باكستان والعلاقات الدولية خلال شهر فبراير 2015م

 

باكستان والعلاقات الدولية خلال شهر فبراير 2015م

(أولاً ـ السياسة الخارجية )

التمهيد:

تتبنى جمهورية باكستان الإسلامية سياسة خارجية قوية فبالنسبة للعلاقات مع دول الجوار فقد لوحظ توتراً حدودياً بين باكستان والهند بعد هدوء استمر لبضعة سنوات. من جانب آخر لوحظ تراجعاً ملحوظاً في العلاقات الباكستانية الإيرانية مقارنة بعهد الحكومة السابقة (حكومة حزب الشعب الباكستاني) والتي تأثرت بعد وصول نواز شريف إلى سدة الحكم، وبالنسبة للصين فإن علاقات باكستانية قوية معها منذ البداية، بينما لم تطرأ تطورات إيجابية ملحوظة في العلاقات الباكستانية الأفغانية، إلا أن باكستان ساهمت بشتى الطرق في إعادة إعمار أفغانستان وتقديم المساعدات لها، وبالنسبة للدول الآسيوية فيلاحظ أن باكستان ركزت على دول آسيا الوسطى وعلى رأسها روسيا ، أوزبكستان ، طاجيكستان، تركمانستان والتي حظيت بتقدم ملحوظ، وذلك عن طريق فتح أبواب كانت مغلقة في الماضي وعلى رأسها التعاون الاقتصادي والعسكري. أما بالنسبة مجلس التعاون الخليجي فإن علاقة باكستان جيدة معها منذ البداية والتي تنقاد تلقائياً نحو التطور والازدهار يوماً بعد يوم، وبالنسبة لموقف باكستان تجاه أزمة الشرق الأوسط فالواضح هو أن باكستان تؤيد موقف الشعب الفلسطيني ولا تعترف بإسرائيل كدولة.

السياسة الداخلية …

على الصعيد الداخلي تواجه باكستان نوعاً حاداً من التوتر الأمني ذي انعكاسات حادة على الوضع المعيشي والسياسي ، ومن أهم القضايا التي تواجه باكستان في الوقت الحاضر:

  • العمليات العسكرية الجارية في وزيرستان الشمالية ضد حركة طالبان الباكستانية.
  • الغلاء المعيشي والأزمة الاقتصادية وعلى رأسها أزمة الكهرباء.
  • تأثيرات الملف الأفغاني على الأوضاع الداخلية في باكستان.
  • أزمة الطاقة.

بداية التقرير …

ـ العلاقات الباكستانية الأمريكية :

لم تشهد علاقة بين بلدين هذا الكم من الغموض والالتباس كما تشهده العلاقة بين باكستان والولايات المتحدة. هذا وقد شهدت العلاقات الباكستانية الأمريكية تطوراً في عدة مجالات وتراجعاً في عدة مجالات أخرى بسبب الملف الأفغاني وحرب الاستخبارات، وكانت أهم المستجدات خلال شهر  فبراير 2015 على النحو التالي:

العلاقات السياسية …

ـ في 1 فبراير، دعا مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم إحداث الخلل في ميزان القوى بجنوب آسيا من خلال دعم الهند في مجال الدفاع والتكنولوجيا النووية. وأوضح في تصريح نشرته الإذاعة الباكستانية الرسمية أن اتفاقية الدعم النووي الأمريكي للهند ستعود بآثار سلبية على التوازن الاستراتيجي في جنوب آسيا وستؤثر على الاستقرار بالمنطقة.

ـ في 20 فبراير، ثمن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جهود باكستان في محاربة الإرهاب وتعاونها مع الولايات المتحدة في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة بعد انسحاب القوات الدولية من أفغانستان. صرح بذلك خلال لقاءه في واشنطن بوزير الداخلية الباكستاني شودري نثار علي خان الذي زار الولايات المتحدة. وقال كيري وفقاً لما نقلت الإذاعة الباكستانية الرسمية أن باكستان تؤدي دوراً محورياً في مجالات التعاون مع الولايات المتحدة، وتبذل جهود إيجابية لدعم المصالحة الأفغانية وإنجاح عملية التحول السياسي هناك في. وأكد عزم الولايات المتحدة على مواصلة التعاون مع باكستان في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية. من جانبه سلطت وزير الداخلية الباكستاني الضوء على التحسن الواضح الذي شهدته العلاقات الثنائية بين باكستان وأفغانستان لاسيما في مجال ملاحقة العناصر الإرهابية على جانبي الحدود المشتركة بين البلدين. وأشاد بالتعاون الجاري بين باكستان والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والاقتصاد ودعم الاستقرار الإقليمي.


 

ـ باكستان وبريطانيا:

ـ في 6 فبراير، أكدت بريطانيا تعاونها الكامل لجهود الحكومة الباكستانية في محاربة الإرهاب والقضاء على التنظيمات المسلحة. جاء ذلك على لسان السفير البريطاني لدى باكستان فيليب مارتين خلال لقاءه في إسلام آباد وزير الداخلية الباكستاني شودري ثنار علي خان. وأوضح بيان صادر عن وزارة الداخلية الباكستانية أن الجانبين بحثا خلال اللقاء التعاون بين باكستان وبريطانيا في مجالات الأمن بما في ذلك تعزيز قدرات قوات الأمن الباكستانية في مكافحة الإرهاب. من جانبه أوضح وزير الداخلية الباكستاني عزم حكومة بلاده على ادخار كل جهد للقضاء على الإرهاب الداخلي وتحسين الوضع الأمني على الحدود المشتركة مع أفغانستان.


