الملياردير “الراجحي “..معلمه منحه ريالاً فرد له الجميل بقصر ومرتب مدى الحياة

الراجحي الجد من طفل فقير وعائلة فقيرة ، عمل حمّالاً للأمتعة ثم طباخاً ثم مُصرف عملات بين الحجاج ثم بائع في بقالة ثم موظف براتب بسيط وصولا الى رجل يملك أكبر مصرف عملات اسلامي في العالم ” مصرف الراجحي ” و يحتل المرتبة السابعة بين اغنياء العرب.

من مذكرات الراجحي الملياردير السعودي التي كانت تقدر ثروته ب 25 مليار ريال سعودي والذي تبرع بثلثها للوقف الخيري وقسم الباقي علي ورثته ولا زال حياً أطال الله عمره.. يقول كنت فقيرا…لدرجة أنني عجزت عن الاشتراك في رحلة للمدرسة قيمة المشاركة فيها ريال سعودي واحد رغم بكائي الشديد لأسرتي التي لم تكن تملك هذا الريال ، قبل يوم واحد من الرحلة ، أجبت إجابة صحيحة فما كان من معلم الفصل إلا أن أعطاني ريالا مكافأة مع تصفيق الطلبة.

يضيف الراجحي، حينها لم أفكر وذهبت مسرعا واشتركت في الرحلة وتحول بكائي الشديد..إلى سعادة غامرة استمرت أشهرا..وكبرت وذهبت الأيام وغادرت المدرسة إلى الحياة … وفي الحياة وبعد سنوات من العمل وفضل الله ..عرفت العمل الخيري هنا بدأت أتذكر ذلك المدرس الفلسطيني الذي أعطاني الريال ، وبدأت اسأل نفسي هل أعطاني الريال صدقة أم مكافأة فعلاً.

يقول الراجحي لم أصل إلى إجابة .. لكنني قلت إنه أيا كانت النية فقد حل لي مشكلة كبيرة وقتها ودون أن أشعر أنا أو غيري بشئ..و هذا جعلني أعود إلى المدرسة إلى جهات التعليم…بحثا عن هذا المدرس الفلسطيني.. حتى عرفت طريقه…فخططت للقائه والتعرف على أحواله..والتقيت هذا المدرس الفاضل. .. ووجدته بحال صعبة بلا عمل ويستعد للرحيل…فلم يكن إلا أن قلت له بعد التعارف يا أستاذي الفاضل لك في ذمتي دين كبير جدا منذ سنوات….

قال وبشدة ليس لي ديون على أحد…. وهنا سألته هل تذكر طالبا أعطيته ريالا.. لأنه أجاب كذا وكذا ، بعد تذكر وتأمل قال المدرس ضاحكا نعم…نعم…. وهل أنت تبحث عني لترد لي ريالا… .. قلت له نعم…..وبعد نقاش أركبته السيارة معي وذهبنا.. يقول الراجحي، وقفنا أمام فيلا جميلة .. ونزلنا ودخلنا فقلت له يا أستاذي الفاضل هذا هو سداد دينك مع تلك السيارة وراتب تطلبه مدى الحياة .. وتوظيف ابنك في مؤسسة.. ذهل المدرس … قائلا لكن هذا كثير جدا..!! قولت له صدقني إن فرحتي بريالك وقتها أكبر بكثير من حصولي الآن على 10فلل كهذه ، ما زلت لا أنسى تلك الفرحة!!