هل تتحول معركة عدن إلى حرب دولية جديدة بالوكالة؟

نشرت الإندبندنت موضوعا تحت عنوان “هل تتحول معركة عدن إلى حرب دولية جديدة بالوكالة؟”.
وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي سيطر فيه الحوثيون على قاعدة جوية عسكرية قرب مدينة عدن أكبر مدن الجنوب تصاعدت نذر الحرب الاهلية في البلاد واجتذبت اطرافا خارجية إلى ساحتها حيث تتشكل الان التحالفات وخطوط المواجهة وأطراف الصراع وهو الأمر الذي يصبح صعب التصديق.
وتعرف الصحيفة القاريء بأطراف الصراع أولا فتوضح أن الحوثيين من المواطنين اليمنيين الشيعة ويتمتعون بالتنظيم ويحصلون على دعم كبير وأسلحة نوعية وقاموا قبل شهر بإجبار الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار من العاصمة صنعاء.
وتضيف الصحيفة إن الحوثيين يتمتعون بتواجد عسكري مكثف في الشمال اليمني بشكل عام لكنهم الان أكثر ضعفا بسبب هذا الانتشار ويواجهون معارضة قوية من جميع القبائل اليمنية السنية.
ثم تعرف الصحيفة أيضا بالحكومة اليمنية والرئيس هادي والذي تولى السلطة بعد الاحتجاجات العامة التى شهدتها البلاد عام 2011 وتلقى هادي دعما من دول الجوار التى رعت اتفاقية نقل السلطة ومن الأمم المتحدة كذلك.
وتضيف الصحيفة أن دول الخليج اعتبرت اجتياح الحوثيين للعاصمة اليمنية قبل نحو 6 أشهر انقلابا عسكريا.
ثم تعرج الصحيفة على تقديم طرف أخر في الصراع وهو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو الفرع الإقليمي لتنظيم القاعدة الدولي وتعتبره مستقر بشكل كبير في اليمنخاصة في الجنوب وجنوب شرق البلاد ولا ترى الجريدة في دخول التنظيم حلبة الصراع أمرا طائفيا حيث أن التنظيم يعارض كلا من الطرفين الاخرين في الصراع.
وتضيف الصحيفة أن الصورة في اليمن تزداد غموضا بظهور فرع إقليمي أخر لتنظيم “الدولة الإسلامية” نهاية العام الماضي والذي تبنى عدة هجمات ضد الحوثيين خلال الأسابيع الماضية وهو أيضا على خلاف كبير مع بقية الأطراف في حلبة الصراع.
ثم تقول الصحيفة إن هناك عدة دول خارجية متورطة بالفعل في الساحة اليمنية ومنها إيران التى تدعم الحوثيين بشكل كبير بالإضافة إلى عدة دول خليجية وبالتالي فإن الأمر حسب ما تقول الجريدة يتحول إلى حرب بالوكالة بين الدول الخليجية من ناحية وإيران من ناحية اخرى.
وتؤكد الصحيفة أن المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص هي المتضرر الاكبر من وجود دولة شيعية على حدودها الجنوبية وبالتالي فهي أكبر المعارضين لسيطرة الحوثيين.
وتتوقع الصحيفة أن سيطرة الحوثيين بشكل كامل على البلاد ستضع دول الخليج أمام خيار صعب حيث سيكون عليها إما القبول بالأمر الواقع أو الدخول في أتون حرب إقليمية غير مضمونة العواقب.