بقلم – محمود احمد #

لم يكن متوقعاً ان يستطيع شيخ او قبيلة او حزب او جهة بعينها وخاصة فى هذة المرحلة ان يجبر الحوثيين الى الإنقياد للنظام والقانون والإحتكام للقضاء خصوصاً فى ظل هذا الوضع الذي تعيش فية البلاد انفلاتاً امنياً وجعل الحوثي من نفسة المسيطر على الامن فى العاصمة والكثير من المحافظات واتجة للقيام بدور الدولة في مواجهة تنظيم القاعدة وسط اليمن وغربها.

محمود احمد كاتب ومحلل سياسي

فتداعيات ما حدث الاسبوع المنصرم من قيام اللجان الشعبية التابعة للحوثي من قتل شخصين من قبيلة بنى ضبيان ونهب سيارتهم الذي كانوا يستقلونها وحاولوا التهرب والتستر على من ارتكبوا جريمة القتل بحجة انهم من يحمون صنعاء والمحافظات فكان لقبيلة بنى ضبيان موقفاً مشهود لها من عدة نواحى اولاً من ناحية انها قبيلة اجتمعت بكل مواطنيها ومشائخها وعقالها وتعهدت بعدم التفريط بقطرة دم تسيل من ابناء القبيلة ومن ناحية ثالثة انها بوحدة صفها وجمع كلمتها قد اجبرت الحوثيين على تسليم القتلة ومن ناحية ثالثة انها بموقفها اعادت لدولة هيبتها عندما طالبت بتسليم القتلة الى الجهات الأمنية وليس الى القبيلة او لتحكيم القبلى فقد اعادت لدولة هيبتها عندما سلم الحوثيين اربعة متهمين الى امن العاصمة.

حقيقة موقف بنى ضبيان اعاد لى الأمل ككاتب صحفى وناقد الى ان هناك وعى كبير لدى القبائل اليمنية ولولا الوعى ووحدة الصف وجمع الكلمة ما استطاعت بنى ضبيان ان تهدى الحوثيين الى جادة الصواب خصوصاً فى مثل هذه المرحلة.

فتحية لكم يابنى ضبيان منى ومن كل صحفى خطت يدة حرفاً من اجل هذا الوطن الذي اصبح بحاجة الى ان يتعلم من هذه القبيلة دروساً ايجابية ستسهم فعلاً فى ارساء النظام والقانون وتطبيقة على الصغير والكبير ويمهد فعلاً الى الدولة المدنية الحديثة.

 

# كاتب ومحلل سياسي