 

ـ العلاقات بين باكستان والهند:

ـ في 4 فبراير، قال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز إن بلاده تريد تصفية جميع خلافاتها العالقة مع الهند عبر الحوار البناء. وأضاف في إيجاز قدمه باجتماع الجمعية الوطنية في إسلام آباد أن القضية الكشميرية تعتبر محور الخلاف بين باكستان والهند، ولا يمكن لمحادثات السلام بين البلدين أن تخرج بنتيجة دون حل القضية الكشميرية. كما أوضح أن باكستان طلبت من الولايات المتحدة أن تبذل الوساطة بينها وبين الهند لإنهاء الخلافات وتحسين العلاقات، مشيراً إلى أن باكستان تتوقع بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد طلب من الهند خلال زيارته الأخيرة لنيودلهي أن تستأنف محادثات السلام مع باكستان. وأشار إلى أن باكستان لا تريد إثارة التوتر الحدودي مع الهند وترغب في حسم مسألة انتهاك الهند لاتفاقية وقف إطلاق النار بالطرق السلمية.

ـ في 4 فبراير، تبنى البرلمان الوطني الباكستاني قراراً بالإجماع لإبداء تضامن الشعب الباكستاني مع الشعب الكشميري في نضاله الجاري من أجل تقرير المصير وفق قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بإقليم كشمير. وجاء في القرار أن باكستان ستواصل الدعم السياسي والدبلوماسي والأخلاقي للشعب الكشميري حتى ينال حقه المشروع في تقرير المصير. ودعا القرار منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مساعدة الشعب الكشميري في نيل حقوقه المشروعة. وجاء هذا القرار بمناسبة ذكرى يوم التضامن مع الشعب الكشميري التي تحييها باكستان كل عام يوم الخامس من شهر فبراير.

ـ في 12 فبراير، أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف معارضة باكستان الشديدة لمساعي الهند للحصول على مقعد دائم بمجلس الأمن الدولي. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه شريف بالرئيس الأمريكي باراك أوباما بحثا خلاله العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية الراهنة في المنطقة. وأوضح بيان صادر عن ديوان رئاسية الوزراء في إسلام آباد أن نواز شريف أطلع الرئيس أوباما على معارضة باكستان الشديدة لمساعي الهند الحصول على مقعد دائم بمجلس الأمن الدولي، موضحاً أن الهند لا تستحق ذلك لأنها لم تحترم قرارات مجلس الأمن الدولي حول إقليم كشمير.

ـ في 14 فبراير، قدمت باكستان احتجاج شديد اللهجة إلى الهند على مقتل أحد مواطنيها بنيران أطلقتها القوات الهندية عبر الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم في بيان صادر عنها أن القوات الهندية قتلت مزارعاً باكستانياً يبلغ من العمر 60 عاماً بإطلاق النار عليه وهو يجني العشب على بُعد 150 متر من الخط الفاصل.

 

ـ العلاقات بين باكستان وبنجلاديش:

ـ في 5 فبراير، قامت الحكومة البنجلاديشية بطرد دبلوماسي باكستاني يعمل في السفارة الباكستانية في دكا باعتباره دبلوماسياً غير مرغوب فيه لوجود علاقات بينه وبين الجماعات المتمردة في بنجلاديش إلى جانب تورطه في تجارة لا يسمح القانون في بنجلاديش بممارستها بالنسبة للدبلوماسيين، وذلك حسب اتهامات السلطات البنجلاديشية. من جانبها صادقت وزارة الخارجية الباكستانية على أنباء عودة الدبلوماسي الباكستاني مظهر خان إلى بلاده، وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية السيدة تسنيم أسلم بأن جميع الاتهامات التي وجهتها الحكومة البنجلاديشية إلى الدبلوماسي الباكستاني غير صحيحة. من جهة أخرى كشفت مصادر دبلوماسية باكستانية بأن سبب طرد الدبلوماسي الباكستاني من بنجلاديش يعود إلى التوتر الدبلوماسي الذي يخيم على العلاقات الثنائية بين البلدين. يذكر أن الحكومة البنجلاديشية كانت قد استدعت السفير الباكستاني المعتمد لديها في ديسمبر 2013م لتقديم اعتراضها على المشروع الذي اعتمده البرلمان الباكستانية ضد حكم الإعدام الذي نفذته السلطات البنجلاديشية في حق زعيم الجماعة الإسلامية في بنجلاديش عبد القادر ملا.

 

ـ العلاقات بين باكستان والصين:

ـ في 1 فبراير، أكد رئيس مجلس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ التزام بلاده بدعم أمن وسلامة باكستان وسيادتها الإقليمية. صرح بذلك خلال لقاءه في بكين رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية سردار أياز صادق الذي زار الصين. وقال تشيانغ وفقاً لما نقلته الإذاعة الباكستانية الرسمية أن الصين ستواصل التعاون مع باكستان بما في ذلك تنفيذ مشروع الممرات الاقتصادية ضمن التعاون الاستراتيجي الجاري بين البلدين. وأضاف إن الصين تولي اهتماماً بالغاً لعلاقاتها مع باكستان، وأنها عازمة على تعزيز وتطوير هذا التعاون في شتى المجالات.

