات المالية في إطار التطورات الاقتصادية والمالية الراهنة، منوهاً بالجهود التي تقوم بها السلطات في الدول العربية على صعيد إصلاح منظومة الدعم وترشيد الانفاق وتطوير استراتيجيات الدين العام، وتطوير النظم الضريبية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتحسين إدارة الاستثمارات العامة، وتداعيات هذه الجهود على آفاق تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو الشامل.

تطور هيكل التجارة الخارجية والبينية في الدول العربية

عُقِدَ اليوم الخميس الموافق 21 ديسمبر 2017، الاجتماع الخامس والثمانين بعد المائة لمجلس المديرين التنفيذيين لصندوق النقد العربي، في مقرّ الصندوق في مدينة أبو ظبي، برئاسة معالي الدكتورعبد الرحمن بن عبد الله الحميدي المدير العام رئيس مجلس الإدارة. استعرض الاجتماع تطورات أنشطة الصندوق، وأهم ما قام به في مجالات عمله المختلفة خلال الربع الرابع من عام 2017، في إطار الاستراتيجية الخمسية (2015- 2020).

فيما يتعلق بنشاط الإقراض، استعرض المجلس القروض الجديدة التي قدمها صندوق النقد العربي لدوله الأعضاء، لدعم جهود الإصلاح الاقتصادي والهيكلي بما يعزز النمو الشامل والمستدام ويوفر فرص العمل، حيث ناقش المجلس تقديم الصندوق لقرضين للجمهورية التونسية استجابة للطلب المقدم من الحكومة التونسية في هذا الخصوص، حيث وافق المجلس على تقديم قرض تعويضي لمواجهة الموقف الطارئ بميزان المدفوعات التونسي، كذلك تقديم قرض آخر لدعم برنامج إصلاح، تم الاتفاق عليه مع السلطات التونسية، يهدف لتهيئة البيئة المواتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. كما استعرض المجلس نتائج البعثات الفنية التي أوفدها الصندوق لمتابعة سير تنفيذ برامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية القائمة والمدعومة بقروض تم التعاقد عليها في السابق.
من جانب آخر، تضمن جدول أعمال المجلس استعراضاً لتطورات النشاط الاستثماري للصندوق ومنها نشاط قبول الودائع من المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وأداء المحافظ الاستثمارية، والتطورات في الأسواق المالية العالمية، والإجراءات التي تم اتخاذها لتنفيذ استراتيجية الصندوق في مجال الاستثمار. 
كما أُحيطَ المجلس الموقر عِلْمَّاً بفرص التدريب التي وفرها الصندوق خلال الربع الرابع من عام 2017، للكوادر العربية بالمؤسسات الاقتصادية والمالية والنقدية والإحصائية الرسمية في الدول العربية، من خلال معهد السياسات الاقتصادية التابع له. تمثلت نشاطات المعهد، خلال الربع المذكور في عقد 12 دورة تدريبية منها 9 دورات بمقر المعهد بأبوظبي، و3 دورات بكل من جمهورية مصر العربية، وسلطنة عُمان، ومملكة البحرين، إضافة إلى ورشة عمل نظمها الصندوق بمقر المعهد بأبو ظبي. تناولت الدورات وورشة العمل موضوعات اقتصادية متنوعة تواكب الاهتمامات والاحتياجات التدريبية للكوادر العربية الرسمية.
في إطار ‏مبادرة ‎الإحصاءات‎ ‎العربية “عربستات”،‏ تم التطرق إلى الاجتماع الرابع للجنة الفنية لمبادرة “عربستات” الذي نظمه الصندوق، بصفته الأمانة الفنية للمبادرة، خلال يومي الأربعاء والخميس الموافقين 8 و9 نوفمبر 2017 في مدينة أبو ظبي، بمشاركة وفود من ثلاثة عشر دولة عربية، إضافة إلى مشاركة تسعة مؤسسات إقليمية ودولية بصفة مراقب. في هذا الإطار أُحيط المجلس علماً بالمواضيع الاقتصادية والمالية والإحصائية التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع المذكور، من بينها إحصاءات السجلات الإدارية والبيانات الكبيرة وأهميتها في العمل الإحصائي، وإمكانية استخدامها في إعداد المؤشرات لحماية الاقتصاد الوطني من المخاطر، والإحصاءات المتعلقة بمؤشرات السلامة المالية، والمنهجيات المتبعة في احتساب مؤشرات الشمول المالي، إضافة إلى إحصاءات القطاع غير الرسمي في الدول العربية.
كما اطلع المجلس على نشاط الصندوق في مجال العمل على تطوير القطاع ‏المالي في الدول العربية، من خلال المبادرات التي يتبناها، والاجتماعات ‏وورش العمل التي يتعاون في تنظيمها مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية ذات ‏الصلة، ‏حيث أحيط المجلس علماً بالفعاليات التي نظمها الصندوق في إطار جهوده لتعزيز دور القطاع المالي في تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، من أهمها “المؤتمر الإقليـمي عالي المـستوى حول تمـويل المشاريع الجديدة في العالم العربي: تسريع التمويل للشركات الناشئة”، المنعقد في يومي 20 و 21 نوفمبر 2017 في المملكة المغربية، والذي نظمه الصندوق بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية في المملكة المغربية، والوكالة الألمانية للتنمية، والتحالف العالمي للشمول المالي، ومنتدى سياسات الشمول المالي، المنعقد في 4 ديسمبر 2017 في المملكة الأردنية الهاشمية، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية، والتحالف العالمي للشمول المالي (AFI)، إضافة إلى الدورة التدريبية التي نظمها الصندوق في إطار مبادرة الشمول المالي في الدول العربية (FIARI)، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية، والتحالف العالمي للشمول المالي (AFI)، حول إعداد وتنفيذ استراتيجيات الشمول المالي في الدول العربية، ذلك يوم 5 ديسمبر 2017 في المملكة الأردنية الهاشمية. 
على صعيد نشاط الصندوق في إطار دوره كأمانة فنية لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، استعرض المجلس نتائج الاجتماع السنوي الخامس عشر للجنة العربية لنظم الدفع والتسوية، الذي نظمه الصندوق يومي 2 و3 اكتوبر 2017 بأبوظبي، لمناقشة عدد من الموضوعات أهمها: مخاطر القرصنة الالكترونية وآثارها على نظم الدفع، وتطوير مراكز للتحويلات المالية الالكترونية عبر الحدود، والتحويلات الفورية في المدفوعات الصغيرة، وقضايا تطبيق الشيك والتوقيع الالكتروني، إلى جانب القضايا المتعلقة بالبطاقات مسبقة الدفع وآلة الصراف التفاعلية، وسبل تطوير إحصاءات شاملة عن عمليات الدفع والتسوية في الدول العربية. 
ايضاً في إطار نشاطه كأمانة فنية لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، نظم الصندوق الاجتماع الثاني عشر لفريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، يوم 6 ديسمبر الجاري بالمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا والمواضيع الهامة، أبرزها المراجعة النهائية للنموذج والمنهجية ومرحلة التنفيذ الخاصة بالمسح الإحصائي الميداني لرصد جوانب الطلب على الخدمات المالية في الدول العربية، والمنهجية المثلى للتمويل للمجتمعات الريفية وصغار المزارعين، والمنتجين، والحرفيين في الدول العربية، إلى جانب الاستعداد لفعاليات اليوم العربي للشمول المالي للعام 2018. 
من جانب آخر، نظم الصندوق يومي 11- 12 ديسمبر الجاري في مدينة أبو ظبي، الاجتماع الثلاثين للجنة العربية للرقابة المصرفية، حيث ناقش الاجتماع عدد من الموضوعات، منها إدارة مخاطر السيولة، ومعدل صافي التمويل المستقر في الدول العربية، وفق متطلبات بازل III، إلى جانب المعالجة الرقابية حول المخصصات المفروضة بموجب تطبيق المعيار الدولي للتقارير المالية رقم 9، لأغراض كفاية رأس المال. كما ناقشت اللجنة موضوع أهمية الاستنسابية في إطار بازل III، وتحديد وإدارة مخاطر دعم الشركات المرتبطة، والأطر والسياسات التشريعية والرقابية للتعامل مع التقنيات المالية الحديثة، إلى جانب موضوع الإجراءات الرقابية والإشرافية تجاه البنوك التي تظهر مؤشراتها الأولية احتمال تعرضها لمخاطر التعثر.
استعرض المجلس أيضاً ما قام به الصندوق خلال الفترة منذ الاجتماع السابق للمجلس في سبتمبر 2017 في إطار دوره كأمانة لمجلس وزراء المالية العرب، حيث اطلع على التحضيرات الخاصة للاجتماع الثالث لوكلاء وزارات المالية للدول العربية، المقرر عقده خلال الفترة 17-18 يناير 2017 في أبو ظبي، لمناقشة عدد من الموضوعات، منها إدارة فاتورة الأجور في الدول العربية، ومبادرات تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الدول العربية، وسياسات الدعم، إضافة إلى مناقشة موضوع التبادل التلقائي للمعلومات المالية المتعلقة بالضرائب.
كما تم خلال اجتماع المجلس استعراض الأنشطة البحثية والإصدارات التي اعتمدها الصندوق خلال الربع الرابع من عام 2017، من بينها إصدار العدد الثاني من تقرير “تنافسية الاقتصادات العربية”. كذلك، الدراستين اللتين أعدهما الصندوق حول ” تطور هيكل التجارة الخارجية والبينية في الدول العربية”، و”انعكاسات تعثر القروض على أداء البنوك وعلى النشاط الاقتصادي”، إضافة إلى الترتيبات الخاصة بالإصدار السابع لتقرير “آفاق الاقتصاد العربي” (مارس 2018).

مجلس إدارة صندوق النقد العربييعتزم عقد اجتماعه الخامس والثمانين بعد المائة

سيُعْقَد يوم الخميس الموافق 21 ديسمبر 2017، بمقرّ الصندوق في مدينة أبو ظبي، الاجتماع الدوري الخامس والثمانين بعد المائة لمجلس المديرين التنفيذيين لصندوق النقد العربي. يتضمن جدول أعمال المجلس مناقشة التطورات في أنشطة الصندوق خلال الربع الرابع من عام 2017 خاصةً منها الإقراض، والاستثمار، والأداء المالي. إلى جانب الأنشطة المتعلقة ببناء القدرات (المعونة الفنية والتدريب)، ذلك في إطار الاستراتيجية الخمسية (2015- 2020) للصندوق.


