البيت الأبيض: اليمن مازال غير مستقر رغم إعلان السعودية انتهاء”عاصفة الحزم”

قال البيت الأبيض الأربعاء إن اليمن مازال غير مستقر وإن هناك حاجة للكثير من العمل في المنطقة رغم إعلان السعودية انتهاء حملة قصف قادتها في البلاد.

وقالت جين ساكي مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض لشبكة سي.إن.إن “من الواضح أن المهمة لم تنجز.”

وكان إعلان السعودية الثلاثاء أنها ستنهي الحملة الجوية التي تقودها باليمن مستهدفة الحوثيين قد لقي ردود فعل إيجابية من البيت الأبيض وإيران وكذلك دعوات لإجراء محادثات سلام وتقديم مساعدات إنسانية.

وقالت السعودية إن العملية الجوية التي بدأتها قبل نحو شهر ضد الحوثيين الذين سيطروا على مناطق واسعة في البلاد حققت أهدافها لكن اشتباكات اندلعت الأربعاء بين مقاتلين متنافسين في اليمن.

وأقرت ساكي بأنه لا تزال هناك مشاكل في اليمن.

وقالت “لا يزال هناك انعدام للاستقرار في المنطقة وفي اليمن.. هناك حاجة للكثير وسنضاعف العمل وسنواصل العمل على هذا مع شركائنا حول العالم.”

واعتبر مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن اسمه ان العمليات الجوية التي نفذت الاربعاء “رمزية”، وقال ان السعودية ارادت “وضع حد للامر قبل ان تغرق في المستنقع”.

وكان التحالف اعلن ليل الثلاثاء ان “دول التحالف واستجابة منها لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي (..) تعلن عن انتهاء عملية ‘عاصفة الحزم’ مع نهاية هذا اليوم وبدء عملية ‘إعادة الأمل'”.

واكد البيان اطلاق عملية جديدة ذات طابع سياسي تحت مسمى “اعادة الامل” للعمل خصوصا على “سرعة استئناف العملية السياسية … والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها”.

وقتل ثمانية جنود سعوديين منذ بدء الحملة فيما بلغت حصيلة الضحايا في اليمن 944 قتيلا منذ 19 اذار/مارس بحسب الامم المتحدة.

واكدت وزارة الدفاع السعودية قبل اسبوع ان 500 متمرد حوثي على الاقل قتلوا بالقرب من الحدود فيما قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين في وقت سابق هذا الاسبوع ان قتلى الحوثيين وقوات صالح بالالاف.

وقال مصدر دبلوماسي آخر ان اعلان التحالف عن تدمير قدرات الحوثيين هو اعلان “ذات مصداقية”، الا انه راى ان الحوثيين لم يشكلوا في الاساسي “اي تهديد حقيقي” على السعودية.

وشدد المتحدث باسم التحالف العميد احمد العسيري مرارا وتكرارا ان هدف العملية هو اعادة ارساء “الشرعية” المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي في اليمن، الا ان هادي ما زال في السعودية حيث لجأ بعد اقتراب الحوثيين من عدن.

وقال المحلل السياسي اليمني الموالي للحوثيين علي البخيتي “لقد فشلت العملية فشلا ذريعا”.

واضاف “ان هادي ما زال في الرياض والحوثيين لم ينسحبوا ولا حتى من قرية واحدة.. سينسحبون فقط بموجب توافق يمني داخلي مع الافرقاء اليمنيين”.

وشككت مصادر دبلوماسية في ان يكون اعلان انتهاء عملية “عاصفة الحزم” اتى نتيجة لضغوط غربية على التحالف.

وقال المصدر الدبلوماسي الثاني “اعتقد ان القرار سعودي فعلا”، وهو قرار بالانتقال الى مرحلة ثانية.

واضاف “يمكن اعتبار ما حصل انتصارا” للسعودية والتحالف لان المملكة تمكنت من وقف تقدم الحوثيين وحصلت على قرار من مجلس لامن ضدهم كما حركت تحالفا عربيا عربيا واظهرت “حزمها امام ايران”.

ورأى المصدر الدبلوماسي ان كل ذلك “اوجد اطارا جديدا لاستئناف الحوار الوطني اليمني في ظل توازنات جديدة”.

وفيما رحبت طهران وواشنطن بالاعلان عن انتهاء “عاصفة الحزم”، ما زال غير واضح ما اذا كان ذلك التطور اتى نتيجة اتفاق سياسي ما بين الاطراف الداخليين والاقليميين.

وقال البخيتي “حتى الآن، لا توجد تسوية سياسية واضحة”.

Published by

admin

نافذة إخبارية الكترونية عربية تقدم للقارئ الكريم مادة إخبارية متنوعة, وتهتم بشكل رئيسي بالأحداث المحلية اليومية اليمنية .. بالإضافة للأخبار العربية والدولية..