لم يجد أحد سكان مدينة لاهور بشرق باكستان سبيلاً للحصول على لترين من البنزين ليضعها في دراجته النارية سوى أنه ارتدى عباءة نسائية ودخل إلى محطة الوقود ليملأ زجاجة من البنزين متجاوزاً قطاراً طويلاً من السيارات التي كانت تنتظر دورها للتزود بالبنزين الذي أصبح مفقوداً في الأسواق المحلية بإقليم البنجاب الباكستاني لزيادة الطلب عليه بعد انخفاض أسعار النفط في الأسواق الدولية وبالتالي انخفاض أسعاره في الأسواق المحلية في باكستان. هذا ويراعي المجتمع الباكستاني المرأة ويعطيها الأولوية حال خروجها لشراء المستلزمات وعادة ما يتم إعفاء النساء من الوقوف في الطابور، وهذا ما استغله الشاب بارتداء العباءة. وتعود أسباب اتباع سكان إقليم البنجاب أساليب عجيبة للحصول على البنزين الجاري لتضائل كمياته في المحطات بشكل عام لزيادة الطلب عليه خلال الفترة الأخيرة، حيث لجأ غالبية أصحاب السيارات ووسائل النقل العامة إلى استخدام البنزين في سياراتهم بدلاً من الغاز الطبيعي بعد انخفاض أسعار النفط في الأسواق المحلية، مما تسبب في زيادة الطلب عليه ليرتفع إلى ثلاثة أضعاف استهلاكه مقارنة بما كان عليه قبل انخفاض أسعاره والذي أدى إلى فقدانه في محطات البنزين في إقليم البنجاب، من جانبها قررت الحكومة الباكستانية بزيادة استيراد الوقود النفطي لتلبية الاحتياجات المحلية.
المصدر جريدة الرياض