الشقاق الأخطر

بقلم / فكرية شحره

جرائم الإمامة الهاشمية في تحطيم النسيج الاجتماعي لهذا الشعب فاقت الخيال والتصور إنها تمعن تمزيقا في هيكلنا الاجتماعي بشكل يدعو لوقفة مراجعة يمنية جادة .
ما حدث في هذه الحرب من زعزعة للأمن وأخيراً القبول من رئيس البلاد بتدخل خارجي ربما معد له مسبقاً لتبقى اليمن تحت وصاية دائمة, وما حدث خلال هذه الحرب من ضرب لمدنيين آمنين في أسواقهم وأعراسهم و مواقع لمقاومتهم مع تجنب مواقع معروفة وواضحة لتجمع الحوثيين والمخلوع, لهو آخر طعنات التمزيق لوحدتنا الوطنية وأقواها أثرا لأجيال قادمة كثيرة لسبب رئيسي هو طغيان الحوثية الهاشمية وتسلطها على أبناء اليمن .
إن ما يحدث من سكوت شريحة كبيرة من الشرفاء على جرائم الطيران تسترا لبشاعتها في حق هذا الشعب وقيام فئة أخرى بتبريرها لهي أم الجرائم الحوثية الهاشمية وسقوط مدوي في فخ الشقاق الكبير أيضا, لقد أوصلوا اليمني إلى مرحلة أن يقف متفرجا وعاجزا لموت يمني آخر فقط إرضاء لنزعات النصر في حرب عبثية ضحيتها اليمني أولا وأخيرا .
يبدو كأن هناك تآمر هاشمي عائلي من قبل لوبي كبير ومؤثر وخفي في التحالف يساند الهاشمية في اليمن من أجل اخضاع هذا الشعب و تركيعه لمستقبل لا تقوم له فيه قائمة .
ويبدو أن أحلام من أسلموا الزمام للتحالف ليس ضمن خطط التحالف الرئيسية وأنهم لا يعدّون سوى أدوات لا يحق لها الاحتجاج أو المطالبة بتفسير لما يحدث من جرائم حرب في حق أبناء الوطن, أو أنهم قبلوا بما آلت إليها حالتهم من عيش رغيد وإن كان مهينا لهم كحكومة دولة شرعية بلا شرعية دولة, هذا حالهم وللشعب رب يحميه .