مقترح الممر الاقتصادي الصيني …

ـ في 17 فبراير، رفض مؤتمر كافة الأحزاب السياسية الذي رعاه حزب عوامي الوطني في إسلام آباد مقترح تغيير مسار الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وطالب البيان الصحفي الصادر عن المؤتمر الحكومة ببناء الممر الاقتصادي وفقاً لخارطته الأصلية وسرعة العمل على تنفيذ المشروع، موضحاً أن الممر من شأنه المساهمة في تطوير المناطق والأقاليم الباكستانية النائية وفي القضاء على أنشطة الإرهاب المنتشرة في هذه المناطق بسبب الفقر والحرمان، وأنه لا ينبغي تغيير مساره بأي شكل من الأشكال، وقال السياسي اسفند يار ولي من حزب عوامي الوطني أنه لم يفهم الأسباب التي ترغم الحكومة على تغيير مسار الممر، بينما قال القيادي من حزب الشعب سيد خورشيد شاه أن الحكومة باتت عرضة للتحيز السياسي، وأن تغيير المسار يشكل خطراً على النظام الفيدرالي في باكستان، وقال القيادي من حركة الإنصاف شاه محمود قريشي أنه ينبغي على الحكومة مراعاة مصالح جميع الأطراف الفيدرالية في مثل هذه المشاريع الاقتصادية العملاقة.


 

ـ العلاقات بين باكستان وأفغانستان:

ـ في 9 فبراير، اتفقت باكستان وأفغانستان والصين على تعزيز التعاون الاستراتيجي والعمل من أجل ضمان الأمن والسلام بالمنطقة.  جاء ذلك في الاجتماع الأول للحوار الاستراتيجي الثلاثي المشترك بين باكستان وأفغانستان والصين الذي انعقد في العاصمة الأفغانية كابل، بقيادة وكيل وزارة الخارجية الباكستانية إعزاز أحمد شودري، ونائب وزير الخارجية الأفغاني حكمت خليل كرزاي، ومساعد وزير الخارجية الصيني ليو جيان تشاو. وأوضح بيان صادر عن الخارجية الباكستانية في إسلام آباد أن الاجتماع ركز على تبادل وجهات النظر إزاء الوضع بالمنطقة ومناقشة القضايا التي تتعلق بالأمن والسلام الإقليمي ومدى إمكانية التعاون بين الدول الثلاثة في هذا الجانب. واتفقت الأطراف الثلاثة على ضرورة بذل جهود منسقة للحفاظ على الأمن والسلام الإقليمي والاستقرار بأفغانستان، فيما أكد الجانبان الباكستاني والصيني دعمهما لعملية المصالحة الوطنية بأفغانستان. ورحب الاجتماع بتشكيل حكومة وحدة وطنية في أفغانستان وتعزيز التفاعل بين باكستان وأفغانستان في مجالات السياسة والأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب.

ـ في 10 فبراير، اتفقت باكستان وأفغانستان على تعزيز التعاون الثنائي في مجال محاربة الإرهاب. جاء ذلك خلال اجتماع جرى في كابل بين وزير الداخلية الأفغاني نور الحق علومي ووكيل وزارة الخارجية الباكستانية اعزاز أحمد شودري. وأوضح بيان صادر في إسلام آباد أن الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة عمل مشتركة تعمل على بناء التعاون المؤسساتي بين البلدين لتعزيز التعاون في مجال محاربة الإرهاب، على أن تجتمع هذه اللجنة بعد كل ستة أشهر. وأضاف أن البلدين حريصان على التعاون في جميع المجالات التي تعود بالفائدة المشتركة وترمي إلى تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.

ـ في 23 فبراير، بحث الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في اتصال هاتفي جرى بينهما أمس العلاقات الثنائية بين إسلام آباد وكابل وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات. وأوضح بيان صادر عن الحكومة الباكستانية أن الرئيس الأفغاني بادر بالاتصال وبحث مع نواز شريف سبل تطوير التعاون الجاري بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة العناصر الإرهابية على جانبي الحدود المشتركة بين باكستان وأفغانستان. كما بحث الجانبان الوضع الأمني الإقليمي وأهمية التعاون بين باكستان وأفغانستان لضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة. من جانبه أكد رئيس الوزراء الباكستاني على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.


 

ـ باكستان والمملكة العربية السعودية:

ـ في 1 فبراير، أقامت صحيفة “باكستان أبزرفر” في إسلام آباد مؤتمراً تضمن برنامج مواساة في فقيد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ واستعراض مناقبه ووقفاته مع باكستان وشعبها. ورعى المؤتمر معالي مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز، وذلك بحضور سعادة القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان الوزير مفوض جاسم بن محمد الخالدي تحت إشراف رئيس إدارة وتحرير صحيفة “باكستان أبزرفر” السيد زاهد ملك بحضور عدد من الشخصيات السياسية والثقافية وسفراء باكستان السابقين بالمملكة وجنرالات متقاعدين من الجيش الباكستاني وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى باكستان والعلماء والمشايخ ومدراء المكاتب السعودية التابعة للسفارة بإسلام آباد.

