كثفت القوات الهندية والباكستانية تبادل إطلاق النار عبر الحدود يوم الاثنين ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين باكستانيين وأحد أفراد حرس الحدود الهندي وأجبر مئات سكان القرى على الفرار كما تفاقم التوتر بين البلدين قبيل زيارات ينوي مسؤولون أمريكيون كبار القيام بها إلى المنطقة. وقال الجيش الباكستاني إن القوات الهندية قصفت قرى حدودية في منطقة سيالكوت بإقليم بالبنجاب بالقذائف ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم امرأة، وأوضح بيان صادر عن مكتب المتحدث العسكري الباكستاني أن القوات الهندية أطلقت يوم الاثنين قذائف على مناطق سكنية في قطاعي شكرغر وظفروال الحدوديين بإقليم البنجاب الباكستاني مما أدى إلى مقتل اثنين من المواطنين الباكستانيين وإصابة ثلاثة بجروح.
وأضاف أن اثنين من الجرحى فارقا الحياة بعد نقلهم إلى المستشفى مما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى بالقصف الهندي إلى أربعة قتلى بينهم امرأة. كما أوضح أن القوات الهندية تواصل قصف المناطق الحدودية الباكستانية بشكل متقطع، مشيراً إلى أن القوات الباكستانية ترد عليها بالقوة. وقالت الهند من جانبها إن أربعة باكستانيين كانوا يخططون لشن هجوم على الأراضي الهندية قتلوا على الرغم من أن وسائل الإعلام الهندية وأحزاب المعارضة شككت في الرواية الرسمية للحكومة الهندية التي تمثل التيار الهندوسي المتطرف المعادي لباكستان والمسلمين. وقال مسؤول هندي بارز في قوات أمن الحدود إنهم ردوا على هجمات بقذائف المورتر والرشاشات على حوالي ستين موقعا منتشرا على مسافة 200 كيلومتر من الحدود. وأضاف المسؤول لرويترز “أطلق الحرس الجوالون الباكستانيون القذائف الصاروخية على القرى الواقعة على مقربة من الحدود ورد رجالنا بالمثل.” ووسط تصاعد الاقتتال أعلنت وكالات الأمن الهندية حالة التأهب في أنحاء البلاد لتجنب وقوع أي هجمات مسلحة في الفترة السابقة لزيارتي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت لاحق من شهر يناير الحالي. وتصاعد التوتر بين الجارين النووين منذ أن ألغى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي محادثات السلام بينهما في أغسطس الماضي. وتندلع بين الحين والآخر جولات قصف عنيف تستهدف عشوائيا القرى الآهلة بالمدنيين على طول الحدود التي سادها الهدوء في السابق.