بقلم الكاتبه : سرور أحمد وهيب

أن تتفق معي على أن نقدس الدين و لا نقدس رجل الدين .. أن تتفق معي أن هناك فسحة من الإسلام لم تدرس لنا في المدارس و لم يخبرنا بها من لقنونا الدين .. أن تتفق معي أن لي عقل أستطيع أن أسخرة في البحث عن الإجابات التي شغلتني و لم يستطيع احد أن يشفي حر تساؤلي بالجواب عليها ..

أن تتفق معي أننا و من حيث ندري أو لا ندري كنا السبب الأول و الرئيسي بأن يطلق على ديننا دين الإرهاب ..

أن تتفق معي أن أننا نستطيع أن نتناقش و نتحاور و نتفق أن لي رب و علاقتي به تخصني أنا وحدي و علاقتك به تخصك أنت وحدك و أن لا أنا و لا أنت نملك صكوك الغفران و لا مفاتيح الجنة أو النار ..

أن تتفق معي أننا ضعنا و ضيعنا .. أن تتفق معي على أن لا نتفق فنحن أذا متفقين .. أن ترتدي لباس الثقافة الأنيق دون أن ترتق أفكار عقلك البالية فيفضحك أول نقاش .. لن تتفق معي ..

أن تظن أن الثقافة هي سب و شتم الدين .. و التطاول و الاجتراء على الله .. لن تتفق معي .. و مؤخراً و كل ما قرأت مقال سياسي أو ثقافي أجد من التعليقات ما يصدمني و يزرع بداخلي تساؤل !! هل هذه الفئة الظاهرة مؤخراً و المجاهرة بالإلحاد ظهرت كنقيض أو كردة فعل للفئة الأولى و التي تزعم بأنها ( أبناء الله و أحباءه ) على كثرتهم و تفرع طائفتهم أو فصيلتهم !!! و عوضاً عن البحث عن الثغرات التي أوقعتنا بما نحن فيه .. و عوضاً عن محاولات إزالة ما التصق بديننا الحنيف من أوساخ نالتها أيادي من يظنون أنهم ينتمون إليه .. أو كانت أيادي لا تنتمي إليه .. فها نحن اليوم و نرى في حياتنا فئتين بعيدة كل البعد عن ديننا .. و بين هذا و ذاك نبتعد أكثر عن الدين .. سواء أكان بظننا أننا المصطفيين بهذا الدين .. أو بظننا أننا تخلفنا بسبب الدين !!