في مجال الإقراض، تتضمن الموضوعات التي سيستعرضها المجلس، القروض الجديدة التي قدمها صندوق النقد العربي استجابة لطلبات دوله الأعضاء ودعم جهودها في تعزيز الأوضاع المالية وتنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي، إضافةً إلى بعثات المشاورات التي أوفدها الصندوق للدول الأعضاء للاتفاق مع السلطات المعنية حول برامج الإصلاح المدعومة بقروض جديدة من الصندوق، أو لمتابعة سير تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادية والمالية المتفق عليها والمدعومة بقروض تم التعاقد عليها مع الصندوق.


يتضمن جدول الأعمال أيضاً، استعراض نشاط الدعم الفني الذي قدمه صندوق النقد العربي لدوله الأعضاء، وفرص التدريب وورش العمل التي وفرها للكوادر العربية بالمؤسسات الاقتصادية والمالية والإحصائية الرسمية في الدول العربية، من خلال معهد السياسات الاقتصادية التابع له، خلال الربع الرابع من عام 2017. 


كما سيستعرض المجلس خلال الاجتماع تطورات النشاط الاستثماري للصندوق المتعلق بقبول الودائع من المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وأداء المحافظ الاستثمارية، والتطورات في الأسواق المالية العالمية. 


من جهة أخرى، ستُعرَض على المجلس الموقر أنشطة صندوق النقد العربي في إطار توليه الأمانة الفنية لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وكذلك مجلس وزراء المالية العرب. إلى جانب الأنشطة التي يقوم بها الصندوق في إطار مبادرة الاحصاءات العربية “عربستات”، التي يتولى الصندوق أمانتها.

الاجتماع الثلاثون للجنة العربية للرقابة المصرفية

صندوق النقد العربي ينظم

الاجتماع الثلاثون للجنة العربية للرقابة المصرفية

11– 12 ديسمبر2017، في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة

افتتح معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، الاجتماع الثلاثين للجنة العربية للرقابة المصرفية، في فندق باب القصر ابوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي تمتد أعماله يومي 11 و 12 ديسمبر 2017. تنبثق اللجنة عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وتضمّ في عضويتها مدراء ومسؤولي الرقابة المصرفية لدى المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، إضافة إلى صندوق النقد العربي. يحضر اجتماع اللجنة، إلى جانب مدراء الرقابة المصرفية، ممثلون عن مجلس الاستقرار المالي، ومعهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومجموعة البنك الاسلامي للتنمية، الى جانب اتحاد المصارف العربية.

ستناقش اللجنة في الاجتماع، عدداً من الموضوعات، من أهمها “ إدارة مخاطر السيولة وفق متطلبات بازل III في الدول العربية“، و” معدل صافي التمويل المستقر (NSFR) وفقاً لبازل III” إضافة الى موضوع “ المعالجة الرقابية حول المخصصات المفروضة بموجب تطبيق المعيار الدولي للتقارير المالية رقم 9، لأغراض كفاية رأس المال“. كما ستناقش اللجنة موضوع “قضايا والتحديات لتطبيق الاستنسابية في إطار بازل III“، وموضوع “ الأطر والسياسات التشريعية والرقابية للتعامل مع التقنيات المالية الحديثة (RegTech)، وموضوع “ الإجراءات الرقابية والإشرافية تجاه البنوك التي تظهر مؤشراتها الأولية احتمال تعرضها لمخاطر التعثر“، إلى جانب موضوع “ تحديد وإدارة مخاطر دعم الشركات المرتبطة، المبادئ وتجارب بعض الدول العربية “. كما يتضمن برنامج الاجتماع، مناقشة التطورات التنظيمية والرقابية الأخيرة في الدول العربية، في ضوء حرص اللجنة على الاستفادة من تجارب الدول العربية في هذا الشأن.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة العربية للرقابة المصرفية تهدف إلى تحقيق العديد من الأغراض، منها متابعة تطبيق المعايير الدولية ذات العلاقة والتوصيات المعتمدة، والتنسيق في قضايا الرقابة المصرفية وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية، والسعي إلى تحديث التشريعات والعمل على تقوية دور الرقابة على المصارف، والتواصل والتنسيق مع لجنة بازل للرقابة المصرفية والمجموعات المالية الإقليمية والدولية الأخرى، إضافة إلى العمل على نقل وجهة نظر الدول العربية إلى المحافل الدولية المعنية بقضايا الرقابة المصرفية والاستقرار المالي.

يتولى صندوق النقد العربي الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، مسؤولية الأمانة الفنية للجنة. تشمل مسؤولياته في هذا الإطار، إعداد الأوراق والدراسات الخاصة باللجنة، وتنظيم ورش العمل والمؤتمرات لكبار المسؤولين من أجل تعزيز تبادل الخبرات ما بين المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، والمساهمة في توفير المشورة الفنية للدول العربية على صعيد موضوعات الرقابة المصرفية، إلى جانب التواصل والتنسيق مع المؤسسات والأطر الإقليمية والدولية المعنية بقضايا الرقابة المصرفية.

منتدى سياسات الشمول المالي

معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله

الحميدي

المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي

يلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية في

 منتدى سياسات الشمول المالي

عمان، المملكة الأردنية الهاشمية  4 ديسمبر 2017

تحت رعاية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، افتتحت أعمال منتدى سياسات الشمول المالي  الذي ينظمه البنك المركزي الأردني بالتعاون مع صندوق النقد العربي والوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي، بمناسبة إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي في المملكة الأردنية الهاشمية.

في هذه المناسبة، ألقى معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي، كلمة في الجلسة الافتتاحية.

أكد معاليه في الكلمة، على الأهمية الكبيرة لسياسات الشمول المالي لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية. حيث أشار معاليه أن تعزيز فرص الوصول للخدمات المالية والتمويل، يتطلب جهود متواصلة وعلى محاور عدة، مثل تقوية التشريعات والأطر الرقابية، والارتقاء بنظم البنية التحتية الملائمة، الى جانب العمل على تشجيع المنافسة بين المؤسسات المالية والمصرفية، وزيادة التثقيف والوعي المالي، وتعزيز جوانب حماية المستهلك، مؤكداً في هذا الصدد على أهمية وجود استراتيجيات وطنية للشمول المالي، تتشارك وتتعاون فيها السلطات الإشرافية مع المؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، في إطار رؤية موحدة ومحددة الأهداف.

كذلك، أشاد الدكتور الحميدي في هذا السياق، بالجهود الكبيرة التي بذلها البنك المركزي الأردني خلال السنوات الماضية، حيث جاء بناء الاستراتيجية الوطنية تتويجاً لها، من خلال توفير منظومة تشريعية وقانونية متكاملة تغطي كافة الجوانب مثل حماية مستهلكي الخدمات المالية، والعمليات المالية الرقمية، والمؤسسات المالية غير المصرفية، والثقافة المالية، والشيك الإلكتروني، وتطوير نظم وخدمات الدفع والتسوية، إلى جانب بناء منظومة متكاملة للدفع الإلكتروني وبنية تحتية شاملة مكَنت المملكة من الانتقال إلى اقتصاد رقمي والتحول من الدفع الورقي إلى الدفع الإلكتروني.

أكد معالي المدير العام على جهود البنك المركزي الأردني، التي أثمرت في التحسن في مؤشرات الشمول المالي في الأردن في السنوات الأخيرة، فقد أشار في هذا الصدد إلى ارتفاع نسبة البالغين الذين لديهم حسابات مصرفية رسمية من أقل من 25 في المائة في عام 2014 إلى حوالي 33.1 في المائة في عام 2017، وارتفاع عدد المستفيدين المقترضين من مؤسسات التمويل الأصغر بنحو 17 في المائة خلال تلك الفترة ليصل عددهم إلى حوالي 397 ألف مقترض خلال عام 2017، إلى جانب ارتفاع نسبة المستخدمين من البالغين لخدمات الدفع الإلكتروني من نحو 11 في المائة إلى حوالي 18 في المائة خلال نفس الفترة.

في نفس السياق، أشار معاليه إلى الدروس التي يمكن الاستفادة منها على صعيد الدول العربية الأخرى الساعية إلى إعداد وإطلاق استراتيجيات وطنية مماثلة، بالاستفادة من تجربة المملكة الأردنية الهاشمية في إعداد وإطلاق استراتيجية وطنية، التي من أبرزها الدور القيادي الدور الذي يتعين أن تلعبه المصارف المركزية في توفير الحوافز للقطاعات الاقتصادية والمالية، والتشارك والتفاعل مع الهيئات والسلطات الحكومية الأخرى ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والعمل معاً لتحقيق النتائج المرجوة،  وأهمية الاستناد للحقائق والأدلة والبناء عليها في وضع الأهداف والسياسات، إلى جانب ضرورة الاهتمام بقضايا التوعية والتثقيف المالي على مستوى جميع فئات المجتمع.


أخيراً، أشار معاليه الى جوانب اهتمام صندوق النقد العربي في مجال الشمول المالي، الذي تمثل أبرزها في إطلاق المبادرة الاقليمية لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية (FIARI)، معرباً عن أمله أن تساهم المبادرة في توفير الدعم للدول العربية في تطوير سياسات الشمول المالي. ونوه معاليه أن نجاح الجهود في هذا السياق، ترتبط بقيام المؤسسات المصرفية بدورها نحو تطوير وتقديم خدمات ومنتجات مالية مبتكرة لتمويل الشباب والمشروعات الناشئة ورواد الاعمال وأصحاب الإبداع والابتكار، تنسجم مع احتياجاتهم، حيث بينت دراسة حديثة لصندوق النقد العربي على سبيل المثال، أن حصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من محفظة القروض للمصارف العربية، تبلغ 9.3 في المائة فقط.

 
وفيما يلي النص الكامل للكلمة:

ددولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور هاني الملقي،

معالي الدكتور زياد فريز محافظ البنك المركزي الأردني،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة الحضور،

أسعد الله صباحكم بكل خير،

يسعدنا في صندوق النقد العربي التواجد معكم اليوم في بلدنا العزيز المملكة الأردنية الهاشمية في هذا المنتدى، الذي نتشرف بالمشاركة في تنظيمه مع البنك المركزي الأردني والوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي، بمناسبة إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي في المملكة الأردنية الهاشمية.

أود بدايةً أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله، على تكرمه برعاية أعمال المنتدى. ولعل هذه الرعاية الكريمة السامية، تمثل برهاناً على الاهتمام الذي توليه دولنا العربية والسلطات فيها إلى الارتقاء بالشمول المالي، لما له من ارتباط بالاستقرار المالي والنمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.

