كشف موقع “ذا انترسبت” الأمريكى عن إدراج الولايات المتحدة مدير مكتب قناة الجزيرة في إسلام أباد أحمد موفق زيدان، على لائحة أشخاص “يشتبه في قيامهم بنشاطات إرهابية” بسبب “انتمائه” لتنظيم القاعدة، استنادًا إلى وثائق سرية. وبحسب الموقع، فإن أحمد موفق زيدان، السورى الجنسية، ورد اسمه في وثائق لوكالة الأمن القومي الأمريكية، وتركز اهتمامه فى مجال عمله على الجماعات الإرهابية مثل “طالبان” و”القاعدة”، والشخصيات الجهادية البارزة منها أسامة بن لادن. كما أن هذه الوثائق أشارت إلى الصحفي وهو سوري الجنسية على أنه “عضو” في تنظيم القاعدة، وفي جماعة الإخوان المسلمين. وردا على سؤال للموقع الأمريكي، نفى زيدان “نفيا قاطعا” انتماءه إلى المنظمتين مع إقراره بأنه أجرى مقابلات في مجال عمله مع مسئولين في التنظيم المتطرف من بينهم أسامة بن لادن. وقال زيدان: “أي اشارة إلى مراقبة حكومية يمكن أن تعرقل هذه العملية تشكل انتهاكا لحرية الإعلام وتسيء إلى حق الرأي العام في المعرفة”.
وبحسب وثائق ” ويكيلكس” التي سربها سنودن، فإن زيدان ورد اسمه ضمن إشارة إلى برنامج يعرف بـ”سكاي نت” ويقوم على تحليل بيانات حول مكان وزمان أي اتصال انطلاقا من سجلات الاتصالات لكشف أي نشاطات مشبوهة، ويحاول برنامج “سكاي نت” تحديد هويات أشخاص يمكن أن يكونوا وسطاء لمنظمات مثل القاعدة بناء على بيانات اتصالات قاموا بها لكن دون تحليل مضمون هذه الاتصالات. وأعربت لجنة حماية الصحافيين ومركزها نيويورك عن “قلقها العميق” حيال هذه الاتهامات. وقال بوب ديتز، مدير هذه اللجنة في آسيا، إن “تحريف عمل مشروع لصحافي معروف كدليل على نشاط في الإرهاب الدولي من شأنه أن يقوض العمل الحيوي للصحفيين، خصوصا في باكستان، حيث إجراء مقابلات مع طالبان ومجموعات أخرى هو جزء من عملهم اليومي”.