تقرير أمني عن شهر نوفمبر 2014م

تقرير أمني عن شهر نوفمبر 2014م

المقدمة:

تركز قوى الأمن الباكستانية حالياً للسيطرة على الأوضاع الأمنية الداخلية في باكستان وخصوصاً حركة طالبان الباكستانية التي بلغت ذروتها ما بعد شنها لهجوم إرهابي على مطار كراتشي تليها مرحلة تطهير  مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوب باكستان من ظاهرة العنف الدموي، وتزامن ذلك الاعتصام الذي أثر على الحياة العامة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وقد تم رفع مستوى التأهب الأمني في العاصمة والمدن الباكستانية الكبرى الأخرى مع اقتراب موعد الرحيل الأمريكي من أفغانستان. كما أنها تسعى للوصول إلى استراتيجية يمكن من خلالها تهدئة حركة طالبان الباكستانية، وقد نجحت الأجهزة الباكستانية إلى حد ملموس في تفكيك العصابات الدموية التي تقف وراءها بعض الأحزاب السياسية الباكستانية إلى جانب عناصر الجماعات المتمردة مثل حركة طالبان الباكستانية والعصابات المسلحة، إلى جانب حركة التمرد في إقليم بلوشستان الجنوب الغربي من باكستان والذي يقال أنه ممول من الأجهزة الأمريكية والهندية، والمليشيات الطالبانية النشطة في المناطق الشمالية الغربية من باكستان وخصوصاً منطقة القبائل الباكستانية. إلى جانب وضع آلية لمواجهة السياسة الأمريكية والتطورات المرتبطة بالملف الأفغاني.

بداية التقرير …

ـ أمن المطارات الباكستانية:

ـ ظلت الإجراءات الأمنية مشددة في المطارات الباكستانية نظراً للظروف الأمنية التي تمر بها باكستان. وفي 24 نوفمبر، اعتقلت أجهزة الأمن الباكستاني عنصراً إرهابياً من منطقة حساسة وسط العاصمة إسلام آباد وصادرت من حوزته متفجرات وقنابل يدوية. وأوضح مسئول أمني في شرطة إسلام آباد أن عملية الاعتقال جرت في منطقة “عبارة” القريبة من المنطقة الحمراء في إسلام آباد، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن صادرت من حوزة المعتقل قنابل يدوية ومتفجرات ومواد تستخدم في تنفيذ الانفجارات. وأضاف أن المعتقل يدعى معراج خان، واعترف خلال التحقيق المبدئي بأنه ينتمي إلى حركة طالبان باكستان، وأنه كان يخطط لتنفيذ انفجار على هدف حساس في إسلام آباد. وبيّن أن أجهزة الأمن تواصل التحقيق معه وتسعى للوصول إلى الخلية الإرهابية التي يعمل من أجلها لاعتقال باقي عناصر تلك الخلية.

ـ الوضع الأمني في العاصمة إسلام آباد:

ظلت الإجراءات الأمنية مشددة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد والمدن والمناطق الحساسة.

ـ وضع البعثات الأجنبية :

ظلت الإجراءات الأمنية مشددة حول مقار جميع البعثات الأجنبية سواء الواقعة في الحي الدبلوماسي أو خارجه، وذلك للظروف الأمنية التي تشهدها باكستان في الوقت الراهن.

ـ أمن كبرى المدن الباكستانية:

كراتشي …

ـ في 1 نوفمبر لقي ثلاثة من مسلحين من العناصر الإرهابية مصرعهم باشتباكات مع قوات الأمن في مدينة كراتشي جنوب باكستان. وأوضح نائب قائد شرطة كراتشي راو أنور أن قوات الأمن داهمت وكراً لعصابات إرهابية في منطقة ملير بناء على معلومات استخباراتية حيث جرى تبادل إطلاق النار مع عناصر العصابة مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم. وأضاف أن الإرهابيين الثلاثة كانوا يخططون لتنفيذ هجوم انتحاري كبير على اجتماع ديني في كراتشي يوم التاسع من محرم الجاري، مشيراً إلى أن قوات الأمن صادر من وكرهم كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة والذخيرة.

ـ في 3 نوفمبر، عثرت الشرطة الباكستانية على خمسة جثث لأشخاص تم اعدامهم برمي الرصاص في مدينة كراتشي جنوب باكستان. وأوضح مسئول أمني أن الجثث كانت ملقية على جانب أحد الطرق السريعة في كراتشي وعليها آثار التعذيب والإعدام برمي الرصاص في منطقة الرأس. وأضاف أن أجهزة الأمن نقلت الجثث إلى المستشفى لإخضاعها للطب العدلي، وتم فتح بلاغ لبدء التحقيق وملاحقة الجناة.