كما أود أن أتقدم بالشكر والتقدير لمعالي الدكتور زياد فريز محافظ البنك المركزي الأردني وزملاءه في البنك على جهودهم في الإعداد للاستراتيجية الوطنية من جهة والتحضير لهذا المنتدى من جهة أخرى، والشكر موصول بالطبع لشركائنا في الوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي على تعاونهم في هذا الشأن. كما أشكر جميع ممثلي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، الذين حرصوا على التواجد اليوم في المنتدى لمشاركة البنك المركزي الأردني، إنجازه بإعداد الاستراتيجية الوطنية، ومناقشة الدروس المستفادة في إعداد وتنفيذ مثل هذه الاستراتيجيات في دولنا العربية.  

دولة رئيس مجلس الوزراء،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

ليس خافياً عليكم، الأهمية الكبيرة لسياسات الشمول المالي لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في دولنا العربية. يستلزم كما تعلمون، تعزيز فرص الوصول للخدمات المالية والتمويل، جهود متواصلة وعلى محاور عدة، منها تقوية التشريعات والأطر الرقابية التي تشجع على الابتكار في الادوات والخدمات المالية، والارتقاء بنظم البنية التحتية الملائمة بما في ذلك نظم الدفع ونظم المعلومات الائتمانية ونظم الإقراض المضمون، الى جانب العمل على تشجيع المنافسة بين المؤسسات المالية والمصرفية، وزيادة التثقيف والوعي المالي، وتعزيز جوانب حماية المستهلك. ولعل من أهم محاور العمل، يتمثل في وجود استراتيجية وطنية للشمول المالي، تتشارك وتتعاون فيها السلطات الإشرافية مع المؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، في إطار رؤية موحدة محددة الأهداف وقابلة للقياس.

كما لا يخفى عليكم الدور الكبير للمصارف المركزية في قيادة ودفع وتشجيع سياسات تعزيز الشمول المالي. يرتبط ذلك بدور هذه المصارف كجهات إشرافية ورقابية على القطاع المالي والمصرفي. كما يرتبط الأمر بدور هذه المصارف كطرف مشارك في النظام المالي ومسؤولياتها الرئيسة في التنسيق مع السلطات الإشرافية الأخرى في رسم وإدارة سياسات القطاع المالي داخل الدولة وعبر الحدود.

ومن هنا، نبارك لبلدنا العزيز المملكة الأردنية الهاشمية، وللبنك المركزي الأردني، انجاز إعداد وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي. كما نهنئهم على ما تضمنته الاستراتيجية من جوانب متكاملة وشاملة، تسعى لتحقيق قفزة في مؤشرات الشمول المالي من حيث وصول المرأة والشباب للخدمات المالية والتأكيد على قضايا التثقيف والتوعية المالية وحماية المستهلك، إضافة لما أولته الاستراتيجية من اهتمام ملحوظ بالتقنيات المالية والاستفادة منها بما يخدم تعزيز مفاهيم وتطبيقات الاقتصاد الرقمي.

لعل من المناسب الإشارة إلى أن بناء الاستراتيجية الوطنية، جاء تتويجاً لجهود كبيرة بذلها البنك المركزي الأردني خلال السنوات القليلة الماضية. فقد أقدم البنك، على توفير منظومة تشريعية وقانونية متكاملة وداعمة تغطي كافة الجوانب مثل حماية مستهلكي الخدمات المالية، والعمليات المالية الرقمية، والمؤسسات المالية غير المصرفية، والثقافة المالية، والشيك الإلكتروني، وتطوير نظم وخدمات الدفع والتسوية وغيرها.

فقد قام البنك المركزي الأردني وبزمن قياسي ببناء منظومة متكاملة للدفع الإلكتروني وبنية تحتية شاملة تُمكَن الدولة من الانتقال إلى اقتصاد رقمي والتحول من الدفع الورقي إلى الدفع الإلكتروني، وبشكل خاص تطوير نظام للدفع بالهاتف النقال (JoMoPay)، الذي يعتبر وفقاً لشهادات مؤسسات دولية، واحداً من النظم الأشمل والأكثر تميزاً على مستوى العالم، حيث يحقق مستوى عالي من التوافقية (interoperable) مع نظم الدفع الأخرى، الأمر الذي يخدم أغراض الشمول المالي وإيصال الخدمات للمستفيدين بغض النظر عن أماكن تواجدهم.

كما لا بد أن نشيد بالمشاركة والتمثيل الفعَال للبنك المركزي الأردني في المحافل العربية والدولية، ومساعي البنك في جعل الأردن مركز للتقنيات المالية (FinTech Hub). كذلك أود أن أشيد بجهود البنك الأخيرة لدعم وتطوير الرياديين والمبتكرين من خلال توفير التمويل لهم، واحتضانهم وإرشادهم وتزويدهم ببيئة لاختبار وفحص ابتكاراتهم، وهو جلي في تجربة البنك المركزي الأردني مع الشركة الريادية “مدفوعاتكم”.

ولا يفوتني في هذا السياق، أن أشيد بالمشاركة النشطة للبنك المركزي الأردني في أعمال اللجان وفرق العمل المنبثقة عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، بما في ذلك فريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية.

لعل تحسن مؤشرات الشمول المالي في الأردن في السنوات الأخيرة لخير دليل على جهود البنك المركزي الأردني في هذا المجال. فقد ارتفعت نسبة البالغين الذين لديهم حسابات مصرفية رسمية كما أشار معالي المحافظ، من أقل من 25 في المائة في عام 2014 إلى حوالي 33.1 في المائة في عام 2017، وهي نسبة أعلى من متوسط الدول العربية. كما ارتفع عدد المستفيدين المقترضين من مؤسسات التمويل الأصغر بنسبة 17 في المائة خلال تلك الفترة ليصل عددهم إلى حوالي 397 ألف مقترض خلال عام 2017، أكثر من ثلثيهم من النساء. كذلك ارتفعت نسبة المستخدمين من البالغين لخدمات الدفع الإلكتروني من نحو 11 في المائة إلى حوالي 18 في المائة خلال نفس الفترة. هذا ووفقاً للمسح الميداني الأخير، هناك حوالي 62 في المائة من البالغين استخدموا واحدة أو بعض الخدمات المالية الرسمية خلال العام الماضي (مرة واحدة على الأقل)، في تحسن ملموس بالمقارنة مع المؤشرات السابقة.

ونحن متأكدون من نجاح البنك المركزي الأردني في تحقيق الأهداف المرسومة في إطار الاستراتيجية، وتحديداً على صعيد الارتقاء بمؤشرات الشمول المالي وتقليل الفجوة بين الجنسين في الوصول للخدمات المالية وتعزيز استخدام التقنيات المالية الحديثة وأدوات الدفع الإلكترونية. سيساهم بلا شك نجاح تنفيذ الاستراتيجية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والمساعدة على مواجهة تحديات خلق فرص العمل وإرساء التنمية الاقتصادية الشاملة والعدالة الاجتماعية.   

دولة رئيس مجلس الوزراء،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

تؤكد تجربة المملكة الأردنية الهاشمية في إعداد وإطلاق استراتيجية وطنية على العديد من الدروس التي يمكن الاستفادة منها على صعيد دولنا العربية الأخرى الساعية إلى إعداد وإطلاق استراتيجيات وطنية مماثلة.

لعل من أبرز هذه الدروس، الدور القيادي الذي يتعين أن تلعبه المصارف المركزية في توفير الحوافز للقطاعات الاقتصادية والمالية والتشارك والتفاعل مع الهيئات والسلطات الحكومية الأخرى ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والعمل معاً لتحقيق النتائج المرجوة على مستوى الاقتصاد ككل، والمساهمة في تمكين قطاع الأعمال وتحسين رفاهية المجتمع. وهي أدوار جديدة غير تقليدية للمصارف المركزية.

كذلك وكما تابعناها، تبرز تجربة البنك المركزي الأردني، أهمية الاستناد للحقائق والأدلة من خلال جمع المعلومات والبيانات وإجراء الدراسات والتحليل لاستنباط المؤشرات الحقيقية والبناء عليها في وضع الأهداف والسياسات. إضافة لذلك تعكس أهداف الاستراتيجية الطموحة، واقعية التنفيذ بما يساعد على المتابعة والتقييم والقياس في إطار نطاق زمني متوافق مع الواقع والإمكانيات المتاحة.    

من الدروس الأخرى كذلك، ضرورة الاهتمام بقضايا التوعية والتثقيف المالي على مستوى جميع فئات المجتمع. ولعلها مناسبة طيبة أن أشيد بمساهمات البنك المركزي الأردني والبنوك الأردنية بصورة عامة، في حملة التوعية خلال اليوم العربي للشمول المالي في 27 نسيان (أبريل) الماضي 2017. ونتطلع للعمل معهم في التحضير لليوم العربي لعام 2018.     

دولة رئيس مجلس الوزراء،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

يسعى صندوق النقد العربي في إطار استراتيجيته للمساهمة في دعم تعزيز الشمول المالي، من خلال عدد من الأنشطة والمحاور. فمن جانب قام الصندوق بإنشاء فريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، الذي ينبثق عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. تتمثل أهداف الفريق، في المساهمة في تطوير السياسات والإجراءات المتعلقة بتعزيز الشمول المالي في الدول العربية. الفريق يحضر معنا اليوم، حيث سيعقد اجتماعه الثاني عشر هنا في مدينة عمَان الأربعاء القادم باستضافة كريمة من البنك المركزي الأردني. سيناقش الفريق مواضيع هامة تشمل الاعتماد النهائي لنموذج ومنهجية المسوحات الإحصائية لجانب الطلب على الخدمات المالية، وقضايا تسريع التمويل للشركات والمشروعات الناشئة في الدول العربية على ضوء مناقشات المؤتمر الذي نظمه الصندوق والوكالة الألمانية للتنمية مؤخراً في المملكة المغربية، إضافة لمناقشة خطة عمل لتعزيز تمكين المرأة مالياً، إلى جانب التحضير لفعاليات اليوم العربي للشمول المالي لعام 2018.

كذلك يحرص الصندوق على تكثيف فرص التشاور وتبادل التجارب والخبرات وبناء القدرات في مجالات الشمول المالي، فقد نظم الصندوق في السنوات الأخيرة العديد من المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية بالتعاون مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية المعنية. ولعل الدورة التدريبية التي نتعاون في تنظيمها يوم غد الثلاثاء هنا في عمَان بالتعاون مع شركائنا حول إعداد وتنفيذ استراتيجيات الشمول المالي، تمثل حرص الصندوق على المساهمة في توفير المعرفة والخبرة لمساعدة دولنا العربية على تحقيق أهداف الشمول المالي.   

