جريدة باكستانية تكشف عن علاقة بين حزب الله والحوثيين وإيران منذ عشرة سنوات

كشفت جريدة باكستانية نقلاً عن مصادر في “حزب الله” عن وجود علاقة بين حزب الله اللبناني والحوثيين اليمنيين وإيران تعود إلى عشرة سنوات، ونقلت الجريدة عن مصدر في حزب الله والذي كشف “بأن عناصر من حزب الله والحوثيين كانوا يتلقون التدريب على الإرهاب الطائفي داخل إيران قبل عشرة سنوات، ومن ثم قمنا بتقديم التدريب لهم داخل اليمن بدعم من إيران، وقال إن الحوثيين مقاتلين شرسين، وقد تعلموا مختلف أساليب الحرب، وهم الآن على قدرة كافية لتدريب مقاتليهم الجدد بأنفسهم”.

وقد بدأت العلاقة التي كانت سرية حتى وقت قريب تطفوا إلى السطح ما بعد الفوضى الداخلية التي شهدتها اليمن مؤخراً.

وقالت جريدة “جنك” الباكستانية التي تصدر باللغة المحلية في إحدى تقاريرها بأن هناك حقيقة واضحة وهي وجود جهة أو جهات تسعى لإثارة الفتن الطائفية في الشرق الأوسط، وذلك في إشارة واضحة إلى إيران وحزب الله والحوثيين، وأن ما تقوم به إيران من إثارة الفتن الطائفية في المنطقة لا يخدم مصلحة الدول العربية، فإيران قد باتت واضحة في عدائها بعدما رفعت أزمة اليمن النقاب عن الأمور التي تسترت بها إيران طيلة السنوات الماضية. وكشف المصدر أن حزب الله استضاف شخصيات بارزة من الحوثيين في بيروت بتمويل من إيران خلال السنوات الماضية، وكانت هذه الشخصيات تستقر في مختلف الفنادق في بيروت. وأوضح التقرير بأن إيران تسعى حالياً لإعطاء عدائها التقليدي للدول العربية شكلاً جديداً، ويتمثل هذا العداء في تنشيط الفئات الموالية لها وتسليحها ومن ثم تحريضها على المقاومة المسلحة، مما بدأت يمثل تحدياً أمام الدول العربية التي بدأت بأخذ خطوات استباقية تجاه هذا العدوان. وأوضحت مصادر أخرى للجريدة بأن “حزب الله اللبناني” يقدم حالياً استشارات للحوثيين في اليمن، إلا أن مصادر أخرى أكدت بأن حزب الله قد أدى دوراً فعالاً في اليمن والذي مكن الحوثيين من التحول إلى عصابات متمردة تقاوم النظام الداخلي. إضافة إلى ذلك فإن قناة “المسير” التابعة للحوثيين في اليمن تخضع لإدارة “حزب الله” في لبنان، وللحوثيين مكتب نشط في بيروت، وكان هذا المكتب ولا يزال يمثل منتجعاً لكبار الحوثيين اليمنيين، ومن مهامه ترتيب الزيارات وحجز الغرف لهذه الشخصيات في مختلف الفنادق ببيروت لرسم الخطط المستقبلية المشتركة. ونسبت الجريدة الباكستانية إلى عضو في حزب الله دون الكشف عن اسمه قوله “بأن هناك المئات من المدربين اللبنانيين والإيرانيين يتواجدون حالياً في اليمن، حيث يشرف المدربون الإيرانيون على عمليات قذف الصواريخ، بينما يشرف المدربون من حزب الله على عملية حرب العصابات التي يقودها الحوثييون، وأن هناك نحو 8 مقاتلين من حزب الله سقطوا في اليمن”. من جانبهم يقلل الخبراء والمحللون السياسيون في باكستان إمكانية تواجد عناصر من حزب الله اللبناني داخل اليمن في الوقت الحالي، إلا أنهم يؤكدون وجود روابط واستشارات متواصلة بين هذا الحزب وإيران والحوثيين في اليمن، وهذا ما تؤكده ادعاءاتهم. ويرون أن حزب الله متورط حالياً في جبهات متعددة منها جبهة سوريا لدعم نظام الأسد إضافة إلى تورطه في دعم الطوائف الموالية له في العراق والمناطق الأخرى. وفي باكستان تشرف إيران على جماعات موالية لها تحت مفهوم الطائفية من أبرزها جماعة “مجلس وحدة المسلمين الشيعي الباكستاني” وهو تنظيم نشط لا يقتصر نشاطه إلى باكستان فحسب بل قامت شخصيات قيادية منه بإجراء زيارات متعددة لبيروت والعراق والدول الأخرى بهدف جمع أصحاب طائفته تحت لواء إيران. ويتضح من ذلك بأن إيران هي العامل الأول والأخير وراء إثارة القلاقل في المنطقة العربية، فهي تخطط ليل نهار لجمع الموالين لها تحت رايتها في جميع بقاع الأرض لتفرز سموم حقدها على المجتمع المحيط بها.