ـ في 3 نوفمبر، أحطط سلطات الأمن مخططاً إرهابياً واسع النطاق في مدينة كراتشي واعتقلت خمسة مشتبهين كما صادرت 60 كيلوغراماً من المواد المتفجرة ودراجة نارية مفخخة كانت بحوزتهم، وأفاد ضابط تفتيش خلية البحث الجنائي بالمدينة علي رضا في تصريحات أمام وسائل الإعلام أن الإرهابيين كانوا يخططون لهجوم يستهدف موكباً للطائفة الشيعية في التاسع من محرم، كما صادرت أجهزة الأمن قائمة تشمل أسماء ضباط شرطة وقادة سياسيين كان الإرهابيين ينوون الهجوم عليهم.

ـ في 7 نوفمبر، كشف رئيس وزراء إقليم السند قائم علي شاه أن عناصر إرهابية أجنبية وأخرى من إقليم بلوشستان متورطة في زعزعة أمن مدينة كراتشي وخاصة حي لياري، وقال شاه خلال ترأسه اجتماعاً لمناقشة مكافحة الجريمة وأنشطة القتل المستهدف في كراتشي أن عناصر ومجموعات إرهابية وإجرامية من حركة طالبان باكستان ومن دول أجنبية مختلفة ومن إقليم بلوشستان تأتي المدينة لزعزعة الاستقرار وأضاف أن العملية الأمنية في كراتشي ستستمر حتى القضاء علي تلك العناصر. ومن جانبه قال مفتش عام شرطة إقليم السند أن عدد 132 مجرم قتلوا خلال الاشتباكات مع الشرطة، وأضاف أن مجموعتين إجراميتين تخوضان معركة البقاء في المنقطة.

بشاور …

ـ في 1 نوفمبر، اعتقلت أجهزة الأمن الباكستاني 23 شخصاً من العناصر التي يشتبه في صلتها بالتنظيمات الإرهابية خلال حملة أمنية نفذتها في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان. وأوضح مسئول أمني في بيشاور أن بين المعتقلين أشخاص على صلة بالتنظيمات الإرهابية فضلاً عن وجود عناصر من العصابات الإجرامية. وأضاف أن أجهزة الأمن صادرت من حوزتهم كمية من الأسلحة والمتفجرات ونقلتهم إلى مركز أمني لاتخاذ الإجراء اللازم بحقهم.

ـ وضع حركة طالبان وتنظيم القاعد في باكستان:

ـ في 7 نوفمبر، أعلنت حركة طالبان باكستان، تكليف “محمد خراساني” ناطقاً إعلامياً جديداً لها، بعد أن أعفت متحدثها الرسمي السابق “شهيد الله شهيد”، الذي أعلن مبايعته لزعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميًا باسم “داعش”، “أبو بكر البغدادي”. وأفادت الحركة في بيان صادر عنها، إن مجلس شورى قيادتها، أقر في اجتماعه إعفاء متحدثها الرسمي شهيد الله شهيد من مهمته، وتكليف محمد خراساني بدلاً منه. فيما لم تقدم الحركة أي معلومات أخرى عن متحدثها الرسمي الجديد. وكان أول تصريح للناطق الجديد خراساني متعلق بإعلان دعم حركته لـ “منظمة لاشكاري الإسلامية”، التي تحارب الجيش الباكستاني في منطقة خيبر. يذكر أن شهيد الله شهيد قد أعلن الأسبوع المنصرم برفقة 5 آخرين من قادة الحركة، مبايعته لـ “أبو بكر البغدادي”.

ـ أمن الشخصيات الهامة:

ـ في 21 نوفمبر، هددت جماعة محظورة نائبة رئيس برلمان إقليم السند شهلا رضا بتفجير سيارتها، ومن جانبها عرضت شهلا رسالة التهديد على رئيس البرلمان وقدمت طلباً إلى الحكومة بتزويدها سيارة مصفحة نظراً للتهديد، وأفادت المصادر أن رئيس الجمعية رفع طلبها إلى رئيس وزراء حكومة إقليم السند.

ـ تنظيم داعش الإرهابي يجند مسلحين في باكستان:

ـ في 9 نوفمبر، كشفت تقارير إعلامية باكستانية بأن تنظيم داعش قام بتجنيد مقاتلين داعمين له في مناطق “كرم” و”هنغو” القبلية الباكستانية، ويتراوح عدد المقاتلين الذين تم تجنيدهم ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف مقاتل. وكشفت جريدة “دون” الباكستانية نقلاً عن مصادر في الدوائر الأمنية المختصة في متابعة التحركات الأمنية في إقليم بلوشستان الجنوب الغربي من باكستان ومنطقة القبائل الباكستانية، بأن تنظيم داعش قد عرض على جماعة “لشكر جهانكوي” و”جماعة أهل السنة والجماعة” الباكستانية بالانضمام إلى داعش. وكشفت التقارير أيضاً بأن تنظيم داعش قد خطط لاستهداف المصالح العسكرية في منطقة القبائل الباكستانية للرد على العمليات العسكرية التي تجريها القوات المسلحة الباكستانية في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية لتطهيرها من نشاط حركة طالبان الباكستانية، كما أنها تخطط لاستهداف سكان منطقة القبائل الباكستانيين من غير المذهب السني.