من جانب آخر، أطلق الصندوق خلال العام الجاري 2017، المبادرة الإقليمية لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي، وبالتعاون مع البنك الدولي، تحت مظلة مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. تهدف المبادرة إلى الارتقاء بمؤشرات الوصول للتمويل لجميع القطاعات الاقتصادية والفئات الاجتماعية في الدول العربية، خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يساهم في دعم فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

تقوم المبادرة، على عدد من الأنشطة، أهمها، تقديم المشورة الفنية لمساعدة السلطات العربية في تبني الاستراتيجيات الوطنية للشمول المالي، وتطوير منظومة الخدمات المالية الرقمية في الدول العربية، وإطلاق أنشطة لدعم وصول المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة للتمويل والخدمات المالية. كما تهدف إلى العمل على تعزيز التوعية والتثقيف المالي بالدول العربية، وتحسين فرص وصول المرأة والشباب للخدمات المالية في دولنا العربية، من خلال تبادل الخبرات والتجارب.

أود أن أشير في هذا السياق، إلى أن المبادرة تحرص على تعزيز فرص الاستفادة من التقنيات المالية الحديثة، لدعم فرص الشمول المالي. لعل ما يسعدنا في هذا الصدد، أنه وفقاً لاستبيان حديث مشترك لصندوق النقد العربي ومؤسسة بيل ومليندا غيتس، حول الخدمات المالية الرقمية، أن عدداً متزايداً من الدول العربية، لديهم الآن منصات أو منظومات لتطوير وتقديم الخدمات المالية الرقمية، ومنها بلدنا المملكة الأردنية الهاشمية.

لا يخفى أن نجاح الجهود في هذا السياق، ترتبط بقيام المؤسسات المصرفية بدورها نحو تطوير وتقديم خدمات ومنتجات مالية مبتكرة لتمويل الشباب والمشروعات الناشئة ورواد الاعمال وأصحاب الإبداع والابتكار، تنسجم مع احتياجاتهم. حيث بينت دراسة حديثة لصندوق النقد العربي على سبيل المثال، أن حصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من محفظة القروض للمصارف العربية، تبلغ 9.3 في المائة فقط. ولا شك أن هناك مسؤوليات على السلطات الإشرافية، في توفير التشريعات والبيئة المشجعة لذلك، وهو الأمر الذي تحرص عليه المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.

دولة رئيس مجلس الوزراء،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

نتطلع لمناقشات المنتدى للاستفادة من التجربة الأردنية في إعداد وتنفيذ استراتيجيات وطنية للشمول المالي، والتعرف على التحديات والدروس في هذا الشأن. وإذ أجدد تهنئتنا للبنك المركزي الأردني، فإنني أتطلع لأن نلتقي مرة أخرى في بلدنا العزيز المملكة الأردنية الهاشمية، لنحتفل معاً بنجاح تنفيذ الاستراتيجية.

قبل الختام، أود أن أجدد خالص الشكر والامتنان للمملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وحكومةً وشعباً على رعاية واحتضان المنتدى. كما لا يفوتني هنا، أن أتقدم بالشكر والعرفان لدولة مقر صندوق النقد العربي، دولة الامارات العربية المتحدة، على ما تقدمه من تسهيلات كبيرة تساهم بنجاح الصندوق في سعيه لتحقيق أهدافه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، 

افتتاح أعمال المؤتمر الإقليمي عالي المستوى حول تمويل المشاريعالجديدة

معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي

المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي

يلقي كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر الإقليمي عالي المستوى حول تمويل المشاريعالجديدة في العالم العربي: تسريع التمويل للشركات الناشئة

21 نوفمبر 2017

الصخيرات  المملكة المغربية

بحضور معالي محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية بالمملكة المغربية وعدد من كبار المسؤولين والخبراء من الأطر والمؤسسات المالية والإقليمية والدولية، ألقى معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي، كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي حول تمــويل المشاريــع الجديدة في العالم العربي: تسريع التمويل للشركات الناشئة.

أشار معاليه في الكلمة إلى الاهمية الكبيرة لوصول الشركات الناشئة للتمويل في حالة الدول العربية، مثنياً في هذا الإطار على الجهود والمبادرات التي قامت بها عدداً من الدول العربية في سبيل الارتقاء وتطوير حوافز تشجع المؤسسات المالية والمصرفية على المساهمة في توفير تمويل لدعم رواد الأعمال وتشجيع الابتكارات والشركات الناشئة في المنطقة العربية.

بيَن معاليه في هذا السياق أن دعم قطاع رواد الأعمال والشركات الناشئة يحتاج إلى منظومة كاملة، بدءاً من تفهم وتحسين بيئة العمل لهم، وتطوير التشريعات والبنية التحتية، إلى بناء فرص التمكين من حيث توفر حاضنات الاعمال والخدمات المهنية، وصولاً لدعم الوصول للخدمات المالية والتمويل. منظومة تتشارك فيها السلطات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاع التعليم، وقطاع التقنيات، والمؤسسات المالية والمصرفية وحتى وسائل الإعلام.

كما نوه معاليه أن هناك فرص كبيرة للمؤسسات المالية والمصرفية في دولنا العربية للاستفادة من الفرص الكامنة في هذا الشأن، ذلك أن خُمس المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة يتوفر لها خدمات مالية رسمية، وأن نحو 10 في المائة فقط من استثمارات هذه المشروعات يتم تمويلها بقروض وتسهيلات من مؤسسات مالية ومصرفية رسمية. وتصل حصة هذه المشروعات من محفظة القروض لدى المصارف العربية إلى نحو 9.3 في المائة فقط، وفقاً لدراسة حديثة لصندوق النقد العربي. أكد معاليه في هذا الإطار، أن ذلك يتطلب جهوداً لتطوير التشريعات المحفزة من جهة، ومتابعة جهود تطوير البنية التحتية المالية وخاصة نظم المعلومات الائتمانية ونظم الإقراض المضمون من جهة أخرى. كما أنه يتطلب أيضاً المزيد من الاهتمام على صعيد تطوير مؤسسات وصناديق وآليات رأس المال المُخاطر في الدول العربية، الموفرة لفرص التمويل الإبداعية للشركات المبتدئة.

كذلك، أكد معاليه على أن نجاح الجهود في هذا السياق، ترتبط بقيام المؤسسات المصرفية بدورها بتطوير وتقديم خدمات ومنتجات مالية مبتكرة لتمويل الشباب والمشروعات الناشئة ورواد الاعمال وأصحاب الإبداع والابتكار، تنسجم مع احتياجاتهم، مشيراً إلى مسؤوليات السلطات الإشرافية، في توفير التشريعات والبيئة المشجعة لذلك، وهو الأمر الذي تحرص عليه المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.

أخيراً، تطرق معاليه الى الدور الذي ستلعبه المبادرة الإقليمية لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية التي أطلقها الصندوق مؤخراً بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي، وبمشاركة البنك الدولي، تحت مظلة مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.

وفيما يلي النص الكامل للكلمة:

(نص الكلمة)

معالي محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية،

أصحاب السعادة،

حضرات السيدات والسادة الحضور،

أسعد الله صباحكم بكل خير،

يسعدنا في صندوق النقد العربي التواجد معكم اليوم في بلدنا العزيز المملكة المغربية بهذا المؤتمر الهام، الذي نتشارك في تنظيمه مع وزارة الاقتصاد والمالية في المملكة المغربية، والوكالة الألمانية للتنمية، والتحالف العالمي للشمول المالي.

أود بدايةً أن أنتهز هذه المناسبة لأتقدم بخالص الشكر والتقدير للمملكة المغربية ملكاً وحكومة وشعباً، على الحرص على استضافة الفعاليات العربية وتوفير كل السبل لنجاحها، وتبني القضايا ذات الأولوية في دعم فرص التنمية الشاملة والمستدامة. كما أتقدم بالشكر الجزيل لمعالي محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية على تعاونه وزملاءه في الوزارة وجهودهم في الإعداد لهذا المؤتمر. ولا شك أن استضافة المملكة المغربية للمؤتمر، يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات في بلدنا العزيز المملكة المغربية لدعم الابتكارات وتشجيع رواد الأعمال والشباب وتعزيز الشمول المالي، وأهمية كل ذلك في خلق فرص العمل وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

والشكر موصول كذلك، للزملاء في الوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي، شركاءنا في المبادرة الإقليمية لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية (FIARI)، على جهودهم المقدرة في التعاون والإعداد لهذا المؤتمر، متطلعين للاستفادة من نتائجه وتوصياته. كما نقدم شكرنا لجميع الخبراء والمتحدثين على مشاركتهم ومساهماتهم في هذا المؤتمر.

كما نرحب بالسادة المشاركين من وزارات المالية والاقتصاد والصناعة والمصارف المركزية وهيئات أسواق المال وغرف التجارة والصناعة والهيئات الوطنية المشرفة على قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات المالية والمصرفية من ثلاث عشرة دولة عربية، الذين يؤكدون بحضورهم وتواجدهم معنا اليوم، الأهمية الكبيرة التي توليها دولنا العربية وصانعي السياسات فيها لمواضيع الشمول المالي وتوفير التمويل للمشروعات والشركات الناشئة، كمحور مهم من محاور التنمية الاقتصادية وتعزيز الرخاء الاجتماعي.

نأمل أن تساهم مناقشات اليوم في زيادة إدراكنا لاحتياجات تطوير التشريعات والسياسات والممارسات التي من شانها أن تساهم في رفد التمويل للشركات الناشئة ودعم الابتكارات خاصة في قطاع التقنيات، والدور الذي يمكن أن تلعبه السلطات الإشرافية في تطوير آليات التمويل وتشجيع وصول هذه الشركات إلى التمويل والخدمات المالية المناسبة لها.

ولا شك أننا في صندوق النقد العربي والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية المشاركة معنا في مبادرة تعزيز الشمول المالي في الدول العربية، حريصون على الاستفادة من مناقشات المؤتمر وتوصياته، للاستفادة منها، في تبني أنشطة وبرامج في إطار المبادرة الإقليمية للمساعدة من تطوير الآليات والسياسات والخدمات لتمويل الابتكارات ودعم الشركات الناشئة، وتشجيع الشباب والأفكار الإبداعية.     

