شمسان: خطاب «صالح» الأخير تضمن اعلانه قيادة المعركة وكشف عن ديكتاتور مفلس

فسر الكاتب والمحلل السياسي -استاذ الاجتماع السياسي بجامعه صنعاء الدكتور عبدالباقي شمسان الخطاب المتلفز للرئيس السابق علي عبدالله صالح بأنه محاولة لتصدر المشهد الحالي ولكن بزي الدكتاتور الذي حكم بلده ودمرها.
وأشار في تصريح الى تخبط خطاب صالح ومحاولته استهداف دول التحالف واستعطافها في نفس الوقت، مستغربا من طعنه بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي في وقت هو مطلوب للجنة العقوبات الدولية.
ولفت الى ان تناول الخطاب لعدد من المسائل التي تبدوا متساوية من حيث درجة الحضور في بنية الخطاب إلا أن المسألة المركزية لاهتمامه على المستوى الشخصي والنفسي والسياسي من حيث علاقتها بالرسائل الوطنية والسياسية تتمثل بتوجيه هادي للحكومة باتخاذ اجراءت اعتماد 11 من فبراير 2011 يوما وطنيا .
واضاف بان صالح يدرك تماما تبعات ذلك القرار على المستوى الوطني وهذا ما يفسر استهدافه شرعية الرئيس هادي المنتهية باعتبار أن التمديد لم يكن سوى من مؤتمر الحوار الوطني بينما شرعية هادي تستمد من المادة 7 فقرة “ب” من الآلية التنفيذية التي تنص على أن المرحلة الثانية من الانتقال بالسلطة تنتهي بالاستفتاء على الدستور وانتخاب رئيس جمهورية.
وتطرق إلى ان صالح خاطب الشعب اليمني ودول الاقليم والعالم بصفته الرئيس ,حيث وجه الأوامر للمليشات التابعه له والحوثيين وخاطب هادي أن يعود بحراسات سعودية وهو من سوف يستقبله.
واستغرب من طعن صالح بشرعية الرئيس هادي حيث تجاهل بانه هو الغير شرعي بل مطلوب للعدالة وتحت متابعة لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة فيما يتحدث باعتباره هو الرئيس وليس هادي.
ودعا شمسان الى اهمية ان يتوجب التعامل بعقلانية مع هذا التصرف من حيث التوصيف فالكثير يفسرون ذلك من منظور نفسي بينما هو في هذة الحالة .
وقال ان صالح بخطابه الاخير قرر إدارة المعركة مع اقترابها من صنعاء باعتباره القائد والرئيس حيث تحدث صراحة عن تحالفه مع الحوثيين وفي نفس الوقت لعب على مشاعر الناس وتضليلهم من خلال أن السبب هادي والعربية السعودية في كل ما حدث من قتل وتدمير وليس هو والحوثيين من كان السبب.
وكشف شمسان عن سبب رفض صالح بقوة لمشروع الأقاليم والذي يرتبط تماما بمطلب الحوثي ، معتبرا ذلك العنصر الآخر المؤثر على المستوى الشخصي لصالح، اذ لطالما تغنى بصفته موحد اليمن ,الا انه وفي ظل قرار اعتماد ثورة فبراير يوما وطنيا فإن ذلك يعني أن صالح مجرد حاكم ديكتاتور حكم بلده بالحديد والنار ثم قام بتدميرها.
وقال شمسان بان صالح من خلال خطابه حاول كسب دول التحالف كل على حده مركزا هجومه على العربية السعودية تارة وأخري يحاول تقزيمها معتبرا أن اللاعب الرئيس هوالولايات المتحدة وإسرائيل الخ..
وأفاد بان الحضور الشخصي الطاغي عليه رغم الكارثة الوطنية من خلال مماثلة شخصه بصدام حسين عندما تحدث أكثر من مرة عن عدد بلدان التحالف المتمثل باربعة عشر دولة.
وأضاف : من خلال هذا الخطاب دخلنا مرحلة تبادل المواقع حيث تصدر صالح الأن المشهد مباشرة.