مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية: ما يجري في اليمن اعتداء خارجي وخطأ استراتيجي

اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، أن “ما يجري اليوم في اليمن هو اعتداء خارجي عليه”، مضيفا أن العمليات العسكرية التي تشنها دول عربية بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن “خطأ استراتيجي”.
وقال عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي عقده على هامش مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي افتتح اليوم الثلاثاء بالكويت، “إننا نرى الهجوم العسكري السعودي على اليمن خطأ استراتيجيا، فالحل يجب أن يكون سياسيا”.
واعتبر أن الوصول إلى حل سياسي يكون من خلال “وقف العمليات العسكرية فورا وبداية حوار يجمع كافة الاطراف اليمنية”، مبديا قلق بلاده “من استمرار الحملات العسكرية السعودية ضد اليمن”.
ولليوم السادس على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها “عاصفة الحزم”، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية”.
وقال المسؤول الإيراني عن بلاده “تبذل كل جهودها لاستتباب الأمن والهدوء في اليمن”، ناصحا كافة الاطراف المتناحرة في اليمن بالعودة الى الهدوء السلمي، معتبرا أن أي تدخل في اليمن هو اعتداء على هذه الدولة.
وأضاف أن “ما يجري اليوم في اليمن هو اعتداء خارجي عليها.. وطهران والرياض يمكنهما التعاون مع بعض لمعالجة الأزمات الإقليمية خاصة في اليمن ونؤمن بهذا الحل لمعالجة الوضع في سوريا ايضا، كما أن الحوار السياسي هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة القائمة في البحرين أيضا”.
وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير/ شباط 2011 تقول السلطات، إن جمعية “الوفاق” تقف وراء تأجيجها، بينما تقول الأخيرة إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك “المطلقة” تجعل الملكية الدستورية الحالية “صورية”.
وتتهم الحكومة المعارضة الشيعية بالموالاة لإيران، وهو ما تنفيه المعارضة.
وقال المسؤول الإيراني إن “استمرار العدوان على اليمن يؤدي إلى دعم واسناد الإرهاب في هذه الدولة وربوع المنطقة”.
وأضاف “نعتقد أن هذا العدوان لن يتمخض عنه أي نتيجة بل سيعود بالأخطار الجسيمة على كل أرجاء المنطقة، وإيران ترى أن أمنها وأمن المنطقة لا يتجزآن”.
ومضى قائلا: “سوف نبذل كل جهدنا لوقف العدوان على اليمن ونلجأ إلى كل السبل لاستئناف الحوار اليمني – اليمني، كما أننا ندعم رأي السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان، لبداية الحوار اليمني اليمني، ونأمل ونطمح من أمير الكويت (صباح الأحمد الجابر الصباح) الذي كان يواصل نهج السلام في المنطقة بذل مساعيه للحل السياسي المؤثر في اليمن”.
المسؤول الإيراني أضاف “أود أن أقول بصوت عال إن ايران تقف إلى جانب الشعب في سوريا والعراق لمكافحة الارهاب وليس لدينا أي مقاتل في سوريا والعراق”.
وأشار إلى أن المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا والعراق يقدمون الاستشارات العسكرية والأمنية حسب طلب حكومات هذه الدول، معربا عن دعم بلاده للحوار الجاري بين قوى 8 آذار (موالون للنظام السوري) و14 آذار (معارضون للنظام السوري) في لبنان.
وانطلقت الجلسة الأولى للحوار بين قوى 8 آذار و 14 آذار في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث أكد الجانبان حرصهما على البدء بحوار جاد ومسؤول حول مختلف القضايا، وفي إطار تفهم كل طرف لموقف الطرف الآخر من بعض الملفات الخلافية، وعلى استكمال هذا الحوار بإيجابية بما يخدم تخفيف الاحتقان والتشنج الذي ينعكس على علاقات اللبنانيين مع بعضهم البعض”.
ويعيش لبنان أزمة سياسية حادة، فشل خلالها النواب على مدى 16 جلسة لمجلس النواب بانتخاب رئيس جديد للبلاد، منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في أيار/ مايو الماضي.
وقال إن “التطورات الجارية في المنطقة لها انعكاسات وآثار، أولها إضعاف وزعزعة الاستقرار في الدول الاسلامية ودعم الاستقرار في الكيان الصهيوني وثانيها هو دعم الارهاب و التطرف في المنطقة”.
وأضاف أن “نار الحرب في المنطقة من اي طرف بدأت سواء كانت باسم التحالف او باسم دولة معينة ستجر المنطقة الى اللعب بالنار وهذا الأمر ليس في صالح شعوب المنطقة كاملة”.
ومضى قائلا إن “منطقتنا اليوم بالحاجة الى السلام و الامان كما أن الجمهورية الإيرانية تساعد وتدعم الاستقرار والأمن في المنطقة والتحالف الجاري في المنطقة يجب ان يكون ضد الارهاب و ضد التطرف”.

Published by

admin

نافذة إخبارية الكترونية عربية تقدم للقارئ الكريم مادة إخبارية متنوعة, وتهتم بشكل رئيسي بالأحداث المحلية اليومية اليمنية .. بالإضافة للأخبار العربية والدولية..