دبلوماسي جزائري:الجزائر تعمل على صياغة مبادرة جديدة لعرضها على أطراف الحرب اليمنية

قال دبلوماسي جزائري، لوكالة الأناضول، إن وزارة خارجية بلاده تعمل منذ أسبوع تقريبا على صياغة مبادرة جديدة لعرضها على أطراف الحرب اليمنية من أجل إطلاق مفاوضات سلام لإنهاء الأزمة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن أهم بند في المبادرة الجديدة هو “حوار مباشر بين الطرفين الأساسيين في الأزمة اليمنية”، وهما الحكومة الشرعية وحركة “أنصار الله” المسماة الحوثي وحلفائها.
وحسب ذات المصدر “عرضت الجزائر استضافة أطراف الأزمة اليمنية من الحكومة الشرعية وحركة أنصار الله حيث أبلغت طرفي الأزمة الداخلية في اليمن عبر شخصية يمنية بارزة (لم يسمها) أنها على استعداد لرعاية مفاوضات بين الأطراف الداخلية في اليمن لإحلال السلام في هذا البلد”، من دون أن يوضح مواقف تلك الأطراف من العرض.
وعن مضمون المبادرة يؤكد المصدرن لوكالة الأناضول، “تتضمن المبادرة الجزائرية أن يكون الحوار بين أطراف الأزمة الداخلية في اليمن فقط وأن يقام على مبدأ احترام الشرعية الدستورية ومشاركة الأطراف الفاعلة في الساحة اليمنية في السلطة”.
وتابع “وجود الجزائر كطرف محايد في الأزمة اليمنية، يعد بمثابة عامل طمأنة للقوى الإقليمية التي تمتلك تأثيرا على الساحة اليمنية وهما المملكة السعودية وإيران”.
وتأخذ المبادرة الجزائرية الجديدة في الحسبان تطور الوضع الميداني العسكري على الأرض في اليمن حيث تراقب الجزائر، حسب مصدرنا الدبلوماسي، “تطور الموقف العسكري في اليمن، ويرفع خبراء عسكريون جزائريون تقارير يومية إلى كبار مسؤولي الدولة حول تطور الموقف العسكري في اليمن”.
وشدد المصدر ذاته على “أن التقارير الخاصة بتغيرات موازين القوى العسكرية على الأرض في اليمن مهمة جدا لصالح المبادرة السلمية الجزائرية”.
يشار إلى أن الجزائر دعت في تصريحات لمسؤوليها، خلال القمة العربية الأخيرة بشرم الشيخ المصرية، إلى تغليب لغة الحوار في اليمن وذلك عقب العملية العسكرية المسماة “عاصفة الحزم” التي أطلقتها المملكة العربية السعودية وحلفائها ضد جماعة الحوثي في اليمن.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في تصريحات إعلامية، نهاية مارس/ آذار الماضي، إن “الجزائر لها علاقات طيبة مع كل الدول الشقيقة على الساحة العربية، ولها تاريخيا كذلك علاقات ثقة ومودة وإخاء مع إيران، وبالتالي نحن في حوار مع الكل” في إشارة إلى تحركات دبلوماسية للجزائر للتوسط بين الجانبين.
وتابع في رده على سؤال يخص مدى مساهمة بلاده في تخفيف الاحتقان الحاصل “نقول دائما نفس الكلام لكل الأصدقاء والأشقاء الذين نعالج معهم هذه المسائل، ونعتقد أن هذا التفاهم والتلاقي بين إيران والدول العربية سوف يساعد كثيرا في تحسين الأجواء عامة وتعزيز قدرتنا التفاوضية كعرب على الساحة الدولية” .