اليمن.. اشتباكات عنيفة في شبوة وأنباء عن عملية إنزال على مشارف حي الروضة بتعز

تعز، الثلاثاء 23 يونيو/حزيران بأن مقاتلات التحالف تحلق بكثافة جنوب اليمن، مشيرا إلى ورود أنباء عن عملية إنزال لقوات مسلحة على مشارف حي الروضة بمدينة تعز، جنوب اليمن.

وأضاف مراسلنا أن قصفا مدفعيا استهدف مناطق في محيط القصر الجمهوري والباب الكبير ما أسفر عن العديد من القتلى والجرحى.

أما في شبوة فصرح مراسلنا أن اشتباكات عنيفة منذ ليل الاثنين بين مسلحي الحراك الجنوبي والحوثيين، استعملت فيها الأسلحة الثقيلة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

واستهدفت الطائرات الحربية مخازن أسلحة متسببة في انفجارات عنيفة حولت ليل المدينة إلى نهار وسط خوف السكان من تطاير القذائف لمسافات بعيدة، ولم ترد أي أنباء عن سقوط ضحايا.

وفي مدينة حرض أفاد سكان محليون من إحدى القرى التابعة للمدينة بأن طائرات أباتشي شنت هجوما على قرى الشريط الحدودي التابعة لمديرية حرض بحجة شمال غرب اليمن، مشيرين إلى أن المقاتلات الحربية تقوم بتمشيط المنطقة مع سماع دوي انفجارات.

و أغارت طائرات التحالف العربي على قرية المجبر الحدودية شرق حرض، وقرية العسيلة، وقد جرى إطلاق قنابل ضوئية على مناطق متفرقة على طول الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.

وعلى الحدود اليمنية السعودية، لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم باستهداف مقاتلات التحالف سيارة كانت تقلهم بالقرب من منطقة أم القمع، وأشارت مصادر محلية إلى أن السيارة التي دمرت كانت تحمل كمية من “القات” بغرض تهريبه إلى السعودية.

وشمال غرب مدينة عدن، قتل 12 مدنيا وجرح حوالي 90 آخرون، جراء قصف عشوائي عنيف، حمّل “المشهد اليمني” الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مسؤوليته.

وأكد شهود عيان وسكان محليون أن مناطقهم في التقنية وبئر فضل، قصفت من قبل المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم، المتمركزة في مدينة الوهط بمحافظة لحج.

هذا وأعلنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي أنها حققت تقدما داخل لحج باتجاه منطقة الوهط.

أما في محافظة لحج وتحديدا في جبهة بله شمال قاعدة العند الجوية، فدارت مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وجماعة “أنصار الله” التي تحاول منع مسلحي المقاومة من التقدم باتجاه قاعدة العند.

إضافة إلى ذلك قصفت طائرات التحالف مواقع تابعة للمسلحين الحوثيين في مناطق حدودية بين لحج وعدن.

وفي محافظة أبين، اندلعت مواجهات بين المقاومة والحوثيين شمال وغرب زنجبار عاصمة المحافظة، ولقي العشرات مصرعهم وأصيب أكثر من ثلاثين من الطرفين، وقال مسلحو المقاومة إنهم أفشلوا محاولة توغل للحوثيين في قرى العقلة وزريع شمال شرق سناح.

واستمرت المعارك العنيفة في اليمن بين المقاومة الشعبية والحوثيين الاثنين 22 يونين/حزيران، في كل من تعز وذمار وأبين ومأرب وأسفرت عن مقتل 35 شخصا على الأقل، فيما أفاد مصدر في المقاومة بمدينة تعز أن 12 مسلحا حوثيا و5 عناصر من المقاومة لقوا مصرعهم.

ومساء الاثنين في مأرب، قتل 17 حوثيا وأصيب آخرون في المعارك وأشارت مصادر محلية إلى أن المقاومة أسرت في المواجهات بمنطقة نخلا 4 من الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح مؤكدة مقتل أحد أفرادها.

ومع استمرار المعارك بين المقاومة والحوثيين، نفذت جماعة “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم “القاعدة” في اليمن تفجيرا بسيارة مفخخة في منطقة الروضة بمحافظة البيضاء وسط اليمن، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين دون التأكد من أعدادهم.

كما تبنى فرع تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” مقتل 12 حوثيا في هجوم سابق استهدف أحد السجون ومبنى للشرطة بمنطقة الكود بأبين.

على صعيد آخر سيطرت مجموعة مسلحة من تنظيم القاعدة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” نقلا عن مصدر عسكري، على منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية بمحافظة حضرموت شرقي البلاد.

وقال المصدر إن المسلحين طردوا موظفي الدولة من المنفذ واعتدوا على الكتيبة المكلفة بحمايته.

يذكر أن المنفذ بين محافظة حضرموت اليمنية ومحافظة شروة السعودية شهد توترا بين قوات موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين انتهى بسيطرة القوات الموالية لهادي على المنفذ.

وساطة عمانية تقضي بانسحاب الحوثيين من عدن وتسليمها لقوى جنوبية

سياسيا، صرح مصدر يمني، أن عمان تقود مفاوضات سرية بين الحوثيين وقيادات جنوبية يمنية، بشأن انسحاب جماعة “أنصار الله” من محافظة عدن وتسليمها للقوى الجنوبية.

وأكد المصدر الذي لم يفصح عن هويته، أن الحوثيين اشترطوا تسليم المحافظة إلى قيادات جنوبية غير موالية للرئيس هادي أو للسعودية، مشيرا إلى أن الوفد الحوثي الذي شارك في محادثات جنيف التقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لبحث أسباب فشل مفاوضات جنيف وسبل وقف النزاع.

جدير بالذكر أن سلطنة عمان التي لم تشارك في تحالف “عاصفة الحزم”، تقود جهودا دبلوماسية لإنهاء الأزمة في اليمن.

علي ناصر محمد: نبحث مع كافة الأطراف انسحاب الحوثيين وتسليم المدن إلى “الحراك الجنوبي”

وفي حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، طالب الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، جميع الأطراف المتنازعة في اليمن بوقف الأزمة للحد من معاناة الشعب اليمني، مشددا على أن الوضع في البلد خطير جدا.

وأكد علي ناصر محمد ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار بدلا من الخيار المسلح، مشيرا إلى أن اليمن مر بمثل هذه الحروب والصراعات في الجنوب والشمال وبين الشمال والجنوب، انتهت بالحوار.

وكشف الرئيس اليمني الأسبق عن اتصالات قام بها مع كافة القوى السياسية اليمنية في الداخل والخارج، كان آخرها اللقاء مع نائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح في العاصمة المصرية القاهرة.

وكشف ناصر محمد عن إصرار الحكومة على انسحاب الحوثيين قبل وقف إطلاق النار، وإصرار الحوثيين على وقف النار أولا، وتسليم الجنوب إلى جهات جنوبية حتى لا تحل محلها قوى متطرفة كـ”القاعدة” وغيرها كما حدث في حضرموت.

المصدر: وكالات

Published by

admin

نافذة إخبارية الكترونية عربية تقدم للقارئ الكريم مادة إخبارية متنوعة, وتهتم بشكل رئيسي بالأحداث المحلية اليومية اليمنية .. بالإضافة للأخبار العربية والدولية..