اليوم الجمعة ذكرى جمعة الكرامة

 

كتبه – البرلماني محمد مقبل الحميري ناطق مقاومة تعز

نعيش اليوم ذكرى جمعة الكرامة ، التي تذكرنا بتلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبها عفاش وعصابته في يوم الجمعة مثل هذا اليوم الجمعة ١٨ مارس ٢٠١١م مثل هذا اليوم ١٨ مارس ٢٠١٦م ، فتطابق اليوم والتاريخ ، وكان مئات الآلاف في الساحة عزل لا يحملون سلاحا ولا يرغبون في حمله ، وهذا المظهر التعبيري الحضاري لم يشفع لهم عند المجرمين ، كانت هذه الدماء البريئة والأرواح الزكية التي أزهقت إيذانا بطي صفحة حكم اسري مجرم استمر٣٣ عاما ، صحيح ان الأحداث توالت والجرائم تضاعفت والكلفة ارتفعت ومصدر كل هذه الجرائم واحد هو هو،لكنها كانت ضريبة لا بد منها ، فلو كان استمر النظام العفاشي كانت الكلفة ستكون أقسى والخلاص منهم اصعب.

مهما تكن آلام الشعب فإن آلام المجرمين أضعاف مضاعفة وقد استدرجهم الله بسوء جرائمهم ثم أخذهم ببغيهم ، فهم الآن يعضون الأنامل من الغيض ومن فرص النجاة التي سنحت لهم ولم يستغلوها ، فجعلهم الله يتعذبون وهم احياء ، وسيأتي يوم يتمنون الموت من هول ما يرونه ومن الآلام ولن يجدوه.

حاول الثعلب الماكر الدفع بهذا الفكر الطائفي العفن المتمثل بالحوثي انتقاما من شعب صبر عليه ٣٣ سنة ، اعتقادا منه انه سيظهر بمظهر المنقذ وسيعود من النافذة بعد ان اخرجه احرار الوطن من الباب ، متجاهلا تاريخ هذا الشعب الأبي الذي لا يقبل التجربة بالمجرمين.

انها ذكرى بقدر ماهي حزينة فإنها غالية وعظيمة سطر فيها احرار الوطن تاريخا جديدا لوطنهم بدمائهم ، ولقوا ربهم يشكون اليه جور الطغاة واجرام البغاة،

نعيش اليوم هذه الذكرى وجيش الشرعية والمقاومة الشعبية متقدمين في كل الجبهات والمحاور ، والمجرمين في ملاجئهم وكهوفهم يتيخيلون الموت قادم لهم من كل اتجاه ، فهم في رعب مستمر ، وقدر الله سيحل عليهم وعدله ماضٍ فيهم ، والله سبحانه يمهل ولا يهمل.

الرحمة والخلود للشهداء ،، الشفاء للجرحى ،، النصر للأحرار ،، والخزي والعار على المجرمين.