ـ في 3 فبراير، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية الجنرال راشد محمود، ونقل الجنرال راشد لخادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال تحيات وتقدير الرئيس الباكستاني ممنون حسين ورئيس الوزراء نواز شريف، وتهنئتهما والشعب الباكستاني له  بتوليه مقاليد الحكم في المملكة، فيما أعرب الملك المفدى عن تحياته وتقديره لهما وللشعب الباكستاني الشقيق.

ـ في 9 فبراير، رفضت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان مزاعم تتهم المملكة بدعم وتمويل التنظيمات المتطرفة في باكستان مؤكدةً أن المملكة تدعم وتساند باكستان في الحرب ضد الإرهاب، وأوضحت السفارة في بيان صادر عنها أمس في إسلام آباد تناقلته جميع وسائل الإعلام الباكستاني: إن بعض وسائل الإعلام روّجت لانطباع خاطئ بأن المملكة العربية السعودية تموّل العقول المتطرفة في باكستان، عبر دعمها المادي للمدارس الدينية. وأضاف البيان: أن أي مدرسة دينية أو إدارة مسجد أو منظمة دينية تتقدم إلى المملكة العربية السعودية للحصول على الدعم .. تقوم سفارة المملكة في باكستان بإحالة الطلب إلى الحكومة الباكستانية عبر وزارة الخارجية الباكستانية لتقييم الطلب .. وعندما تبلغ وزارة الخارجية الباكستانية السفارة  بخطاب رسمي بأن المساعدة المالية هي للصالح العام، يتم بعد ذلك تقديم المساعدة لمقدم الطلب.. والمساعدة كانت دائمًا بعيدة عن أية اعتبارات طائفية، وأكد البيان أن المملكة العربية السعودية تعمل عن كثب مع باكستان في محاربة الإرهاب.

ـ في 10 فبراير، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن المملكة العربية السعودية تساهم بشكل فعّال في التنمية الاقتصادية في باكستان. جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم. وأوضحت أن المساعدات الاقتصادية التي تقدمها المملكة لباكستان يتم التعامل معها من قبل وزارة الخارجية الباكستانية بالتشاور مع الوكالات والدوائر ذات الصلة في الحكومة الباكستانية وأن المملكة داعم هام للتنمية في باكستان. ورفضت المزاعم التي تتهم المملكة بدعم وتمويل التنظيمات المتطرفة في باكستان، وأضافت أن أي دعم من قبل الأفراد أو المنظمات الخاصة يأتي لكيانات خاصة في باكستان عبر قنوات غير رسمية يخضع لتدقيق شديد وفقاً لخطة العمل الوطني الخاصة بمكافحة الإرهاب ومراقبة مصادر تمويل الإرهابيين والمنظمات الإرهابية للحد من وصوله إلى الإرهابيين.

ـ في 11 فبراير، زار سعادة القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية الوزير المفوض جاسم بن محمد الخالدي الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد، حيث عقد اجتماعاً مع إدارة الجامعة للإطلاع العملية التعليمية والاستفسار عن اوضاع الطلبة السعوديين ومعرفة على ما تحتاجه من دعم ومساعدة. وفي بداية الاجتماع رحب معالي رئيس الجامعة المشرف العام على شئون مسجد الملك فيصل البروفيسور الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش بسعادة القائم بالأعمال وقدم له إيجازاً عن سير عمل التدريس بالجامعة والانجازات التي حققتها خلال الفترة الماضية والتحديات التي تواجهها الجامعة وما تضطلع إلى تحقيقه من رقي بالدعم المستمر الذي تتلقاه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وغيرها من الجهات ذات الصلة بالمملكة. ثم ألقى معالي راعي الجامعة الإسلامية العالمية الدكتور محمد معصوم ياسين زئي وعمداء الكليات بالجامعة كلمات نوهوا فيها بالدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد منذ تأسيسها، مؤكدين أن ما تقوم به المملكة يعكس حرص قيادتها الرشيدة على الاهتمام والرعاية بنشر التعليم داخل وخارج المملكة. وحدثوا عن الجهود التي تبذلها الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد لنشر وترويج اللغة العربية في جمهورية باكستان منذ أن تولى رئاستها معالي البروفيسور الدكتور أحمد الدرويش المعار من جامعة الإمام محمد بن سعود. كما اطلع سعادة القائم بأعمال السفارة جاسم الخالدي على سير عمل مشروع صيانة وترميم مسجد الملك فيصل حيث قدمت المملكة منحه ماليه لهذا الغرض. وأوضح الخالدي في كلمته بالاجتماع أن زيارته جاءت لتجديد وتأكيد دعم المملكة العربية السعودية لجهود الجامعة الإسلامية العالمية، مؤكداً أن سفارة خادم الحرمين الشريفين لن تدخر جهداً في دعم رسالة الجامعة. وقدم الشكر لجمهورية باكستان الإسلامية على احتضانها للجامعة الإسلامية العالمية، موضحاً أن هذه الجامعة ليست للمملكة أو لباكستان فحسب .. بل هي لكل الدول العربية والإسلامية. وثمن جهود الدكتور أحمد الدريويش في الارتقاء بمستوى الجامعة منذ توليه رئاستها، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يعينه على هذه المهمة لما فيه مصلحة تطوير الجامعة. من جانبه شكر رئيس الجامعة القائم بأعمال السفارة على الدعم المتواصل الذي تقدمه السفارة للجامعة ودعمها للأنشطة الثقافية والاجتماعية والمهرجانات الثقافية والندوات التي تنظمها الجامعة. حضر الاجتماع سعادة الدكتور هزاع بن عبدالله الغامدي الملحق الثقافي وفضيلة الشيخ محمد بن سعد الدوسرى مدير مكتب الدعوة وسعادة الاستاذ بدر بن إبراهيم العتيبي رئيس قسم الشئون الإسلامية بالسفارة والدكتور عبده بن محمد عتين المدير الإقليمي لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية برابطة العالم الإسلامي في باكستان وأفغانستان والأستاذ محسن بن صالح البقعاوي مدير المدرسة السعودية.

