الشليمي والعرق الايرانية

بقلم – عباس الضالعي

عباس الضالعي

عندما استمعت للشليمي اول مرة بهرني بمعسول كلامه وجميل طرحه كان ذلك مع بداية العاصفة ، كان الرجل حينها يريد الكسب الجماهيري والانتشار الاعلامي وبعد فترة شاهدنا كيف تدنى الرجل في طرحه وتدلى في اسلوبه واصبح مستهجن جدا واليوم استمعت اليه في احدى مداخلاته على احدى القنوات الاماراتية وفعلا كان الرجل مسفا لدرجة الوقاحة وظهر جاهلا بالواقع غبيا لدرجة الابتذال عندما يكيل الاتهامات جزافا لفلان من الناس وللفصيل الفلاني او لحزب من الاحزاب ..
الكويت نحبها بل نعشقها ، فهناك عمالقة نتتلمذ على اطروحاتهم ورؤاهم وافكارهم ودراساتهم فمن يجهل الجبل الشاهق د.عبد الله النفيسي ، ومن لايتابع المفكر الكبير د . طارق السويدان ، ومن لا يعرف الكريم مبارك الدويلة عضو البرلمان الكويتي السابق والكثير من النخب الكويتية التي ترفع الرأس ، انها الكويت العظيمة الرائعة الذي خيرها وصل كل بقاع واصقاع الدنيا ، فمن لا يعرف الداعية الدكتور السميط رحمه الله ، خير الكويت غمر العالم ومن ضمنه اليمن وجيشينا اليمني والكويتي في الميدان الان لايسعنا الا برفع قبعاتنا لهم احتراما واجلالا وتقديرا لما يبذلوه من عطاء منقطع النظير لليمن ..
عندما اتكلم عن فهد الشليمي فأنا لا اتكلم عن الكويت ابدا شعبا وحكومة ، لأنها بلدي وعزوتي وذخري وذخيريتي ارجوا ان يفهم كلامي ومقصدي … فهد الشليمي اذا ما قارنته بمن ذكرنا من قامات ، الكويت المحترمة فلن يغدوا ان يكون فهد الشليمي عبارة عن مهرج عنصري سخيف ، لا اعتقد ان رجلا يحترم نفسه ويحترم مكانته العلمية او الاجتماعية فيركز في كلامه على مغازلة العرق العنصري النجس ويطرح الطرح الانفصالي القذر ويعمد الى محاولة الايقاع بين الاخوة رفاق السلاح في الميدان ..
فرق كبير بين الشليمي الذي رأيته بداية العاصفة والشليمي القزم ذو النفس الطائفي والعنصري الذي نشاهده هذه الأيام ، استغربت جدا على هذا الانحدار ، لكنه ليس غريبا خاصة اذا ذهبنا لسيرته الذاتية ومن خلالها نجد انه نائب رئيس جمعية الصداقة الكويتية الايرانية ، هنا يبطل عجبي وتعجبي فقلت حسبنا الله ونعم الوكيل ، اذيال ايران تلاحقنا في كل مكان ..
ان هذا الرجل ومن على شاكلته سيكون قنطرة يعبرعليها الايرانيين الى الكويت ولذلك نحذر اشقائنا واهلنا في الكويت من هذا المعتوه المتلون ، وعلى القيادة بالكويت التنبه لهؤلاء “الحيات” الرقطاء .. تحدث الشليمي عن المقاومة في اليمن وفي تعز بلغة سوقية واسلوب غير اصيل افتقدت انا فيه اصالة وعراقة الاخوة الكويتيين ، وكم عندنا في اليمن من مثل هذه الكائنات الموبوءة مصطلحاته السمومية هي ( الجنوبيين .. الاصلاح السيء الكذابين .. السلفيين .. الاخوان …) ايضا الذين يستلموا السلاح من التحالف ويبيعونه في الاسواق ، رد عليه المذيع القفل مؤمنا على كلامه ونسب القتال لفصيل اخر لاعلاقة له بالمقاومة بل انه مع الحوثيين اكثر مما هو مع المقاومة ، كانت للشليمي مهمة اخذ الانظار بعيدا عن الحقائق وشن هجوم على المقاومة بشقيها ( الاصلاح والسلفيين ) كمهمة متممة لما يفعله الحوثيون وعفاش اعلاميا ..
كيف لا ، فهو نائب رئيس جمعية الصداقة الكويتية الايرانية ، النفس الايراني واضح في كلامه ، عنصرية مقيتة ومحاولة ايقاع الخصومة بين المقاومين اسهاما وتساوقا رخيصا مع اهداف الانقلاب .. بدى الشليمي واعظا وهو الذي لم يعرف له موقف كريم او موقف ذو مروءة ورجولة مع الكويت نفسها ، هو لايعرف ان قائد المقاومة الشيخ حمود سعيد المخلافي قدم ولده واثنين من اخوانه وثالث من اشقائه وعدد من الجرحى ، بل وصل به الحال ان يبيع سلاحه الشخصي من اجل ان يوفر سلاحا للمقاومين البالغين اكثر من ثلاثين الف مقاتل جلهم ليس معهم سلاح وهم في مواجهة 13 لواء مدججة بأفتك الاسلحة ، الشليمي الغزال الذي يبشر بزلزال ارجع كل اللوم وكل المشكلة على الاصلاح واجتزأ تعز من بقية المحافظات ليقول الاخوان هم السبب ونسي ان هناك قيادة تحالف وخطة عامة ، الشليمي لم يترك شيئا من تفاهة الطرح وحقد النفس الا وتحدث به ليظهر انه الواعظ الخائف على اليمن ، دول التحالف والعالم يتحدثون عن شعب واحد ومقاومة واحدة وهو على العكس الاخوان الجنوبيين … الاصلاح .. السلفيين . لم ارى سفاهة تضاهي سفاهة الشليمي الاسفاهة قناة المسيرة الشيطانية .

#عباس_الضالعي