ـ “جندالله” تزعم أنها عقدت اجتماعاً مع “داعش” لتوحيد الإرهاب في باكستان:

ـ في 12 نوفمبر، قال ناطق باسم منظمة “جند الله” الباكستانية الإرهابية إن وفدًا من تنظيم “داعش” زار قياداتها في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان. ونقلت قناة “دون نيوز” الباكستانية عن وكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية قول الناطق باسم منظمة “جندالله” فهد مروت: إن الزيارة جرت في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، وأضاف مروت إن غرض زيارة وفد التنظيم هو رؤية كيف يمكن العمل على توحيد الجماعات الباكستانية المسلحة المتنوعة. ومنظمة “جند الله” هي فرع من حركة طالبان باكستان، وتعتبر المنظمة الملا محمد عمر قائدًا للمسلمين.  وطردت الحركة الناطق باسمها بعد إعلانه البيعة لتنظيم “داعش”، والذي سيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسورية وأعلن قيام خلافة في الشرق الأوسط.

ـ وزير الداخلية الباكستاني ينفي تواجد تنظيم داعش الإرهابي في باكستان:

ـ في 23 نوفمبر، أوضح وزير الداخلية الباكستاني شودري نثار علي خان بأن تنظيم داعش تنظيم عربي وليست له علاقة له أدنى علاقة مع باكستان، وأن قيام بعض العناصر التخريبية بالترويج للتنظيم في باكستان عن طريق كتابة شعارات واسم تنظيم داعش على جدران المباني الواقعة في المناطق العامة في مختلف المناطق الباكستانية لا يعني أن تظيم داعش له علاقة مع باكستان.

ـ ملف اللاجئين الأفغان:

ـ في 1 نوفمبر، قال الجيش الباكستاني إن باكستان سلمت 29 افغانيا من المقبوض عليهم خلال عملية عسكرية في منطقة قبلية بشمال غرب البلاد للسلطات الافغانية. كانت قوات الأمن الباكستانية أطلقت هجوما كبيرا على المسلحين الباكستانيين والاجانب في وزيرستان الشمالية في يونيو بعد انهيار حوار سلام مع طالبان. ويقول الجيش إن الطائرات المقاتلة تستهدف كافة الجماعات المسلحة ومنها شبكة حقاني التي تتخذ من المنطقة مأوى لها. ويقول مسؤولون أمنيون ان أكثر من 100 مسلح محلي وأجنبي قتلوا خلال العملية العسكرية حتى الآن. وأضاف الجيش في بيان “تم تسليم 29 مواطنا افغانيا كانوا رهن احتجاز قوات الأمن الباكستانية لافغانستان عند غلام خان على الحدود بين البلدين كبادرة حسن نية.” وتابع “تم القبض على هؤلاء الافغان خلال العملية العسكرية فى مناطق مختلفة بوزيرستان الشمالية.” وقال ان التحقيق المفصل توصل إلى ان هؤلاء الافراد لم يكن لديهم صلة بالارهابيين، ولكنهم كانوا مهاجرين غير شرعيين بدون وثائق صالحة.

ـ تبادل المجرمين بين باكستان والهند:

ـ في 21 نوفمبر، اعتقلت القوات الباكستانية 61 بحاراً هندياً من صيادي الأسماك إثر تجاوزهم المياه الإقليمية الباكستانية عن طريق الخطأ بحثا ًعن الصيد. وأوضح بيان صادر عن وكالة السلامة البحرية الباكستانية أن دوريات القوات البحرية أوقفت 11 زورقاً هندياً الليلة الماضية وعلى متنه 61 صياداً هندياً وهم يمارسون نشاط الصيد في المياه الإقليمية الباكستانية. وأضاف أنه تم اعتقال الصيادين الهنود ونقلهم إلى ميناء كراتشي مع زوارقهم، حيث تم تسليمهم للشرطة لاتخاذ الإجراء القانوني للازم بحقهم.

ـ في 28 نوفمبر، أفرجت باكستان عن 40 سجيناً هندياً بينهم 35 من صيادي الأسماك وخمسة سجناء مدنيين في بادرة حسن نية من جانبها تزامناً مع التوتر العسكري المسيطر علاقات البلدين بسبب تجدد حوادث إطلاق النار بين قواتهما عبر الحدود المشتركة.

Published by

admin

نافذة إخبارية الكترونية عربية تقدم للقارئ الكريم مادة إخبارية متنوعة, وتهتم بشكل رئيسي بالأحداث المحلية اليومية اليمنية .. بالإضافة للأخبار العربية والدولية..