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

ليس خافياً أن تحديات البطالة ومواجهتها خاصة على صعيد قطاع الشباب، تمثل اليوم التحدي الأهم والأصعب لصانعي السياسات الاقتصادية في دولنا العربية. إذ يصل معدل البطالة على مستوى الشباب في الدول العربية إلى 30 في المائة ونحو 51 في المائة في حالة النساء الشابات، في الوقت الذي تحتاج فيه منطقتنا العربية لخلق عشرات الملايين من فرص العمل خلال السنوات العشر القادمة، فقط للمحافظة على المستويات الحالية من التشغيل، في ظل الطبيعة الفتية للمجتمعات العربية.

إلا أن هذا التحدي، يقابله فرص كبيرة كامنة لمنطقتنا العربية، ربما نُحسد عليها، ذلك أن نصف السكان هم من الشباب دون سن 25، حيث سيمكن تحفيزهم وتشجيع الابتكارات والإبداعات لديهم وتعزيز فرص وصولهم للخدمات المالية، في تحقيق دفعة كبيرة للنمو والازدهار لدول المنطقة. ولعل تحسن انتشار التقنيات الحديثة والخدمات الرقمية المتاحة، سيساعد رواد الأعمال من الشباب إذا توفرت لهم البيئة الحاضنة والتمويل المناسب من دخول قطاع التقنيات الحديثة وما يخلقه ذلك من فرص عمل كبيرة وواعدة.

وبغض النظر عن المحاور العديدة والسياسات والإصلاحات اللازمة لمواجهة تحديات بطالة الشباب على المدى القصير والمتوسط، إلا أنه لا يخفى عليكم الدور المحوري الذي يلعبه دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في هذا الشأن. ذلك، أن المشروعات الناشئة لرواد الأعمال، لا تولد فرص لأصحابها فقط، بل تخلق سلسلة من فرص الابتكار وتعزيز المنافسة وتحسين الكفاءة والإنتاجية والمردودية وتوليد فرص عمل أخرى في سلاسل الإنتاج.

يحتاج دعم قطاع رواد الأعمال والشركات الناشئة إلى منظومة كاملة، بدءاً من تفهم وتحسين بيئة العمل لهم، وتطوير التشريعات والبنية التحتية، إلى بناء فرص التمكين من حيث توفر حاضنات الاعمال والخدمات المهنية، وصولاً لدعم الوصول للخدمات المالية والتمويل. منظومة تتشارك فيها السلطات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاع التعليم، وقطاع التقنيات، والمؤسسات المالية والمصرفية وحتى وسائل الإعلام.

ولعل التمكين المالي، يمثل محوراً مهماً في منظومة دعم رواد الاعمال والشركات الناشئة، ذلك أن العديد من الفرص والابتكارات والابداعات والمواهب التي وراءها، يمكن أن نخسرها إذا لم يتوفر لها التمويل في الوقت المناسبة، وبالآليات المناسبة. في المقابل يمكن ان يساهم الدعم والتمويل في الارتقاء بهذه الابتكارات، لتتحول إلى شركات صغيرة ومتوسطة مولدة للأعمال وفرص العمل.

    

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

يحظى دعم النشاط الريادي والشركات الناشئة، باهتمام وحراك متزايد في دولنا العربية، وهناك حالياً قرابة 180 من البرامج والمبادرات الإقليمية والمحلية الموجهة لقطاع رواد الأعمال، تشمل حاضنات التقنيات، ومنظمات تنمية روح المبادرة، وشبكات وجمعيات مهنية لرواد الأعمال، وبرامج جامعية موجهة لرواد الأعمال. تحظى هذه البرامج والمبادرات بدعم من السلطات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وقطاع الأعمال.

في الوقت نفسه، أقدمت العديد من المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية والسلطات المالية والإشرافية، على تطوير حوافز تشجع المؤسسات المالية والمصرفية على المساهمة في توفير التمويل لقطاع رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

على الرغم من التحسن النسبي في توفير مصادر تمويل لدعم رواد الأعمال وتشجيع الابتكارات والشركات الناشئة في المنطقة العربية، وهناك أمثلة وقصص نجاح عديدة في هذا الشأن كما يستعرضها مؤتمرنا اليوم في هذا الصدد، إلا أنه يجب أن نعترف أن هناك حاجة للمزيد من الجهود لتسريع التمويل لابتكارات الشركات الناشئة واحتضانها.  يستلزم ذلك جهوداً من قبل المؤسسات المصرفية وشركات التمويل الأصغر وصناديق القروض والضمانات والبرامج الحكومية الأخرى، إضافة لتطوير آليات وصناديق رأس المال المُخاطر (Venture Capital).

ولا شك أن هناك فرص كبيرة للمؤسسات المالية والمصرفية في دولنا العربية للاستفادة من الفرص الكامنة في هذا الشأن، ذلك أن خُمس المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة يتوفر لها خدمات مالية رسمية، وأن نحو 10 في المائة فقط من استثمارات هذه المشروعات يتم تمويلها بقروض وتسهيلات من مؤسسات مالية ومصرفية رسمية، وبينت دراسة حديثة لصندوق النقد العربي، أن حصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من محفظة القروض للمصارف العربية، تبلغ 9.3 في المائة فقط.

يتطلب ذلك جهوداً لتطوير التشريعات المحفزة من جهة، ومتابعة جهود تطوير البنية التحتية المالية وخاصة نظم المعلومات الائتمانية ونظم الإقراض المضمون من جهة أخرى. كما أنه يتطلب أيضاً المزيد من الاهتمام على صعيد تطوير مؤسسات وصناديق وآليات رأس المال المُخاطر في الدول العربية، الموفرة لفرص التمويل الإبداعية للشركات المبتدئة، التي لاتزال في مراحلها الأولى في عدد من دولنا العربية.

من الاحتياجات كذلك، أهمية التوعية والتواصل مع قطاع رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وفي دراسة حديثة لأحد المكاتب الاستشارية بيَنت أن الجزء الأعظم من رواد الأعمال في المنطقة العربية غير مطلعين على فرص التمويل المتاحة لهم.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

يسعى صندوق النقد العربي في إطار استراتيجيته للمساهمة في دعم تعزيز الشمول المالي، من خلال عدد من الأنشطة والمحاور. فمن جانب قام الصندوق بإنشاء فريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، الذي ينبثق عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. كما أنشئ الصندوق في العام الماضي، تسهيلاً جديداً يستهدف توفير التمويل لتشجيع بناء البيئة المناسبة لنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنها الشركات الناشئة.

من جانب آخر، أطلق الصندوق خلال العام الجاري 2017، المبادرة الإقليمية لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي، وبمشاركة البنك الدولي، تحت مظلة مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. تهدف المبادرة إلى الارتقاء بمؤشرات الوصول للتمويل لجميع القطاعات الاقتصادية والفئات الاجتماعية في الدول العربية، خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يساهم في دعم فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

لا يخفى أن نجاح الجهود في هذا السياق، ترتبط بقيام المؤسسات المصرفية بدورها تطوير وتقديم خدمات ومنتجات مالية مبتكرة لتمويل الشباب والمشروعات الناشئة ورواد الاعمال وأصحاب الإبداع والابتكار، تنسجم مع احتياجاتهم. ولا شك أن هناك مسؤوليات على السلطات الإشرافية، في توفير التشريعات والبيئة المشجعة لذلك، وهو الأمر الذي تحرص عليه المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

نتطلع لنتائج المؤتمر للمساهمة في بلورة برامج واستراتيجيات لدعم المشروعات والشركات الناشئة في دولنا العربية، مقدرين مشاركة هذا العدد من الجهات الرسمية في دولنا العربية ومن الخبراء.

قبل الختام، أود أن أجدد خالص الشكر والامتنان للمملكة المغربية على احتضان المؤتمر، الذي سيكون له الأثر الكبير في تقدم جهود تعزيز الشمول المالي في المنطقة العربية. كما لا يفوتني هنا، أن أتقدم بالشكر والعرفان لدولة مقر صندوق النقد العربي، دولة الامارات العربية المتحدة، على ما تقدمه من تسهيلات كبيرة تساهم بنجاح الصندوق في سعيه لتحقيق أهدافه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، 

صندوق النقد الدولي ينظم دورة “رقابة القطاع المالي”مدينة الجزائر

صندوق النقد العربي بالتعاون مع مركز الاقتصاد والتمويل

في الشرق الاوسط التابع لصندوق النقد الدولي

ينظم دورة “رقابة القطاع المالي

مدينة الجزائر الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

افتتحت صباح اليوم دورة رقابة القطاع المالي التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع مركز الاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط التابع لصندوق النقد الدولي وبنك الجزائر، في مدينة الجزائر خلال الفترة
10 21/09/2017.

يحتل القطاع المالي أهمية كبرى في اقتصادات الدول، وتتبلور أهمية القطاع في الدور الذي يلعبه في عملية النمو الاقتصادي من خلال الوساطة المالية الكفؤة التي توفر التمويل للاستثمار وترفع من أدائه.  فالوظائف العديدة للقطاع المالي التي تتجسد، على سبيل المثال لا الحصر، في تجميع المدخرات وتقييم أفضل للاستثمار وإدارة المخاطر وتسعيرها، وتخفيض تكلفة التعاملات، وإجراء عمليات المقاصة وتسوية المدفوعات، والآلية لانتقال آثار السياسة النقدية، كل هذه الوظائف لابد أن تعود بالنفع على الاقتصاد ووتيرة نموه.  لا بد هنا من الإشارة إلى أنه وعلى الرغم من هذه الأهمية التي يحتلها القطاع المالي في النمو الاقتصادي، إلا أن عدم قدرة القطاع للقيام بوظائفه بالشكل المطلوب أثناء الأزمات ستؤثر على كفاءة الاقتصاد ونموه، كما حدث في الأزمة المالية العالمية لعام 2008.  وغني عن البيان أن تداعيات هذه الأزمة أظهرت الحاجة الملحة وأكثر من أي وقت مضى إلى ضرورة إيلاء موضوع الرقابة على النظام المالي الأهمية اللازمة من أجل تجنب الوقوع في مثل هذه الأزمة مستقبلاً أو على الأقل التقليل من حدتها إذا وقعت.

بهذه المناسبة ألقى الدكتور إبراهيم الكراسنه، رئيس قسم البرامج التدريبية في معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)


حضرات الأخوات والأخوة

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في بداية الدورة حول ” إحصاءات المراكز عبر الحدود”  التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع مركز الاقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط التابع لصندوق النقد الدولي، متمنياً للدورة كل أسباب النجاح.

