باب الحوار مفتوح للقوى السياسية في اليمن

تأخذ العمليات العسكرية في اليمن حتى الآن شكلا تدريجيا، فالرفصة مازالت مطروحة أمام الحوثيين من أجل الحوار، فقد صرح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إن بلاده «تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقـراره للاجتمـاع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها»، مؤكدا في الوقت نفسه أن عملية عاصفة الحزم «ستسهم في دعم السلم والأمن في المنطقة والعالم».

ولم يشر الملك سلمان في حديثه الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية وأدلى به خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء تفصيلا إلى الأطراف اليمنية المقصودة بالدعوة للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون، وإن كانت جماعة الحوثي ماتزال طرفا مقبولا في الحوار.

غير أن دوائر سعودية سبق أن أكّدت أن هدف عملية عاصفة الحزم هو إجبار ميليشيات الحوثي على التراجع عن انقلابها على الشرعية وإنهاء سيطرتها على مقاليد الدولة.

وأطلع العاهل السعودي مجلس الوزراء على نتائج المباحثات والمشاورات ومضامين الرسائل والاتصالات التي جرت بينه وقادة مختلف الدول وما أبدوه من تأييد للمملكة في عملية عاصفة الحزم واستعداد لتقديم كافة أنواع الدعم الذي قد تحتاجه متى ما طلبت ذلك.

وقد صدرت دعوات بالدفع إلى الحوار من جهات اقليمية أخرى مثل مصر وإيران، وهي دعوة تهدف إلى خروج اليمن أزمته وتفعيل الحل بعيدا عن السلاح.

ومن جانب آخر، طالب وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، الثلاثاء، الدول العربية المشاركة في تحالف “عاصفة الحزم” إلى التدخل البري بأسرع وقت ممكن لإنقاذ المدنيين المحاصرين في الكثير من المدن اليمنية.

ويأتي الطلب اليمني في خضم عمليات قصف قوات “عاصفة الحزم” لمواقع الميليشيات الحوثية في صنعاء وصعدة ومناطق يمنية أخرى، حيث تسعى هذه الميليشيات جاهدة لدخول عدن ومدن جنوبية.

وقال ياسين في رده على سؤال لقناة “الحدث” التلفزيونية حول ما إذا كان يطلب تدخلا بريا عربيا “نعم نحن نطلب ذلك وبأسرع وقت ممكن حتى يتم بالفعل إنقاذ البنية التحتية وإنقاذ اليمنيين المحاصرين في الكثير من المدن”.

وأشار الوزير اليمني إلى أن “الرئيس هادي سيقدم رسميا خلال أيام طلبا بانضمام بلاده لدول مجلس التعاون الخليجي”. وأوضح أن هذا الطلب يهدف إلى “مواجهة التمدد الإيراني” في المنطقة.

ومن جهته قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن التحالف الذي تقوده بلاده سيواصل عملياته ضد ميليشيات الحوثيين إلى تستقر الأوضاع في اليمن.

وأضاف الفيصل: “نحن لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها”.

ونقل عنه قوله “عاصفة الحزم ستستمر للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها ويعود اليمن آمنا مستقرا وموحدا”.

وقال إن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن السعودية والخليج والأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن “عاصفة الحزم” ستستمر للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها وتعود البلاد موحدة.