ما بين جرائم الحوثي وعنصريته وخداعه للرأي العام:

ما بين جرائم الحوثي وعنصريته وخداعه للرأي العام:
———–
———–
منذ أن نشئت الحركة الحوثية في جبال مران وهي تطلق شعارات زائفه ومغايره تماما” لما تمارسه على الواقع. إذ أستند نشأت و تأسيس هذه الجماعه على إيدلوجيا سياسية ذات طابع ديني متطرف تسخر المجتمع والسلطة لصالح سلالة عنصرية تحاول تعبيد الناس بأسم الله والإستحواذ على السلطة تحت دعوى الوصاية الإلهية في أحقية هذه السلالة بالحكم والسلطة ممارسة” القتل والإرهاب والتشريد لكل من يختلف معهم؛ وإذلال وتسخير كل من يتبعهم لصالح مشروعهم السلالي وأفكارهم الظلامية.
إذ أن ممارساتهم وأهدافهم عكس خطابهم الإعلامي وشعاراتهم السياسية التي تتغير بحسب مصالحهم.
إذ نجد وسائلهم الإعلامية بعد أن سقطت الدولة بإيديهم وسيطرت مليشياتهم على الدولة تتغنى بالجمهورية والجيش ويحملوا لافتته بعد أن سرحواا أفراده ونهبوا أسلحته وقتلوا كل حر شريف كان ينتمي اليه.
إذ كان ولا يزال الخصم والعدوا اللدود لهذه الجماعة هو نظام الدولة الجمهوري ومؤسساتها المدنية ووحداتهاالأمنية والعسكرية.
فنظام الدولة الجمهوري والأنفتاح المعرفي شكل عقبة عصية أمام مشروعهم الأمامي الذي حاولوا فرضه من خلال الدور والمؤسسات التبشيرية التي قاموا بفتحها في بعض المناطق والقرى بغرض تعليم القرآن الكريم واالتي واجهت رفضا” مجتمعيا” في غالبية المناطق المحصنة بالعلم والمؤسسات التعليمية.
فلم تجد أمامها إلا التوجه نحو المناطق الأكثر نمو وتخلف التي غابت عنها الخدمات التعليمية والمؤسسات الفكرية والتوعوية فأستقطبت فئة ضئيلة من الناس العاديين وألتف حولها المجاميع العرقية التي ترى أن هذه المؤسسات تخدم مشروعها السلالي وتقوي شوكتها بغرض إستعادة إمتيازاتها الدينية والسياسية والإجتماعية التي فقدتها بعد ثورة 26 سبتمبر.
وما إن بدأت هذه الجماعة بالضهور إذ صارت تجند وتمارس عملية التحريض ضد طبيعة النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والتشكيك بثورة 26سبتمبر ورموزها التاريخيين بغرض إضعافه الدولة والثورة وكسر قيمتها المجتمعية.
فوصفت النظام الجمهوري وثوار 26سبتمبر بالإنقلاب على الحكم الإمامي وليست ثورة مجتمعية أحدثت تحول كبير للدولة اليمنية على المستوى الإجتماعي والسياسي والإقتصادي.
فرغم حملات التحريض التي قامت بها الجماعة وأتباعها السلاليون لكنها لم تفلح نتيجة الإنفتاح المجتمعي في الجوانب التعليمية والسياسية وتم مجابهة المشاريع الرجعية بالرفض والمقااومة وعندما حست إنها مرفوضة مجتمعيا” وسياسيا” أستغلت غياب مؤسسات الدولة في بعض المناطق المتخلفة والأكثر نمو وقامت بالتعبئة الدينية والتحريض والتجييش من خلال دور ومؤسسات التبشير التي أنشأتها ضد النظام الجمهوري والدولة ومؤسساتها واصفة إياها بالأمريكية فأستجاب لها بعض المتعصبين ومن تم تعبئتهم من الجهلة والمتخلفين فتمت مقاومة الدولة وإعلان الحرب والتمرد عليها بإعتبار إنها إمريكية وأن الجيش الذي يحمي الدولة أمريكي يجب محاربته فنشبت سته حروب والمعروفه بحروب صعدة الست والتي أستشهد خلالها أكثر من 30 الف جندي وجرح أكثر من 60 الف.
ونتيجة الحروب أصبحت الجماعة معزولة مجتمعيا وسياسيا” حتى ثورة 2011م التحقوا بساحات الإعتصام الثورية وظهروا للناس على إنهم أصحاب مظلومية قام النظام بإرتكاب حرب عبثية فدمر قراهم ومنازلهم فتعاطف مع حالتهم الإنسانية العديد من الأطراف الإعلامية والحقوقية بإعتبارهم حالات إنسانية ظلمها النظام الحاكم ومن الواجب الأخلاقي دمجها مجتمعيا” وسياسيا” ولم يقتنع الغالبية بأنهم جماعة دموية لا تؤمن بالنظام والدولة بقدر تعطشها للحروب والدمار حتى فضحت الأحداث الأخيرة حقيقتهم.