ـ في 11 فبراير، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء  في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى المملكة منظور الحق. ونقل السفير منظور الحق تحيات وتهنئة دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية نواز شريف لسموه الكريم بمناسبة مبايعته وليا للعهد، فيما حمله سموه تحياته وتقديره لدولته. وجرى خلال الاستقبال استعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


 

ـ باكستان ودولة الكويت:

ـ في 25 فبراير، أقامت سفارة دولة الكويت لدى باكستان حفل استقبال الليلة الماضية بمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني الـ54 والذكرى الـ24 ليوم التحرير حضره عدد من كبار الشخصيات. وقال سعادة السفير الكويتي نواف عبدالعزيز العنزي في كلمة “في هذه المناسبات السعيدة والمباركة أود أن انتهز الفرصة لأتقدم بأصدق التهاني والدعاء لصاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله والى حكومة وشعب دولة الكويت سائلين الله عز وجل أن يديم نعمة السلام والاستقرار في بلدي”. وأضاف ان العلاقات بين الكويت وباكستان نموذجية وذات جذور تاريخية وقوية وتقوم على الاحترام المتبادل والتعاون في كافة المجالات مشيرا الى زيارة صاحب السمو أمير البلاد إلى باكستان في العام 2006 والزيارة الأخيرة لسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء لباكستان في 2013. وأوضح السفير العنزي ان زيارات الوفود المتبادلة الوفود على مختلف المستويات ساهمت كثيرا في تدعيم العلاقات بين البلدين الصديقين وأكدت وجود رغبة مشتركة من الجانبين لمواصلة تطوير هذه العلاقات من أجل أخذها نحو آفاق أوسع. وأشاد بالدعم الباكستاني تجاه دولة الكويت مؤكدا أن حكومة دولة الكويت وشعبها لا يمكن أن ينسوا الموقف الباكستاني الداعم ضد قوات النظام العراقي السابق مؤكدا استعداد دولة الكويت لتقديم كل الدعم لباكستان. وذكر ان دولة الكويت تسعى لتوفير الدعم اللازم للاقتصاد الباكستاني من خلال وضع خطط شاملة من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين في المستقبل. وحضر الحفل عدد من الوزراء الباكستانيين وأعضاء مجلس الشيوخ وسفراء مختلف الدول. كما حضر رئيس الجانب الباكستاني من كشمير ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى الحفل الذي تزينت قاعته بعلم الكويت وعدد من اللوحات التي تعبر عن تقاليدها.

 


 

ـ العلاقات بين باكستان والعراق:

ـ في 6 فبراير، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم أن سلطات بلادها تعمل على إجلاء المواطنين الباكستانيين الذين علقوا بالعراق، وبيّنت في الإيجاز الصحفي الأسبوعي للوزارة أن هناك نحو 300 باكستاني زائر قد سافر إلى بغداد للمشاركة في مناسبات الذكرى السنوية لوفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني، وعلقوا هناك بسبب توقف رحلات طيران الاتحاد وطيران الإمارات وطيران دبي وطيران الأردن وشركات الطيران الجوية الأخرى. وكان معظم هؤلاء الباكستانيين ركاباً لطيران الاتحاد. في حين لا تزال رحلات الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية إلى بغداد مستمرة. ويقيم الباكستانيين العالقين حالياً في مجمع ضريح  الشيخ الجيلاني، حيث لا تتوفر التسهيلات المعقولة والمواد الغذائية. وقد قام الملحق بالبعثة في بغداد لشؤون رفاهية الجالية الباكستانية عامر رحمن بزيارتهم بتاريخ 3 فبراير 2015م، وقام بتلبية معظم احتياجاتهم العاجلة، كما زار مكتب طيران الاتحاد في بغداد برفقة رئيس مجموعة الزائرين لمناقشة عودتهم مبكراً لباكستان، وأكدت إدارة الطيران أنها سترسلهم إلى باكستان على الأولوية. وقد وجهت الوزارة البعثة الباكستانية في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتواصل مع سلطات شركة طيران الاتحاد في أبوظبي لتشغيل طائرة أكبر لكي تستوعب الباكستانيين العالقين في رحلة واحدة.

