كورونا في اليمن بين الانتشار الجيني المهلك والوباء التاريخ المدمر

بقلم : مانع سليمان

لقد شهد اليمنيون دخول فيروس كورونا الى بلادهم عام 284 هـ ، وكان الهادي يحيى بن الحسين الرسي هو الذي حمل لليمنيين هذا الفيروس عند قدومه الى اليمن فاراً من بني عمومته الذين قرروا قبل 1200 عام من اليوم أن يضعوه تحت الحجر الصحي .

تساهل اليمنيون مع الفيروس القادم اليهم من جبل الرس ، وتعاملوا معه بالكثير من الاستهبال ، كما هو حالهم مع وباء كورونا الصيني اليوم ، لم يستجيبوا لمطالبات وضع الفيروس وحامله في الحجر الصحي ، ولم يقبلوا بأن يبقوا أبناءهم وأنفسهم في منازلهم ، بدلاً من الخروج لمناصرة انتشاره .

ظل اليمنيون منذ ما قبل 1200 عام يتعاملون مع التحذيرات من خطورة انتشار وباء الكورونا الذي يتوسع بالتناسل داخل البيئة اليمنية باستهبال وعدم مبالاة ، وتجرعوا بسبب ذلك الاستهبال للكثير من الاباداة الجماعية التي نفذتها أخطر سلالات الكورونا على مر التاريخ .

واليكم ملخصاً تاريخياً تسلسلياً لاجتياح ذلك الوباء التاريخي الذي تعرض له اليمنيون من قبل سلالة كورونا الهاشمي ، الذي دخل اليمن من خارج اطاره الجغرافي والتاريخي كأقذر خفاش على وجه الأرض والتاريخ المتراكم فيها ، وهو على المسار التالي :

لقد أباد هذا الفيروس من اليمنيين الملايين ، وابتدأ عمليات ابادته لليمنيين على يد كورونا يحيى الرسي بإباداة الآلاف من آل يعفر والآلاف من آل طريف والآلاف من آل الروية والآلاف من آل الضحاك وعشرات الآلاف من بني الحارث والقبائل اليمنية التي حاولت التصدي له والحد من انتشاره .

ولم يقتصر كورونا يحيى الرسي على قتل البشر وابادتهم وانما كان فتاكا بكل شيئ ، فقد قطع الأشجار وهدم المزارع ودمر البيوت ، ولم يمر على منطقة من المناطق اليمنية الا وفرض فيها الموت والدمار .

بدأ الفيروس مرحلته الأولى والتي استمرت مدة 14 عاماً لتوطين انتشاره بشكل مزمن ، ابتدأ رسم خارطة انتشاره في شمال اليمن باسم كورونا الحسين الرسي عام 284هـ وأتم رسم خارطة انتشار الفيروس المدمر لليمن واليمنيين عام 298هـ .

اجتاح كورونا الرسي خلال هذه الفترة كل من نجران وصعدة وعمران وحجة وصنعاء وكوكبان ووصل انتشار وبائه إلى ذمار .

ساعده مختصون من طبرستان في تجذير الفيروسات وغرزها داخل الجسد اليمني قدموا من ايران لفرض انتشاره لاهلاك اليمنيين بالقوة .

وفي الوقت الذي ذاع رعب هذا الفيروس القادم من بين جبال الرس والجيل والديلم بطبرستان التي تعرف اليوم بدولة ايران ، فإنه قد تولى القائد اليمني علي بن الفضل مكافحة هذا الفيروس ، وتمكن من كسر انتشاره ، وتحجيم أضراره ، وطهر الكثير من البلاد اليمنية من سمومه ، وتمكن من وضع سلالة الفيروس تحت الحجر الصحي .

الا أن فيروس كورونا الرسي الملعون قد كان قد أعد خارطة تسلل سلالي لهذا الفيروس لاجتياح اليمن من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه ، وقد سلم نسخة منها لابن عمه المسمى بكورونا احمد ابن عيسى الذي كان لقبه الراصدون بالمهاجر .

شملت الخارطة كل من وادي سهام الذي حط رحاله فيها محمد بن سليمان (جد آل الأهدل) ، وكذلك وادي سردد والذي غرز وباءه فيها حسن بن يوسف (جد آل القديمي) ، وقد واصل كورونا المهاجر وضع سمومه في اليمن الساحلي حتى وصل إلى حضرموت سنة 319 هـ فتنقل في قُراها، وكانت أول قرية نزل بها في حضرموت قرية الجبيل بوادي دوعن، وانتقل بعدها إلى الهجرين ، ثم تنقل حتى وصل قارة بني جشير الواقعة بقرب قرية بور ، ووسع انتشار فيروسه السلالي الحُسيسة ، وقد جعل منها مرتكز انتشاره لكل ربوع المناطق اليمنية في الجنوب .

وسع كورونا بني هاشم انتشاره في اليمن على حساب أرواح اليمنيين ، أباد فيها البشر وقطع الشجر ودمر الحجر ، اجتاح الفيروس المدن ، وخلق اعاقات في العقول ، وأبعد الناس من عبادة الله الى الانصياع لطالب الله ، المتأله القادم من خارج خارطة التاريخ التناسلي ، وخارج التفاعلات البيلوجية المتعارف عليها علمياً !

