التكتل الوطني للإنقاذ يعتبر إعلان الحوثيين “التعبئة العامة” دعوة لـ”الاقتتال الأهلي”

اعتبر التكتل الوطني للإنقاذ في اليمن، مساء الاثنين، إعلان ما يسمى “اللجنة الثورية” التابعة لجماعة الحوثي حالة “التعبئة العامة” دعوة لـ”الاقتتال الأهلي”، وحملها مسؤولية ما يترتب عليها من آثار.
وكانت اللجنة أصدرت عقب خطاب الرئيس عبد ربه منصور هادي، مساء أمس الأول السبت، قرارا أعلنت فيه ما أسمتها “التعبئة العامة” لمواجهة من تصفهم بـ”قوى الإرهاب”، وبعدها بيوم أعلن زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي تأييده للقرار، واعتبره الأسلوب الصحيح لمواجهة من سمّاهم “المجرمين والقتلة”.
وفي بيان صادر عنه وصل الأناضول نسخة منه، أكد التكتل أن دعوة لجنة الحوثيين ستؤدي إلى “تقويض السلم الاجتماعي والدفع بالبلد نحو التشظي والتمزق وإحلال شرعية الانقسام بديلاً عن شرعية الدولة ومؤسساتها”.
وأضاف البيان: “يرفض التكتل كل دعوات الحرب ويؤكد أنه ليس من حق أي طرف أو مكون اتخاذ قرار إعلان الحرب أو الدعوة لتعبئة عامة كون هذا القرار من القرارات السيادية المخولة بها وفقاً للدستور مؤسسات الدولة الشرعية وفي حالة الدفاع عن الوطن ومصالحه من العدوان الخارجي”.
وجدد التكتل إدانته المطلقة وبأشد العبارات للعمليات التي وصفها بـ”الإرهابية الوحشية” التي استهدفت الأبرياء في مسجدي بدر والحشوش بالعاصمة صنعاء، الجمعة الماضية، وأسفرت عن مقتل 137 شخصا وإصابة 357 آخرين، كما أدان العمليات الأخيرة التي استهدفت أبناء القوات المسلحة والأمن في محافظة لحج (جنوب).
وطالب بـ”إلغاء حالة التغييب القسري لمؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية عن القيام بواجباتها الدستورية والقانونية إزاء كل الأعمال الإجرامية وملاحقة مرتكبيها وإجراء تحقيق محايد وشفاف حول هذه الجرائم ونشره للرأي العام”، في إشارة إلى سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة منذ أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وحذّر التكتل من “مخاطر الزج بمؤسسات الدولة في الصراعات السياسية أو استخدامها لمصلحة طرفٍ ما لأن ذلك يمثل خدمةً لجماعات العنف والإرهاب ويوفر البيئة المناسبة لأعمالها الإجرامية”.
وأهاب التكتل بأبناء القوات المسلحة والأمن “النأي بأنفسهم عن الصراعات السياسية”، وعدم الانجرار وراء دعوات من سمّاهم “المقامرين” بحاضر ومستقبل الوطن وتحمل مسؤلياتهم تجاه حفظ أمن واستقرار الوطن أرضاً وإنساناً.
يشار إلى أن التكتل تأسس في منتصف مارس/ آذار الجاري في العاصمة صنعاء، ويتكون من 7 أحزاب من بينها حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون)، وحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري (مشارك في الحكومة)، وحزب الرشاد اليمني (سلفي)، وحزب العدالة والبناء (منشق عن حزب الرئيس السابق عبد الله صالح)، فضلا عن 10 تحالفات قبليّة، ومثلها من الحركات الثورية والشبابية، وكذا 16 منظمة ونقابة، والعديد من الشخصيات الوطنية والإعلامية والأكاديميين.

Published by

admin

نافذة إخبارية الكترونية عربية تقدم للقارئ الكريم مادة إخبارية متنوعة, وتهتم بشكل رئيسي بالأحداث المحلية اليومية اليمنية .. بالإضافة للأخبار العربية والدولية..