اعترافات خطيرة تهدد مستقبل ألطاف وزرداري وحاكم السند ينفي الاستقالة

زعمت قناة “ايكسبريس نيوز” الباكستانية أن عزير بلوش أكبر عناصر الجناح المسلح لحزب الشعب الباكستاني المعتقل حالياً بدولة الإمارات العربية المتحدة قد اعترف خلال التحقيق للسلطات الإماراتية أنه نفذ العديد من عمليات القتل والاغتيال في مدينة كراتشي بتوجيهات مباشرة كانت يتلقاها من الرئيس الباكستاني السابق زعيم حزب الشعب آصف علي زرداري، وأضاف بلوش الذي تم اعتقاله قبل أسابيع بدولة الإمارات العربية المتحدة بعد هروبه من باكستان وهو يسافر بجواز سفر إيراني أنه كان يتلقى أيضاً التوجيهات بتنفيذ عمليات القتل في كراتشي من كبار القيادات بحزب الشعب الباكستاني وهم كل من وزير الإعلام الحالي بحكومة إقليم السند شرجيل ميمن، ووزير الداخلية السابق بحكومة السند ذولفقار ميرزا، والقيادي بحزب الشعب أويس مظفر، وأضافت القناة أن السلطات الباكستانية تسعى إلى إعادة عزير بلوش من دولة الإمارات إلى باكستان، ولكن زرداري يبذل جهود حثيثة للحيلولة دون تسليمه للسلطات الباكستانية، وأنه طلب من إيران بأن تتبنى عزير بلوش وأن تأخذه هي من السلطات الإماراتية بحكم أنه يحمل الجنسية الإيرانية إلى جانب الجنسية الباكستانية.(ايكسبريس نيوز)

وجاءت مزاعم اعتراف عزير بلوش بعد ساعات من تسجيل فيديوا بثته القنوات الباكستانية لأحد المجرمين التابعين لحزب الحركة القومية المتحدة وهو “صولت ميرزا” المحكوم عليه بالإعدام، وأوضح ميرزا في التسجيل الذي سجله قبل ساعات من تنفيذ حكم الاعدام بحقه في أحد السجون بإقليم بلوشستان أن جميع عمليات القتل والتصفية التي نفذها في كراتشي جاءت بتوجيهات مباشرة من زعيم حزب الحركة القومية المتحدة ألطاف حسين المقيم في المنفى الاختياري بلندن، وأضاف أن وزير شئون السفن والموانيء السابق بابر غوري كان يجمعه مع عدد آخر من القتلة في منزله، وهناك كان يتحدث مع ألطاف حسين الذي كان يأمره بتنفيذ عمليات الاغتيال ضد المسئولين ورجال الأعمال بكراتشي، وأضاف ميرزا  أن حاكم إقليم السند القيادي البارز بحزب الحركة القومية المتحدة الدكتور عشرت العباد كان يوفر له التسهيلات  اللازمة حيث كان يخرج من السجن وينفذ عمليات الاغتيال ثم يعود إلى السجن مجدداً، وذكر ميرزا أسماء مجموعة من القياديين بحزب الحركة القومية المتحدة الذين كانوا يشرفون على عمليات التصفية والقتل بكراتشي، وأضاف إن ألطاف حسين رجل حقير وحاقد لا يتحمل أن يبرز أي قيادي من حزبه، بل إنه قام بإخفاء العديد من القيادات الجيدة في حزبه، وطلب من السلطات الباكستانية توفير الحماية لأسرته لأن ألطاف حسين سيأمر بقتل زوجته وأبنائه بعد هذه الحقائق التي كشفها عن ألطاف حسين، وبعد هذه التصريحات الخطيرة التي أدلى بها صولت ميرزا أمر الرئيس الباكستاني بإرجاء تنفيذ حكم الاعدام بحقه لمدة 72 ساعة لمواصلة التحقيق معه، وتم تشكيل لجنة أمنية للتحقيق في صحة تصريحات صولت ميرزا.(جيو)

