إستراتيجية التفكيك وخلط الأوراق بترحيل الشماليين من عدن

بقلم/ حافظ مطير

9/ 5 / 2016

– الجيش الوطني مسنودا بطيران التحالف حرر كلا” من حضرموت ولحج وأبين من القاعدة وسبب لها ضربات قاصمة وأحرق أخر أوراق الحوثي وصالح في خلق التطرف وإرباك الوضع العام وقطع أخر خطوط الإمداد التي كانت تأمنها القاعدة للحوثي وصالح وتزودهم بالسلاح والعتاد عبر ميناء المكلا مما جعلهم في عجز تام.

-قيام الجيش الوطني والأجهزة الأمنية المساندة للشرعية في محافظة مأرب بإلقاء القبض على خلايا إرهابية تابعة للحوثي وصالح تحمل أجهزة وعبوات متفجرة من ضمنها خلية نسائية قبل أن تنفذ عملياتها الإجرامية ضد المدنيين بمأرب وكشفها للرأي العام  بعد التحقيق معها في نفس اليوم؛ لتقوم خلية أخرى  بتفجير سوق القات بمحافظة محدثة جرحى وقتلى ملقية بالتهمة على الحوثي وعفاش.

– إنكشاف الحوثي وصالح بإنهم هم القاعدة أنفسهم وهم من يديرها ويمولها لخلط الأوراق بعد أن أشترط السماط إيقاف مليشياتهم الإنقلابية لقصف تعز والبيضاء ومأرب والجوف مقابل توقف الجيش الوطني وطيران التحالف عن قصف ومحاربة القاعدة في اليمن.

 

كل تلك الحوادث عرت الإنقلابيين ووضعتهم في زاوية لا يستطيعوا أن يتنفسوا من خلالها  وصار المجتمع الذي كان متجشم بهم  يغلي من تحت أقدامهم.

حتى إن الإعلام والرأي العام صار مبهور من تشابك خيوط اللعبة وترابطها و من براعة الحوثي وصالح في إدارتها وصار مركز على كشفها والتدقيق في تفاصيلها ووضع الحوثي وصالح في محط إتهام العالم بإدارته للإرهاب وإرتباطهم به ومن خلفهم إيران وإمتداداتها في الوطن العربي في الوقت الذي يشنو فيه حربا مفتوحة ويمارسوا إرهابا دامي على اليمنيين ومواجهات مع الجيش الوطني والشرعية المسنودة بالتحالف العربي.

كل ذلك وضع الحوثي وعفاش في وضع لا يحسد عليه في إلتفاضهم لنفسهم الأخير.

فكانت الحملة التي قام بها شلال وعيدروس لترحيل أبناء الشمال من عدن جزء من خطة للتنفيس عن الحوثي وصالح ولفت الإعلام والرأي العام عن جرائمهم وتشابكاتهم وخلاياهم وعن ما طرحوه في حوارات الكويت وعن خروقاتهم وعن تقدم المقاومه  وإشغاله بعملية الترحيل التي قام بها شلال وعيدروس في محاولة لإحداث إنقسامات في الصف الوطني المقاوم والشرعية.

إذ إن مثل هذه الإجرأت التي قام بها شلال وعيدروس ضد أبناء الوطن الواحد ليست ناتجة عن الصدفه وانما خطط لها بعناية لبعث روح الفرقة والمناطقية بين أبناء الوطن الواحد  في الوقت الذي أصطف اليمنيين في الصف الوطني ضد قوى الإنقلاب والكهنوت.

ليظهر  بعد ما جرى في عدن إحد القيادات الحوثية يصرح أن على أبناء الشمال الذين تم ترحيلهم من عدن العودة إلى صنعاء وأن الحوثيين سيفرشوا لهم الدنيا ورود.

ليبدوا الحوثيين بمظهر جميل امام من قهرهم شلال وعيدروس رغم إرهابهم وقبحهم  وما احدثوه في الناس من ظلم وتشريد وليبدوا أنهم أكثر قابلية بالأخرين.

 

بينما يشتغل إعلاميين من الجنوب والشمال  بتمويل من الحوثي وصالح على تبادل الإتهامات والشتائم فيما بينهم فيقوم إعلاميين شماليين على إصدار الشتائم والإتهامات لأبناء الجنوب وكأن من قام بتلك الممارسات هم أبناء الجنوب بينما يقوم إعلاميين أخرين على إنهم جنوبيين برد تلك الإتهامات والشتائم لأبناء الشمال بغرض بث الفرقة زالشقاق حتى يبدوا الصراع وكأنه شمالي جنوبي.

وكل ذلك  بغرض خلق  إصطفافات مناطقية إلى جانب الحوثي وعفاش  وإحداث نوع من ردة الفعل  بعد أن تخلى الجميع عنهم.

ورغم إستراتيجية التفكيك والترتيبات عالية الدقة التي أبطالها شلال وعيدروس و من خلفهم طهران والحوثي وصالح لشق الصف الوطني الوطني وفكفكة قوى المقاومة والشرعية إلا أنها باتت مكشوفه وواضحة العيان ولا يمكن لليمنيين الإنجرار وراء تلك الأصوات التي لا تمثل أبناء اليمن الجمهوري بكل مشاربهم وفئاتهم شماله وجنوبه.

حتى إن الممارسات التي قام بها شلال وعيدروس تجاه أبناء الشمال لا تعبر عن الجنوبيين وإنما تعبر عن شخوص شلال وعيدروس ومن ورائهم قوى الإنقلاب وأيران وإمتداداتها في الوطن العربي لأنهم المستفيد الوحيد من خلط الأوراق وإرباك قوى الشرعية والمقاومة وتمزيق الروح الوطنية وتشتيتها خدمة لأجندتها.

Published by

admin

نافذة إخبارية الكترونية عربية تقدم للقارئ الكريم مادة إخبارية متنوعة, وتهتم بشكل رئيسي بالأحداث المحلية اليومية اليمنية .. بالإضافة للأخبار العربية والدولية..