ـ في 18 فبراير، التقى رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في بغداد رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني نير حسين بخاري وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة قضايا التعاون العسكري, وتدريب القوات العراقية. وعقب اللقاء عقد الجبوري وبخاري مؤتمراً صحفياً مشتركاً تناولا فيه مستقبل التعاون بين البلدين خاصة ما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتدريب القوات الأمنية العراقية فضلاً عن التحديات الأمنية والسياسية التي يواجهها العراق والمنطقة عموماً. وأكد رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني خلال المؤتمر الصحفي، أن بلاده تدين الإرهاب بكافة أشكاله، مشدداً على ضرورة وقوف المجتمع الدولي موحداً في مقارعة الإرهاب بقوة. وكان رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني قد وصل إلى بغداد على رأس وفد برلماني في زيارة رسمية للعراق.

ـ في 19 فبراير، أعرب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني نير حسين بخاري عن استعداد بلاده لتقديم الخبرات والتدريب الضروري للقوات المسلحة العراقية في حربها ضد الإرهاب .. وقال إننا “نرغب أيضا في أن تشارك الشركات الباكستانية في مجالات الإنشاءات والبناء بالعراق، وعرض الخبرة الباكستانية في مجال الزراعة ولاسيما زراعة الأرز وإمكانية الاستفادة منها في العراق”. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس العراقي فؤاد معصوم بقصر السلام ببغداد وفد مجلس الشيوخ الباكستاني برئاسة بخاري، حيث تم تبادل وجهات النظر بمختلف القضايا التي تخص العراق وباكستان والمنطقة، ولاسيما سبل مواجهة الارهاب والجهود المبذولة من أجل القضاء علي الإرهاب في كل من العراق وباكستان الى جانب سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. من جانبه أكد معصوم أهمية العلاقات مع باكستان وضرورة العمل من اجل تفعيلها في مختلف المجالات بما يعزز العلاقات التاريخية بين شعبي البلدين ويديم أواصر العمل المشترك على الصعد كافة. و نقل بخاري إلى الرئيس العراقي تحيات الرئيس الباكستاني ممنون حسين، معربا عن سعادته بزيارة العراق في هذا الظرف التاريخي الحساس الذي يواجه فيه البلدان تحديات ارهابية خطيرة.

ـ في 20 فبراير، بحث رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية حسن شويرد الحمداني ورئيس مجلس الشيوخ الباكستاني نير حسين بخاري سبل النهوض بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين خدمةً للمصالح المشتركة. جاء ذلك خلال استقبال شويرد لحسين بخاري والوفد البرلماني المرافق له وحضر مراسم الاستقبال عضو لجنة العلاقات الخارجية النائب احلام سالم الحسيني ونائب رئيس لجنة الصداقة النيابية مع باكستان والسيد الامين العام لمجلس النواب اياد نامق مجيد.  واكد شويرد خلال اللقاء حرص العراق على الانفتاح في علاقاتة السياسية والاقتصادية والبرلمانية مع دول العالم، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة دعم العراق في حربه ضد الارهاب لأنه يحارب تنظيم داعش الارهابي نيابة عن العالم اجمع. كما والتقى الوفد الباكستاني هيئة رئاسة مجلس النواب لبحث سبل التعاون البرلماني بين البلدين وعقد على هامش اللقاء مؤتمراً صحفياً مع رئيس مجلس النواب العراقي حول العلاقات العراقية الباكستانية، هذا وابدى الجانب العراقي حرصه على تعزيز التعاون الاستراتيجي والأمني مع حكومة باكستان حيث ابدى رئيس لجنة العلاقات الخارجية استعداده لمتابعة شؤون الوفد حتى نهاية زيارته المقررة للبلاد.

ـ في 21 فبراير، اكد محافظ كربلاء العراقية عقيل الطريحي ان زيارة رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني نير حسين بخاري جاءت لزيارة العتبات المقدسة في المحافظة والتعبير عن رغبة باكستان في تعزيز اواصر التعاون مع العراق. وقال الطريحي خلال مؤتمر صحفي لعدد من وسائل الاعلام العراقية أن لديهم رغبة اكيدة بتعزيز علاقاتنا مع الدول الاسلامية ومختلف دول العالم ومنها باكستان التي تعد من الدول التي نرغب بتطوير علاقتنا معها ولاسيما في الجوانب الاقتصادية وهذا ما جرى الحديث عنه مع بخاري. مشيرا الى انه  تم البحث مع الجانب الباكستاني في عدد من الموضوعات منها الاستثمار ودخول الشركات الباكستانية الى اسواق المحافظة. من جانبه اعرب بخاري عن شكره وتقديره الى الحكومة المحلية في كربلاء لاهتمامها الدائم والعناية اللازمة للزوار الباكستانيين اثناء توافدهم بموسم الزيارات وزيارة مرقدي الامامين الحسين والعباس رضي الله عنهما.


 

ـ باكستان وتركيا:

ـ في 11 فبراير، شدد ممنون حسين الرئيس الباكستاني على ضرورة تعزيز المزيد من الروابط التركية – الباكستانية خاصة في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار، جاءت تصريحات الرئيس ممنون حسين في لقاءه مع سهيل محمود السفير الباكستاني الجديد في القصر الرئاسي بإسلام آباد، وحث الرئيس ممنون السفير الجديد على بذل المساعي والتركيز على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، هذا وهنأ الرئيس ممنون السفير سهيل محمود على توليه مهام المنصب الجديد، وأعرب عن ثقته بأن الروابط الودية بين باكستان وتركيا ستعزز المزيد خلال فترة مهامه في أنقرة.

