المعارك الإعلامية على مواقع التواصل الإجتماعي

أحمد فوزي
في الوقت الذي يخوض فيه المقاتلين حروباً على مستويات الأرض، كان لمواقع التواصل تأثيراً في تتبع الأخبار مشكلة بيئة خصبة لتبادل الأراء إضافة إلى نشر الإشاعات وحملات التشويه.
وخلقت هذه المواقع (فيسبوك، تويتر، يوتيوب،..الخ) في اليمن بيئة إعلامية للتواصل المباشر بين السياسيين والإعلاميين والجمهور المتابع مما فعل عملية قياس ردود الإفعال والحصول على أراء مباشرة في المقالات والكتابات.
وجاءت مواقع التواصل لتشكل بديلاً مناسباً لعمليات الحجب التي تمارسها السلطات في اليمن، فبعد أن اتخذ الحوثيين قرارات بحجب أكثر من مائة موقع يمني أخباري. شكلت مواقع التواصل الإجتماعي الطريقة الأسهل للمتابعين من داخل اليمن للوصول إلى الأخبار.
ويرى مراقبون أنه على الرغم للجوانب الإيجابية لمواقع التواصل ولكنها تظل بيئة شائكة لنشر الإشاعات وتداولها بشكل كبير.
يقول الصحفي والإعلامي صدام أبوعاصم أن مواقع التواصل الإجتماعي سهلت مهمة الإعلامي إذ تحولت أحيانا تلك الصفحات الإجتماعية ع الفيسبوك والتويتر إلى مصدر هام لوسائل الإعلام من خلال المعلومات والأرقام والتصريحات والصور ومقاطع الفيديو التي ينشرها في صفحاتهم مهتمون أو هواة.
ويرى أبوعاصم أن هناك تأثيرات سلبية أيضا مبيناً بقوله “إذ لم يتأكد البعض من دقة المعلومات وصحتها ويتم تداولها على أنها حقيقة أحيانا مما يقلل من قيمتها ومن قيمة الصحفي الذي يتداولها او من الوسيلة التي تنشر”.
مؤكداً إن مواقع التواصل وعلى الرغم الجوانب الإيجابية ولكنها تظل سلاحاً ذو حدين في الكثير من الأوقات.
مبيناً أن اعتماد المتابعين على الأخبار المتداولة من صفحات مشبوهة أو حسابات يشكل خطراً كبيراً خاصة مع انتشار الشائعات وتداولها بشكل كبير على المواقع. مما يؤدي إلى ضعف الثقة في المصادر الإعلامية لدى الجمهور.
وأشار إلى ضرورة خلق وعي لدى الجمهور المتلقي عن أهمية التأكد من مصادر إعلامية قادرة على إيصال الخبر ويكون المتابع هو الحكم وليس أداة لنشر الشائعة.
وتعيش مواقع التواصل حالات من الصراع والحملات الإعلامية سوى المؤيدة لشخصيات أو حملات للتشويه لشخصيات سياسية واجتماعية الناشط ياسر رويد يؤكد أن مواقع التواصل كان لها تأثير كبير منذ الربيع العربي. ويؤكد أن هناك جهات تعمل على استغلال مواقع التواصل لصالح مواقفها السياسية.
وعلى الرغم من توفير مواقع التواصل خاصية للإبلاغ عن الصفحات المشبوهة والحسابات المنتحلة.ولكن الإجراءات القانونية لمثل ذلك تتخذ وقت كبير كما يقول الناشط ياسر رويد.
يضيف رويد بقوله أنه تعرض للعديد من حملات التشويه والسب والقذف على مواقع التواصل الإجتماعي من قبل أشخاص أو حسابات وهمية.
مبيناً أن مثل هؤلاء الأشخاص مدفوعين لشن مثل هذه الحملات في مقابل حصولهم على مقابل مادي.
مشيراً إلى إنه في صدد ملاحقة أمثال هؤلاء الأشخاص ومن يقف ورائهم ملاحقة قانونية.