حضرات الأخوات والأخوة

يأتي تنظيم الدورة للمساهمة في إعداد الكوادر العربية الرسمية لتطوير كفاءاتها من خلال توفير الفرص لتجميع وفهم إحصاءات وبيانات دقيقة وشفافة ، فالإحصاءات الصحيحة والموثوق بها تبرز مؤشرات مسار وسلوك اقتصادي، الأمر الذي يساعد صانعي السياسات على رسم وتنفيذ السياسات الكفيلة بتحسين وتطوير الأداء الاقتصادي والرفع من نجاعته.

ثمة اجماع بضرورة توافر معلومات دقيقة وقابلة للمقارنة دولياً خاصة عن وضع الاستثمار الدولي واحصاءات الدين الخارجي ذلك وفقاً للاطار المفاهيمي لاحصاءات المراكز عبر الحدود، تعزز هذا الادراك خصوصاً بعد حدوث الأزمات المالية العالمية  في السنوات الأخيرة وما صاحبها من مستويات مرتفعة في الدين في العديد من البلدان ، باعتباره عنصراً حيوياً للرصد المبكر لمدى تعرض البلدان للمخاطر الخارجية.

في هذا السياق ستركز الدورة على تحسين جودة المعلومات ورفع مستوى حداثتها، ذلك بالاستناد على الطبعة السادسة من دليل ميزان المدفوعات، والمسح المنسق للاستثمار ودليل احصاءات الدين الخارجي الذي  يعدّ مصدراً مرجعياً مفيداً لمعدي احصاءات الدين ولمستخدميها.

حضرات الأخوات والأخوة

عمدت المؤسسات الدولية إلى إعداد الأسس حول كيفية تجميع وفهم الإحصاءات ضمن مجموعة من الأدلّة، بما في ذلك وضع الاستثمار الدولي ووضع الدين الخارجي والمسح المنسق لاستثمار الحافظة، بما فيها البيانات القطاعية والمسح المنسق للاستثمار المباشر التي تغطي جل الجوانب الاقتصادية والاستثمارية بهدف المساعدة في فهم المتغيرات والظواهر الاقتصادية ووضعها في خدمة مستخدمي البيانات وصناع القرار.

حضرات الأخوات والأخوة

إن عقد الدورة في هذا الوقت بالذات يشكل فرصة ثمينة لكم للإطلاع على المناهج والأدوات المختلفة لجمع بيانات احصاءات المراكز عبر الحدود وكيفية إعدادها ونشرها، حيث تركز المحاضرات على المفاهيم العامة وممارسات اعداد الاحصاءات، بينما تتيح الحلقات التطبيقية فرصة للتطبيق العملي للمعرفة التي تكتسبونها، حيث ستغطي الدورة الموضوعات التالية:

ـ منهجية اعداد احصاءات المراكز عبر الحدود،

ـ توحيد إحصاءات الاستثمار المباشر،

ـ الأدوات التحليلية لاستثمارات الحافظة،

ـ تحديد احصاءات الدين الخارجي،

في الختام، لا يسعني إلا أن أثني على التعاون المثمر والمستمر مع صندوق النقد الدولي في عقد مثل هذه الدورات التدريبية الهامة التي يستفيد منها العديد من الكوادر في بلداننا العربية.  كما أتقدم بالشكر للسادة الخبراء من صندوق النقد الدولي المشاركين بتقديم مواد الدورة.

مع أطيب التمنيات بدورة موفقة وإقامة طيبة في دولة الامارات العربية المتحدة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صندوق النقد العربي ينظم الاجتماع الرابع للجنة الفنية لمبادرة الاحصاءات العربية “عربستات”

تعقد اللجنة الفنية لمبادرة الإحصاءات العربيةعربستات اجتماعها الرابع يومي الأربعاء والخميس الموافقين 8 و9 نوفمبر 2017 في فندق روتانا بيتش في مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. يتولى صندوق النقد العربي مهمة أمانة اللجنة الفنية التي تضم في عضويتها جميع الدول العربية ممثلة بمدراء الهيئات والمراكز الإحصائية في الدول العربية، وممثلي وزارات المالية، والمصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. يحضر الاجتماع بصفة مراقب صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الأغذية والزراعة، ولجنة “إيرفنج فيشر” المعنية بإحصاءات البنوك المركزية، والبنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، والمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمجلس النقدي الخليجي.

يصل عدد المشاركين في هذا الاجتماع الهام إلى أكثر من 60 مشاركاً. يستعرض الاجتماع تجارب الدول العربية والمؤسسات الإقليمية والدولية في مجالات العمل الإحصائي، كما يشمل جدول الأعمال عدة مواضيع للبحث منها: القطاع غير الرسمي والتحديات التي تواجه الدول العربية في تقديره، والبيانات الكبيرة والسجلات الإدارية، ومؤشرات السلامة المالية، ومؤشرات الشمول المالي في الدول العربية.

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة الإحصاءات العربية “عربستات” تهدف إلى دعم وتطوير قدرات الأنظمة الإحصائية، وتعزيز التعاون الإحصائي وتبادل التجارب بين الدول العربية، وتقديم المشورة والمعونة الفنية للمؤسسات الإحصائية والبنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية ووزارات المالية في مجال العمل الإحصائي.

صندوق النقد العربي ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي (OECD) 

صندوق النقد العربي ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي (OECD)

يعززان تعاونهما لدعم التنمية الاقتصادية وتطوير القطاع المالي في المنطقة العربية من خلال تعميق الشراكة على صعيد بناء 

القدرات والمشورة الفنية

تم على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة في واشنطن، التوقيع على مذكرة تفاهم بين صندوق النقد العربي ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي (OECD). تهدف المذكرة لتقوية وتعزيز التعاون القائم بين المؤسستين، وبناء إطار شامل للتعاون على صعيد الشراكة في تقديم خدمات المشورة الفنية وبناء القدرات في المنطقة العربية في مجالات تنمية القطاع المالي وتحسين مناخ الاعمال وتطوير حوكمة الشركات ودعم وتعزيز سياسات الاستثمار الى جانب موضوعات أخرى ذات اهتمام مشترك بين المؤسستين.

وقع المذكرة من طرف صندوق النقد العربي معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق ومن طرف منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي السيد آنجل جوريا السكرتير العام للمنظمة.

سيساعد التوقيع على المذكرة في تقوية التعاون وتطوير أنشطة مشتركة في برنامج عمل يدعم جهود السلطات في الدول العربية في مجالات عديدة منها الاصلاح الهيكلي والسياسات الاقتصادية، حوكمة الشركات والشفافية، الاستثمارات طويلة الأجل، الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بيئة الأعمال وخاصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، التثقيف المالي، بناء القدرات والمهارات، التنمية المستدامة، تنمية القطاع المالي بما في ذلك تعزيز الشمول المالي باستخدام التقنيات المالية الحديثة إضافة إلى تطوير القدرات الاحصائية.

في هذه المناسبة، صرح معالي الدكتورعبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، ان هناك تعاون بناء قائم بين المؤسستين وأن التوقيع على المذكرة سيساهم بلا شك في تعميق هذا التعاون ويخلق منصة لتعزيز التشاور وتوسيع نطاق الشراكة في تقديم المشورة الفنية للدول العربية لدعم جهود تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة من خلال بناء القدرات الذي يمثل أولوية رئيسية للمؤسستين. كما أعرب معاليه عن تطلعه للمضي قدماً في تكثيف الأنشطة والجهود لتلبية احتياجات التنمية في الدول العربية، مشيداً بالتعاون القائم مع المنظمة ومعبراً أن هذا التعاون سيرتقي إلى مستوى أعلى يدعم جهود المؤسستين في تلبية احتياجات الدول العربية.

من جانبه أشار السيد آنجل جوريا السكرتير العام لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، أنه لأكثر من عقد والمنظمة تعمل في المنطقة لمساعدة الحكومات والمؤسسات على اتخاذ الاصلاحات المناسبة من خلال مبادرة المنظمة للحوكمة والتنافسية (MENA-OECD Initiative). تمكنا من خلال هذه المبادرة من تسجيل إصلاحات اشتملت تحسين مناخ الاستثمار وتطوير الحوكمة ودعم التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية. يمثل التعاون والشراكة الناشئة بين منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي وصندوق النقد العربي محوراً مهماً، لدعم الاصلاحات التي تسعى للارتقاء بالنمو الشامل على المدى البعيد.

صندوق النقد العربي يطلق إصدارة جديدة حول بيئة أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية

أطلق صندوق النقد العربي إصدارة حول “بيئة أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية: الوضع الراهن والتحديات. تستعرض الإصدارة نتائج استبيان وجه إلى الدول الأعضاء بهدف الوقوف على الوضع الراهن لبيئة أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية والجهود المبذولة لتطويرها وأبرز التحديات التي تواجهها. ويأتي هذا الجهد في إطار الإهتمام الذي يوليه الصندوق لأمر تطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول الأعضاء بما يدعم جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة.

تعكس الإصدارة الجوانب المختلفة لبيئة أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة متضمناً ذلك: طبيعة المشروعات ومساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل، والأطر التشريعية والمؤسسية، وقضايا التمويل، ومجال بناء القدرات، إلى جانب أهم التحديات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة وآفاق الاصلاح.

ويوفر الصندوق نسخة إلكترونية من الإصدارة على موقعه الرسمي على شبكة الأنترنت (www.amf.org.ae).

صندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدوليةينظم دورة “الرقابة بالتركيز على المخاطر وبازل III”

أبوظبي – دولة الامارات العربية المتحدة

افتتحت صباح اليوم دورة “ الرقابة بالتركيز على المخاطر وبازل III ” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية في مدينة أبوظبي خلال الفترة 1012 أكتوبر 2017.

تقوم البنوك بدور أساسي في النشاط الاقتصادي، حيث تقوم بتجميع المدخرات وتقديم القروض للمستثمرين وتسوية المدفوعات بين الوحدات الاقتصادية المختلفة مما يؤدي إلى رفع معدلات النمو الاقتصادي بالتالي زيادة معدلات التوظيف وتحقيق الرفاه للمجتمع.  ورغم أهمية النشاط الذي تقوم به البنوك، إلا أن هناك مخاطر تتعرض لها تؤثر سلباً على الاقتصاد.  فالتوسع غير المدروس في الاقراض ومنح التسهيلات النقدية المفرطة يمكن أن يسبب أزمات مالية واقتصادية حادة قد تعصف بالاقتصادات الوطنية ويمتد أثرها للاقتصاد العالمي، كما حدث في الازمة المالية العالمية عام 2008.  

