معالي الوزير ارفعوا المعنويات

معالي الوزير ارفعوا المعنويات
معالي الوزير ارفعوا المعنويات

بقلم : مانع سليمان

احد وزراء الشرعية وبدون أي مقدمات يرسل لي هذه الرسالة : ارفعواالمعنويات وترفعواعن الصغائر !!!

تخيلوا هذا أحد وزراء الشرعية يرسل لي هذه الرسالة ودونما سابق من المقدمات ، لا أدري ما الذي دفع به لارسال هذه الرسالة ؟

هل الدافع لكتابته هذه الرسالة هي مرتباته التي استلمها مؤخراً بالعملة الصعبة ، بينما أنا جالس أشحذ المعنويات من بين عزبة صغيرة ألملم فيها أقلامي وأغراضي التي تزاحمني بالزوايا كما لو أني محشور في مترس لا يتسع لبندقية وشريطها المكتض بالذخائر .

لا بأس معالي الوزير اظن لو أنك فرغت نفسك قليلا ونظرت لما نقوم به بدافع ذاتي ومنطلق من ضمير ، لأدركت أن أكبر صغائرنا التي يجب أن نترفع عنها هي حكومتنا الموقرة ، التي تعيش الاتخام بعيداً الواقع الذي يعيشه أبطال لا يعرفون كافيهاتكم ولم يلتفتوا لما تحرصون على جمعه من أوراق العملات الصعبة وحساباتها البنكية .

أود أن أقول لك رسالة : ان جئت الى مانع سليمان وأشباهه كثير من المتطوعين لابراز الجمهوري الصلب العصي على الانكسار ، لوجدتهم ثلة قليلة حملوا على عاتقهم خوض هذه المعركة التي هي من صلب مهامكم دونما مقابل ، يكافحون ينافحون يذودون من بين العوز .

معالي الوزير لا تظن فوالله أنك أرسلت رسالتك وأنا غارق في نوم كنت قد أحرمت نفسي اياه منذ يومين متتاليين .

والسبب هو أني ومعي ثلة من المتطوعين نقوم بما كان الواجب عليكم أن تقوموا به أنتم ، يا اصحاب الاعتمادات والمرتبات والسكن الفخم ، ونسهر لأجل تحقيق ذلك الليالي والأيام. ولا يصاحبنا في عملنا هذا الا الجوع والتعب والانهاك وعلاوة على ذلك المضاعفات الصحية التي تتضخم فيها أوجاعنا كل يوم .

أقوم بما أقوم به وأنا أعيش يومي وليلتي على وجبة واحدة أتناول فيها علبة بسكويت أبو ولد وقارورة من الماء ، وبعض رفاقك يعايشون ذلك وهم شهود على ذلك ، ولكنا مع ذلك لم ننهار ولا زلنا صامدون ، لأنها معركتنا نحن وليست معركة أحد سوانا ، وأنتم لكم أن تهنأوا بانزوائكم على بضخكم المتهالك بين مرافئ القيم ، والمتمزق بين قواعد المبادئ التي تقول لنا الوقائع والأحداث بأنكم نسيتموها .

تصبح على معنويات من العملة الصعبة معالي الوزير ، أما نحن فمعنوياتنا هي الجمهورية ومن كانت معنوياته هي الجمهورية فلا يمكن أن تتصور لها انهيار البتة .

#سليمانيات #مانع_سليمان