الإتحاد الوطنى لقبائل بكيل يعزى بوفاة السياسي المخضرم الدكتور محمد المتوكل (سيرتة الذاتية)

صنعاء – خاص

عزا الإتحاد الوطنى لقبائل بكيل اسرة الشهيد الدكتور الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الذي استشهد عصر اليوم بالعاصمة صنعاء حيث تعرض الدكتور المتوكل لرصاصات الغدر القاتلة وسط العاصمة صنعاء.

واعتبر الشيخ / احمد عباد شُريف رئيس المجلس الأعلى للاتحاد الوطنى لقبائل بكيل تلك الجريمة الشنعاء والارهابية الذي طالت الدكتور المتوكل بعد عمر حافل بالنضال السياسي والأكاديمي والحقوقي والإعلامي، واسهاماتة كبيرة ومشرفة في بناء الوطن حيث كان للراحل حضورا بارزا في مختلف المجالات كما يعتبر اول وزير لتموين والتجارة في عهد الرئيس الراحل ابراهيم الحمدي وكان من القيادات المتميزة في احزاب اللقاء المشترك.

لقد خسرت اليمن والأمة باغتيال الدكتور المتوكل داعية الحوار والمدنية والعقلانية، في مصاب جلل يستهدف السلم الاجتماعي وخلط الأوراق الأمنية والسياسية، في استغلال بشع للأوضاع المحتقنة والتي عمل الفقيد جاهدا وحتى الساعات الأخيرة للتخفيف من حدتها عبر مشاركته القيمة في الهيئة الشعبية للتقريب بين المكونات السياسية.

سيرتة الذاتية

ولد الدكتور محمد عبد الملك المتوكل في مدينة حجة غرب اليمن عام 1942، وتلقى تعليمه الأولي في مدرسة ابتدائية تقليدية، ثم اتيحت له الفرصة لاستكمال دراسته في القاهرة التي حصل فيها على الشهادة الثانوية عام 1961، ثم على شهادة الليسانس صحافة من جامعة القاهرة عام 1966، وحصل على درجة الدكتوراة من نفس الجامعة، فيما حصل على درجة الماجستير في الإعلام الإداري من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980.

و منذ تسعينات القرن الماضي بادر المتوكل إلى إنشاء منظمة حقوقية للدفاع عن الحريات والديمقراطية باليمن، وكان له السبق دوماً في هذا المجال، حتى أن غالبية المنظمات الحقوقية الفاعلة باليمن تدين بالكثير للدكتور المتوكل، فهو إما مؤسساً، أو مستشاراً لبعضها أو مشاركاً رئيساً في أهم ندواتها وحلقاتها النقاشية.

للدكتور المتوكل باع أيضاً في العمل الحزبي التعددي، لكنه برغم ذلك لا يعاني من داء التعصب الحزبي، فهو إذ ينشط في المجال العام وفقاً لقواسم مشتركة مع الآخرين تزيد أو تنقص، يحتفظ لنفسه في المقابل و على الدوام بمساحة حرة يعبر فيها عن ذاته دون أن يفرض على شركائه تبعات رأيه و موقفه.

ساهم المتوكل في إنشاء التجمع الوحدوي للمشاركة، والذي ضم سبعة أحزاب سياسية عام 1989 وكان مقرر التجمع، و تولى رئاسة سكرتارية الأحزاب بعد قيام الوحدة اليمنية وإعلان التعددية الحزبية عام 1991، كما ساهم في تكوين الجناح الديمقراطي داخل المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) وفي وضع تصور المؤتمر في (يوليو) 1992.

أسهم كذلك في لجنة حوار القوى الوطنية، وشارك في التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في 18 كانون ثاني (يناير) 1994. و بعيد حرب صيف 1994 أسهم في تشكيل مجلس التنسيق الأعلى لأحزاب المعارضة، وانتخب في 2001 أمينا عاما مساعدا لحزب اتحاد القوى الشعبية المعارض، ثم نائبا للأمين العام في 2005، وعضو بالمجلس الأعلى للاتحاد حتى وفاته. ومن خلال الحزب أسهم المتوكل بشكل فاعل في تأسيس اللقاء المشترك الذي يعد أحد أهم التكتلات السياسية في البلاد.

عربياً ساهم الدكتور المتوكل في التقريب بين التيارين القومي و الإسلامي ، وشكل مع ثلة من رفاقه ما يمكن تسميته ” لجنة إطفاء الحرائق” و صولاً إلى تأسيس المؤتمر القومي الإسلامي، الذي انتخب منسقاً عاماً له خلال الفترة 1997-2001.

عمل الدكتور المتوكل أستاذا للعلوم السياسية بجامعة صنعاء ، وكان باحثا أكاديميا مرموقا، و طالما عبر تلاميذه عن إعجابهم بطريقته الحوارية في التدريس، وبتواضعه معهم، وتفاعله مع شغفهم و تطلعاتهم التعليمية.

كتب بحوثاً عدة في الديمقراطية و حقوق الإنسان وعن التنمية و الإعلام، لكن الأهم من ذلك كله أن الرجل كان منسجماً مع ما يكتب ومع ما يدعو إليه، فهو الشخصية المدنية في الجامعة و في الحزب و في الندوات العامة كما في بيته وفي تعاملاته الشخصية، وهو نصير المرأة اليمنية مدافعاً عن حقوقها، ومسانداً لحضورها في الحياة العامة.

Published by

admin

نافذة إخبارية الكترونية عربية تقدم للقارئ الكريم مادة إخبارية متنوعة, وتهتم بشكل رئيسي بالأحداث المحلية اليومية اليمنية .. بالإضافة للأخبار العربية والدولية..