إن مراقبة أنشطة البنوك ووضع ضوابط تضمن سلامة نشاطها دون تكبيلها والحد من قدرتها على القيام بأنشطتها المختلفة ضروري لدفع عجلة النمو الاقتصادي.  لذلك أصبحت السلطات الاشرافية في الدول تلزم البنوك العاملة فيها بالتقيد بالمعايير الدولية خاصة معايير بازل لحماية بنوكها من الانهيار، والذي إن حدث سيكون له آثار كبيرة على الاقتصاد في تلك البلدان وغيرها.

بهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)

حضرات الأخوات والأخوة

يسعدني أن أرحب بكم في بداية دورة “الرقابة بالتركيز على المخاطر وبازل III” التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية، آملاً أن تسهم الدورة في إثراء المعرفة في هذا الموضوع الهام.

حضرات الأخوات والأخوة

تقوم البنوك بدور أساسي في النشاط الاقتصادي، حيث تقوم بتجميع المدخرات وتقديم القروض للمستثمرين وتسوية المدفوعات بين الوحدات الاقتصادية المختلفة مما يؤدي إلى رفع معدلات النمو الاقتصادي بالتالي زيادة معدلات التوظيف وتحقيق الرفاه للمجتمع.  ورغم أهمية النشاط الذي تقوم به البنوك، إلا أن هناك مخاطر تتعرض لها تؤثر سلباً على الاقتصاد.  فالتوسع غير المدروس في الاقراض ومنح التسهيلات النقدية المفرطة يمكن أن يسبب أزمات مالية واقتصادية حادة قد تعصف بالاقتصادات الوطنية ويمتد أثرها للاقتصاد العالمي، كما حدث في الازمة المالية العالمية عام 2008.  

إن مراقبة أنشطة البنوك ووضع ضوابط تضمن سلامة نشاطها دون تكبيلها والحد من قدرتها على القيام بأنشطتها المختلفة ضروري لدفع عجلة النمو الاقتصادي.  لذلك أصبحت السلطات الاشرافية في الدول تلزم البنوك العاملة فيها بالتقيد بالمعايير الدولية خاصة معايير بازل لحماية بنوكها من الانهيار، والذي إن حدث سيكون له آثار كبيرة على الاقتصاد في تلك البلدان وغيرها.  يأتي انعقاد دورتكم في إطار هذا السياق حيث ستشمل الدورة على العديد من المحاور الرئيسية مثل:

نظرة على آخر التطورات بخصوص بازل III.

مخاطر الائتمان.

المخاطر التشغيلية.

إدارة المخاطر.

مخاطر السوق.

الرقابة بالتركيز على المخاطر وبازل III.

في الختام أود أن أرحب بكم مرة ثانية وأرحب بالمحاضرين المميزين، وأشكر معهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية على تعاونه المستمر معنا.

أشكركم وأتمنى لكم دورة موفقة وإقامة طيبة في مدينة أبوظبي.  

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  



 دورة “اتفاقيات التجارة الحرة لبناء القدرات التفاوضية”

 صندوق النقد العربي بالتعاون مع كل من منظمة التجارة العالمية ووزارة المالية في مملكة البحرين ينظم دورة “اتفاقيات التجارة الحرة لبناء القدرات التفاوضية”

المنامة – مملكة البحرين

افتتحت صباح اليوم دورة اتفاقيات التجارة الحرة لبناء القدرات التفاوضية التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع كل من منظمة التجارة العالمية ووزارة المالية في مملكة البحرين، في مدينة المنامة خلال الفترة
8 12 أكتوبر 2017.

إيماناً من صندوق النقد العربي بأهمية أجندة الدوحة والمفاوضات التجارية، فقد درج على عقد العديد من الدورات بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية من أجل تقديم العون الفني والمؤسسي للدول العربية في مجالات التجارة الخارجية من ناحية، ومن ناحية أخرى تحفيز هذه الدول على المشاركة في النظام التجاري متعدد الأطراف سبيلاً لتعزيز قدراتها التنافسية عن طريق تطوير الحوافز التشجيعية للاستثمار والحد من تكاليف التجارة، كالقيام مثلاً بتحسين الخدمات الرئيسية للمنتجين وتيسير ممارسة أنشطة التبادل التجاري.  يذكر أن فتح وتحرير الأسواق يساعد على زيادة التبادل التجاري واستقطاب الاستثمارات، فتحرير التجارة يعني إزالة الرسوم الجمركية أو تخفيفها وتقليل الحماية التجارية وإزالة القيود الجمركية وغير الجمركية، مثل المعوقات الإدارية ومعوقات الاستثمار وتحرير قطاع الخدمات وتطوير القوانين والتشريعات المنظمة للأسواق.

بهذه المناسبة ألقى الدكتور إبراهيم الكراسنه، رئيس قسم البرامج التدريبية في معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)

حضرات الأخوات والأخوة

بادئ ذي بدء، يطيب لي أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى معالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وزير المالية، على استضافة دورة “اتفاقيات التجارة الحرة لبناء القدرات التفاوضية” في مدينة المنامة، متمنياً لبلدنا الغالي مملكة البحرين مزيداً من التقدم والإزدهار.  كما يطيب لي أن أرحب بكم في إفتتاح الدورة التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية ووزارة المالية في مملكة البحرين، آملاً أن تحقق الدورة ما نصبوا إليه جميعاً من تعميق للفهم والمعرفة لدى الكوادر العربية بموضوع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية.

حضرات الأخوات والأخوة

إيماناً من صندوق النقد العربي بأهمية أجندة الدوحة والمفاوضات التجارية، فقد درج على عقد العديد من الدورات بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية من أجل تقديم العون الفني والمؤسسي للدول العربية في مجالات التجارة الخارجية من ناحية، ومن ناحية أخرى تحفيز هذه الدول على المشاركة في النظام التجاري متعدد الأطراف سبيلاً لتعزيز قدراتها التنافسية عن طريق تطوير الحوافز التشجيعية للاستثمار والحد من تكاليف التجارة، كالقيام مثلاً بتحسين الخدمات الرئيسية للمنتجين وتيسير ممارسة أنشطة التبادل التجاري.  يذكر أن فتح وتحرير الأسواق يساعد على زيادة التبادل التجاري واستقطاب الاستثمارات، فتحرير التجارة يعني إزالة الرسوم الجمركية أو تخفيفها وتقليل الحماية التجارية وإزالة القيود الجمركية وغير الجمركية، مثل المعوقات الإدارية ومعوقات الاستثمار وتحرير قطاع الخدمات وتطوير القوانين والتشريعات المنظمة للأسواق.

في هذا الإطار نجحت العديد من الدول العربية في الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وقامت بمراجعة تشريعاتها وأنظمتها ذات العلاقة، وتبنى العديد منها برامج استقرار وتصحيح هيكلي إيماناً منها بأهمية الانخراط في المنظومة التجارية العالمية.  كما قامت معظم الدول العربية بإبرام اتفاقيات ثنائية أو متعددة الأطراف للتبادل التجاري مع دول الاتحاد الأوروبي والدول الصناعية الأخرى من أجل فتح الأسواق للصادرات ورفع كفاءة الإنتاج المحلي.  

كما تم إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وأدى إصلاح الأنظمة التجارية وتبني المواصفات الدولية وحماية حقوق الملكية الفكرية وغيرها من الاجراءات الى تحسين المناخ التجاري للدول العربية والارتقاء إلى المستوى العالمي.


حضرات الأخوات والأخوة

إن البلدان التي أصبحت أكثر انفتاحاً أمام التجارة الدولية، تكون في العادة أكثر قدرة على المنافسة وتحقيق معدلات نمو أسرع من البلدان التي لم تقم بذلك.  لا يخفى أن العديد من البلدان النامية ما تزال تواجه عقبات كبيرة أمام تحقيق المكاسب المتاحة من جراء زيادة حجم التجارة ذلك بسبب طاقتها المحدودة في جانب العرض وضعف مناخ الاستثمار.  وعلى الرغم من قيام العديد من البلدان النامية بمضاعفة جهودها لمعالجة أوجه القصور هذه، فإنها تجد نفسها في أغلب الأحيان محرومة من دخول أسواق البلدان المتقدمة، نتيجة لاستمرار بقاء الحواجز التجارية الرئيسية أمام صادرات تلك الدول خاصة في مجالات السلع الزراعية.  كما أن العديد من الدول النامية قد تأثرت بسبب الأزمة المالية العالمية من حيث عدم قدرتها في الحصول على التمويل اللازم لتغطية نشاطها التجاري عليه نأمل أن يتم إلقاء الضوء على هذا الموضوع الهام.

حضرات الأخوات والأخوة

تهدف الدورة إلي تعميق الفهم واستخدام الأساليب التحليلية والعملية المطلوبة لبلورة المواقف التفاوضية الفاعلة بالنسبة لموضوعات منظمة التجارة العالمية والأمور ذات العلاقة بالتجارة الخارجية للبلدان العربية الأعضاء والمراقبة في منظمة التجارة العالمية.  ستعالج الدورة المواضيع التالية:

نظرة عامة حول إجراءات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية.

طرق واستراتيجيات مفاوضات التجارة.

إطار المفاوضات للتخفيف من عوائق التجارة.

التحضير للمفاوضات الثنائية ومتعددة الاطراف.

في الختام، أقدم الشكر إلى منظمة التجارة العالمية على تعاونها المستمر مع صندوق النقد العربي متطلعاً إلى المزيد من التعاون مستقبلاً.  كما أود أن أشكر الخبراء المتميزين الذين حضروا لتقديم مواد الدورة.

مع خالص تمنياتي لكم بدورة موفقة وإقامة طيبة في مملكة البحرين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




صندوق النقد العربي يقدم للمملكة المغربية قرضاً جديداً بقيمة 300 مليون دولار أمريكي

صندوق النقد العربي يقدم للمملكة المغربية

قرضاً جديداً بقيمة 300 مليون دولار أمريكي


تم في مدينة الرباط يوم الخميس الموافق 05 أكتوبر 2017 التوقيع على اتفاقية قرض لدعم القطاع المالي والمصرفي المقدم من صندوق النقد العربي إلى المملكة المغربية. وقد قام بالتوقيع عن المملكة المغربية معالي محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، ومحافظ الصندوق عن المملكة المغربية، وعن صندوق النقد العربي معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي المدير العام رئيس مجلس الإدارة.

