باكستان والولايات المتحدة تجريان جولة جديدة للحوار الاستراتيجي

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية عن عقد جولة جديدة للحوار الاستراتيجي بين باكستان والولايات المتحدة الأمريكية هذا الشهر في إسلام آباد. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم في الإيجاز الصحفي الأسبوعي أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يزور باكستان لقيادة وفد بلاده في الحوار الاستراتيجي. وبيّنت أنه يجري حالياً التنسيق بين البلدين لتحديد موعد زيارة كيري لإسلام آباد وعقد الحوار الاستراتيجي، مشيرة إلى أن الجولة الأخيرة للحوار الاستراتيجي بين البلدين جرت في شهر يناير من العام الماضي. وأضافت أن الحوار الاستراتيجي يركز على التعاون في مجالات الطاقة والأمن والدفاع والاقتصاد والاستقرار الاستراتيجي ومكافحة الإرهاب.

وتعقد الحوارات في كلا البلدين منذ انطلاق عملية الحوار في 2010م إلا انه بعد 2011, اربك سير العملية توالي الاحداث والقضايا المثيرة. وقال مسؤولون باكستانيون إن استئناف الحوار العام الماضي بعد انقطاع دام لثلاث سنوات, يعتبر تحسنا في العلاقات الثنائية بعد تولي رئيس الوزراء نواز شريف منصبه في يونيو من العام الماضى. وستكون الجولة المقبلة من الحوار هامة في اعقاب انسحاب قوات قوة المساعدة الامنية الدولية بقيادة الناتو (ايساف) من الجارة افغانستان وهو ما يخلق تحديات وفرص جديدة امام التعاون.

وذكرت مصادر ان كلا الجانبين سيستكشفان سبل ووسائل تحويل شراكة المعاملات بين الولايات المتحدة وباكستان بعد 2014 الى شراكة استراتيجية. وتصر اسلام اباد على ان واشنطن ستنظر للبلاد من منظورين محددين يتعلقان بأفغانستان والإرهاب وسيوجهان الاهمية المطلوبة لمخاوف امنية خاصة بباكستان. وخلال ردها على سؤال بشأن انسحاب القوات الدولية من افغانستان, قالت المتحدثة ان باكستان دعمت باصرار الانسحاب المسؤول من الدولة المجاورة.

واختتمت تسنيم بقولها “سيتم التحول في افغانستان على نحو منظم وناجح.

فالسلام والاستقرار في افغانستان حيوي لباكستان وللمنطقة. ولذلك فستقوم باكستان بدور بناء في هذا الصدد”.