طفولة أحمد الفقية في مذابح النازية الحوثية

بقلم / حافظ مطير
……,
أحمد منصور الفقيه طفل لم يتجاوز الأحدى عشر ربيعا” من أبناء ذمار جبل الشرق توفي والده قبل خمسة أشهر فوجد نفسه في موتجهة دون من يتكفل به وبوالدته فأستغل النازية الحوثية ظرف فقره وعوزه وقاموا بتجنيده على أن يمنحوه راتب ورقم عسكري يستطيع من خلاله إعالة نفسه ووالدته.
لكنه يجد نفسه في مواجهة مع الموت بشكل مباشر في الجبهة ولم يكن الترقيم والراتب الا فخ لإصطياده الى مذابح الطفولة وبقي يبكي حتى اخذته المقاومة ضمن الأسرى والذي يعتبر الأسر بمثابة إنقاذ له من جرم المليشيا.

حافظ مطير

الطفل إبن ذمار – جبل الشرق قتلته المليشيا الحوثية مرتين……المرة الأولى عند ما أختطفوه من حضن أمه وأقتادوه الى جبهات القتال قاتلين طفولته والمرة الثانية عند ما أظهرت له النازية الحوثية صور في إعلامهم أن المقاومة ذبحته مرددين إشاعتهم (( ذبحوه الدواعش حق تعز )).
شاهدت صورة الطفل وأمه تحتضنه وحسيت بغصة والم في صدري ووددت أن أبكي من جرم العصابة الإجرامية التي زجت بهذا الطفل وألاف الأطفال غيره الى المعارك وهم يبكون والدمع يسقط من وجنتيهم دون رحمة أو وازع إنساني. أرسم في مخيلتي حجم الفاجعة والألم وصراخ وبكى والدته عند ما وصلها الخبر إن طفلها ذبحته المقاومة في تعز وكيف تلاشى مباشرة عند ما يصلها إنه أسير وكيف سيتحول إلى فرحة تنعش والدته من الصدمه.
تعامل المقاومة ورقيها ظهر واضحا” في مظهر الطفل وهندامه ومن ملامح الفرحة التي أطلقها الطفل ووالدته وإحتضانها له بفرح يملؤه البكاء.
ليعود هو ووالدته الى منزلهم لإكمال مسيرة طفولته التي كادت أن تهدر وإكمال مراحله التعليمية في أحضان الجمهورية الثانية بعد إنتهاء أخر إرتدادات الإمامة.

Published by

admin

نافذة إخبارية الكترونية عربية تقدم للقارئ الكريم مادة إخبارية متنوعة, وتهتم بشكل رئيسي بالأحداث المحلية اليومية اليمنية .. بالإضافة للأخبار العربية والدولية..