تبلغ قيمة القرض المقدم من الصندوق 69.5 مليون دينار عربي حسابي، أي ما يعادل حوالي 300 مليون دولار أمريكي. ويدعم مبلغ القرض جهود الحكومة المغربية في مجال تحديث وتأهيل القطاع المالي والمصرفي والدفع بآلياته لمواكبة ودعم تسارع النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه المملكة المغربية عبر تسهيل نفاذ الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر للتمويل والخدمات المالية، ويدعم الجهود الرامية لتعميق الأسواق المالية لتلبية متطلبات تمويل الأنشطة الاقتصادية.

وسيساهم هذا التمويل في وضع الإطار المؤسساتي للاستراتيجية الوطنية للشمول المالي، من خلال العمل على تعزيز دور صناديق الاستثمار لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمشروعات الابتكارية. وتعزيز وصول النساء إلى التمويل من خلال تفعيل منتوج الضمان الذي يقدم ضمانات تفضيلية للقروض البنكية المقدمة للمشروعات التي تمتلكها نساء. ودراسة التحول من ضمان المشروعات الفردية إلى الضمان الجماعي (بالنسبة للقروض متناهية الصغر واستحداث موقع إلكتروني خاص كمنصة توفر المعلومات حول سبل وآليات النفاذ للتمويل.

ولا تقتصر علاقات التعاون بين المملكة المغربية وصندوق النقد العربي على الجانب التمويلي، حيث يوفر الصندوق فرص التدريب للكوادر الفنية المغربية الرسمية العاملة في بنك المغرب ووزارة الاقتصاد والمالية، والأجهزة المالية والنقدية والإحصائية، ذلك من خلال معهد السياسات الاقتصادية التابع للصندوق.  في هذا الإطار، فقد شارك حتى الآن 556 من الكوادر المغربية في الدورات وحلقات وورش العمل التي نظمها الصندوق في مختلف المجالات الاقتصادية والمصرفية والنقدية والمالية والإحصائية.

إضافة إلى استفادة المملكة المغربية من برامج المعونة الفنية المختلفة التي ينفذها الصندوق بهدف رفع كفاءة وتطوير القطاع المالي والمصرفي، وتعزيز القدرات في مجال العمل الإحصائي بإطار مبادرة “عربستات”.

صندوق النقد العربي ينظم الاجتماع الخامس عشر للجنة العربية لنظم الدفع والتسوية

صندوق النقد العربي ينظم الاجتماع الخامس عشر للجنة العربية لنظم الدفع والتسوية

23 اكتوبر 2017، في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة


افتتح صباح اليوم الاثنين، الاجتماع السنوي الخامس عشر للجنة العربية لنظم الدفع والتسوية، في فندق الخالدية بالاس بأبوظبي. تنبثق اللجنة عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. تضم اللجنة في عضويتها المدراء المعنيين بأنظمة الدفع والتسوية لدى هذه المصارف والمؤسسات، إضافة إلى صندوق النقد العربي. كما يحضر اجتماع اللجنة ممثل عن الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفة مراقب. تهدف اللجنة الى المساهمة في تطوير أنظمة الدفع والتسوية في الدول العربية، وتعزيز التنسيق والتعاون وتبادل التجارب والخبرات في هذا الشأن بين المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.

تناقش اللجنة التي يمتد جدول أعمالها حتى يوم غدٍ الثلاثاء، عدداً من الموضوعات أهمها: مخاطر القرصنة الالكترونية وآثارها على نظم الدفع، وتطوير مراكز للتحويلات المالية الالكترونية عبر الحدود، والتحويلات الفورية في المدفوعات الصغيرة، إلى جانب التعرف على تجارب الدول العربية على صعيد بناء منظومة للدفع عبر الهاتف النقال. كما سيتم استعراض نتائج استبيان صندوق النقد العربي حول تطوير الخدمات المالية الرقمية. كذلك تناقش اللجنة استخدام العملات الافتراضية في نظم الدفع ودور المصارف المركزية، وقضايا تطبيق الشيك والتوقيع الالكتروني، إلى جانب القضايا المتعلقة بالبطاقات مسبقة الدفع وآلة الصراف التفاعلية. من جانب آخر، ستناقش اللجنة، تطوير إحصاءات شاملة عن عمليات الدفع والتسوية في الدول العربية. كذلك سيتم خلال الاجتماع مناقشة آخر التطورات على صعيد عمل اللجنة الدولية لنظم الدفع والتسوية (CPMI)، إلى جانب استعراض لأهم وآخر التطورات في مجال نظم الدفع والتسوية في الدول العربية. أخيراً، سيتم مناقشة دور نظم الدفع والتسوية في تعزيز الشمول المالي.

تجدر الاشارة الى أن صندوق النقد العربي يتولى في اطار دوره كأمانة  فنية لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، أمانة اللجنة. ترتكز مهامه في هذا الصدد على إعداد جدول الأعمال والمساهمة في الدراسات والتقارير التي تعدها اللجنة ومتابعة توصياتها.

صندوق النقد العربي ينظم دورة “تحليل مخاطر الاستثمار بالسندات” أبوظبي

أبوظبي دولة الامارات العربية المتحدة

افتتحت صباح اليوم دورة “تحليل مخاطر الاستثمار بالسندات” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي ، في مقر الصندوق بأبوظبي خلال الفترة 17 – 20 سبتمبر 2017.

يكتسي هذا الموضوع “تحليل مخاطر الاستثمار بالسندات” أهمّية بالغة بالنسبة لبلداننا باعتبار التحولات العميقة والمتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي والتي تطرح عدد من التحديات أمام اقتصادياتنا العربية، حيث تستطيع السياسات والممارسات السليمة لإدارة الاستثمار بالسندات أن تدعم الإدارة السليمة للاقتصاد الكلي، الأمر الذي يتطلب البحث عن السبل الكفيلة برفع الكفاءة الاقتصادية في استغلال الموارد وحسن تعبئة المدخرات الوطنية وتوظيفها بما يعود عليها بأعلى العوائد وبأقل المخاطر.

فمن الطبيعي أن يسعى جميع المستثمرين لتحقيق أعلى عائد عند مستوى معين من المخاطر أو تخفيض المخاطر الى أدنى مستوى ممكن عند مستوى معين من العائد، بالتالي فانه لا يوجد إستثمار بدون مخاطر، لذلك يتوجب على المستثمرين دراسة مخاطر الاستثمار وتحليل أسبابها وحسن ادارتها.

يشارك في الدورة 28 مشاركاً من الدول العربية الاعضاء.  بهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)


حضرات الأخوات والأخوة

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في بداية الدورة حول “تحليل مخاطر الاستثمار بالسنداتالتي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي وهي مناسبة للتعريف بمضامين الاستثمار بالسندات وأهميته والتركيز على المخاطر المرتبطة به. كما أودّ أن تحقق الدورة الاهداف المنشودة، لزيادة معرفتكم بهذا الموضوع الهام.

حضرات الأخوات والأخوة

يكتسي هذا الموضوع “تحليل مخاطر الاستثمار بالسندات” أهمّية بالغة بالنسبة لبلداننا باعتبار التحولات العميقة والمتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي والتي تطرح عدد من التحديات أمام اقتصادياتنا العربية، حيث تستطيع السياسات والممارسات السليمة لإدارة الاستثمار بالسندات أن تدعم الإدارة السليمة للاقتصاد الكلي، الأمر الذي يتطلب البحث عن السبل الكفيلة برفع الكفاءة الاقتصادية في استغلال الموارد وحسن تعبئة المدخرات الوطنية وتوظيفها بما يعود عليها بأعلى العوائد وبأقل المخاطر.

فمن الطبيعي أن يسعى جميع المستثمرين لتحقيق أعلى عائد عند مستوى معين من المخاطر أو تخفيض المخاطر الى أدنى مستوى ممكن عند مستوى معين من العائد، بالتالي فانه لا يوجد إستثمار بدون مخاطر، لذلك يتوجب على المستثمرين دراسة مخاطر الاستثمار وتحليل أسبابها وحسن ادارتها.

حضرات الأخوات والأخوة

تشتمل كل أداة للاستثمار على درجة ما من المخاطر، وتتوقف سلامة المواقف المالية للمستثمرين على تفهم المخاطر ومعرفة كيفية موازنتها مقابل العوائد المحتملة، رغم أن درجات الخطورة تتفاوت حسب نوع الدين والجهة المصدرة ودرجات التصنيف الإئتماني .

لا شك أن القرار الاستثماري السليم يتطلب تحليلاً عملياً للأدوات المالية لاتخاذ قرار الاستثمار الذي يتناسب مع الاهداف والاستراتيجيات المالية ، مع الأخذ بالاعتبار أهمّ المخاطر المرتبطة بالائتمان، والسيولة، والسوق، والسمعة وغيرها.

حضرات الأخوات والأخوة

من هنا تنبع أهمية موضوع الدورة، حيث تهدف إلى اطلاع المشاركين على مناهج ادارة المخاطر والى تعميق المعرفة بمفهوم تحليل المخاطر وتنويع الاستثمارات وكذلك أهم المعايير والمقاييس المعتمدة دولياً. كما تمتاز دورتكم هذه أن الجانب العملي هو الاساس في كافة جوانبها التي ستكون ضمن المحاور التالية:

كيفية معالجة المخاطر المرتبطة بالسندات وأهمّ التطورات في الأسواق الرئيسية العالمية،

ادارة المخاطر الهيكلية،

ادارة وتحليل المحافظ الاستثمارية،

استراتيجيات ادارة الاحتياطات بالبنوك المركزية،


حضرات الأخوات والأخوة

يندرج تنظيم الدورة للمساهمة ضمن تكوين اعداد الكوادر العربية الرسمية وتطوير كفاءتها فيما يتعلق بإدارة الاستثمار، الأمر الذى يسهم في الارتقاء بقدراتها على التعامل مع التقلبات الكبيرة والمتلاحقة في الأسواق المالية العالمية.  فالاستثمار في العنصر البشري وتدريبه على حماية المحافظ الاستثمارية من المخاطر مع زيادة عائداتها يشكل محوراً داعماً لزيادة الموارد المالية في البلدان العربية.

وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر للزملاء الخبراء المميزين المشاركين بتقديم مواد الدورة.

مع أطيب التمنيات بدورة موفقة وإقامة طيبة في دولة الامارات العربية المتحدة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.