قبائل البيضاء بين الدولة اليمنية والنكف القبيلي

التمرد على #الدولة هو مواجهتها ، ومواجهة من يتمردون على الدولة اليمنية المتمثلة بالحكومة الشرعية هو من صميم أعمال الدولة ومؤسسات دفاعها وأمنها ، ومن يتطوع لذلك وحتى لو كان خارج إطارها فإنه ينتصر لها وإن لم يفهم ذلك من لا يستوعبون .

القبائل في البيضاء يشكون غياب الدولة التي تحميهم عنهم ، لذلك لجأت قبائل #البيضاء للنكف القبلي لأن المليشيات انتهكت أعراضها والدولة تظهر عجزاً في حمايتهم والانتصار لمظلوميتهم .

لا تخلطوا في الأمور ولا تكونوا كالمرأة التي حبست هرتها فلا هي التي أطعمتها ولا هي التي تركتها تأكل من خشاش الأرض .

الانتصار للشهيدة جهاد الأصبحي وقبلها الشهيدة أصيلة الدودحي يعتبر من صلب مهام الدولة وقيادتها ، ولو أن الدولة حضرت لذلك لما اضطر الناس للنكف .

الخائفون على الدولة من النكف القبلي الذي أعلن لمواجهة الإمامة والكهنوت أقول لهم : عمر القبائل اليمنية ما انقلبت على الدولة اليمنية ، بل كانوا على مر التاريخ حماتها والفدائيون للذود عنها ، ولم يسطر التأريخ حضورا للقبيلة اليمنية الا عند غياب الدولة ، ويكون حضورها في إطار الترتيبات لاستعادتها وتشييد مؤسساتها من جديد .

وحدهم الاماميون السلاليون من جاؤوا بثقافة التمرد على الدولة اليمنية والانقلاب عليها وملشنة مؤسساتها العسكرية والامامية بمبرر طاعة الامام النازل أمره من قبل الله .

اتركوا التنظير الذي لا ينسجم مع واقع الأمر في الوقت الحاضر ، اليوم الدولة محتاجة لانتفاضة القبيلة اليمنية بوجه من تمرد عليها ، ولا ينكر ذلك إلا من لا يمتلك أدنى مؤهلات الفهم لمجريات الأمور .

بقلم : مانع سليمان