الحكومة اليمنية تطالب مجلس الأمن بتدخل عسكري بري وتتهم الحوثيين باستهداف المدنيين

طالبت الحكومة اليمنية مجلس الامن الدولي الاربعاء بتدخل عسكري بري “لإنقاذ اليمن”، متهمة المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالفة معهم بارتكاب “فظائع″.
وقال السفير اليمني في الامم المتحدة خالد اليماني في رسالة الى مجلس الامن “نحض المجتمع الدولي على التدخل سريعا بقوات برية لإنقاذ اليمن، ولا سيما عدن وتعز″.
واتهمت الحكومة اليمنية في رسالتها المتمردين الحوثيين بارتكاب “فظائع″ بينها استهداف مدنيين اثناء محاولتهم الفرار من البلاد، مشيرة الى انها “تدعو المنظمات الانسانية الدولية الى توثيق هذه الانتهاكات الهمجية ضد سكان عزل”.
واتهمت الرسالة الحوثيين خصوصا ب”استهداف كل ما يتحرك في مدينة عدن” وبمنع فرق الاغاثة الانسانية من الوصول الى السكان وبإطلاق قذائف المدفعية الثقيلة على عائلات تحاول الفرار من احياء محاصرة” في عدن.
واضافت الرسالة ان “الحكومة ستستخدم كل الوسائل لملاحقة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق صالح امام القضاء الدولي بصفتهم مجرمي حرب”.
وقتل 32 شخصا كانوا يحاولون الهرب عبر البحر من القتال المستعر في عدن عندما اصابت قذائف عوامة ورصيفا في ميناء للصيد في المدينة، بحسب ما افادت مصادر طبية.
وذكر شهود ان العديد من سكان عدن يحاولون الفرار من القتال ويستخدمون زوارق صغيرة للهروب عبر البحر. وذكر شهود ان عددا من السكان لقوا حتفهم بعد ان اصيب مركبهم بالرصاص.
وحذرت 22 منظمة انسانية ناشطة في اليمن الاربعاء من انها قد تعلق مساعداتها العاجلة في حال لم تفتح فورا الممرات البرية والبحرية والجوية للسماح بالتزود بالوقود.
ويشن تحالف عربي بقيادة السعودية منذ 26 آذار/ مارس غارات جوية على المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق شاسعة من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء.
دبلوماسيون يستبعدون موافقة مجلس الأمن
واستبعدت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة أن يستجيب مجلس الأمن الدولي للرسالة التي بعث مندوب اليمن الدائم لدي المنظمة الدولية السفير خالد اليماني.
واعتبرت المصادر رسالة السفير اليمني إلي أعضاء مجلس الأمن، بمثابة “تشكيك في جدوي المهمة” التي بدأها منذ يومين فقط المبعوث الجديد إلي اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بهدف وقف إطلاق النار، والتوصل إلي حل سلمي للأزمة.
وقالت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن اسمها، إن موافقة المجلس علي التدخل البري في اليمن، تتطلب صدور قرار، غير مطروح علي طاولة المجلس حاليا، وأن يحصل القرار علي تأييد 9 أعضاء علي الأقل من أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 عضوا، بشرط ألا تعترض عليه أي من الدول الخمسة دائمة العضوية في المجلس (الولايات المتحدة ألأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين).
وتوقعت المصادر أن تستخدم روسيا والصين حق النقض للحيلولة دون صدور مثل هذا القرار.
وأشارت إلي أن المرة الأخيرة التي اجتمع فيها مجلس الأمن بشأن اليمن، كانت في الأول من الشهر الجاري، بدعوة من روسيا، حيث أخفق أعضاء المجلس في الاتفاق علي مشروع بيان، وليس قرار ملزم، حول الأوضاع الإنسانية المتردية، وضرورة التزام طرفي الصراع (جماعة الحوثي وقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية) بهدنة إنسانية للسماح بدخول مواد الإغاثة والوقود.

Published by

admin

نافذة إخبارية الكترونية عربية تقدم للقارئ الكريم مادة إخبارية متنوعة, وتهتم بشكل رئيسي بالأحداث المحلية اليومية اليمنية .. بالإضافة للأخبار العربية والدولية..