القات وآثاره النفسية

القات وآثاره النفسية:

للقات آثار نفسية تبدو جلية عند متعاطيه وقد درس هذا الجانب كثير من الباحثين ووجدوا حدوث تغيرات نفسية ملحوظة بعضها غاية في الطرافة مثل أن بعض متعاطي القات يشعرون بداء العظمة «Paranoia»، وبعضهم يشعر بأنه ملك الدنيا، وبعضهم تتوارد في عقله أفكار بأنه سيصبح غنياً ولكن هذه الأفكار تختفي عندما ينتهي الشخص من تعاطي القات.

أضرار القات على الجهاز التناسلي والتنفسي والعصبي

? ومن الآثار النفسية الشعور بالراحة، فقد ذكر أحد الباحثين الأجانب ويدعى كنيدي أن أحد أساتذة الجامعة تعاطي القات لأول مرة وقد لوحظ عليه زيادة في الحديث والانبساط بعد تناوله القات، فضلاً عن أمور نفسية غاية في الإزعاج تظهر في متعاطي القات، حيث تجده بعد فترة من تعاطي القات قد غابت عنه حالات المرح والارتياح وتجده قد كف عن الحديث ويداخله قلق ما، وهذه سمة خاصة عند المخزنين تشوبها الكآبة والشرود والقلق أحياناً.

 

☘️ ومن أهم الآثار النفسية للقات:

 

?- القلق والأرق:

 

وهما من الأمراض النفسية التي سببها الرئيس مادة الكاثينول الموجودة في القات.

 

?الجنون التفاعلي:

 

وهو مرض نفسي فيه صورة من صور الجنون، وقد سجلت لهذا المرض ثلاث حالات في قسم الأمراض النفسية في لندن، ووجد أن حالتين من الحالات الثلاث أظهرت توجهات جنائية تضمنت الانتحار والقتل، وكان مجموع الحالات التي سجلت في بريطانيا حتى عام 1990م حوالي اثنتي عشرة حالة، وكانت مفرقة بأن تكون «باروني» أو «هوس» وأقل الحالات كانت «الإحباط» وأما حالات التفاعل الجنوني فعادة ما تظهر عند المخزنين لفترة طويلة «8 ساعات».

 

☘️ هوس جنوني وانفصام شخصية:

 

ويكون ذلك بتأثير مادة الكاثينون على الجهاز العصبي، وقدرة تلك المادة على إثارة حالات مرضية مثل الهوس وانفصام الشخصية، وقد سجلت حالة هوس جنوني لرجل في أمريكا عمره 23 بعد تناوله كمية من القات.

 

☘️القات والإدمان:

 

وجد الباحثون أن هناك مظاهر عند متعاطي القات انطباعا للدارس بأن للقات تأثيراً يشبه الإدمان ولكنه لا يشبه الإدمان، على المخدرات الكبرى كالأفيون والمورفين والهيرويين، والذي يمكن أن يقال عن القات إن له مظهراً من مظاهر الإدمان غير المتعمد وهو ما يسميه العلماء «الإدمان النفسي»، وهي صورة من صور التعود التي تسيطر نفسيا ولا تسيطر جسدياً، فإذا انقطع عن القات فجأة فإنه يصاب نفسياً بمثل الضيق والتبرم والقلق لكن ذلك لا يؤدي إلى الوفاة كما هو الحال في الإدمان الخطير وهو الإدمان الجسدي عند متعاطي الأفيون والمورفين والهيرويين وغيره، حيث تسيطر على المدمن نفسياً وجسدياً وتؤدي إلى هلاكه وتحدث له في حالة انقطاعه عن تناوله أعراض الانسحاب التي تظهر في الغثيان وآلام البطن وهزات عصبية عنيفة وارتجاجات قد تؤدي إلى موته.

 

⚕️ لذا فإن المتعاطي لمثل هذه المواد المخدرة يجب أن يعالج في مستشفيات خاصة علاجاً طويل المدى وهذا لا ينطبق على القات.

 

⚕️إذاً فالقات تكون لدى متعاطيه عادة مؤثرة تسبب الإدمان النفسي الذي لا شك في أنه تأثير سيئ ولكنه غير قاتل.

 

☘️القات والإصابة بالسرطان:

 

كما هو معلوم فإن تناول القات مرتبط بصورة شائعة بالتدخين الذي له علاقة بسرطانات عديدة كالفم والحنجرة والجهاز البولي، ويرتبط أيضا  عند بعض الناس مع الأسف بالخمر، الذي أثبت العلم تورطه بسرطانات اللسان والبلعوم ولقاعدة الفم.

 

⚕️لكن الأمر الآخر والذي لا يستطيع أن ينكر هو الأثر السيئ   للمبيدات التي لا تكاد نبتة القات تخلو منها، والتي أثبتت الكثير من الدراسات العلمية أنها مسؤولة عن كثير من السرطانات مثل مادة «د. د. ت» المسؤولة عن سرطان البنكرياس في الأفراد الذين كانوا يعملون في المصانع التي تنتجها.

⚕️وقد أثبتت الدراسات أن المناطق المحيطة بمصانع المبيدات في بريطانيا يعاني بعض سكانها من سرطانات الرئة والمعدة والبنكرياس وكذلك سرطان المثانة والبروستات.

 

⚕️بعد هذا وغيره مما نعرف ولا نعرف عن هذه الشجرة المدمرة وما يرتبط بها من عادات بالغة الخطورة، هل سننضم إلى صف من ينشدون حياة أروع وأجمل وأنقى دون قات؟ إلى العاقلين لم تمنعه معظم الدول إلا لضرره على الشخص والمجتمع والصحة والإقتصاد وعلى كافة وسائل الإنتاج  .

 

⚕️هذا ما نأمله ونرجوه ونعول على ذوي الوعي والرأي الصائب على العمل من أجل تحقيقه. شارك ولا تجعله يقف عندك – الباحث