بعد تصريحات صولت ميرزا أمر ألطاف حسين قيادات حزبه ونشطائه بالاستعداد لمواجهة مرحلة صعبة، وحثهم بأن يواصلوا أجندة حزب الحركة القومية المتحدة حتى ولو تعرض لأي أذى، ونفى صحة مزاعم صولت ميرزا وقال إنه لا يعرفه ولم يسمع باسمه من قبل.(جيو)

أكد رئيس أركان الجيش الجنرال راحيل شريف في كلمة أدلى بها في مناسبة عسكرية بمدينة راولبندي عزمه على مواصلة الإجراءات الجارية لقمع العناصر المتورطة وراء الإرهاب، وقال إن القوات المسلحة ستواصل الحرب ضد الإرهاب بكل جرأة ولن تهاب أحداً في تطهير باكستان من الإرهاب، وحث الشعب الباكستاني بأن لا يخافوا من أحد وأن يبلغوا عن الإرهابيين المختبئين في صفوف المدنيين، وتعهد بالبحث عن الإرهابيين سواء كانوا في المناطق البعيدة والنائية أو في المدن.(صحيفة إسلام)

قررت وزارة الداخلية الفيدرالية في إسلام آباد وضع أسماء ثمانية من قيادات حزب الحركة القومية المتحدة في قائمة الممنوعين من السفر خارج باكستان حتى يتم التحقيق في التصريحات التي أدلى بها صولت ميرزا ضدهم، وهم كل من بابر غوري، حيدر عباس رضوي، واسع جليل، خالد مقبول، وسيم أختر، عامر خان، وسيف عباس.(دنيا نيوز)

كشف مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز عن أن الحكومة الباكستانية سلمت السلطات البريطانية وثائق مهمة ضد ألطاف حسين المقيم في لندن والذي يعتبر مواطن بريطاني نظراً للجنسية البريطانية التي يحملها مع الجنسية الباكستانية. ولم يكشف سرتاج عزيز عن تلك الوثائق ما إذا كانت تتعلق بالبلاغ الأخير الذي سجلته القوات شبه العسكرية الباكستانية ضد ألطاف حسين الذي هدد بقتل ضباطها وجنودها الذين اقتحموا مقر حزب الحركة القومية في كراتشي أو أنها تتعلق بالتحقيق الذي تجريه الشرطة البريطانية مع ألطاف حسين على خلفية تورطه في اغتيال القيادي بحزبه عمران فاروق الذي قتل قبل سنوات في لندن إثر تمرده على ألطاف حسين.(دون)

التقى رئيس الوزراء نواز شريف صباح يوم الخميس برئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف، وبحث الجانبان خلال اللقاء الجهود الجارية لتنفيذ خطة العمل الوطنية لمكافحة الإرهاب والإجراءات الجارية من جانب الحكومة ضد ألطاف حسين، وعقب اللقاء بين الشريفين أجرى وزير الداخلية شودري نثار علي خان اتصالاً هاتفياً بحاكم إقليم السند الدكتور عشرت العباد وبحث معه عدد من الأمور المتعلقة بتصريحات صولت ميرزا الذي كشف فيها عن تعاون الدكتور عشرت العباد مع العصابة الخاصة بحزب الحركة القومية في تنفيذ عمليات القتل والاغتيال بكراتشي، وبعد نشر أنباء اتصال وزير الداخلية بحاكم السند انتشرت شائعات في الأوساط الباكستانية تفيد بأن الحكومة طلبت من حاكم السند الاستقالة من منصبه، واستمرت هذه الشائعات حتى صدر بيان رسمي من مكتب حاكم السند بأن الدكتور عشرت العباد لم يقرر الاستقالة وأنه عازم على الاستمرار في منصبه حاكماً لإقليم السند.(جيو)