عفاش الإبن غير الشرعي للإمامة الهاشمية

حافظ مطير 25/8/2016م

أتت ثورة 26 سبتمبر 1962م بإشراقة فجر جديد حررت اليمن من الطغيان الذي كان يفرضه الإمام وسلالته الهاشمية على اليمنيين أجمع وكان عفاش أحد عكفة الإمام حتى يوم إعلان الجمهورية بقيادة الرئيس السلال ومجموعة الضباط الأحرار الذين أعلنوا نهاية عصر ظلامي كهنوتي بغيض أستعبد فيه الإنسان اليمني صاحب الموطن والتاريخ والحضارة لسلالة إستعمارية حكمته بالكهانة والدجل والتضليل  والخرافة اللاهوتية.

فكان أولئك الثوار يرسموا معالم الجمهورية بكل شموخ وإباء ناحتين في الملامح  اليمنية السمراء عبارة الحرية بحروفها المقدسة المتلائلائة ب ( المجد للشعب لا لعبودية السادة ) بانيين مديك الجمهورية بدمائهم الطاهرة مقتادين حلم اليمن الجمهوري نحو التحرر والتوحد والتطور والبناء الذي نما بإستمرارية بقاء تلك القياداتاالنخبوية الحميرية ذات الميلاد  السبتمبري منذ السلال إلى الأرياني إلى ابراهيم الحمدي دون توقف لذلك الإزداهار والعطاء السبتمبري الذي توقف أثناء تدخل عفاش للقضاء على ذلك المشروع الجمهوري  بالتخلص من ركائز المشروع السبتمبري الحميري وذلك بالقضاء على رأس المشروع المتمثل بشخص أبراهيم الحمدي والنخب السبتمبرية الحميرية ومن ثم قضاء على المؤسسات الوطنية التي تشكلت عقب فجر سبتمبر والتعاونيات التي أحدثت تغييرا” واسعا” في التنمية على المستوى الإجتماعي والثقافي والإقتصادي والخدمي المتمثل بمشاريع البنى التحتية كشق الطرقات وانشاء المدارس والجامعات والمعاهد والمنشئات الصناعية.

وصار عفاش يعمل جنبا” إلى مع الهاشميين لإعادة تدوير المشروع الإمامي من جديد بعد أن أطاحت بهم ثورة 26 سبتمبر فأكتفى هو واسرته وقبيلته بالإمساك براس هرم السلطة وقيادة الجيش مسلما الصف الثاني والثالث وكل مؤسسات الدولة المدنية والخدمية والإنتاجية ذات الدخل المرتفع والمواقع الحساسة والأكثر تأثير للأسر الهاشمية والتي ركزت نفسها في كل مفاصل الدولة حتى صار الحكم إمامي تحت رداء جمهورية عفاش واسرته وقبيلته والأسر الهاشمية بينما تخلص من السبتمبريين وطارد من لم يستطع القضاء عليه وبذلك خدع اليمنيين بجمهورية عفاش الإمامية الذي لم يكن لليمنيين منها إلا خطاباته الجوفاء والفجة المفرغة من محتواها الجمهوري ومعاني الجمهورية والتي أنكشفت للجميع بمجرد دخول مليشيا الحوثي الإمامية الهاشمية صنعاء ان اليمنيين لم يكونوا إلا عساكر وموظفين عند الهاشميين وعفاش واسرته بينما تحول الهاشميين من الصف الثاني والثالث لقيادة مؤسسات الدولة إلى الصف الأول مباشرة وأن الإماميين هي من تمسك زمام الأمور وما عفاش واسرته وقبيلته ليسوا إلا غطاء للحكم الإمامي بحلة الجمهورية.

وعندما نبحث عن التزاوج الإمامي العفاشي كان منذ اليوم الأول الذي وصل عفاش فيه إلى الحكم.

إذ  نجد أن محمد عبدالله صالح شقيق عفاش كان قائد قوات الأمن المركزي بينما الهاشمي عبدالملك الطيب نائبه والهاشمي محمد محمد الأنسي  ( القهدة ) مسئول التموين والإمداد والتغذيه والشئون  الإدارية.

وكذلك نجد أن أحمد علي عفاش نجله كان قائد قوات الحرس الجمهوري بينما الغزالي نائبة ومعظم قادة الوية الحرس الجمهوري يا أما من سنحن أو إماميين من الأسر الهاشمية كالولي والموشكي وغيرهم.

في حين كانت الوزارات الخدمية والمكاتب التنفيذية كالعدل والنفط والمالية والإتصالات والتعليم العالي…الخ حكرا خاص للهاشميين.

وعندما  نبحث عن وزارة النفط بكل وحداتها وهيئاتها ومؤسساتها وإداراتها نجد إنها أوكارا هاشمية للإمامة ولا يستطيع أحد النفاذ للتوظيف فيها من غير الهاشميين إلا ما ندر كونها أحدى المؤسسات الأكثر دخل حتى أن معظم الوزراء الذين تم تعيينهم فيها هاشميين من بن حسينون وحتى الكاف وحتى الوزير الحالي المعين من الشرعية سيف الشريف بل أن جميع إدارة الوزارة ومكاتبها وفروعها تم تقسيمها بين الأسر الهاشمية.

حتى حين يقدم الفرد للتوظيف في أي شركة لا يتم إختياره إلا إذا كان هاشمي حتى إن ادارة اليمننة في عهد محمد يحي المتوكل كانت ادارة الهوشمة وليس اليمننة وبدل أن تكون مهمة إدارة اليمننة إلزام الشركات الإجنبية بإحلال الكادر اليمني محل الكادر الأجنبي كانت مهمتها توظيف الهاشميين في الشركات الأجنبية بغض النظر عن نوعية الكادر الذي سيحل محل الأجنبي والمهم هو أن تصل نسبة العمالة في الشركات إلى 90 % يمنية لكن من يتم توظيفهم هاشميين عاديين  أو من المقربين لعفاش بينما تبقى ملفات اليمنيين مرمية حتى تنتهي لأنه ليس هاشمي او مقرب من عفاش وقد يستمر التعاقد مع الأجنبي حتى يجي اي هاشمي يحل محله.

وهناك الكثير من النماذج وحبيت أن أذكر  بعضها لتعرفوا أن عفاش الإبن غير الشرعي للإمامة الهاشمية وهو الذي أعاد تدويرها تحت رداء الجمهورية وان عفاش يصنع ما يصنعه ويريده الهاشميون حتى إنه لبس التوزة كما يلبسون نتيجة عقدة النقص التي تلازمة تجاه اليمنيين.

بل إنه ينتقم من كل ما هو بيمني كما ينتقم الهاشميون ويدمر كل معلم حضاري كما يدمرون ويهدم كل مؤسسة إنتاجية كما يهدمون حتى يتحول اليمنيين  إلى عالة ومتسولون وعساكر عندهم فاقدين لهويتهم التاريخية وقيمتهم الحضارية والإنسانية تائهين دون وجدان أو ذاكرة أو وعي وطني وقيمي وتاريخي وحضاري.

Published by

admin

نافذة إخبارية الكترونية عربية تقدم للقارئ الكريم مادة إخبارية متنوعة, وتهتم بشكل رئيسي بالأحداث المحلية اليومية اليمنية .. بالإضافة للأخبار العربية والدولية..