شيخ مشايخ مراد في مأرب يكشف عن ممارسة ضغوطات على شيوخ القبائل.

تصريح هام لشيخ قبائل مراد
كشف شيخ مشايخ مراد في مأرب الشيخ غالب الأجدع أن الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح يمارسون ضغوطهم على شيوخ القبائل والأعيان من أجل تمرير مخططاتهم، مشيرا إلى أن هذه الضغوط تختلف من مكان إلى آخر، فيعمدون إلى هدم المنازل أو قتل الأقارب أو عمليات الخطف والمساومة، مؤكدا أن صلابة مواقف رجال القبائل وقفت أمام كل أشكال التهديد الحوثي.
وقال الأجدع في تصريحات لـ”الوطن السعودية”: “الحوثيون احتجزوا ابني خالد بتواطؤ واضح من الأجهزة الأمنية لتلبية مطالب الحوثيين وتمرير مخططاتهم، وعندما راجعت إدارة الأمن السياسي قالوا إن اعتقال خالد تم لوجود تهم موجهة إليه، ووجدنا في كثير من الحالات المشابهة أن أفراد الأمن ينفذون طلبات الحوثيين وتوجيهاتهم، في القبض على الناشطين وتوجيه التهم إليهم، وعند طلبنا تحويل ابني خالد إلى النيابة لم يقوموا بذلك، ما يكشف كذبهم وتعاونهم مع الحوثي الذي أصبح يسيطر على مقرات الأمن كافة في صنعاء
كل هذه الممارسات عبارة عن أوراق ضغط يمارسها علينا الحوثي، فقد حاصروا منزلي لفترة زمنية طويلة، وقمنا بإخراج النساء والأطفال من المنازل، والمتمردون يرغبون في المرور عبر منطقتنا باتجاه مأرب، وقمنا بصدهم والوقوف في وجوههم، ولم نقبل بذلك الأمر، لذا بادروا إلى احتجاز ابني، لإرغامي عنوة على السماح لهم بالمرور، وهذا ديدنهم، إذ يسعون إلى إذلال الناس واستباحة أموالهم وأعراضهم وتهديدهم، ولكن لم يزدني ذلك إلا صمودا، ولن ينقصني ما يقومون به شيئا على الإطلاق، ولن نخضع لهم أبدا مهما فعلوا، وأنا على استعداد للتضحية بجميع أولادي دون أن أفرط في أرضي وعرضي، ولن نفرط في ديننا ومبتدئنا.
على الحوثي إدراك أنه لا مكان لهم في اليمن، ولا دار ودماء أتباعه باتت حلالاً، وكل قبيلتنا وباقي القبائل المخلصة تقف مع الشرعية، ونحن متماسكون ومتعاضدون ومتعاهدون على حفظ أرضنا وعرضنا، ونحن في حالة رباط منذ شهر تقريبا، وسنبقى كذلك، ونعلم أن الحوثيين خونة كاذبون، لا عهد لهم ولا أمان. يخادعون ويكذبون وعندما يشعرون بالضعف يقبلون بكل العروض من أجل البقاء، وعندما يشتد عودهم يعاودون الكرة، هذا ديدنهم.
هم يوجدون في الوقت الحالي بسوق حريض الذي سيطروا عليه بالقوة، ومع أن لدينا القوة الكافية لمواجهتهم، إلا أننا نخشى أن يسقط عدد كبير من الضحايا الأبرياء في السوق، فقد ضيقوا علينا في معيشتنا.
رغم أعدادهم الكبيرة، إلا أن رجال القبائل يواجهونهم، وعلى استعداد للتصدي لهم، رغم الفارق الكبير في تسليح الجانبين، لا سيما بعد أن استولى الحوثيون على أسلحة الجيش، كما أمدهم المخلوع صالح بأسلحة نوعية لم تكن موجودة إلا لدى قوات الحرس الجمهوري.
المتمردون يحرصون على زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ويسعون إلى تشتيت شمل أبناء القبائل، حتى يسهل عليهم التهامها، واحدة تلو الأخرى، ولكن كل محاولاتهم تذهب هباء منثورا أمام رجال لا تغريهم كل أموال الدنيا لبيع أرضهم وعرضهم.