فكان لهم النصيب الأكبر من مقاعد مؤتمر الحوار الوطني وحاز ملفهم قسم خاص من قضايا الحوار الهامة تحت مسمى قضية صعده وذلك بغرض دمجهم بالمجتمع والشعب ومعالجة مظلوميتهم لكنهم أستغلوا هذه المواقف والأحداث والأصوات الأنسانية المتعاطفة معهم لتقوية شوكتهم وفرض قوتهم و بطشهم بالأخرين.
فبينما هم يناقشوا قضية صعده ومعالجة مظلوميتهم في أروقة مؤتمر الحوار الوطني تجد الحوثيون في الوقت نفسه يمارسوا حرب إبادة ضد سلفيين دماج وتدمير منازل من يختلفوا معهم في عمران وأرحب وهمدان.
فكيف هناك يقدم نفسه على إن صاحب مظلومية؛ بينما هو يمارس في نفس الوقت القتل والتشريد والتنكيل لمن اضعف منه.
هناك يشتكي على إنه مظلوم بينما هو يمارس الطغيان على أرض الواقع.
وما إن أنتهى الجميع من مؤتمر الحوار الذي كان أحد الأطراف المشاركة فيه و الذي سيتم وفق مخرجاته رسم بناء و شكل الدوله ونظامهاا الدستوري؛ فإذا به ينقلب على تلك المخرجات بأسم تنفيذ المخرجات بغرض فرض هواجس جماعته وسلالته التي لا تؤمن بالديموقراطية بقدر هوسها بفرض حكمها الإمامي.
وبعد أن قامت جماعة الحوثي بتهجير أبناء دماج تحت شعار إخراج الأجانب والتكفيريين من صعده إذ أستخدمت شعار أخر لإسقاط محافظة عمران واللواء 310 تحت مسمى محاربة حزب الإصلاح وتغيير محافظ عمران مستغلة إنقسام المؤسسة العسكرية نتيجة الإنقسام السياسي الذي حدث خلال أحداث ثورة 2011م وكان ذلك الشعار بغرض إيهام العديد من الأطراف إنه يقاتل الإصلاح حتى أستشهد القشيبي وسقط اللواء310 وسقطت محافظة عمران.
وبعد أن سقطت عمران أتجه لإسقاط صنعاء فأستغل إخفاق حكومة الوفاق التي كانت تواجه عراقيل من قبل بعض الأطراف المشاركة فيها بغرض إفشالها وتأجيج الشارع ضدها.
فأستغل أزمة المشتقات النفطية وخروج الشعب لإسقاط الجرعة السعرية فعد العدة وجيش لإسقاط صنعاء حتى أحتلت في 21 سبتمبر وسقطت بيد الجماعة تحت شعار جمهورية ومن قرح يقرح وليس شعارهم الأمامي.
إذ يأتي إستخدامه لشعار جمهورية ومن قرح يقرح بعد أن تم كشف وإفشال مؤمرة إسقاط صنعاء تحت مشروع وشعار الإمامة فتصدينا له وأنسحبت أنا وبعض الأخوة في وقت سابق من قيادة اللجنة الإعلامية العليا لثورة فبراير 2014م وكشفنا كل أوراق المؤمرة وأفشلنا المخطط.
وبعد أن كشف مشروع الحوثي الإمامي والدموي وتصدينا له لم يكن أمامه إلا رفع شعار جمهورية ومن قرح يقرح كأمر حتمي ونوع من الزيف والخداع للرأي العام والمجتمع ليفرض مشروعه العنصري والسلالي بحله جديده ولافتة الجمهورية.
ما إن سقطت صنعاء فإذا به يشن حروبا” في كل أرجاء الوطن بغرض إخضاع كل فئات الشعب لطغياانه.
فأعتقل وقتل وشرد كل من لم يخضع له أو يختلف مع مشروعه متهم إياهم بالدواعش والتكفيريين.
فداهم المعسكرات التي تختلف معه ونهب أسلحتها ومعداتها؛ حتى المعسكرات التي أستسلمت أو أعلنت ولائها له من أول لحظه قام بإذلالها وتسخير أفرادها وقوتها وعتادها لقتل ومحاربة كل من يختلف معهم؛ من يتهمهم بالدواعش والتكفيريين.
فالجنوب الذي كان يتغنى بمظلوميته قام بمهاجمته تحت دعوى إنهم قاعده ودواعش وتكفيريين يجب مقاتلتهم والقضاء عليهم.
وتعز التي كان يمتدحها بعاصمة الحرية غزاها تحت محاربة الدواعش والخونة.
فليس ذلك وحسب بل إن كل جرائمهم التي أرتكبوها والحروب التي شنوها دون وازع قيمي صاروا يتقربوا بها وينسبوها إلى الله.
فأطلقوا على أنفسهم أنصار الله وإن كل ما يصنعوه من إرهاب ليس إلا نصرة لله.
فتعالى الله الذي تنزه عن أفعالهم وتبرأ منها؛ وإنما ألصقوا إسم الله إلى شعاراتهم لخداع أتباعهم وإيجاد مبرر لجرائمهم.
………
كتابات/حافظ مطير
……..
#عاصفة_الحزم
#إعادة_الأمل