ـ في 17 فبراير، اتفقت باكستان وتركيا على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بينهما في مختلف المجالات التي تعود بالفائدة على شعبي البلدين والتعاون لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي. جاء ذلك في الاجتماع الرابع لـ”مجلس التعاون الاستراتيجي الباكستاني ـ التركي رفيع المستوى” الذي انعقد في إسلام آباد بقيادة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ونظيره التركي أحمد داود اوغلو. وركز الاجتماع على بحث التعاون في ست مجالات رئيسية بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والاستثمار والخدمات المصرفية والطاقة والنقل والمواصلات والتعليم والثقافة والسياحة.

توقيع اتفاقيات …

وقعت باكستان وتركيا على 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مجالات التعليم والثقافة والتجارة والاقتصاد والاستثمار والطاقة والاتصالات والتعاون العلمي والتقني. وجرت مراسم التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بديوان رئاسة الوزراء في إسلام آباد بحضور رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ونظيره التركي أحمد داود اغلو الذي زار باكستان.

 

ـ باكستان والنرويج:

ـ في 9 فبراير، اتفقت باكستان والنرويج على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات التي تعود بالفائدة على شعبي البلدين. جاء ذلك في مباحثات جرت بين وفدي البلدين في إسلام آباد بقيادة مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز ووزير خارجية النرويج بورج برينده الذي يزور باكستان حالياً على رأس وفد من بلاده. واستعرض الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات إلى جانب تبادل وجهات النظر إزاء الوضع في أفغانستان والتطورات الراهنة في الشرق الأوسط.

 

ـ العلاقات بين باكستان وكازاخستان:

ـ في 3 فبراير، دعا الرئيس الباكستاني ممنون حسين إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين باكستان وكازاخستان في مجالات الاقتصاد والتجارة. وأضاف خلال لقاءه في القصر الرئاسي بإسلام آباد سفير باكستان الجديد لدى أستانا عبدالسالك خان أن هناك العديد من الإمكانات التي لم يتم اكتشافها لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وقال إن باكستان تولي اهتماماً بالغاً لعلاقاتها مع جمهوريات آسيا الوسطى وأنها عازمة على تطوير العلاقات معها في مختلف المجالات.

 

ـ باكستان وتركمانستان:

ـ في 11 فبراير، دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ مشروع مد أنبوب الغاز الطبيعي من تركمانستان إلى أفغانستان وباكستان والهند. صرح بذلك خلال ترأسه في إسلام آباد اجتماعاً مع وزراء البترول لكل من باكستان وأفغانستان وتركمانستان والهند. وأضاف أن باكستان جادة في سرعة تنفيذ هذا المشروع لسد حاجتها المتزايدة في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن هذا المشروع مهم للغاية لدول المنطقة. كما أوضح نواز شريف أن باكستان مستعدة على أداء دور إيجابي في سرعة تنفيذ هذا المشروع.

 

ـ باكستان وقرغيزستان:

ـ في 27 فبراير، دعا الرئيس الباكستاني ممنون حسين إلى ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والروابط التجارية بين باكستان وقرغيزستان. وأضاف خلال لقاءه بوزير خارجية قرغيزستان عبدالرؤوف ارلان ابديلدوف الذي يزور باكستان حالياً أن باكستان تتطلع إلى العمل مع قرغيزستان في مجالات الاقتصاد والتجارة والتعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن هناك إمكانيات واسعة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في هذه المجالات. وشدد الرئيس الباكستاني على ضرورة تعزيز العمل المشترك لدول المنطقة ضد ظاهرة الإرهاب التي تهدد الأمن الإقليمي.

***


 

(ثانياً ـ باكستان والمؤتمرات والمنظمات الدولية)

 

ـ باكستان والأمم المتحدة:

ـ في 2 فبراير، دعت باكستان المجتمع الدولي إلى ضرورة ضمان حماية حقوق المدنيين خلال النزاعات المسلحة. جاء ذلك على لسان المندوب الباكستاني الدائم لدى الأمم المتحدة خلال مشاركته بنقاش في مجلس الأمن الدولي حول حماية حقوق المدنيين في النزاعات المسلحة. وقال وفقاً لبيان صادر في إسلام آباد أمس أنه يجب وضع ضوابط تضمن معاقبة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين وخاصة ضد النساء لضمان عدم إفلاتهم من القانون. وبيّن إن النساء والفتيات يعتبرن المتضرر الأكبر في النزاعات المسلحة كونهن الطرف الضعيف في المجتمع، مشيراً إلى أن العنف ضد المرأة بدأ يُستخدم كأداء للحرب في عدد من الأماكن المتوترة. وأضاف أنه يجب على منظمة الأمم المتحدة أن توجه اهتمام بعثات حفظ السلام الدولية التابعة لها للعمل على ضمان حقوق المدنيين في مناطق النزاعات.