انه كورونا الوصاية ، فيروس له في كل زمن محددات للتدمير ، يصممه خبراء بني هاشم بالتعاون مع أسيادهم من بلاد الفرس أحياناً بشكل طائفي ، يقتل كل من يفكر تفكيراً مستقلاً عن تفكير الوصي كورونا الذي لم يوجد سلاماً الا عليه في البلاد .

إن العالم بأسره اليوم يعلن حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا ، لينقذ بضعا آلاف البشر من سمومه ، ويحافظ على حالة التوازن الاقتصادي للعالم والذي ينذر كورونا بكارثة اضطراب لذلك التدافع الاقتصادي الذي أدمن عليه العالم .

هذا العالم لم يتفهم بأن كورونا الرسي السلالي يقتل اليمنيين منذ أكثر من 1200 عام ، ولم يتفهم بعد بأن هذا الفيروس قتل عشرات الملايين من اليمنيين ، قتلهم في كل قرية وواد وجبل وسهل ، نعم قتلهم بالقوة العنصرية التي يسير عليها بدعوى أنه فيروس سلطه الله على ما يسميهم العصاة من اليمنيين .

لقد قتل كورونا بني هاشم خلال أكثر من 1200 من التاريخ الملايين من اليمنيين ، قتلهم بالسيف والبارود والأوبئة والجوع والمرض ، وحجبهم عن التداوي عندما تجتاحهم جائحة الأوبئة ، ابادهم كمطرفية وصيرفية وحالمين بالحياة .

وفي عشرينيات القرن الماضي ارسل كورونا بني هاشم السلالي على اليمنيين مرض الطاعون ، وأباد أكثر من مليون يمني ، ولم يحرك العالم حينها ساكن ، واليوم نشاهد كورونا يقلق العالم ويدفع الكرة الأرضية العالم لاعلان الطوارئ لمواجهته بينما لم تصل الوفيات إلى 30 الف اليوم .

لقد جعل كورونا الامامة والكهنوت المجاعة اثناء تحكم كورونا يحيى حميد الدين في الأربعينات تقتل أكثر من أكثر من مليون يمني كذلك ، ولم نقرأ أو نسمع من آبائنا بأن العالم أعلن حالة الطوارئ لانقاذ الملايين من اليمنيين .

كورونا الامامة والكهنوت جعل مرض الجدري يقتل أكثر من مواطن في كل بيت يمني ، كانت حينها سلالة كورونا بني هاشم تمنع اليمنيين من تعاطي المصل المكافح له ، والذي أنقذ به العالم الكثير من البشر ، وجعلت سلالة كورونا في اليمن من ذلك المصل حكراً على سلالة فيروسها الخبيث .

يقول أحد اليمنيين : لقد أخذ الجدري من أسرتي فقط أربعة ، وهكذا في كل بيت يمني ، كان الجدري يقتل منهم الكثير ، في الوقت الذي كان مصل الجدري قد أنتج عام 1796م ، الا أن الإمام كان يمنع ايصاله واستخدامه لليمنيين ، ويجعل التحصين به حكراً على السلاليين .

ان كوررنا السلاليين في اليمن قد أباد البشرية بشكل لم يعهده التاريخ مما جعل الطبيبه الفرنسيه كلوديا فاين تقول : الشعب اليمني محكوم عليه بالفناء خلال 50 سنه قادمة .

تدارك اليمنيون الأمر وانتفضوا بوجه كورونا السلالي العنصري الخبيث عام 1948م ، وقتل رأسه الخبير البيلوجي العظيم علي ناصر القردعي في حزيز عليه رحمة الله ، ولكنه ما لبث أن عاد عبر فرعه أحمد يحيى حميد الدين ، وتمكن اليمنيون من اصابته في مقتل بمستشفى العلفي بالحديدة ، وحاولوا القضاء عليه كلياً عام 1962م .

ومن كمال خبث فيروس كورونا السلالة الامامية تمكن من العودة بعد خمسين عاماً من القضاء عليه ، وقبل أن يخرج فيروس كورونا الحديث للعالم من جحور ووهان الصينية عام 2020م ، فإن كورونا السلالي التاريخي الذي أصاب اليمنيين قبل 1200 عام قد خرج لليمنيين مجدداً من كهوف صعدة اليمنية عام 2004م وتمكن من الانتشار في كل المحافظات اليمنية عام 2014م .

ان اليمنيين يأملون من العالم الالتفات لانقاذهم من كورونا بني هاشم الخارج من كهوف صعد كما يلتفت لانقاذ بقية الشعوب من كورونا الذي خرج من جحور ووهان في الصين ، وان من الواجب العالم الانساني والاخلاقي والقيمي تمكين اليمنيين من التخلص من سلالة كورونا الوصاية وبكل وسيلة وأداة .

#سليمانيات #مانع_سليمان