ـ في 2 فبراير، أكدت باكستان تعاونها الكامل لمنظمة الأمم المتحدة في جهودها لحفظ الأمن والاستقرار بالعالم. جاء ذلك على لسان مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز خلال لقاءه في إسلام آباد وفد للأمم المتحدة بقيادة رئيس مجموعة عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة خوسيه راموس هورتا. وقال إن باكستان ستواصل دعم بعثات حفظ السلام الدولية بوحدات عسكرية من قواتها المسلحة لتعزيز جهود السلام بالمناطق الموترة في العالم وحل النزاعات الإقليمية.

ـ في 7 فبراير، قال المندوب الباكستاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير مسعود خان إن باكستان لن تسمح للهند تغيير وضع إقليم كشمير. وأوضح في تصريح صحفي نقلته الإذاعة الباكستانية الرسمية إن إقليم كشمير منطقة متنازع عليها وفق قرارات مجلس الأمن الدولي ولا يحق للهند اعتباره جزءاً من أراضيها. وأضاف أن الحكومة الهندية تسعى من خلال عقد الانتخابات العامة في الشطر الخاضع لسيادة الهند من إقليم كشمير إلى تغيير هيئة الإقليم وضمه إلى أراضيها. وأكد أن باكستان لن تتنازل عن كشمير وستواصل تقديم الدعم الأخلاقي والسياسي والدبلوماسي للشعب الكشميري حتى يتمكن من نيل حقه المشروع وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.

ـ في 9 فبراير، دعت باكستان المجتمع الدولي إلى ضرورة حل المسائل المتعلقة بحقوق الأطفال على أساس سريع ودائم. جاء ذلك على لسان المندوب الباكستاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير مسعود خان خلال مشاركته بالاجتماع السنوي للجنة التنفيذية لمنظمة الطفولة “اليونيسيف” في نيويورك. وأضاف وفقاً لبيان صادر في إسلام آباد أنه يجب إقرار العام 2015م كعام حقوق الأطفال. وقال إنه يجب على المجتمع الدولي ادخار اهتمامه على التنمية الاجتماعية والأخلاقية للأطفال لضمان حقوقهم على أساس دائم.

ـ في 18 فبراير، عرضت الأمم المتحدة على باكستان استعدادها على تقديم دعم تقني وفني لتعزيز الحماية الأمنية الخاصة بالمدارس للحد من تعرضها لهجمات الإرهابيين. وأوضحت مصادر حكومية في إسلام آباد أن هذا العرض جاء من جانب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشئون التعليم جوردون براون خلال لقاءه برئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إطار الزيارة التي يقوم بها حالياً إلى باكستان. وبّنت أن برون عرض على الجانب الباكستاني خطة أمنية للمدارس تشمل على تقديم نظام حراسة متكامل يحتوى على أجهزة المراقبة وتحديد الهوية إلكترونياً. وأضافت أن هذا العرض جاء من جانب الأمم المتحدة على خلفية الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدرسة تابعة للجيش في مدينة بيشاور منتصف شهر ديسمبر الماضي وأسفر عن مقتل 144 شخصاً معظمهم من الأطفال الصغار.

 

ـ باكستان والاتحاد الأوروبي:

ـ في 17 فبراير، قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إن بلاده تولي اهتماماً بالغاً لعلاقاتها الثنائية مع الاتحاد الأوروبي وأنها تسعى إلى تعزيز وتطوير الشراكة الاقتصادية مع الدول الأوروبية. وأوضح خلال لقاءه في إسلام آباد وفداً من البرلمان الأوروبي أن قرار الاتحاد الأوروبي الخاص بإدراج صادرات باكستان ضمن نظام الأفضلية المعمم (GSP Plus) للوصول إلى الأسواق الأوروبية ساهم في تحسين مؤشرات الاقتصاد الباكستاني. وأضاف أن باكستان تتطلع إلى تطوير علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي إلى شراكة مستدامة على مستوى المؤسسات. وجدد شريف عزم بلاده على تحسين العلاقات مع كافة الدول المجاورة لها بما في ذلك الهند لضمان الأمن الدائم في جنوب آسيا وحل نزاع كشمير وفق قرارات مجلس الأمن الدولي وعدم السماح باستخدام الأراضي الباكستاني للأنشطة الإرهابية ضد أي بلد آخر.

***


 

(ثالثاً ـ أهم القضايا الباكستانية المعاصرة )

ـ قضية كشمير:

قضية كشمير لا تزال عالقة بين باكستان والهند منذ انفصالهما عن بعضهما في عام 1947م.

قضية مرتفعات سياتشين الجليدية:

لم تتوصل كل من باكستان والهند إلى حل مرضي لدى الطرفين حول تراجع القوات ثنائياً من مرتفعات سياتشين.

ـ قضايا ترسيم الحدود:

لا تزال قضية ترسيم الحدود بين باكستان والهند عالقة.

ـ قضية تقاسم المياه مع الهند:

لم تتوصل كل من باكستان إلى حل مرض حول ملف تقاسم المياه الطبيعية، ولم تتوقف الهند عن بناء سدود في الشطر الكشميري الخاضع لسيطرتها لحجب المياه الطبيعية عن باكستان.

ـ الحرب ضد الإرهاب:

تعاني باكستان بنوع حاد من الأزمة الأمنية بسبب انتشار نشاط أجهزة المخابرات المعادية لباكستان ووقوفها وراء دعم المليشيات الطالبانية النشطة في منطقة القبائل الباكستانية والمناطق المجاورة لها في الشمال الغربي من باكستان.